كشف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، عن خريطة طريق مقترحة لإنهاء الحرب المشتعلة في البلاد، فيما تطوي الحرب شهرها الرابع، وسط تعثر المساعي للوصول إلى حل نهائي لللأزمة التي تفجرت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.
 

شكري: تنفيذ عناصر الخطة الثلاثية فور اعتمادها من قادة دول جوار السودان وحدة السودان وسلامة أراضيه

ونشر عقار على صفحته في فيسبوك تفاصيل لقائه مع ممثلات لمنبر نساء ضد الحرب قال فيه إن خريطة الطريق المقترحة لإنهاء الحرب من الحكومة تتضمن: الفصل بين القوات المتقاتلة من الجانبين، وتعجيل إيصال العون الإنساني وضمان سلامة المواطنين ومن ثم تحقيق عملية سياسية ترتكز على تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة.


وأكد عقار على ضرورة تجنب تعدد المبادرات في السودان الذي يضر بجهود السلام ويطيل أمد الحرب، كما أشار إلى أهمية الالتفاف حول الجيش السوداني باعتباره المؤسسة الوطنية.
وأضاف عقار أن موقف الحياد لن يخدم أجندة السودان.
 

تخفيف وطأة الحرب 

والتقى مالك عقار، الأحد، عددا من قيادات الكنائس السودانية لاطلاعهم على خطة الحكومة لإنهاء الحرب والدور الذي يمكن ان تلعبه الكنيسة لتخفيف وطأة الحرب على النازحين واللاجئين.

وأوضح أن الاجتماع بحث دور المجتمع الكنسي في إنهاء الحرب عبر الاستفادة من علاقات الكنائس السودانية في استقطاب الدعم الإنساني وإيصال المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية ومناقشة آليات توزيعها على السودانيين جميعاً دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو غيرهما من أشكال التمييز.

وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة أن اللقاء تناول الانتهاكات التي تعرضت لها الكنائس والدمار الذي طالها والتخريب المتعمد لها وقتل القساوسة وتعذيبهم، مشيرا إلى أن القيادات الكنسية طالبت الحكومة برصد هذه الانتهاكات وتوثيقها.

وتتواصل، منذ منتصف أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً الآلاف من القتلى والجرحى بين المدنيين.

وتتعاظم المخاوف من دخول البلاد في مجاعة واسعة النطاق، في ظل بوادر فشل موسم الزراعة المطري الذي يعتمد عليه أغلب السودانيين، نتيجة لشح الوقود والتقاوى وعدم توفر التمويل وملاحقة البنك الزراعي لمئات المزارعين المتعسرين عن سداد مديونياتهم.

إلى ذلك، فرّ أكثر من 3.9 مليون شخص من مناطق القتال، بينهم 3 ملايين نازح داخليًا، وبلغ عدد الفارين من العاصمة الخرطوم 71% من العدد الإجمالي لمن فضل هجران منازلهم بحثًا عن الأمان في الولايات الآمنة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان السيادة السوداني الجيش السودانى إنهاء الحرب الدعم السريع لإنهاء الحرب

إقرأ أيضاً:

السودان.. الجيش يكشف مقابر جماعية ويطلق سراح مئات المعتقلين

أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس، إطلاق سراح 183 مواطنًا ومتقاعدًا من أفراد القوات النظامية، كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، في حين كشفت عن وجود مقابر جماعية تضم مئات الجثامين تعود لمعتقلين قضوا بسبب الإهمال وسوء المعاملة.

وفي بيان رسمي، أكدت القوات المسلحة أنها عثرت خلال عمليات التمشيط على مقابر جماعية تحتوي بعضها على أكثر من 27 جثة، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين بلغ 648 شخصًا، توفي منهم 465 نتيجة نقص الغذاء والدواء والرعاية الصحية، وهو ما وصفه البيان بـ”جريمة إنسانية مكتملة الأركان”.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من تقارير محلية أفادت بأن قوات الدعم السريع نفذت عمليات تهجير قسري ونهب وسلب واسعة، شملت عدة قرى شرق مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، ما دفع سكانًا إلى النزوح الجماعي وسط تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

من جهتها، أكدت مصادر لموقع سودان تربيون، أن قوات الدعم السريع وسّعت انتشارها شرق النهود عقب استعادة الجيش السوداني، مدعومًا بالقوة المشتركة، السيطرة على مدينة الخوي، في وقت تتواصل فيه المعارك في مناطق متفرقة من البلاد.

وفي تطور بارز، أعلن الجيش السوداني قبل أيام اكتمال تطهير ولاية الخرطوم من عناصر قوات الدعم السريع، مؤكدًا أنه “طرد جميع عناصر المليشيا المتمردة من العاصمة”، وتعهد بمواصلة العمليات العسكرية حتى “تطهير آخر شبر من السودان من الخونة والعملاء”، بحسب وصف البيان العسكري.

وتشهد البلاد منذ 15 أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وسط عجز دولي وإقليمي عن فرض هدنة دائمة رغم محاولات الوساطة المتعددة من أطراف عربية وأفريقية ودولية.

وفي ظل هذه التطورات، تتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، بينما تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق المدنيين.

آخر تحديث: 22 مايو 2025 - 17:11

مقالات مشابهة

  • نهاية القتال في السودان… تجميد الحرب
  • الحرب فرضت نفسها علي الواقع السوداني وكما ترون فقد تحولت البلاد الي حطام !!.. ما الذي قادنا الي هذا الوضع الكارثي ؟! الجهل هو السبب !!..
  • «الحكومة السودانية» تعلن تحرير مدينة الدبيبات في ولاية جنوب كردفان
  • الحكومة السودانية تنفي استخدام أسلحة كيميائية بعد اتهامات أميركية
  • الحكومة السودانية: نستنكر ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي
  • هل تُمهّد استعادة الخرطوم الطريق لنهاية الحرب في السودان؟
  • السودان.. الجيش يكشف مقابر جماعية ويطلق سراح مئات المعتقلين
  • الجيش السوداني يعلن العثور على مقابر جماعية في معتقل للدعم السريع
  • الجيش السوداني : العثور على مقابر جماعية في مناطق جنوب أم درمان
  • هل يقود تراجع قوات الدعم السريع عسكريا إلى تفككها؟