كشفت مذكرات لمنظمة الصحة العالمية، أن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول أي طبيب من أصول فلسطينية إلى قطاع غزة.

وأضافت المذكرات الأممية، أن "الطبيب الفلسطيني الأمريكي، جياب سليمان، كان قد وصل إلى الأردن الشهر الماضي، قبل مهمة طبية طارئة إلى غزة، كان من المقرر أن يشرف عليها".

 

بومان: أمريكا تواصل تمويل العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين في غزة البيت الأبيض: بايدن سيبحث مع نتنياهو التطورات في غزة ووقف إطلاق النار

 

وكان سليمان، وهو جراح عظام مولود في ولاية أوهايو الأمريكية، قد قاد بالفعل رحلتين إلى القطاع المحاصر منذ اندلاع الحرب على غزة، وكان يضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل رحلته الثالثة، لكنه تلقى إخطارا في اليوم السابق لموعد عبور الفريق إلى غزة، يفيد بأنه تم منعه من الدخول من قبل منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي، أو"COGAT"، الوكالة الإسرائيلية التي تدير السياسة في الأراضي الفلسطينية وتدفق المساعدات إلى غزة، بحسب القناة.

 

منع سليمان من دخول غزة

في السياق ذاته، أفادت مذكرات داخلية من منظمة الصحة العالمية، بأن منع سليمان من دخول غزة جزء من سياسة تم إبلاغها في الآونة الأخيرة للبعثات الطبية المتوجهة إلى غزة عبر إسرائيل، حيث تمنع القيود دخول العاملين في مجال الرعاية الصحية الأمريكيين والعاملين من جنسيات أخرى، إذا كانوا من أصل فلسطيني.

وفي وقت سابق، وصف الدكتور مارك بيرلماتر، من ولاية كارولينا الشمالية، الأحداث الجارية في قطاع غزة بـ"الكارثية"، مؤكدا أن معظم الضحايا المدنيين من الأطفال.

وعندما طلب منه أن يصف ما شهده في غزة، أجاب الدكتور بيرلماتر: "كل الكوارث التي رأيتها مجتمعة، 40 رحلة عمل، و30 عامًا، وزلازل، كل ذلك معا، لا يعادل مستوى الدمار الذي شهدُته ضد المدنيين في أسبوعي الأول في غزة".

 

الضحايا المدنيون هم من الأطفال فقط

وأضاف: "الضحايا المدنيون هم من الأطفال فقط تقريبا، لم أر مثل هذا من قبل قط. لقد رأيت أطفالاً محترقين أكثر مما رأيته في حياتي كلها مجتمعة. لقد رأيت أطفالاً ممزقين في الأسبوع الأول، فقط أجزاء من أجساد مفقودة، أو سحقتها المباني وهي الغالبية العظمى أو بانفجارات القنابل".

وتابع بيرلماتر لوسائل إعلام أمريكية: "لقد انتزعنا شظايا بحجم إبهامي من أطفال في الثامنة من العمر، ثم هناك رصاص القناصة. هناك أطفال أصيبوا بالرصاص مرتين".

وأجاب عن سؤال يقول إن الأطفال في غزة يتعرضون لإطلاق النار من قبل القناصين: "بالتأكيد، لدي طفلان، لدي صور لهما أصيبا برصاصة في الصدر بالضبط، لدرجة أنني لم أستطع وضع سماعة الطبيب على قلبيهما بشكل أكثر دقة، وعلى جانب الرأس مباشرة لدى الطفل نفسه. لا يُصاب طفل صغير برصاصتين عن طريق الخطأ من قبل أفضل قناص في العالم. إنهما طلقتان في مركز الموت تمامًا".

وأردف: "رفضت قوات الجيش الإسرائيلي طلباتنا بإجراء مقابلة أمام الكاميرات، ولكن في رسالة بالبريد الإلكتروني، قال متحدث باسمها، لم ولن يستهدف جيش الدفاع الإسرائيلي الأطفال عمدًا أبدًا"، مضيفًا: "البقاء في منطقة قتال نشطة ينطوي على مخاطر متأصلة"، وشدد على أن "الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إجلاء المدنيين من مناطق القتال".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة العالمية إسرائيل تمنع اطباء أصول فلسطينية الدخول لقطاع غزة إلى غزة من قبل فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تحذّر: الوحدة تقتل 100 شخص كل ساعة حول العالم

أظهرت بيانات حديثة صدرت عن لجنة العلاقات الاجتماعية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن الوحدة ليست مجرد شعور نفسي مؤقت، بل أصبحت تهديدًا صحيًا قاتلًا يؤثر على ملايين البشر حول العالم، حيث تؤدي إلى وفاة نحو 100 شخص كل ساعة.

ويؤكد التقرير أن شخصًا واحدًا من كل ستة أشخاص يعاني من الوحدة، وهو رقم يعكس أزمة اجتماعية وصحية متفاقمة تعصف بالمجتمعات في كل القارات. وتشير الإحصائيات إلى أن الوحدة تسبب أكثر من 871 ألف حالة وفاة سنويًا، بما يعادل موت عدد هائل من البشر يوازي في خطورته العديد من الأمراض المعدية المزمنة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الروابط الاجتماعية القوية تعتبر حائط صد قويًا أمام الانهيار الصحي، حيث تساعد على تحسين الصحة العامة وزيادة متوسط العمر المتوقع، بينما يعاني أولئك المنعزلون من مخاطر صحية مضاعفة.

وليس فقط كبار السن هم المتضررون، بل الشباب تحديدًا من الفئات الأكثر تأثرًا بالوحدة، حيث أشار التقرير إلى أن 17 إلى 21% من الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و29 عامًا يشعرون بالوحدة، ويعد المراهقون الفئة الأعلى بين هؤلاء، ما يسلط الضوء على أزمة متنامية بين الأجيال الجديدة حتى في عصر التواصل الرقمي.

وفي هذا الصدد، قال تشيدو مبيمبا، رئيس لجنة العلاقات الاجتماعية في منظمة الصحة العالمية: “على الرغم من أن عالمنا بات أكثر ترابطًا من أي وقت مضى بفضل التكنولوجيا الرقمية، إلا أن كثيرين، وخاصة الشباب، يشعرون بوحدة قاتلة. من الضروري أن نضمن أن التكنولوجيا تعزز الروابط الإنسانية بدلاً من أن تضعفها.”

وأوضح مبيمبا أن الدمج الحقيقي للعلاقات الاجتماعية يجب أن يشمل كل مجالات الحياة، من التعليم والرعاية الصحية إلى سوق العمل والوصول إلى العالم الرقمي، لتوفير حماية صحية متكاملة تقلل من الالتهابات والأمراض المزمنة، وتعزز الصحة العقلية، وتمنع الوفيات المبكرة.

وخلص التقرير إلى أن الروابط الاجتماعية ليست فقط حامية للأفراد بل هي أساس بناء مجتمعات أكثر صحة وأمانًا وازدهارًا، داعيًا الحكومات والمنظمات والمجتمعات إلى العمل الفوري لمواجهة هذه الأزمة العالمية.

وتُعد هذه النتائج إنذارًا قويًا يحث الجميع على إعادة التفكير في طبيعة علاقاتهم الاجتماعية، والبحث عن حلول فعالة لتقليل شعور الوحدة الذي يهدد الحياة.
تحت إشراف وزارة الصحة، انطلقت فعاليات مشروع التدريب على تنفيذ مسح توفُر المنشآت الصحية وجاهزيتها في جميع المحافظات، ويهدف المشروع إلى رفع جودة الخدمات وتطوير البنية التحتية للمشافي والمراكز الصحية العامة والخاصة، ويشمل تدريب مشرفين على تنفيذ المسح بدقة.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا: ضحايا المدنيين في غزة لم تعد مقبولة.. قد تخسر إسرائيل أصدقاءها
  • السعودية تمنع المسافرين اليمنيين من إدخال أي أمتعة باستثناء حقيبة ملابسهم متوسطة الحجم
  • الصحة العالمية تحذر من توقف النظام الصحي في غزة
  • "هاي هتلر" تمنع كاني ويست من دخول أستراليا
  • الصحة العالمية: الوحدة تودي بحياة 100 شخص كل ساعة حول العالم
  • الأورومتوسطي .. منع إسرائيل دخول الوقود إلى مستشفيات غزة أداة قتل وتهجير قسري
  • ثورة داخل BBC بعد حظر فيلم أطباء غزة.. محاباة إسرائيل وعنصرية مع فلسطين
  • ثورة داخل BBC بعد حظر فيلم أطباء غزة.. محاباة إسرائيل وعنصرية مع الفلسطينيين
  • الصحة العالمية تحذّر: الوحدة تقتل 100 شخص كل ساعة حول العالم
  • إيران: لم يُتخذ قرار بشأن الدخول في مفاوضات.. وإحصائية صادمة لضحايا العدوان الإسرائيلي