تربية الطيور الناطقة.. هواية وشغف
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
خولة علي (دبي)
أخبار ذات صلةتربية الطيور من الهوايات المنتشرة بين الشباب، الذين أصبحوا يتنافسون في تدريبها ودراسة سلوكياتها وأسلوب حياتها، والاستحواذ على أنواع نادرة منها، والعمل على إكثارها، بل أصبحوا يتباهون بما يملكون من طيور لها مواصفات وسمات خاصة، ويسعدون بقدرتهم على ترويضها وتعليمها الكلام وتقليد الأصوات.
هذا ما برع به محمد خطيب الشاب الإماراتي الذي شغف بهذه الهواية منذ الصغر، واستلهم منها الصبر والمسؤولية والرضا.
تجربة ممتعة
عن شغفه بالطيور، يقول محمد خطيب: «تربية الطيور الناطقة تجربة ممتعة تحتاج إلى توفير بيئة ملائمة لنموها وتطورها وقدرتها على التفاعل مع المربي، لتكون مصدراً للتسلية والترفيه وقضاء وقت ممتع معها، والاستماع إلى أصواتها والتواصل معها بشكل فريد. وبالرغم من كوني محباً للحيوانات بشكل عام إلا أن زيارتي لسوق الطيور قلبت موازين هذا الشغف، فأصبحت مهتماً بهذه الطيور، ولديّ رغبة في التعرف عليها ودراستها عن كَثب».
الأمازون والكاسكو
وأضاف: «بدأت مشوار البحث ودراسة علوم الطيور والتعرف على خبرات المهتمين بمجال تربيتها، لفهم طبيعتها وكيفية تربيتها، وأيقنت أن تجربة تربية الطيور تفتح آفاقاً من المعرفة للمرء، ليتعلم من تجاربه سواء في حالة النجاح أو الإخفاق، حتى تتكون لديه حصيلة جيدة من المعلومات التي يمكن أن تفيده وتفيد المهتمين بهذا المجال.
ومن أبرز أنواع الطيور الناطقة التي يقتنيها خطيب، ببغاء الأمازون والكاسكو، حيث يقوم بتربيتها ودراسة سلوكها، ومن ثم تدريبها على الكلام وترديد بعض الجمل، لافتاً إلى أن هناك مجموعة واسعة من الطيور يمكن أن تتدرب على الكلام وترديد بعض الجمل، وفقاً لقدراتها.
فترة التدريب
وعن مهمة تعليم الببغاء الكلام، يوضح خطيب أن عملية التدريب تتمثل في عدة طرق، منها التلقين المباشر للطير، أو عن طريق آلة تسجيل مع اقتناء أفضل وأصفى الأصوات التي تناسب الطير، أما المدة التي قد تستغرقها فترة التعلم فهي نسبية وليس لها قاعدة مشروطة، وعادة ما يتراوح تعلّم الكلمات من أسبوع إلى أسبوعين في الأشهر الأولى من عمر الطائر، ولكن مع تقدمه في العمر تتحكم مزاجية الطائر فمهما تكرر عليه الكلام لا يردد إلا ما يرغب فيه.
ويقول خطيب، إنه من أهم الألفاظ والجمل التي أصبحت تكررها الطيور، الآيات القرآنية التي عادة ما تكون هدفاً أمام مربي الطيور، كما استطاع أن يعلّم الطير ترديد أناشيد تراثية ووطنية بإتقان تام، وهذه من الأمور الفريدة من نوعها.
مكافأة الطير
للحفاظ على صحة الطائر، يشير محمد خطيب إلى ضرورة الاهتمام بتغذيته من خلال بعض الأطعمة الخاصة المتوفرة في الأسواق، والتي تتميز بقيمتها الغذائية العالية، مع الابتعاد عن بذور دوار الشمس إلا في حال مكافأة الطير لغرض التدريب فقط، ويطمح خطيب إلى تحقيق الريادة في عالم الطيور، سواء من ناحية التدريب والعناية بها أو من ناحية أن يكون مرجعاً لهواة ومحبي تربية الطيور الناطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطيور سوق الطيور الإمارات طيور الببغاء الببغاء تربیة الطیور
إقرأ أيضاً:
«التربية» تختتم أسبوع التدريب التخصصي اليوم
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتختتم وزارة التربية والتعليم اليوم أسبوع التدريب التخصصي لمعلمي ومديري المدارس والكوادر التعليمية في مختلف إمارات الدولة، والذي انطلق في الثامن من ديسمبر، بهدف رفع كفاءة الهيئات التدريسية وتمكينهم من تطبيق أحدث الممارسات المرتبطة بالمنهج والتقويم والتقنيات التعليمية. ويغطي البرنامج التدريبي أكثر من 80 ورشة نظمت حضورياً وعبر البث المباشر، مستهدفاً جميع المواد الدراسية والمراحل التعليمية، إضافة إلى معلمي التربية الخاصة ومساعدي المعلم.
يرتكز البرنامج على مجموعة من المحاور المتقدمة، التي تعكس توجهات الوزارة في تعزيز جودة التعليم، بدءاً من تحليل البيانات إلى تطوير الممارسات الصفية والإبداع في التدريس وآليات التقييم المدرسي وغيرها. ومن أبرزه المحاور القراءة والتحليل المتقدم لبيانات التقييم الوطنية (ABA وSPA)، وتُعد هذه الورش مكوِّناً رئيسياً لجميع معلمي اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، وتهدف إلى تمكينهم من تحويل البيانات إلى إجراءات عملية تسهم في تحسين تعلم الطلبة وتحديد أولويات التطوير. وقد نُفّذت هذه الورش حضورياً في معهد تدريب المعلمين في عجمان ولدى مسرح مبنى خليفة «أ» في أبوظبي.
كما خصّصت الوزارة ورشاً موحدة لجميع معلمي الحلقة الثانية والثالثة في مختلف المواد، تركز على كيفية توظيف بيانات منصة «ألف» لتلبية احتياجات الطلبة، إلى جانب ورش حول «المسار المفتوح» الذي يتيح للطلبة تعلماً مرناً ومخصصاً.
وشملت التدريب ورش التقييم القائم على المشاريع لمعلمي اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم في الحلقة الثانية، وتركّز على بناء وحدات تعليمية قائمة على المشروعات، وتطبيق أساليب تقييم بديلة تعزز مهارات التفكير العليا لدى الطلبة.
خصّصت الوزارة ورشاً تفصيلية لتوضيح إجراءات التقييم الختامي المدرسي وآليات التقييمات المدرسية لجميع المواد الأساسية، بما يضمن توحيد تطبيق السياسات في المدارس الحكومية. كما تناول البرنامج ورشاً لرفع كفاءة تدريس اللغات الأجنبية، حيث قدّم البرنامج تدريباً متخصّصاً لمعلمي الفرنسية والإسبانية والصينية يشمل منهجية التدريس القائمة على النهج الإجرائي، وتصميم الدروس بناءً على استقلالية المتعلم، وتحسين جودة الممارسات الصفية في ورش إقليمية حضورية.
وتناولت الورش تعزيز كفاءة تعليم المواد العلميـــة والرياضيات وتحديد أولويات التعلم، واستخدام منصات تعليمية مثل Matific وReveal Math. وخصصت الوزارة برنامجاً متكاملاً لمعلمي التربية الخاصة ومساعدي المعلم يشمل استخدام التقنيات المساعدة داخل الصف، والدعم الأكاديمي للطلبة أصحاب الهمم، وإعداد الخطة التربوية الفردية الإلكترونية.
يأتي هذا البرنامج في إطار جهود الوزارة لرفع مستوى الجاهزية المهنية للمعلمين وتوحيد تطبيق سياسات المنهج والتقييم، وتعزيز الكفاءات الرقمية والمهارات التدريسية المتقدمة، بما ينعكس مباشرة على جودة تعلم الطلبة وتحقيق تطلعات المدرسة الإماراتية.
واختُتم الأسبوع بورشة «إبداعية التدريس: حلول مبتكرة داخل الصف» التي استهدفت جميع الكوادر التدريسية، مركّزة على استراتيجيات جديدة لتحفيز الطلبة وتحسين بيئة التعلم.