أنور إبراهيم (القاهرة)
يفكر الفرنسي أنطوان جريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد في عدم استكمال المدة المتبقية من عقده الذي ينتهي في «صيف 2026»، إذ أنه قد يحمل حقائبه ويرحل إلى الدوري الأميركي خلال الأسابيع القادمة.
ويجتذب الدوري الأميركي، كما هو حال الدوري السعودي، العديد من نجوم كرة القدم العالمية، وينشط سوق الانتقالات فيه كل موسم، وربما يجد جريزمان نفسه في طريقه للرحيل عن أوروبا كلها، رغم أن عقده يمتد إلى «صيف 2026»، مع خيار سنة إضافية.
ولم يقدم جريزمان بطل العالم المُتوج مع «الديوك» بمونديال روسيا 2018، كأس أمم أوروبية جيدة، وخيب الآمال هو ومنتخب بلاده، بعد خروجهم من نصف نهائي البطولة، على يد منتخب إسبانيا الذي أحرز اللقب، حيث لعب جريزمان 6 مباريات، ولم يكن حاسماً في أي منها، ولكنه قدم موسماً استثنائياً مع ناديه الإسباني 2023-2024، حيث سجل 24 هدفاً، وصنع 8 أهداف في 48 مباراة، بمختلف المسابقات التي شارك فيها «الأتليتي».
وذكرت صحيفة «ليكيب» أن لوس أنجلوس الأميركي يبدي اهتماماً جاداً بالحصول على خدمات جريزمان، بعد أن نجح في ضم زميليه الفرنسيين السابقين هوجو لوريس حارس المرمى، وأوليفييه جيرو الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا.
ويزداد الطلب على جريزمان، الذي أبدى من قبل أكثر من مرة رغبته في اللعب بالدوري الأميركي، وكان إنتر ميامي آخر الساعين إلى التعاقد معه، ليلعب إلى جوار «الأسطورة» ليونيل ميسي الذي ينتهي عقده في ديسمبر2025، وربما يكون جريزمان البديل المناسب لـ «البرغوث» عند رحيله.
ومن جانبها، ذكرت إذاعة «كادينا سير»، أن إنتر ميامي يحلم بدوره بضم جريزمان «135 مباراة دولية و44 هدفاً»، وقد يدخل منافساً قوياً للوس أنجلوس على إتمام صفقة انتقال «الديك الفرنسي».
بدأ جريزمان، المولود في 21 مارس 1991، مسيرته الاحترافية في ريال سوسيداد من 2009 إلى 2014، ومنه إلى أتلتيكو مدريد 2014-2019، ثم برشلونة حتى 2022، ولكن تخللتها إعارة إلى «الأتليتي»، ثم عودة نهائية لأتلتيكو في «صيف 2022».
ولعب جريزمان لمنتخبات الشباب الفرنسية تحت 19 و20 و21 سنة، وانضم إلى المنتخب الأول عام 2014.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني أتلتيكو مدريد جريزمان إنتر ميامي ليونيل ميسي فرنسا كأس أمم أوروبا
إقرأ أيضاً:
أبناء البيت السياسي يتزاحمون على أبواب السفارات.. والدبلوماسية بلا خرائط سيادة
1 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: تتقاطع خطوط الدبلوماسية في العراق اليوم مع معادلات السياسة الداخلية، حيث عادت قضية تعيين السفراء إلى واجهة المشهد كاختبار جديد لقدرة القوى الشيعية داخل “الإطار التنسيقي” على إنتاج تفاهمات لا تهزّ موازين النفوذ، بل تعيد ترتيبها بما ينسجم مع استراتيجيات النفوذ في الخارج.
وتشير المعطيات المتسربة إلى أن بعض الكتل المشاركة في السلطة رفعت الراية مبكراً، محتجة على ما وصفته بانعدام “العدالة التمثيلية” في القوائم الأخيرة للسفراء. ويأتي ذلك في وقت تتحول فيه البعثات الخارجية من أدوات نفوذ للدولة إلى أدوات نفوذ للأحزاب، تُدار بموجب منطق تقاسم الغنائم لا وفق معايير الكفاءة المهنية أو الاعتبارات السيادية.
وتتداول أوساط الإطار فكرة عقد اجتماع حاسم خلال الأسبوع المقبل لفرز الأسماء وتحديد من سيُحذف أو يُستحدث، في خطوة تعبّر عن عمق الأزمة البنيوية التي تطال الوظيفة الدبلوماسية نفسها. فالمحاصصة، بوصفها نظام الحكم الفعلي، تفرض وجود “مبعوثين سياسيين” أكثر من حاجتها إلى دبلوماسيين محترفين، ما يجعل سفارات العراق في الخارج امتداداً لمكاتب حزبية، لا امتداداً لوزارة الخارجية.
وتعيد القائمة المسرّبة التذكير بالسوابق المتكررة منذ 2003، حيث تحوّل منصب السفير إلى أداة للمكافأة السياسية أو الرد الجميل، وكثيراً ما كان يُمنح لأبناء زعماء الكتل أو للمقرّبين منهم، في تجسيد فجّ لمفهوم “أهل البيت السياسي”. وغالباً ما تتجاوز هذه الأسماء الثلاثين من العمر بقليل، دون أن تمتلك أي خلفية دبلوماسية أو مؤهل يخوّلها تمثيل بلد مثقل بالتعقيدات أمام العالم.
وما يزيد من تعقيد المشهد، أن هذا الجدل يتقاطع مع نقاشات أخرى في الاجتماع المرتقب، أبرزها ملف الاتفاقية النفطية مع تركيا، وسبل إنشاء خط ناقل جديد من الجنوب إلى الشمال لرفع الصادرات. فبينما يُفترض أن يكون السفراء رسل السياسات الاقتصادية والدبلوماسية، يبدو أن تسميتهم ما زالت محكومة بمبدأ: من يربح في الداخل، يتمدد في الخارج.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts