وصفت الإعلامية بسمة وهبة المظاهرات التي نظمها عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب بأنها “مشهد خيانة بامتياز مع سبق الإصرار والترصد”، مؤكدة أن ما حدث لا يمكن اعتباره سوى إحدى عجائب الدنيا السبع في هذا التوقيت الحرج من تاريخ المنطقة.

وقالت وهبة، في بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إن تلك التظاهرات - التي جاءت بتصريح من سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتحت حماية أمنه - ترفع علم إسرائيل، التي لا تزال تغرق قطاع غزة في الدماء، وتقصف المدنيين، وتجوّع الأطفال.

وتساءلت الإعلامية: “أين كان هؤلاء حين كانت الإبادة تحدث يوميًا في غزة؟ وأين كانوا من الأطفال الذين يموتون جوعًا وحصارًا؟”.

وأضافت وهبة أن ما يجري هو امتداد لمخطط أكبر أسمته “مخطط 48 أ”، يستهدف زعزعة الدولة المصرية والتشكيك في قيادتها ودورها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن من يقف وراء هذه المظاهرات هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، “لكن أدواته اليوم ترتدي عباءة الإخوان”، على حد تعبيرها.

وأكدت الإعلامية أن مصر كانت ولا تزال هي الداعم الأول لفلسطين وقضيتها، وأن من يحاولون الآن الطعن في هذا الدور، لا يملكون الشجاعة ولا القدرة على تنظيم مظاهرة واحدة لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، بل اكتفوا بالتظاهر أمام سفارة مصر، في مشهد وصفتْه بأنه “مهزلة وعجب يخلي الواحد يخزن”.

وشدّدت وهبة على أن الشعب المصري لا يُخدع بمثل هذه الأفعال، وأن وعيه هو السد المنيع أمام تلك الحملات المشبوهة، مؤكدة أن المصريين يدافعون دومًا عن فلسطين بكرامة وشرف، ويقفون خلف قيادتهم السياسية، التي تخوض معركة صعبة لحماية الفلسطينيين على أكثر من جبهة.

واختتمت بسمة وهبة بتأييد بيان نقابة الصحفيين المصرية، التي أدانت بدورها هذه المظاهرات بشدة، واعتبرتها “خيانة لدماء الشهداء ومحاولة مرفوضة لتشويه الموقف المصري”، مضيفة: “مصر لا تُهان، ومن يتحدث عنها يجب أن يقف احترامًا لتاريخها وشهدائها ودورها”.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية جماعة الإخوان الإرهابية الإعلامية بسمة وهبة نقابة الصحفيين المصرية السفارة المصرية في تل أبيب تظاهرات تل أبيب

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: تظاهرات «الإخوان الإرهابية» أمام سفارة مصر في تل أبيب خيانة صريحة واصطفافا مفضوحا مع العدو

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن تظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب تمثل خيانة صريحة و مكشوفة، واصطفافا مفضوحا مع العدو ضد ثوابت الأمة ومصالحها العليا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» أن هذه التظاهرات ليست سوى مسرحية رديئة الإخراج، تحاول من خلالها الجماعة القفز على نضال الشعب الفلسطيني والمتاجرة بآلامه، في محاولة مكشوفة للنيل من الدور الوطني والتاريخي الذي تقوم به الدولة المصرية في دعم الأشقاء في غزة.

أدوات مأجورة لتشويه صورة مصر

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن هذه التحركات ما هي إلا أدوات مأجورة تهدف لتزييف وعي الرأي العام العربي والدولي، وتشويه صورة مصر التي تقف في مقدمة الصفوف المدافعة عن القضية الفلسطينية سياسيا وإنسانيا مشيرا إلي أن مصر، بقيادتها الواعية ومؤسساتها الوطنية، تواصل أداء دورها المحوري والثابت تجاه الشعب الفلسطيني، من خلال جهود متواصلة لوقف العدوان، وفتح معبر رفح بشكل دائم لإدخال المساعدات، وإطلاق أكبر عمليات إنزال جوي للمساعدات فوق غزة، بالإضافة إلى جهودها الدبلوماسية على كافة المستويات لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

دعوات بائسة لا تمثل الشعب الفلسطيني

وأكد «فرحات» أن هذه التظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب لا يمكن أن تقرأ إلا باعتبارها محاولة لضرب صورة مصر في الخارج، وخلط الأوراق، وتحقيق أهداف تتقاطع مع أجندات مشبوهة تستهدف استقرار الدولة المصرية، ووعي شعبها، ومكانتها الإقليمية مؤكدا أن هذه الدعوات البائسة ستقابل برفض شعبي واسع، لأنها لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولا تعبر عن نضاله، بل تمثل جماعة لفظها التاريخ، ولم تعد تملك سوى التحريض والتشويش، مضيفا أن الشعب المصري بات أكثر وعيا من أن تنطلي عليه مثل هذه المخططات، ومصر ستظل دائما درعا حاميا لفلسطين، وركنا راسخا في الدفاع عن قضايا الأمة العادلة.

مصر والقضية الفلسطينية

وفي الأيام الأخيرة انطلقت الأبواق المأجورة التي لا تنتمي إلى وطن أو دين أو أي عقيدة أخلاقية لتبث سمومها في أنحاء الوطن العربي والعالم، وبدأت تطلق دعوات عالمية للتظاهر أمام السفارات المصرية حول العالم، وكانت الأولى في تل أبيب، اتهاما منهم بأن مصر لا تدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مصر التي منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 أدخلت 80% من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وعالجت الجرحى منهم واستقبلتهم، وكانت السند والظهر الأقوى للقضية الفلسطينية في مفاوضات وقف إطلاق النار، وكانت هي الرافضة للتهجير ولتصفية القضية الفلسطينية، وهي البادئة في مناشدة العالم بحل الدولتين وترسيخ سلام عادل لحل القضية الفلسطينية، اتهاما بأن رئيس مصر لا يدعم القضية الفلسطينية، الذي نادى باستمرار في كل وقت وفي كل مؤتمر وفي كل قمة وفي كل اجتماع مع رؤساء الدول في الخارج بحل الدولتين، والذي ظهرت نتائج مناداته ومناشداته المستمرة بأن اعترف عدد من الدول الأوروبية ودول أخرى ذات ثقل اقتصادي وإقليمي في العالم بالدولة الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني.

ما يثير العجب ويدعوا للدهشة هو تدني تفكير هؤلاء في تنظيم مؤامراتهم ودعواتهم الفاضحة، ويكأنهم يريدون أن يقولوا بكل صراحة ووضوح: «نحن نقف بكل قوة خلف الاحتلال الإسرائيلي الذي يدعمنا بكل قوة حتى أن أول مظاهراتنا ضد مصر كانت في تل أبيب»، ولكن العجب العجاب فعلا هو عدم وجود علم فلسطيني واحد يحمله هؤلاء الذين يزعمون مطالبتهم بحقوق الفلسطينيين، وهم في الحقيقة يتاجرون بآلام هؤلاء الأبرياء الذين ليس لهم دخل أو ذنب في كل ما يحدث، ولا يمكن استبعاد كون هذه المظاهرات التي تزعم أنها تمثل الفلسطينيين هي أول خنجر في ظهر القضية الفلسطينية لضربها وتشويهها.

اقرأ أيضاًهاشتاجات «إخوان خائنون» و«الإخوان عملاء إسرائيل» تتصدر إكس

مستشار الرئيس الفلسطيني: جماعة الإخوان الإرهابية هم كلاب النار وخدام إسرائيل

حلمي النمنم: «الإخوان الإرهابية نشأت ضد الدولة الوطنية بعد ثورة 1919»

مقالات مشابهة

  • بسمة وهبة: العمل النيابي في مصر له جذور عميقة
  • ضياء رشوان عن المظاهرات أمام سفارة مصر بتل أبيب: مخطط لحرف البوصلة عن الاحتلال
  • بسمة وهبة: مجلس الشيوخ يشهد مراحل تاريخية هامة تعكس إرادة الشعب
  • بسمة وهبة: المشاركة في انتخابات الشيوخ تعكس وعياً سياسياً متصاعداً لدى المصريين
  • الحكومة الفلسطينية: المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب تخدم الاحتلال
  • الحكومة الفلسطينية: المظاهرات أمام السفارة المصرية بتل أبيب أمر محزن
  • فتح: المظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب مؤسفة
  • أستاذ علوم سياسية: تظاهرات «الإخوان الإرهابية» أمام سفارة مصر في تل أبيب خيانة صريحة واصطفافا مفضوحا مع العدو
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: المظاهرات أمام اسفارة مصر بتل أبيب أجندة خبيثة تخدم الاحتلال