انفجار قنبلة يسفر عن مقتل طفلين في أفغانستان
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
ألقى مهاجمون مجهولون في شرق أفغانستان قنبلة يدوية على منزل، مما أسفر عن مقتل طفلين، بحسب ما ذكرته شبكة طلوع الاخبارية اليوم الثلاثاء نقلاً عن الشرطة الأفغانية.
وأصيب ثلاثة من أفراد الأسرة في الهجوم الذي وقع في منطقة سورخرواد بإقليم ننغرهار.
يشار إلى أنه منذ عودة طالبان للحكم في أغسطس (آب) 2021، تراجعت الهجمات المسلحة في البلاد بصورة كبيرة.
ومع ذلك، استمر وقوع الحوادث الأمنية من جانب المعارضة المسلحة وهجمات تنظيم داعش الإرهابي على فترات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أفغانستان
إقرأ أيضاً:
الحج من أفغانستان.. موكب مهيب وعادات تقاوم الاندثار
كابل- كانت لحظة فارقة تلك التي رن فيها جرس هاتف الأفغاني صديق الله سردار هذه المرة، كان المتحدث على الطرف الآخر، موظف من وزارة الإرشاد والحج والأوقاف يخبره ليتجهز لرحلة العمر، إلى بيت الله الحرام موطن شد الرحال ومهوى أفئدة المؤمنين.
تحدث سردار عن السعادة الغامرة التي لفته في تلك اللحظة، وكيف وافقت الأقدار حلمه وجرت الرياح بما اشتهت أشرعته، فقد اضطر أحد الحجاج إلى التخلف عن رحلة الحج هذا العام لأسباب قاهرة على ما يبدو، فتم الاتصال به ليأخذ مكانه.
بطريقة لم تكن متوقعة، سنحت الفرصة لصديق الله سردار أن يحج هذا العام، ليكمل أركان دينه كما يقول للجزيرة نت، التي التقته في قريته النائية على حدود كابل "لقد كان أمرا غير متوقع، لقد حققت أخيرا الأمنية التي يتوق لها كل مسلم وحصلت على تأشيرة الحج هذا العام".
كما هو الحال في كثير من البلدان، يتفق عدد كبير من الأفغان بأن عادات الحج وتقاليده تغيرت في أفغانستان عما كانت عليه قبل 40 عاما، لكنه حافظ على بقاء بعض الطقوس وتواصلت عبر الأزمان.
يقول سردار وهو يشير إلى حقيبته الممتلئة بحاجياته لقد "جهزت حقيبتي مع ملابس الإحرام وملابس أخرى، أخذت معي ما يكفي من الفواكه المجففة والمكسرات إضافة إلى الزبيب واللوز والجوز والفستق والكاجو والشاي الأخضر".
إعلانلكنه يؤكد وهو يبتسم أن "أهم شيء لدينا أن نأخذ معنا إبريق الشاي، فنحن الأفغان اعتدنا شربه كثيرًا ولا نستغني عنه"، مشيرا إلى أن بعض هذه الحاجيات يأتي بها الأصدقاء والأقارب كهدايا للحاج قبيل سفره.
ومن العادات التي يحافظ عليها الأفغان، كما يقول مدير مدرسة عمر بن الخطاب الدينية الشيخ محمد حقاني، إنهم يدعون من سيذهب للحج كي يصلي بهم جماعة في المسجد أو في بيته، كما يدعوه أقاربه وأصدقاؤه إلى الطعام دوريا قبيل سفره بأسبوع تقريبًا، ويطلبون منه الدعاء لهم عند توديعه بكل احترام وتوقير.
موكب مهيب
ويكون وداع الحجاج من الأقارب قبيل السفر بأعداد كبيرة في المطار، لكن وزارة الحج اعتمدت أسلوبًا جديدًا يقلل من الازدحام، حيث تأخذ حافلات خاصة الحجاج من مجمع الحجاج وحتى المطار بمسافة 3 كيلو مترات بموكب مهيب تفتح لهم الشوارع وتغلق أمام السيارات والمارة، احترامًا وتكريمًا للحجاج واحتفاءً بهم، ويتم الأمر بتنسيق مسبق مع رجال الأمن والسير.
