نزوى - شاركت 171 مُنشأة غذائية من ولاية إزكي تنوّعت بين مطاعم ومقاهٍ في مسابقة دائرة البلدية بإزكي لأفضل مطعم ومقهى على مستوى الولاية والتي نظّمها قسم الرقابة على الأغذية بدائرة البلدية بإزكي، وأقيم في ختام المسابقة حفل إعلان النتائج برعاية سعادة الشيخ سلطان بن هلال بن خليفة العلوي والي إزكي.

وقال مبارك بن ناصر السالمي مدير دائرة الشؤون الصحية ببلدية الداخلية: إن بلدية الداخلية ممثلة في دائرة الشؤون الصحية أولت عناية خاصة بسلامة الغذاء من خلال تكثيف الرقابة الميدانية على مختلف المنشآت الغذائية في ولايات المحافظة من خلال تطبيق التشريعات والقوانين واللوائح المتعلقة بسلامة وجودة الغذاء بالإضافة إلى تقديم برامج تثقيفية وتوعوية أخرى بالاشتراطات الصحية والأنظمة الصحية المتعلقة في مختلف الأنشطة ذات الصلة بالصحة العامة.

وحول المسابقة، قامت دائرة البلدية بإزكي بجهود كبيرة حيث تم تدشين مسابقة أفضل مطعم ومقهى منذ شهر يناير المنصرم وقد تم التقييم على فترتين لمدة 6 أشهر وشملت عدة مراحل حيث شارك في بدايتها 171 منشأة وبعد عملية المتابعة على مدى ثلاثة أشهر تم ترشيح 52 منشأة للفرز الثاني تأهل منها 22 منشأة للتقييم النهائي وضمّت لجنة التقييم أعضاء من دائرة الشؤون الصحية و قسم الرقابة الغذائية بدائرة البلدية، وذلك وفق معايير تم إعدادها مسبقا حيث شملت على عدة جوانب تتمثل في السلوكيات والممارسات الصحية والإجراءات الإدارية واللافتة الصحية كون المسابقة تهدف إلى تشجيع أصحاب المنشآت الغذائية الالتزام بالاشتراطات الصحية، والتي تتعلق برفع مستوى سلامة وجودة الغذاء في مختلف المنشآت وخلق روح المنافسة في تقديم أفضل الخدمات لتعزيز ثقافة سلامة الغذاء وأهميتها في الحفاظ على الصحة العامة.

تضمن الحفل عددا من الفقرات والعروض المرئية التي تلخص مراحل تدشين وتفعيل المسابقة، كما تضمنت فقرات إنشادية وطنية وفن الرزحة من تقديم فرقة إزكي للفنون الشعبية؛ تلا ذلك إعلان النتائج وتكريم الفائزين بالمراكز الأولى في كل فئة حيث فاز بالمركز الأول من فئة الكافيهات كافيه فلج بينما فاز كافيه علي بالمركز الأول في فئة المقاهي ومطعم روابي الشرقية بالمركز الأول في فئة المطاعم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة؟

هل الزمن حقيقة نعيشها، أم بناء ذهني نستخدمه كأداة مفروضة لتنظيم حياتنا وفهم وجودنا، ولكن في جوهره لا يمتلك وجودا وكيانا واضحا. بالرغم من أن التصنيف الزمني الذي أوجد وحدات بتعريفات واضحة ومحددة (مثل ساعات، وأيام، وأسابيع، وأشهر، وسنوات) قد أقام حياة الإنسان، فجعله يُتقن تحديد مواعيد الزراعة والحصاد، وتنظيم الأعياد والطقوس الدينية، وتنسيق الأنشطة التجارية.

كما أن التقسيم الزمني ساعد في تطوير العلوم، مثل الفلك والرياضيات. ونُدين بذلك إلى المصريين القدامى، فمنهم بدأت الحكاية. عندما لاحظ المصريون القدماء بسبب ارتباطهم العميق بدورة النيل، أن القمر يكمل حوالي 12 دورة خلال ما نعتبره «سنة»، لكنهم لم يتوقفوا عند القمر فقط، بل راقبوا نجم الشعرى اليمانية وعلاقته بفيضان النيل. فاستنتجوا أن السنة الشمسية أطول من 12 دورة قمرية، فاعتمدوا تقويما شمسيا من 365 يوما، وقسموه إلى 12 شهرا، كل شهر 30 يوما، وأضافوا 5 أيام كأيام أعياد خارج التقويم.

في حين أن الرومان في البداية كانوا يستخدمون تقويما قمريا من 10 أشهر فقط، وكانت السنة تبدأ في مارس وتنتهي في ديسمبر. (من هنا جاء اسم ديسمبر أو decem بمعنى عشرة باللاتينية). ثم جاء يوليوس قيصر في القرن الأول قبل الميلاد، وقرر إصلاح هذا العبث. فأمر بتعديل التقويم، وأنشأ التقويم اليولياني (أساس التقويم الميلادي الحالي)، وهو تقويم شمسي يتكون من 12 شهرا. عندما أضاف إليه شهرين هما يناير وفبراير. ثم قسم المصريون القدماء اليوم إلى 24 ساعة. فأصبح نصيب النهار من الزمن هو 12 ساعة بناء على حركة الشمس، والليل قُسّم إلى 12 ساعة باستخدام النجوم العشرينية. وبذلك، وُلد مفهوم اليوم المكون من 24 ساعة، رغم أن طول الساعة كان يتغير حسب الموسم.

يقول الإمام الشافعي عن الزمن: «إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدا ولم أقتبس علما فما ذاك من عمري فهذا اليوم الذي لم أجد فيه قربا من الله، ولم أصنع يدا أو معروفا، ولم أكتسب فيه علما جديدا، فلا يحتسب ذلك اليوم من عمري». ويقول بورخيس في كتاب التفنيد الجديد للزمن: «الزمن هو المادة التي خُلقتُ منها. الزمن نهرٌ يجرفني، وأنا النهر؛ هو نمرٌ يُدمرني، وأنا النمر؛ هو نارٌ تلتهمني، وأنا النار». يبدو أن الزمن هو تجربة الإنسان للحظة. شيء غير مرئي ولكنه يسكننا ونسكنه. لأنه فينا وقبلتنا أينما توجّهنا. منه نبتنا ومعه نتماهى، حتى نقف عند نقطة لا نختلف فيها أبدا وعندها المنتهى. وكما قال أوجسطين «الزمن هو شيء نولد منه».

أستخلص من هذا كله، بأن الزمن هو تفاعل مستمر بين الإنسان والأدوات الكونية. يجعلنا نركن إلى أن نعيش في إطاره المنظم كدائرة لا تعترف بالزوايا. ولو لم يكن هناك سطوة زمنية، لأصبح العيش فوق هذه الأرض عبثيّا بشكل مطلق.

مقالات مشابهة

  • “الغذاء والدواء” تضبط منشآت غذائية مخالفة وتؤكد عدم التهاون مع أي تجاوزات تمس سلامة الغذاء
  • «الغذاء والدواء» تضبط منشآت غذائية مخالفة وتؤكد عدم التهاون مع أي تجاوزات تمس سلامة الغذاء
  • صور.. فعالية توعوية لتعزيز سلامة الغذاء والوقاية الصحية بالشرقية
  • إشارة راديو من فجر الكون قد تكشف كيفية نشأة النجوم
  • الهيئة الخيرية الأردنية توزّع وجبات غذائية في شمال غزة
  • المفوضية تفتح باب اعتماد وكلاء المرشحين لانتخابات المجالس البلدية
  • حملات مسائية وفجرية على المخابز البلدية والمنافذ التموينية بالإسكندرية
  • هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة؟
  • استقرار أسعار اللحوم البلدية والمستوردة اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025
  • «الشؤون» تؤكد استقرار المخزون الإستراتيجي من السلع الغذائية الأساسية