بسمة وهبة تطالب الأزهر بالرد على حرق المصحف في السويد
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أثارت واقعة حرق رجل لـ مصحف في دولة السويد جدلًا واسعًا في العالم الإسلامي، وهو ما استنكرته وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وسط مطالبات واستغاثات لـ شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب للتدخل في وضع قوانين رادعة لمن يسيء إلى القرآن الكريم.
وهاجمت وسائل الإعلام المحلية، المعتدين على الدين الإسلامي والمصحف الشريف وحرقه، بأشد العبارات مشيرين إلى أن تلك الدول التي تدعم مثل هذا التصرف هي الداعمة أيضا للشذوذ والمثلية الجنسية.
وأعلنت الإعلامية بسمة وهبة خلال برنامجها «90 دقيقة» المذاع على شاشة قناة «المحور» مقطع متداول للمخطط سويدي للإساءة للقران الكريم، يظهر سيدة تدفع عن القران الكريم.
واستعرضت بسمة وهبة مقطع الفيديو المتداول الذي ظهر خلاله رجل يقدم على حرق مصحف في أحد الشوارع في السويد، ولكن في اللحظة الأخيرة تقوم سيدة مسلمة واتجهت بفطرتها، وسحبت المصحف من يده وقامت بالصراخ.
واستنكرت الإعلامية، موقف الشرطة السويدية، موضحة أنها قامت فور تداخلها باشتبكات مع السيدة، وتعنيفها، وحماية المتطرف الذي أقدم على حرق المصحف.
وفي سياق الحديث، قامت بسمة وهبة بالاستغاثة من خلال برنامجها بوزارة الأوقاف، ومشيخة الأزهر الشريف، إلى جانب المنشأت الإسلامية، مطالبة بضرورة التحرك السريع نحو هذا التطرف وإنهائه.
واختتمت الإعلامية بسمة وهبة حديثها بتوجيه رسالة لفضيلة الأمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، تطالبه بحتمية التدخل، من خلال حملة نحو هذا الفساد والفوضى الذي عمت في العالم العربي، لافتة إلى أن الأزهر الشريف هو البوصلة للوطن العربي، وضرورة فعل اللازم بحماية الدين الإسلامي، وصد الإساءات للمصحف الشريف.
بيان منظمة التعاون الإسلامي بشان حرق المصحفالجدير بالذكر أن منظمة التعاون الإسلامي، أدانت الإثنين الموافق 30 يوليو، بشدة تكرار الاعتداءات على المصحف الشريف، التي تحدث في مدينة ستوكهولم بالسويد، ومدينة كوبنهاجن في الدنمارك.
وأصدر مجلس وزراء خارجية دول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بيان، خلال اجتماعه الاستثنائي، وأعرب عن أسفه لتكرار أفعال تدنيس نسخ من المصحف الشريف.
ويأسف بشدة لاستمرار السلطات السويدية في اصدار تصاريح، تسمح بتنفيذها وعدم اتخاذ ما يلزم لمنعها في كل من السويد والدنمارك.
عدم اتخاذ السلطات السويدية والدنماركية إجراءات لمنع حرق المصحفوقالت منظمة التعاون الإسلامي إن عدم اتخاذ السلطات في السويد والدنمارك، إجراءات تمنع تكرار مثل هذه الأفعال مخالف لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2686 الصادر يوم 14 يونيو 2023، حول التسامح والسلم والأمن الدوليين.
وأكد بيان منظمة التعاون الإسلامي أن مهم تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والحضارات، من أجل السلام في العالم، ونشر قيم التسامح، الذي يعتبر السبيل الأمثل لمواجهة خطابات الكراهية والتعصب والتطرف والعنف والتحريض.
الأزهر الشريف يطالب بمقاطعة منتجات السويد والدنماركوطلب الأزهر الشريف من الشعوب العربية والإسلامية، وكل مسلم ومسلمة مقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية، مهما كانت صغيرة، نصرة لدين الله وكتابه.