أما من جهة الأقارب والأصدقاء فتؤجل إلى حين عند عودة الحجاج، إذ تمتلئ مطارات أفغانستان الأربعة بالمستقبلين بأعداد هائلة رغم ضعف البنية التحتية.
وتنظم السلطات عددا من الإجراءات لتسهيل ترتيبات الحج، منها إنه لا يسمح للحجاج بالذهاب من منازلهم للمطار مباشرة بصرف النظر عن شخصية الحاج، بل يتوجهون جميعا إلى مجمع الحجاج، الذي يعتبر نقطة التجمع.
وهناك يتم التأكد من الأوراق الثبوتية، ومن حصولهم على جرعات التطعيم المطلوبة، قبل التوجه إلى المطار لمغادرة البلاد إلى الديار المقدسة، وفقا لمدير مجمع الحجاج عبد الصبور فاروق الذي أكد للجزيرة نت: "نقدم للحاج التطعيمات الإجبارية ضد الإنفلونزا وكوفيد 19، ونسلمهم بعض الأدوية التي قد يحتاجونها".
وأشار المتحدث ذاته إلى أن عشرات الأطباء المتخصصين يرافقون حملة الحجيج إلى الديار المقدسة في كل عام، إضافة إلى وجود مراكز طبية مرخصة من السلطات السعودية في مكة والمدينة.
إعلانوعند وصول الحجاج للمجمع يلزمون بحضور دروس دينية ويتلقون أجوبة عن استفساراتهم من مرشدين مختصين يبقون معهم حتى عودتهم إلى أفغانستان ضمن حملة الحج.
30 ألف حاجكان سردار واحدا من 30 ألف حاج أفغاني وصلوا إلى الديار المقدسة في مكة والمدينة المنورة، سارت بهم نحو ألف رحلة نظمتها وزارة الحج هذا العام من 4 مطارات رئيسية في البلاد، هي هيرات ومزار شريف وقندهار وكابل.
وتأمل السلطات الأفغانية أن تزيد السلطات السعودية حصة أفغانستان لتصل إلى 40 ألف حاج سنويًا، نظرًا لإقبال المواطنين الأفغان المتزايد على أداء مناسك الحج، بحسب الناطق الإعلامي باسم وزارة الحج الأفغانية فاضل الحسيني، الذي قال للجزيرة نت، إن طلبات الحج هذا العام تجاوزت 60 ألفا في عموم البلاد.
في المقابل، يضيف مسؤول في وزارة الحج، أن نحو 4 آلاف حاج تخلفوا هذا العام عن دفع تكاليف الحج في عموم أفغانستان، 700 منهم في العاصمة كابل، ويرجع ذلك للأوضاعِ المعيشية الصعبة التي تعيشها البلاد والضائقة المالية لدى المواطنين الأفغان.
وكانت الوزارة قد أعلنت أن تكلفة الحج هذا العام تبلغ 3837 ألف دولار أميركي، ويشمل المبلغ الإقامة في الفندق وتذاكر السفر والطعام والمواصلات الداخلية، وكل ما يحتاجه الحاج من أساسيات.
ويؤكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الحج فاضل الحسيني أنه "لا يوجد حج ممتاز في أفغانستان، فجميع مواطنينا في الحج سواسية، لا تمييز بينهم ولا في أماكن سكنهم داخل مكة أو المدينة".
وتدفع تكاليف الحج مسبقًا للوزارة، ومن اللافت أنه غالبًا ما يتم إرجاع مبالغ مالية منه بعد عودة الحجاج إلى أفغانستان، تحت مسمى "ردّيّات" (مسترجعات)، وحسب بيانات الوزارة فقد تم إرجاع 38 دولارا العام الماضي لكل حاج، و110 دولارات في العام الذي سبقه.
إعلان