تغيير تاريخي.. تخفيف ضوابط التبرع بالدم للرجال المثليين في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
في خطوة وصفت بـ"التاريخية"، أعلن الصليب الأحمر في الولايات المتحدة، أنه سيتبع قواعد جديدة تسمح بوضع حد للقيود المفروضة على التبرع بالدم التي كانت تستهدف الرجال المثليين تحديدا، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وقبل تطبيق القواعد الجديدة، اعتبارا من الإثنين، كان على الرجال المثليين الامتناع عن ممارسة الجنس لمدة 3 أشهر إذا أرادوا التبرع بالدم، حتى لو كانوا في علاقة حصرية وليست متعددة.
وكان قد جرى وضع تلك السياسة في وقت مبكر من انتشار وباء الإيدز في ثمانينيات القرن الماضي، عندما قدر الجراح العام في الولايات المتحدة أن 70 بالمئة من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هم من الرجال المثليين أو ثنائيي الجنس.
وفي ذلك الوقت، كان من الممكن فحص الدم بحثا عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، لكن الاختبار لم يكن مثاليًا بالشكل المطلوب.
وقال الصليب الأحمر في بيان رسمي، أنه "سيتم الطلب من جميع المتبرعين الإجابة على الأسئلة نفسها، بغض النظر عن الجنس أو الميول الجنسية، وبالتالي سيتم تقييم التبرع بالدم بناءً على عوامل الخطر الفردية”.
وأوضح البيان أن "هذا يعني وجود المزيد من المتبرعين المحتملين الذين يمكنهم أداء هذه المهمة الحيوية".
وكان قد جرى وضع القواعد الجديدة من قبل إدراة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة، في مايو الماضي.
وقال رودني ويلسون، كبير أخصائي الاتصالات الطبية الحيوية لدى الصليب الأحمر: "يعتقد الصليب الأحمر أن هذا أحد أهم التغييرات في تاريخ بنوك الدم.. إنه يجعل التبرع بالدم أكثر شمولا، كما أنه يحافظ على سلامة إمدادات الدم".
وتابع: "نحن نعلم أنه لعقود عديدة، سياسات إدارة الغذاء والدواء تسببت في الكثير من الأذى لمجتمع الميم، ونحن ندرك ذلك ونأسف له، لكن ما نريد أن يعرفه الناس هو أن الجميع مرحب بهم، سواء كان بإمكانكم التبرع بالدم أم لا".
وعقب إقرار القواعد الجديدة، فإن الأمر أصبح متروكا لمراكز الدم، كل على حدة، لتقرر ما إذا كانت تريد تطبيقها ومتى يمكنها ذلك.
ووفقا لكبير المسؤولين الطبيين في مراكز الدم الأميركية، جيد غورلين، فإن "بعض مراكز الدم الصغيرة تمكنت من تطبيق التغييرات بسرعة".
وأوضح أن "معظم المراكز تحتاج إلى بضعة أشهر لتحديث أنظمة الكمبيوتر والقيام بعمليات التدريب، لتفادي أي مخاطر أو أخطاء محتملة".
تجدر الإشارة إلى أن الدراسات الجديدة أظهرت أن حوالي 3 بالمئة فقط من الأميركيين يتبرعون بالدم، وغالبا ما يكون هناك نقص خلال أيام الصيف والعطلات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة الصلیب الأحمر التبرع بالدم
إقرأ أيضاً:
متحدث الصليب الأحمر في غزة لـ«الاتحاد»: «تسييس» الدعم الإنساني غير مقبول تماماً
شعبان بلال (غزة)
أخبار ذات صلةندد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، بمحاولات «تسييس» الدعم الإنساني واستخدامه سلاحاً لتحقيق أهداف معينة، واعتبره أمراً غير مقبول تماماً، داعياً جميع الأطراف إلى بذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة بشكل آمن وفوري، ومن دون أي قيود أو عراقيل.
وشدد مهنا، في تصريح لـ«الاتحاد»، على ضرورة توفير ما يحتاجه قطاع غزة من دعم إنساني في مختلف المجالات، مؤكداً أن إسرائيل، باعتبارها قوة قائمة بالاحتلال، مطالبة بضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، ما يمكنهم من البقاء على قيد الحياة.
وطالب منظمات المجتمع الدولي بدعم الجهود الرامية إلى استئناف إدخال جميع أشكال الدعم الإنساني إلى غزة، وذلك بعد أكثر من 10 أسابيع من الحصار وإغلاق المعابر، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني في القطاع أصبح حرجاً للغاية، بعدما وصل إلى نقطة الانهيار التام، جراء منع إدخال المساعدات والإمدادات الإنسانية لفترة طويلة.
وأشار مهنا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أحدثت دماراً هائلاً وتداعيات نفسية واجتماعية خطيرة، إضافة إلى تأثيرات أوامر الإخلاء التي يصدرها الجانب الإسرائيلي، ما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يُعانيها مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، إذ يجدون أنفسهم في دوامة من الخوف والقلق والحيرة، لا سيما أنهم لا يجدون أمامهم أي مكان آمن يذهبون إليه.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر، إن الدعم الإنساني الذي يصل إلى غزة يجب أن يتواصل ويستمر، وذلك في إطار المبادئ الأساسية التي تتعلق بالعمل الإنساني، مثل الشمولية والاستقلالية، بحيث لا يُحرم المدنيون من الحصول على الغذاء والمياه والدواء، إضافة إلى الوقود اللازم لعمل المستشفيات ومحطات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي.
وفي سياق متصل، أعلن مدير «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة والتي كانت تستعد لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، ما عزز الشكوك بشأن هذا الجهد الإغاثي.
وفي بيان صادر عن «مؤسسة غزة الإنسانية»، أوضح مديرها التنفيذي جيك وود أنه «شعر بأنه مضطر لترك منصبه بعدما تيقن بأن المنظمة لا تستطيع إنجاز مهمتها في إطار التزامها بالمبادئ الإنسانية».
وتعهدت المؤسسة التي تتخذ من جنيف مقراً لها منذ فبراير بتوزيع نحو 300 مليون وجبة طعام خلال أول 90 يوماً من عملها، لكن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التي تعمل في القطاع أعلنت أنها لن تتعاون معها في ظل اتهامات بتعاونها مع إسرائيل.