تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تستضيف أبوظبي فعاليات «الملتقى العلمي العالمي (ملسيت) 2025»، في الفترة من 27 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2025، وينظِّمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني. ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات، وتسليط الضوء على أفضل المشاريع التي يقدِّمها نخبة من الطلاب المبدعين وعلماء المستقبل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات من أكثر من 50 دولة.

ويعكس الإعلان عن تنظيم الحدث في أبوظبي المكانة الرفيعة التي تتميَّز بها الإمارة في مجالات العلوم والابتكار والإبداع، واستضافة الفعاليات الكبرى على المستوى العالمي. وكان الإعلان عن فوز مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني باستضافة الحدث العلمي، قد تمَّ ضمن فعاليات الحفل الختامي للنسخة السابقة من الملتقى العلمي العالمي في المكسيك.

وقال سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي، المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني: «إنَّ رعاية سموّ الشيح منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، للملتقى تعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بهذا الحدث، وحرصها على أن يكون متوافقاً مع المكانة الرفيعة للدولة بين دول العالم. ويمثِّل الفوز باستضافة الملتقى العلمي العالمي لعام 2025 دليلاً على ريادة العاصمة أبوظبي في تنظيم المؤتمرات العالمية المتخصِّصة، والأحداث والفعاليات العلمية الكبرى. يتجلّى هدفنا الاستراتيجي في تنشئة الجيل المقبل من المبتكرين والمبدعين، ونحن على ثقة بأنَّ هذا الحدث يمثِّل فرصة لتحفيز علماء المستقبل ويمكِّنهم من استعراض أفكارهم وإبداعاتهم، إضافةً إلى أنه يشكِّل منصة لتبادل الخبرات وتعزيز الروابط الدولية مع الوفود المشاركة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات من مختلف أنحاء العالم».

وأضاف سعادة الشامسي: «نفخر باستضافة الملتقى العلمي العالمي لعام 2025 في أبوظبي، حيث يسهم الحدث في تشجيع الشباب في دولة الإمارات على مزيدٍ من الإبداع والوصول إلى أعلى مستويات الريادة، إضافةً إلى تعزيز اهتمامهم بالمجالات العلمية والإبداعية وتطوير ثقافة الابتكار، واكتساب المهارات اللازمة في سوق العمل في سبيل المساهمة بفاعلية في بناء مستقبل الدولة».

ويُعدُّ الملتقى العلمي العالمي 2025 أكبر حدثٍ يركِّز على الإبداع العلمي للعلماء الشباب في العالم، ويشارك فيه الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و25 عاماً من أكثر من 50 دولة. ويندرج الملتقى تحت مظلة «ميلست – MILSET»، وهي منظمة شبابية غير حكومية وغير ربحية ومستقلة، تهدف إلى تطوير الثقافة العلمية بين الشباب من خلال تنظيم برامج العلوم والتكنولوجيا.

يُذكَر أنَّ استضافة الملتقى العلمي العالمي يأتي ضمن جهود مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني لتحفيز مزيدٍ من الإماراتيين الشباب للتوجُّه نحو المجالات العلمية، واكتساب الخبرات والكفاءات، والاستفادة من فرص للتطوُّر المهني. ويؤكِّد ذلك على المكانة الرفيعة التي تحظى بها أبوظبي باعتبارها مركزاً عالمياً لتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والابتكار.

ويمثِّل الملتقى العلمي العالمي منصة للشباب في العالم لاستعراض المشاريع في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وحضور المعارض التفاعلية التي تنظِّمها المؤسَّسات المتخصِّصة في هذه المجالات. وإضافة إلى المعرض الرئيسي، يتضمَّن البرنامج جولات ثقافية وعلمية، وأنشطة ترفيهية، وورش عمل، ومؤتمرات. وهو يوفِّر أيضاً للقائمين على برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الدول المشاركة، فرص تبادل الأفكار، والتعرُّف على أفضل الممارسات لتعزيز العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ونشرها.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العلوم والتکنولوجیا والهندسة والریاضیات أبوظبی للتعلیم والتدریب التقنی والمهنی الملتقى العلمی العالمی نائب رئیس

إقرأ أيضاً:

الإمارات تعزز التعاون في ريادة الأعمال والتكنولوجيا خلال فيفا تك 2025 بفرنسا

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بجناح رسمي في معرض "فيفا تِك 2025" لريادة الأعمال والتكنولوجيا الحديثة، الذي انطلقت أعماله أمس وتستمر حتى 14 يونيو الجاري في العاصمة الفرنسية باريس تحت شعار "الحدود الجديدة للابتكار".

