هجوم إسرائيلي أمريكي حاد على المقررة الأممية ألبانيز بسبب انتقادها لنتنياهو
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
هاجم الاحتلال الإسرائيلي الجمعة مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، واتهمتها "بمعاداة السامية" بعد أن أيدت منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي يقارن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر.
وشاركت الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لـ "إسرائيل"، في الهجوم واعتبرت أن الأمر "يستحق الشجب ومعادٍ للسامية".
وواجهت ألبانيز، انتقادات شديدة من "إسرائيل" في السابق، خاصة بعد أن اتهمت الاحتلال في آذار/ مارس بارتكاب إبادة جماعية في الحرب في غزة.
وعلقت ألبانيز الخميس على منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) جاءت فيه صورة لهتلر وهو محاط بحشد من الناس يؤدون التحية النازية، فوق لقطة لنتنياهو أثناء تلقيه التحايا من أعضاء في الكونغرس الأمريكي هذا الأسبوع.
This is precisely what I was thinking today. — Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) July 24, 2024
وكتب كريغ مخيبر في هذا المنشور "التاريخ يراقب دائما"، وهو مسؤول سابق في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة استقال في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي متهما المنظمة الدولية بالفشل في منع "الإبادة الجماعية" للفلسطينيين في غزة.
وقالت ألبانيز، الخبيرة المستقلة التي عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 2022، في تعليقها على المنشور الخميس "هذا بالضبط ما فكرت فيه اليوم".
وسارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى الرد، منتقدة فرانشيسكا ألبانيز ووصفتها بأنها "لا ترتدع".
وقالت الوزارة: "من غير المعقول مواصلة السماح (لألبانيز) باستخدام الأمم المتحدة درعا لنشر معاداة السامية".
ردت ألبانيز الجمعة على الانتقادات، مشددة أن "ذكرى المحرقة لم تمس"، قائلة: إن "الغضب الأخلاقي الانتقائي لن يوقف عجلة العدالة التي بدأت تتحرك أخيرا".
كما علقت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف بقولها "عندما يؤيد خبير حالي في الأمم المتحدة تحريف المحرقة الذي نشره مدير (مكتب مفوضية الإنسان التابع للأمم المتحدة) السابق في نيويورك... فإن النظام فاسد حتى النخاع". واعتبرت أنه "حان الوقت" لإزاحة ألبانيز من منصبها.
The Memory of the #Holocaust remains intact and sacred thank to people of conscience worldwide.
Institutional rants and outburst of selective moral outrage will not stop the course of #Justice, which is finally in motion.#ICC #ICJ#NeverAgain#StopGenocideInGazaNow… https://t.co/irkKiKYUeV — Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) July 26, 2024
ووجه سفير "إسرائيل" الجديد في جنيف دانيال ميرون نفس الدعوة، مستنكرا أن "فرانشيسكا ألبانيز تسيء استخدام صفتها (الأمم المتحدة) لنشر الكراهية والخطاب التحريضي".
كما شاركت الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل، في الجدل، وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ميشال تايلور عبر منصة "إكس" إن تشبيه المقررة الخاصة للأمم المتحدة بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر أمر "يستحق الشجب ومعادٍ للسامية".
وأضافت: "لا ينبغي أن يكون هناك مكان لمثل هذا الخطاب المهين للإنسانية. وينبغي للمقررين الخاصين أن يسعوا جاهدين لمعالجة تحديات حقوق الإنسان، وليس تأجيجها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإسرائيلي الأمم المتحدة نتنياهو إسرائيل الأمم المتحدة نتنياهو معادة السامية فرانشيسكا البانيز المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للأمم المتحدة الأمم المتحدة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
تورك: اكتشاف عشرات الجثث في مواقع الاحتجاز بليبيا
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الأربعاء، إن اكتشاف عشرات الجثث في مواقع الاحتجاز بليبيا تؤكد المخاوف الأسوأ والنتائج التي توصلت إليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق.
وأعرب تورك عن صدمته إزاء ما تم الكشف عنه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، التي تديرها قوة جهاز دعم الاستقرار في طرابلس.
ودعا المسؤول الأممي إلى إغلاق هذه المواقع، وإجراء "تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة وشفافة من قِبل السلطات الليبية".
وتابع "مخاوفنا الأسوأ تتأكد الآن، فقد تم اكتشاف عشرات الجثث في هذه المواقع، إلى جانب اكتشاف أدوات يشتبه في أنها تُستخدَم للتعذيب والإساءة، وأدلة محتملة على عمليات قتل خارج نطاق القضاء".
كما شدد على ضرورة إغلاق هذه المواقع وحفظ جميع الأدلة المحتملة دعما لجهود المساءلة الفورية، ودعا إلى ضرورة تقديم المسؤولين عن هذه الأفعال "الفظيعة إلى العدالة دون تأخير وفقا للمعايير الدولية".
وعبّر المفوض السامي لحقوق الإنسان عن انزعاجه إزاء تقارير تفيد بأن سلطات البحث الجنائي الليبية المكلفة باستخراج الرفات البشري وتحديد هويته "لم تُمنح بعدُ حق الوصول إلى المواقع لحفرها، وحث السلطات على منح إمكانية الوصول الكامل دون عوائق إلى جميع المواقع".
إعلانوفي الفترة بين 18 و21 مايو/أيار تلقى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان معلومات عن انتشال "10 جثث متفحمة من مقر جهاز دعم الاستقرار في أبو سليم، بالإضافة إلى اكتشاف 67 جثة في ثلاجات بمستشفيي أبو سليم والخضراء".
وقيل أيضا إن بعض الرفات متحلل بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى، ولم تتضح هويات الجثث على الفور، كما أُفيد باكتشاف مقبرة في حديقة حيوان طرابلس التي يديرها جهاز دعم الاستقرار.
وقال المفوض السامي إنه يشعر بالأسى إزاء ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي من صور "مروعة ومقاطع فيديو لهذه المواقع"، مشددا على وجوب احترام كرامة وخصوصية الضحايا وحقوق أسرهم.
ودعا تورك السلطات إلى منح الأمم المتحدة إمكانية الوصول إلى هذه المواقع كجزء من تفويضها لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.
وعُثر على هذه المواقع بعد مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الكيكلي الشهر الماضي، فيما أثارت الاشتباكات بين أجهزة أمن الدولة والتشكيلات المسلحة احتجاجات تطالب بإنهاء العنف في طرابلس.
وأسفر ذلك عن مقتل عدد من المدنيين وضابط شرطة، فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات المدنية، بما في ذلك المستشفيات، وفق تورك.
وأشار المفوض السامي إلى إعلان النائب العام تشكيل لجنتين للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، التي ارتكبتها جهات أمنية تابعة للدولة والجماعات المرتبطة بها خلال هذه الاشتباكات.
كما دعا تورك السلطات الليبية إلى ضمان التحقيق الفوري والشامل في مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار، وفي الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها جميع الجهات، بغض النظر عن انتماءاتها، وذلك عبر آليات مستقلة ونزيهة بهدف ضمان المساءلة الكاملة وحقوق الضحايا في الحقيقة والعدالة والتعويض.