لأسباب إنسانية.. بايدن يؤجل ترحيل البنانيين من الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أعلن البيت الأبيض في بيان، اليوم الجمعة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر تأجيل ترحيل لبنانيين من الولايات المتحدة بسبب التوترات بين إسرائيل وحزب الله. وقال البيت الأبيض بأن "بايدن أرسل مذكرة إلى وزير الخارجية ووزير الأمن الداخلي بشأن تأجيل المغادرة القسرية لبعض الرعايا اللبنانيين".
وذكر الرئيس الأمريكي في البيان "الأوضاع الإنسانية في جنوب لبنان تدهورت بشكل ملحوظ بسبب التوترات بين حزب الله وإسرائيل، وفي حين أركز على تهدئة الوضع وتحسين الأوضاع الإنسانية فإن العديد من المدنيين ما زالوا في خطر ولذلك فإنني أصدرت توجيهات بتأجيل إبعاد بعض المواطنين اللبنانيين المتواجدين في الولايات المتحدة".
وأضاف: "بموجب سلطتي الدستورية لإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، فقد قررت أنه من مصلحة السياسة الخارجية الأمريكية تأجيل إبعاد أي مواطن لبناني لمدة 18 شهرا وفقا للشروط والاستثناءات".
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "بناء على ذلك، فإنني أوجه وزير الأمن الداخلي باتخاذ التدابير المناسبة لتأجيل إبعاد أي مواطن لبناني موجود في الولايات المتحدة بتاريخ هذه المذكرة لمدة 18 شهرا باستثناء:
- الذين عادوا طوعا إلى لبنان بعد تاريخ هذه المذكرة.
- الذين لم يقيموا بشكل مستمر في الولايات المتحدة منذ تاريخ هذه المذكرة.
- غير المقبولين بموجب القسم 212 (أ) (3) من قانون الهجرة والجنسية أو قابلين للترحيل بموجب القسم 237 (أ) (4) من قانون الهجرة والجنسية.
- الذين أدينوا بارتكاب أي جناية أو اثنتين أو أكثر من الجرائم المرتكبة في الولايات المتحدة أو الذين يستوفون أيا من المعايير المنصوص عليها في المادة 208 (ب) (2) (أ) من قانون الهجرة والجنسية.
- الذين يخضعون للتسليم.
- الذين قرر وزير الأمن الداخلي أن وجودهم في الولايات المتحدة ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو يشكل خطرا على السلامة العامة.
- الذين يعتقد وزير الخارجية أن وجودهم في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
كما وجه بايدن كذلك وزير الأمن الداخلي باتخاذ التدابير المناسبة للسماح بتوظيف الأجانب الذين تم تأجيل إبعادهم على النحو المنصوص عليه في المذكرة طوال مدة التأجيل، والنظر في تعليق المتطلبات التنظيمية فيما يتعلق بالطلاب غير المهاجرين من حاملي تأشيرة F-1 والذين هم مواطنون لبنانيون حسبما يحدد وزير الأمن الداخلي باعتباره مناسبا.
وفي ختام بيانه، أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه يحق لوزير الأمن الداخلي أن ينشر هذه المذكرة في السجل الفيدرالي.
ولا تزال الحدود بين لبنان وإسرائيل تشهد توترا مستمرا وتبادلا للقصف وسط جهود دولية وأممية لاحتواء الصراع خوفا من توسعه لحرب شاملة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة وزیر الأمن الداخلی الرئیس الأمریکی هذه المذکرة
إقرأ أيضاً:
في خطابه بالأمس.. ترامب يعيد تعريف دور الجيش ويهاجم إدارة بايدن
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسليط الضوء على ملف الهجرة غير النظامية، في خطاب لافت خلال حفل تخرج الأكاديمية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت"، معتبرا أنه يمثل تهديدا مباشرا لأمن الولايات المتحدة، وموجهًها انتقادات لاذعة إلى إدارة سلفه جو بايدن.
تصريحات لـ ترامب بالأمسالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، أن حركة عبور المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة شهدت انخفاضا غير مسبوق بنسبة 99.9 بالمئة، مشيرا إلى أن بلاده كانت، خلال السنوات الأربع الماضية، تعاني ما وصفه بـ"الاحتلال" من قبل هؤلاء المهاجرين.
جاءت تصريحات ترامب خلال كلمته في حفل تخرج دفعة جديدة من المجندين في الأكاديمية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت" في نيويورك، وأعاد خلالها التأكيد على نهجه المتشدد تجاه الهجرة، واضعا حماية الحدود على رأس أولويات المؤسسة العسكرية.
وظهر ترامب مرتديا قبعته الشهيرة التي تحمل شعار "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، مجددا تعهده بوضع مصلحة الولايات المتحدة أولا في جميع السياسات، خصوصًا الأمنية منها.
وشدد في خطابه على أن "الهدف الأساسي للجيش الأمريكي يجب أن يكون حماية الحدود من أي غزو"، موضحا أن إدارته نشرت قوات عسكرية على الحدود منذ اليوم الأول لتوليه المنصب، ما أسهم في تقليص أعداد المهاجرين بشكل حاد.
وأضاف ترامب: "في السابق، كانت مئات الآلاف من حالات العبور غير القانوني تُسجل يوميا، أما الآن فقد تراجعت بنسبة وصلت إلى 99.999 بالمئة خلال الأسبوع ونصف الأسبوع الأخيرين".
في السياق ذاته، وجه ترامب انتقادات شديدة إلى إدارة الرئيس جو بايدن، متهمًا إياها بالسماح بدخول "مهاجرين ومجرمين" إلى البلاد دون تدقيق، واصفا المرحلة السابقة بأنها كانت بمثابة "احتلال لأمريكا".
وأعرب عن أمله في أن تتيح المحاكم الفيدرالية لإدارته مواصلة إجراءات الترحيل وتشديد الإجراءات على الحدود الجنوبية.
ومن اللافت أن ترامب خالف الأعراف الرئاسية بمغادرته الحفل دون مصافحة الخريجين، وسط احتجاجات نظمها معارضون له خارج الأكاديمية، رفعوا خلالها لافتات منددة بسياساته كتب عليها: "اهزموا الفاشية" و"اهزموا الطغيان".
ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها ترامب لإلقاء خطاب في "ويست بوينت" منذ عام 2020، حيث بدأ يستعيد حضوره السياسي مع انطلاق ولايته الجديدة.
وفي تطور آخر متعلق بالهجرة، كانت إدارة ترامب قد منحت الوكالات الفيدرالية في يناير الماضي سلطات موسعة لتكثيف جهود ترحيل المهاجرين، بالتزامن مع إعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية، كما ألغت الإدارة مؤخرا تطبيق "CBP One" الذي كان يتيح لبعض المهاجرين الدخول بطرق قانونية.
وفي ختام كلمته، تحدث ترامب عن فلسفة الجيش الأمريكي، قائلا: "مهمة القوات الأمريكية ليست استضافة وتقديم العروض أو تغيير الثقافات الأجنبية تحت تهديد السلاح، بل التغلب على أي عدو يهدد الولايات المتحدة، في أي مكان وزمان".
والجدير بالذكر، أن خطاب ترامب في "ويست بوينت" يعكس تصعيدا واضحا في خطابه السياسي والعسكري، حيث دمج بين دعوته إلى تشديد الرقابة على الحدود وإعادة تعريف مهمة الجيش الأمريكي. وبينما ينقسم الرأي العام حول توجهاته، يظل ملف الهجرة حجر الزاوية في أجندته السياسية خلال ولايته الجديدة.