حرق المصحف الشريف في السويد والدنماركيذكر أن بعض الدول الأوروبية، التي من بينها السويد والدنمارك، سمحت بتنظيم مظاهرات، من أجل حرق المصحف الشريف، وذلك تحت شعار حرية التعبير، ولكن ترفض الدول العربية وروسيا هذه الأفعال بشدة، لأنها تحث على الكراهية والعنف، ولا علاقة لها بحرية التعبير.
أول تعليق من السويد حرق المصحفعلقت دولة السويد على بيان منظمة التعاون الإسلامي الذي أصدرته في يوم الثلاثاء الماضي 1 أغسطس، بشأن حرق المصحف، للحث على وقف الاعتداءات على القرآن في السويد والدنمارك.
وقال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم عبر صفحته الرسمية بموقع تويتر إنه: «تم تبني القرار الآن من قبل 57 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي. الذي يحتوي على عدد من الاقتراحات والتوصيات».
وأكد وزير الخارجية السويدي: «سوف ندرس هذه الأمور بعناية، ونواصل حوارنا المهم مع منظمة المؤتمر الإسلامي، والدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي».
السويد ترد على بيان منظمة التعاون الإسلاميوأضاف توبياس بيلستروم أن: «لدينا مصلحة في التعاون الوثيق، وموقف الحكومة واضح جدا، وهو نبذ الأعمال المعادية للإسلام، التي قام بها أفراد في مظاهرات في السويد».
وتابع الوزير السويدي أن: «يتم تحليل الوضع القانوني في وزارة العدل، بما في ذلك قانون النظام».
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبلغ نظيره السويدي استياء مصر من تكرار حرق وتدنيس «المصحف»
بسبب حرق المصحف الشريف.. «شكري» يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير خارجية الدنمارك
رد حاسم من السويد على بيان منظمة التعاون الإسلامي بشأن حرق المصحف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإخوان الجنيه المصري الحدث اليوم العاصمة الإدارية القاهرة مجلس الشعب مصر اليوم ميار الببلاوي نهاية العالم منظمة التعاون الإسلامی السوید والدنمارک المصحف الشریف الأزهر الشریف حرق المصحف بسمة وهبة فی السوید
إقرأ أيضاً:
ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: دور النساء بالهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإسلامي
أوضحت د. فاطمة هنداوي، أن الهجرة النبوية تُعتبر من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي؛ إذ مثلت نقطة تحول حاسمة في مسار الدعوة الإسلامية، وقد تجلت فيها معاني التضحية والإيمان، فقد خاض المسلمون رحلة محفوفة بالمخاطر لتحقيق أهدافهم، لعبت خلالها المرأة دورًا لا يمكن تجاهله، فقد كانت عونًا وسندًا، وتحملت أعباءً جسيمة في وقت كانت فيه الظروف قاسية وصعبة، وتجسد دور المرأة في هذه الرحلة المباركة في حفظ الأسرار، فكانت النساء في تلك الفترة موثوقات؛ فقد قمن بحفظ أسرار الهجرة ومساعدة الرجال في التخطيط لهذه الرحلة، وكان هذا الأمر ضروريًا لتفادي اكتشاف قريش لمخططات المسلمين، فلم تكن النساء مجرد شريكات في الحياة، بل كن أيضًا مساعدات فعّالات في تحضير الزاد والاحتياجات الضرورية للسفر، ولقد أظهرن قدرة على التنظيم والتخطيط، مما ساهم في نجاح الهجرة، وفي مواجهة المخاطر، تحدت النساء الظروف القاسية، حيث واجهن المخاطر المحتملة أثناء الرحلة، فقد كانت بعضهن تخرج في الليل لتقديم المساعدة والمعلومات، وهذا إن دل فإنما يدل على شجاعتهن وولائهن، إضافة إلى الأدوار العملية، وقد قدمت النساء دعمًا معنويًا كبيرًا للرجال خلال هذه الرحلة، فكانت كلماتهن تشجيعًا وتثبيتًا، مما ساعد في تعزيز الروح الجماعية للمسلمين.
