اسطنبول - صفا

اشتعلت حرب كلامية بين الأتراك والإسرائيليين على منصات التواصل بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس الأحد التي قال فيها "كما دخلنا (الإقليم الأذري) قره باغ وليبيا، يمكننا فعل الشيء نفسه بإسرائيل، وعلينا أن نمتلك القوة الكافية حتى لا تستطيع إسرائيل فعل ما تفعله في فلسطين".

هذه التصريحات للرئيس التركي أصابت الساسة في تل أبيب بالجنون، فردّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر حسابه على منصة إكس، بالقول إن الرئيس أردوغان يسير على خطى الرئيس العراقي السابق صدام حسين ويهدد بمهاجمة "إسرائيل".

وأضاف كاتس أنه ينبغي عليه أن يتذكر كيف انتهى ذلك الأمر في العراق.

وبعد هذه التغريدة اشتعلت الحرب الكلامية وغزت الحسابات التركية حساب وزير الخارجية الإسرائيلي، وبدأ السجال بين الأتراك والإسرائيليين ليبلغ عدد التفاعلات على التدوينة أكثر من 22 ألف تعليق و7 ملايين مشاهدة حتى كتابة التقرير.

وقال مغردون "بكل وقاحة يهدد مجرم الحرب إسرائيل كاتس وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي الرئيس التركي بمصير صدام حسين الذي توعد بحرق نصف إسرائيل وقصف تل أبيب عام 1990".

وهذا الأمر يفضح دور الاحتلال في إسقاط نظام صدام حسين ويثبت "بلطجية الصهاينة"، بحسب تعبير أحدهم!

وأشار آخرون إلى أن وزير خارجية الاحتلال يبدو أنه يتناسى أن تركيا بعكس دولة الاحتلال عضو رئيسي وصاحبة ثاني أكبر قوات مسلحة داخل حلف الناتو بعد أميركا، وأقوى قوات مسلحة في الشرق الأوسط وثامن أقوى قوات مسلحة في العالم.

وسخر آخرون من تهديد وزير الخارجية الإسرائيلي لأن جيش الاحتلال يتلقى ضربات موجعة من المقاومة الفلسطينية في غزة منذ 10 أشهر، رغم أنها تمتلك إمكانات محدودة.

كذلك طالب بعض الناشطين الأتراك الرئيس أردوغان بالبدء بوضع خطة لردع الاحتلال ودعم المقاومة الفلسطينية بشكل فعلي للحد من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق أهالي غزة.

في المقابل، طالب مدوّنون إسرائيليون الناتو بإخراج تركيا من الحلف، ومحاسبة الرئيس أردوغان على تصريحاته التي وصفوها بغير المسؤولة.

بينما رأى متابعون إسرائيليون أن رد وزير خارجيتهم بهذه التدوينة وهذا الأسلوب يزيد من عزلة تل أبيب، وأن الدبلوماسية الإسرائيلية في خطر بسبب تهور رأس الهرم فيها.

ولأن تصريحات الرئيس التركي تهمّ أهالي غزة بالمقام الأول، فقد تفاعل معها بعضهم ووصفوها بالتصريحات المهمة في بعدها السياسي، وأنه لو لم تكن كذلك لم يهاجمها الاحتلال بكل قوة، داعين الزعماء في العالم العربي والإسلامي إلى أن ينتقلوا للتفكير بهذه المنهجية، على حد تعبيرهم.

وقال غزيون إن "دورنا ومهمتنا أن نعظم الحلفاء والأنصار حول قضيتنا، ولذلك نهجنا أن نبارك كل فعل وكلمة وموقف، وأن ندعو لتعزيز ذلك والاستمرار به، وتحييد الخصوم ما استطعنا لذلك سبيلا، وفضح الأعداء وكشف المنافقين"، و"هذا منهجي في النشر والمتابعة الإعلامية"، حسب تعبير أحدهم.

في المقابل، رأى بعض المتابعين أن تصريحات الرئيس التركي للاستهلاك الإعلامي، وأن هناك خطوات عملية عليه أن يفعلها ليترجم كلامه إلى واقع، وتتمثل أولا: بطرد السفير الإسرائيلي من أنقرة، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وثانيا: قطع كل أشكال التبادل التجاري مع الاحتلال، وثالثا: تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى أهالي غزة.

المصدر: الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: تركيا اردوغان طوفان الاقصى الرئیس الترکی

إقرأ أيضاً:

«الفجر» تنشر أبرز تصريحات الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي وملك البحرين

شهدت العلاقات المصرية-البحرينية اليوم محطة جديدة من التنسيق الوثيق، وذلك عقب تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة. ووفقًا لتصريحات المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، تناول الاتصال مسارات التعاون الثنائي بين البلدين، وتطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها مستجدات الوضع في قطاع غزة.

العلاقات المصرية-البحرينية… تنسيق دائم وتعاون متصاعد

استعرض الجانبان واقع العلاقات الثنائية المتميزة، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين ويقوي أواصر الأخوة العربية.

غزة في صدارة المباحثات

حسب المتحدث الرسمي، تطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد الرئيس السيسي والملك حمد بن عيسى على:

ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الحرب.ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق.

أهمية البدء في إعادة إعمار القطاع وعودة الحياة الطبيعية لأهاليه.
كما جدّد الزعيمان رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة الاهتمامين العربي والدولي.

التأكيد على إطار التسوية السياسية

وأشار السفير محمد الشناوي إلى أن الجانبين أكدا أهمية الالتزام بما تم اعتماده في قرار مجلس الأمن ذي الصلة، باعتباره إطارًا لتحقيق السلام الشامل والعادل.

اتفاق على مواصلة التشاور

اتفق الرئيس السيسي والملك حمد على استمرار الاتصالات والتنسيق المشترك خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، بما يضمن تعزيز وحدة الموقف العربي.

 

مقالات مشابهة

  • بعد سلسلة هجمات.. الرئيس التركي يحذر من تحويل البحر الأسود إلى منطقة مواجهة
  • الرئيس التركي: مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين
  • أردوغان: لا ينبغي استخدام البحر الأسود كساحة معركة بل يلزم توفير ملاحة آمنة
  • الرئيس التركي: السلام بين روسيا وأوكرانيا ليس ببعيد
  • الحاج حسن: تصريحات رجي تبرّير لاستمرار إسرائيل في عدوانها
  • بعد تصريحات عن “حرب حتمية على سوريا”.. الجيش الإسرائيلي يؤكد اعتقال “الخفاش” في درعا
  • معركة العقول: كيف تسيطر إسرائيل على السردية العالمية؟
  • «الفجر» تنشر أبرز تصريحات الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي وملك البحرين
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: رحبت بإجراءات إدارة ترامب ضد الجنائية الدولية
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: أجريت نقاشا جيدا مع روبيو حول التحديات بالمنطقة