استنكر مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية الدكتور عائد ياغي، تواطؤ المجتمع الدولي واستمرار صمته على الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المواطنين في قطاع غزة.

وقال ياغي في مقابلة خاصة مع قناة «النيل» الإخبارية، اليوم السبت، من القاهرة، إن ما يحدث في قطاع غزة حرب إبادة حقيقية تقوم بها قوات الاحتلال سواء عن طريق القتل أو القصف اليومي المتواصل أو عبر الحصار المفروض ومنع إدخال المساعدات وتدمير البنية التحتية من مستشفيات ومدارس وغيرها.

وأشار إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تواجه تحديات كبيرة لتقديم الخدمات الاساسية الإنسانية للمواطنين في غزة في ظل شح المستلزمات الغذائية والطبية مع منع إدخال المساعدات إلى القطاع، واصفا الوضع الصحي والإنساني في غزة بـ«المأساوي» مع خروج أغلب المستشفيات عن الخدمة.

وأوضح أن جميع الخدمات التي تقدمها الإغاثة الطبية الفلسطينية غير كافية على الإطلاق لتلبية الرعاية الصحية الأولية لجميع المواطنين في غزة بسبب نقص العاملين في العمل الإنساني وشح الإمكانيات والمستلزمات الطبية للعناية بالمرضى والمصابين.

وحذر من أن انعدام الأمن الغذائي الحاد يعرض جميع الأطفال لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد وانتشار المجاعة، داعيا في الوقت نفسه جميع المؤسسات الإنسانية للتدخل بشكل عاجل من أجل توفير والعمل على إدخال المواد الغذائية والحليب المخصص للأطفال في غزة.

وشدد على ضرورة وقف حرب الإبادة والمجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين وفتح جميع المعابر من أجل إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوفير الحماية الدولية اللازمة للطواقم الطبية وجميع المنشآت الطبية والسماح للمرضى والجرحى بالسفر بآمان لتلقي العلاج في الخارج.

اقرأ أيضاًارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على مدرسة «السيدة خديجة» بغزة لـ 17 شهيدًا

مدير «المنظمات الأهلية» بفلسطين: الأمراض والأوبئة تنتشر بشكل سريع في غزة

«القاهرة الإخبارية»: 10 شهداء في غارات للاحتلال على خان يونس جنوب غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الأونروا الإغاثة الطبية الفلسطينية الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية فلسطين فی غزة

إقرأ أيضاً:

الشركة التي تدير مؤسسة غزة الإنسانية تنهي تعاقدها وتنسحب من العملية

كشفت صحيفة واشنطن بوست، عن أزمة جديدة، تضرب الشركة الأمريكية التي تعاقد معها الاحتلال، لتقديم ما يصفه بالمساعدات بعد استقالة اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين، في ظل تحويل نقاط التوزيع إلى مصائد لقتل الفلسطينيين المجوعين.

وأوضحت الصحيفة، أن فريقا من شركة استشارات إدارية أمريكية كبيرة، تم التعاقد معها الخريف الماضي، للمساعدة في تصميم البرنامج وإدارة العمليات، سحب من تل أبيب، وقال متحدة، باسم الشركة والتي تدعى مجموعة بوسطن للاستشارات، إنها أنهت عقدها مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، ووضعا أحد الشركاء الكبار الذين يقودون المشروع في إجازة، بانتظار مراجعة داخلية.

قال ثلاثة اشخاص مرتبطون ارتباطا وثيقا بكل من المؤسسة ومجموعة بوسطن للاستشارات، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لانهم لم يصرح لهم بمناقشة الأمر إنه سيكون من الصعب على المؤسسة الاستمرار في العمل، بدون المستشارين الذين ساعدوا في انشائها.

وبالاضافة إلى المساعدة في تطوير المبادرة بالتنسيق الوثيق مع الاحتلال، قامت مجموعة بوسطن، بتحديد أسعار الدفع وتجهيز المقاولين الذين بنوا أربعة مراكز توزيع في جنوب غزة لتوصيل المساعدات.