واختتمت وكيل كلية الدراسات العليا حديثها خلال ملتقى البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر بقولها: إن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي قصة تلاحم وتعاون بين جميع أفراد المجتمع، رجالًا ونساءً، فلقد أثبتت النساء في تلك الفترة أن لهن دورًا لا يقل أهمية عن الرجال، وأنهن كن جزءًا لا يتجزأ من النجاح الذي أحرزه المسلمون في تلك المرحلة؛ لذا يجب تقدير هذا الدور والاعتراف بأهمية مساهمات النساء في تاريخنا الإسلامي.
وفي ذات السياق بينت د. منى الشاعر، أن المرأة تُعد ركنًا أساسيًا في الهجرة النبوية التي كانت من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث أسهمت بدور فعّال ومشرِّف يُذكر في مسيرة هذه الرحلة العظيمة، وهناك بعض الأدوار البارزة التي قامت بها النساء خلال هذه الفترة، ومنهم أم سلمة رضي الله عنها والتي كانت نموذجًا للثبات والإيمان، فهي من أوائل النساء اللاتي هاجرن إلى المدينة، وهي زوجة أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، الذي كان أول المهاجرين من الرجال، وعندما قرر أبو سلمة الهجرة، حاولت أم سلمة مرافقتَه، لكن عائلته منعتهم من ذلك وانتزعوا ابنها منها، تقول أم سلمة":حبسني بني المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة، وفرقوا بيني وبين زوجي وبين ابني"، واستمرت في البكاء لمدة عام تقريبًا، حتى جاء أحد أقاربها وطلب منهم السماح لها بالذهاب بعد أن حصلت على إذن، انطلقت في رحلة شاقة تحمل ابنها، وفي الطريق قابلت عثمان بن طلحة، الذي عرض مساعدتها، فكان يسير بجانب بعيرها، يريحها في كل محطة حتى وصلت إلى المدينة، فقصة أم سلمة تجسد قوة المرأة المسلمة وإيمانها، حيث واجهت المخاطر بصبر وثبات لتحقق هدفها في إسلامها.
وأضافت أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر: لقد ضربت ليلى بنت أبي حثمة - رفيقة الهجرة، أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة خلال هذه الرحلة المباركة، فقد كانت من النساء الأخريات اللواتي هاجرن مبكرًا، وهاجرت قبل أم سلمة نظرًا للمعوقات التي واجهتها الأخيرة، وتُظهر قصتها كيف كانت النساء شريكات في هذه الرحلة التاريخية، حيث ساهمن بجانب أزواجهن في بناء مجتمع مسلم جديد في يثرب، ولعبن دورًا محوريًا صنع التاريخ الإسلام.
من جهتها ذكرت د. حياة حسين العيسوي، أن الهجرة النبوية تمت بأمر من الله سبحانه وتعالي وتخطيط وتنفيذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي من أعظم الأحداث في التاريخ الإسلامي، وقد غيرت مسار البشرية وأسهمت في إخراجها من الظلمات إلى النور؛ لذا تعد الهجرة النبوية حدثًا محوريًا أسهم فيه الرجال والنساء على حد سواء، وما قامت به السيدة خديجة(رضي الله عنها) وقت الدعوة وفي بداية نزول الوحي على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعد نموذجًا يحتذى للمرأة المسلمة على مر العصور، فلما بلغ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سن الأربعين، وكان يتعبد في غار حراء أتاه سيدنا جبريل، وذهب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، وقال : زملوني زملوني، فضربت أروع الأمثلة في الثبات ومساندة زوجها، فقالت أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتؤدي الأمانة، وتحمل الكُـل، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق"