الصحة العالمية: إسرائيل تمنع أطباء من أصول فلسطينية الدخول لقطاع غزة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
كشفت مذكرات لمنظمة الصحة العالمية، أن الجيش الإسرائيلي يمنع دخول أي طبيب من أصول فلسطينية إلى قطاع غزة.
وأضافت المذكرات الأممية، أن "الطبيب الفلسطيني الأمريكي، جياب سليمان، كان قد وصل إلى الأردن الشهر الماضي، قبل مهمة طبية طارئة إلى غزة، كان من المقرر أن يشرف عليها".
وكان سليمان، وهو جراح عظام مولود في ولاية أوهايو الأمريكية، قد قاد بالفعل رحلتين إلى القطاع المحاصر منذ اندلاع الحرب على غزة، وكان يضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل رحلته الثالثة، لكنه تلقى إخطارا في اليوم السابق لموعد عبور الفريق إلى غزة، يفيد بأنه تم منعه من الدخول من قبل منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي، أو"COGAT"، الوكالة الإسرائيلية التي تدير السياسة في الأراضي الفلسطينية وتدفق المساعدات إلى غزة، بحسب القناة.
منع سليمان من دخول غزة
في السياق ذاته، أفادت مذكرات داخلية من منظمة الصحة العالمية، بأن منع سليمان من دخول غزة جزء من سياسة تم إبلاغها في الآونة الأخيرة للبعثات الطبية المتوجهة إلى غزة عبر إسرائيل، حيث تمنع القيود دخول العاملين في مجال الرعاية الصحية الأمريكيين والعاملين من جنسيات أخرى، إذا كانوا من أصل فلسطيني.
وفي وقت سابق، وصف الدكتور مارك بيرلماتر، من ولاية كارولينا الشمالية، الأحداث الجارية في قطاع غزة بـ"الكارثية"، مؤكدا أن معظم الضحايا المدنيين من الأطفال.
وعندما طلب منه أن يصف ما شهده في غزة، أجاب الدكتور بيرلماتر: "كل الكوارث التي رأيتها مجتمعة، 40 رحلة عمل، و30 عامًا، وزلازل، كل ذلك معا، لا يعادل مستوى الدمار الذي شهدُته ضد المدنيين في أسبوعي الأول في غزة".
الضحايا المدنيون هم من الأطفال فقط
وأضاف: "الضحايا المدنيون هم من الأطفال فقط تقريبا، لم أر مثل هذا من قبل قط. لقد رأيت أطفالاً محترقين أكثر مما رأيته في حياتي كلها مجتمعة. لقد رأيت أطفالاً ممزقين في الأسبوع الأول، فقط أجزاء من أجساد مفقودة، أو سحقتها المباني وهي الغالبية العظمى أو بانفجارات القنابل".
وتابع بيرلماتر لوسائل إعلام أمريكية: "لقد انتزعنا شظايا بحجم إبهامي من أطفال في الثامنة من العمر، ثم هناك رصاص القناصة. هناك أطفال أصيبوا بالرصاص مرتين".
وأجاب عن سؤال يقول إن الأطفال في غزة يتعرضون لإطلاق النار من قبل القناصين: "بالتأكيد، لدي طفلان، لدي صور لهما أصيبا برصاصة في الصدر بالضبط، لدرجة أنني لم أستطع وضع سماعة الطبيب على قلبيهما بشكل أكثر دقة، وعلى جانب الرأس مباشرة لدى الطفل نفسه. لا يُصاب طفل صغير برصاصتين عن طريق الخطأ من قبل أفضل قناص في العالم. إنهما طلقتان في مركز الموت تمامًا".
وأردف: "رفضت قوات الجيش الإسرائيلي طلباتنا بإجراء مقابلة أمام الكاميرات، ولكن في رسالة بالبريد الإلكتروني، قال متحدث باسمها، لم ولن يستهدف جيش الدفاع الإسرائيلي الأطفال عمدًا أبدًا"، مضيفًا: "البقاء في منطقة قتال نشطة ينطوي على مخاطر متأصلة"، وشدد على أن "الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إجلاء المدنيين من مناطق القتال".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة العالمية إسرائيل تمنع اطباء أصول فلسطينية الدخول لقطاع غزة إلى غزة من قبل فی غزة
إقرأ أيضاً:
اقتحامات بالضفة وإدانات فلسطينية لقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، منزلا داخل البلدة القديمة من مدينة نابلس بالضفة الغربية، في حين أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصادقة إسرائيل على بناء مئات الوحدات الاستيطانية.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- بأن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي القيسارية داخل البلدة القديمة بنابلس وحاصرت منزلا هناك، أعقب ذلك اقتحام آليات الاحتلال للبلدة ومحيطها.