يترأس معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وفداً رسمياً واقتصادياً من الدولة للمشاركة في المعرض، بهدف تعزيز التعاون وتبادل أحدث الخبرات والممارسات في مجالات ريادة الأعمال والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعات الإبداعية والاستدامة والأمن السيبراني والحوسبة السحابية والاستدامة والنقل الذكي. 

ويضم وفد الدولة المشارك مسؤولين وممثلين من 19 جهة من حاضنات الأعمال والجامعات وغرف التجارة في الدولة، ومنها مركز "إنوفيشن هب" التابع لمركز دبي المالي العالمي، ومركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، وغرفة عجمان، وغرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وكليات التقنية العليا، وجمعية الإمارات لريادة الأعمال، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، وهب 71، إلى جانب 32 من الشركات الإماراتية الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدولة. 

وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، أن دولة الإمارات وجمهورية فرنسا تجمعهما علاقات تاريخية قوية وشراكة اقتصادية متميزة في المجالات كافة، مدعومة بالرؤية الاستشرافية لقيادتي البلدين وإرادتهما المشتركة بدفع هذه العلاقات إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، بما يلبي تطلعات الدولتين وشعبيهما إلى مزيد من التنمية الاقتصادية المستدامة. 

وقال معاليه إن البلدين يتمتعان برؤى مشتركة حول تنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، باعتبارهما ركيزتين رئيستين لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وبناء نموذج معرفي قائم على أفضل الممارسات العالمية، ومن هذا المنطلق تُمثل مشاركة وفد الدولة في معرض "فيفا تك" خطوة داعمة لهذا التوجه، كما تُعد محطة مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، وفتح آفاق جديدة أمام رواد الأعمال والشركات الناشئة لدى الجانبين، لا سيما أن الإمارات وفرنسا تمتلكان بيئة أعمال ريادية ومقومات واعدة تدعم نمو وازدهار أعمال هذه الشركات. 

وأضاف أن المشاركة تأتي في إطار جهود الدولة المستمرة لدعم وتمكين الشركات الإماراتية الناشئة من جذب الاستثمارات والوصول إلى الأسواق الحيوية إقليمياً ودولياً، وتعزيز التواصل وبناء الشراكات المثمرة مع صناديق الاستثمار وحاضنات ومسرعات الأعمال العالمية، بما يدعم تحقيق المستهدف الوطني بأن تصبح الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، وبما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031".

 

وأكد الحرص من خلال المشاركة على تعزيز جذب الشركات الفرنسية إلى الأسواق الإماراتية ودعم استفادتها من المزايا التنافسية التي يوفرها الاقتصاد الإماراتي، ومن أبرزها تشريعات اقتصادية مرنة مثل السماح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتخفيضات على ضريبة الشركات، وتوفير أكثر من 2000 نشاط اقتصادي لتأسيس ومزاولة الأعمال في الدولة. 

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في قمة الطاقة الشبابية السابعة لدول البريكس "الأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة

وقال معاليه إن السوق الإماراتية تحتضن اليوم أكثر من مليون رخصة تجارية فعّالة للشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تعمل بمجالات وأنشطة اقتصادية متنوعة، حيث نمت هذه الشركات بنسبة 166% منذ العام 2020 حتى الآن، كما وصلت نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى أكثر من 63%، وهو ما يؤكد أن الإمارات تمتلك مناخاً تشريعياً تنافسياً ورائداً للشركات الناشئة، حيث جاءت في المرتبة الأولى عالمياً، للعام الرابع على التوالي، في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025، كما صُنفت بأنها أفضل مكان لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من بين 56 اقتصاداً شملها التقرير. 

واطلع معاليه خلال جولته في المعرض جناح دولة الإمارات، على المشاريع الإماراتية الصغيرة والمتوسطة الريادية المشاركة في هذا الحدث والحلول المبتكرة التي تقدمها، كما تفقَّد عدداً من أجنحة الشركات الفرنسية المتخصصة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي. 

 

وشهد معاليه توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي "NodeShift Limited وQareeb Data Centres"، وذلك في جناح الدولة بالمعرض، وتهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية، وتسهم في توسيع حلول الذكاء الاصطناعي و"Web3"، بما يدعم تقديم خدمات متميزة للعملاء في المنطقة. 

وتضمنت مشاركة الوفد عقد سلسلة من لقاءات الأعمال بين أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الوطنية والشركات الفرنسية ومجموعة كبيرة من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال المشاركين في المعرض، بهدف بناء شراكات مثمرة في القطاعات الاقتصادية الجديدة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، كما قدم مجموعة من رواد الأعمال الإماراتيين عروضاً حول مشاريعهم الريادية ومنتجاتهم خلال مشاركتهم في عدد من الجلسات التي أقيمت على هامش المعرض. 

 

وقدمت الشركات الإماراتية الناشئة، خلال مشاركتها بالمعرض، مجموعة من الحلول والخدمات الرقمية المبتكرة، التي تعكس تنوع وثراء بيئة ريادة الأعمال في الدولة، وشملت هذه الحلول تطوير البرمجيات بأنماط تقنية متقدمة، ومنصات حوسبة سحابية لمراكز الاتصال الذكية، وبنى رقمية لبرامج الولاء عبر البلوكتشين، ونظام ري ذكي يوفر المياه مباشرة لجذور النبات اعتماداً على الإشارات الكيميائية المنبعثة من النبات، ومنصات تسويق عقاري مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وحلول تقنية لتحفيز الاقتصاد الدائري، وتقنيات ذكاء اصطناعي لدعم أصحاب الهمم في التفاعل مع المجتمع.

وعرضت الشركات منتجات وخدمات رقمية مبتكرة في أنشطة متنوعة أخرى مثل البث المباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحليل سلوك المستهلك، وتحليل المناخ في المناطق الحضرية، ودعم إنتاج الهيدروجين الأخضر، والأمن السيبراني للبيانات، والتحليل الرياضي الفوري، وتقنيات الميتافيرس، وإدارة العقود القانونية، والحلول الصحية الرقمية، وتوظيف الروبوتات في التعليم، والبنى التحتية لشحن السيارات الكهربائية، وبناء الموظفين الافتراضيين بالذكاء الاصطناعي للمهام المتكررة، ومنصات الذكاء الاصطناعي التوليدي للبيانات الجغرافية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • البحث العلمي والتكنولوجيا تطلق جسور التنمية للاستفادة من العلماء المصريين بالخارج
  • الإمارات تعزز التعاون في ريادة الأعمال والتكنولوجيا خلال فيفا تك 2025 بفرنسا
  • «فنون نيويورك أبوظبي» يكشف عن العرض العالمي الأول لـ«مذكرات المترو»
  • جامعة أسيوط تنظم الملتقى العلمي الثاني للبرامج المهنية بكلية التجارة السبت المقبل
  • بحث تطوير التبادل العلمي والتقني بين عمان والصين
  • 600 طالب وطالبة يشاركون في «صيفي» العلوم والتكنولوجيا بالداخلية
  • أبوظبي للغة العربية يواصل استقبال طلبات الترشُّح للدورة الـ20 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
  • شرطة أبوظبي تستقبل حجاج الدولة بالورود والهدايا في مطار زايد الدولي
  • “تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي” تنفذ تعديلات على الإطار التنظيمي للأصول الرقمية
  • محمد بن زايد ورئيس الوزراء القطري يبحثان العلاقات الأخوية في أبوظبي