ورغم زعم مجموعة بوسطن، أنها قامت بعملها بصورة مجانية، لأغراض إنسانية، ولن تتقاضى أجرا عن عملها، إلا أن الصحيفة نقلت عن شخصية مطلعة على العمليات، نفيه ذلك، وأن المجموعة قدمت فواتير شهرية، تزيد على مليون دولار عن عملها.

ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في مجال المساعدات الذين طلب منهم تولي دور قيادي في مؤسسة غزة الانسانية، لكنه رفض الانضمام، "سواء اعجبنا ذلك أم لا إسرائيل هي من تتحكم في غزة الآن يمكننا إما التظاهر بالغضب أو قبول الأمر لن تقدم المساعدات أبدا بطريقة محايدة بسبب اليد الثقيلة للاسرائيليين" وفق وصفه.



وكان المدير التنفيذي لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، أعلن استقالته "الفورية"، قبل يوم واحد من بدئها أعمالها في قطاع غزة، تحت إمرة الاحتلال.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة جيك وود في البيان إنه تولى منصبه القيادي قبل شهرين لأنه شعر بأنه "مدفوع لأفعل ما باستطاعتي للمساعدة في تخفيف المعاناة" في غزة، لكنه أضاف أنه بات من الواضح عدم امكانية تنفيذ خطة المنظمة "مع الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية".

وأشار وود أيضًا إلى وجود تهديدات من "إسرائيل" تجاه استقلال مؤسسة التمويل الدولية وأنشطتها في مجال المساعدات الإنسانية، بحسب ما ذكر موقع "يديعوت أحرنوت".

واختتم وود بيانه مؤكدا اعتقاده بأن الطريق الوحيد للسلام المستدام هو إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء القتال، وتحقيق الكرامة لجميع الناس في المنطقة .

عبرت المؤسسات الأممية المعنية بتوزيع المساعدات عن رفضها المشاركة في الخطة الإسرائيلية، باعتبارها، غير شفافة وتحتمل أهدافا عسكرية.

وقالت الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية.

وصرح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي مؤخرا، إن "المشكلات في الخطة التي طرحتها "إسرائيل" أنها تفرض مزيداً من النزوح، وتعرض آلاف الأشخاص للأذى، وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة، ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، وتجعل التجويع ورقة مساومة.

كما حذرت منظمات إغاثية وحقوقية بريطانية دولية من أن "مؤسسة غزة الخيرية" المدعومة أمريكيا "مسيسة"، وليس لها جذور من العمل الإغاثي في غزة.

ودعت المنظمات الحكومات والمنظمات الإنسانية إلى رفض نموذج المؤسسة الجديد والمطالبة بالوصول إلى القطاع لجميع مقدمي المساعدات "وليس فقط أولئك الذين يتعاونون مع قوة احتلال".

مقالات مشابهة

  • “الجهاد الإسلامي” تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار جرائم العدو الإسرائيلي
  • الشركة التي تدير مؤسسة غزة الإنسانية تنهي تعاقدها وتنسحب من العملية
  • شركة استشارية أميركية تنسحب من جهود الإغاثة الإنسانية في غزة
  • الإغاثة الطبية في غزة: مساعدات الاحتلال فخاخ موت تستهدف المدنيين
  • الإغاثة الطبية في غزة: الاحتلال دمر كل سبل الحياة داخل القطاع
  • حصار إسرائيلي خانق.. الإغاثة الطبية بغزة: لا مكان آمن بالقطاع
  • البخشوان: مصر فرضت رؤيتها على المجتمع الدولي بشأن القضية الفلسطينية
  • جمعية الإغاثة الطبية: قصف المدنيين أثناء توزيع المساعدات «جريمة لا تُغتفر»
  • الإغاثة الطبية بغزة: قصف المدنيين خلال وجودهم في مراكز توزيع المساعدات إجرام وهمجية
  • “الأحرار الفلسطينية”: تخطى العدو الاسرائيلي كل الخطوط الحمر