وذكرت الوكالة أن مستوطنين أقدموا الليلة الماضية على تخريب غرفة زراعية في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
ونقلت عن مصادر محلية أن المستوطنين اقتحموا منطقة "الوجه الشامي" غرب البلدة، واعتدوا على الغرفة الزراعية عبر تكسير أبوابها وإتلاف محتوياتها.
وأوضحت المصادر أنه هذا الاعتداء هو الثالث على الغرفة من قبل المستوطنين، حيث يعاد ترميمها في كل مرة.
وتتعرض بلدة كفر الديك لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين، تشمل تجريف الأراضي وتخريب المنشآت الزراعية، ضمن محاولات توسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين، وفقا للوكالة.
#متابعة | انتشار لقوات الاحتلال بحوش الجبالية "حارة قيسارية" وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد تسلل قوة خاصة pic.twitter.com/SDxSG1P06e
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2025
اقتحام قرية دير إبزيعوكانت قوات الاحتلال اقتحمت -مساء أمس الأربعاء- قرية دير إبزيع، غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأخضعت مصلين في مسجدين للتفتيش والاستجواب، مع التدقيق في هوياتهم.
وقال رئيس المجلس المحلي للقرية عماد الطويل، إن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية وانتشرت في محيط المسجد الكبير ومسجد التوحيد بالتزامن مع أذان العشاء.
وأوضح الطويل أن الجنود أغلقوا الباب الرئيسي لمسجد التوحيد، وانتظروا حتى انتهاء الصلاة، ثم فتحوا الباب وأجبروا المصلين على الخروج فرادى، حيث دققوا في هوياتهم وفتشوهم واستجوبوهم حول معلومات شخصية.
إعلانوأضاف أن الجنود أخضعوا رجلا مسنا للتفتيش وحاولوا منعه من الوصول إلى المسجد الكبير، الأمر الذي دفع عددا من الأهالي إلى الامتناع عن التوجه للصلاة بسبب وجود الجيش.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق في هجمات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين استهدفت، على مدى عامي حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر عن استشهاد 1093 فلسطينيا، إضافة إلى نحو 11 ألف مصاب وأكثر من 21 ألف حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.
#متابعة | قوات الاحتلال تعتقل شابا عقب مداهمة منزله في حي كروم عاشور في نابلس شمال الضفة الغربية. pic.twitter.com/ucMhGPunPM
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2025
المستوطنات الجديدةمن جهة أخرى، وصفت حركة حماس مصادقة "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" بحكومة الاحتلال على إقامة 764 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، بأنه "خطوة تهويدية جديدة ضمن سياسة الاستيطان التوسعية لنهب الأرض وفرض السيطرة التامة على الضفة".
وحذّرت الحركة في بيان من خطورة نهج الاحتلال بالتوسع الاستيطاني وما يشمله من مصادرة وملاحقة وتضييق على المواطنين ولاسيما المزارعين.
ودعت حركة حماس المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وفرض إجراءات عملية لردع الاحتلال ووقف مخططات الاستيطان التي تهدد ما تبقى من أراضي الضفة الغربية.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد اعتبرت -أمس الأربعاء- مصادقة إسرائيل على بناء 764 وحدة استيطانية في الضفة الغربية تقويضا لجهود وقف العنف وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف أن القرار مرفوض ومخالف للشرعية الدولية، مؤكدا أن هذه القرارات "لن تعطي الشرعية أو الأمن لأحد".
وحمّل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات الخطِرة لهذه السياسة الهادفة إلى إشعال المنطقة وجرها إلى مربع العنف والحروب.
وأمس الأربعاء، صدّقت سلطات الاحتلال، على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، ليرتفع عدد ما أقرته الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إلى 51 ألفا و370 وحدة، منذ توليها السلطة نهاية عام 2022، بحسب القناة الـ7 الإسرائيلية.