فرنسا تحقق في تهديدات بالقتل تلقاها رياضيون يمثلون الاحتلال
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أعلنت السلطات الفرنسية أنها فتحت تحقيقا في "تهديدات بالقتل" تلقاها ثلاثة رياضيين إسرائيليين في "جرائم كراهية معادية للسامية" يُشتبه بوقوعها خلال مباراة كرة قدم.
وجاء في بيان للنيابة العامة الباريسية أن وزير الداخلية جيرالد دارمانان، قدّم بلاغا بشأن التهديدات، وستتولى التحقيق الهيئة الوطنية لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت، بحسب وكالة "رويترز".
ويذكر أن "إسرائيل" كانت قد أبلغت فرنسا الخميس بتعرّض رياضييها لـ "مضايقات إلكترونية وبحصول تسريب لبيانات شخصية"، موجّهة أصابع الاتهام إلى جماعات جهات مدعومة من إيران.
وتم تسريب بيانات شخصية لرياضيين إسرائيليين على شبكات التواصل الاجتماعي بما في ذلك نتائج تحاليل الدم وبيانات إلكترونية.
وأعلنت النيابة العامة أيضا أنها تحقق في "جرائم كراهية معادية للسامية" يشتبه بوقوعها خلال مباراة كرة قدم بين منتخب الاحتلال وباراغواي السبت في باريس تخلّلها إطلاق هتافات ورفع لافتات على صلة بحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة منذ حوالي عشرة شهور.
ورُصد خلال المباراة التي أقيمت في استاد باريس سان جرمان مشجعون “بكمامات وملابس سوداء يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرفعون لافتة كُتب عليها +أولمبياد الإبادة الجماعية+”، ووفق بيان منفصل، صدرت عن أحدهم "إيماءات ذات طبيعة معادية للسامية".
وأضاف بيان النيابة العامة أن الجهة المنظّمة للألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس تقدّمت بشكوى إلى الشرطة، مؤكدا معلومات كانت قد نشرتها صحيفة "لو باريزيان".
وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن نحو 50 من المشجعين ردّدوا هتافات باللغة الفرنسية ضد الاحتلال وعلى صلة بحرب الإبادة ضد غزة، وكان منها "إسرائيل قاتلة" و"إسرائيل تقتل أطفال فلسطين".
وأطلقت جماهير صيحات استهجان لدى عزف نشيد الاحتلال، وانتهت المباراة بفوز باراغواي على الاحتلال 4-2.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تهديدات بالقتل إسرائيليين الباريسية فرنسا غزة إسرائيل فرنسا غزة تهديدات بالقتل باريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مسرحية المساعدات في غزة..!
يمانيون/بقلم/ عبدالحكيم عامر
بينما تتصاعد ألسنة المجاعة من أزقة غزة وتئن المستشفيات من فقدان الطاقة والدواء، يظهر الاحتلال الإسرائيلي بمشهد تمثيلي يُقحم فيه “الجانب الإنساني” بطريقة مقلوبة، تُسقَط “مساعدات” من الجو بينما تُمنَع الشاحنات من الدخول برًا، يُقدَّم الاحتلال كفاعل خير، وهو في الواقع يُمارس إبادة بطيئة عبر الحصار المتعمَّد.
إن ما يُسمّى بـ”المساعدات الإنسانية” لم تعد أكثر من مسرحية استعراضية قاتمة، يغلفها الزيف وتُدار بأدوات القتل البطيء، في واحدة من أكثر وقائع التلاعب الإنساني سفورًا في التاريخ الحديث.
في محاولة يائسة لامتصاص الغضب الشعبي، أُعلنت ما سُمي بـ”هدنة تكتيكية” تمتد لعشر ساعات يوميًا في بعض المناطق، لكن الهجمات لم تتوقف، والممرات الإنسانية لم تُفتح، ولم يشهد الغزيون أي تحسن فعلي بسيط في أوضاعهم، تحوّلت الهدنة إلى فاصل إعلامي بين مجزرتين، وإلى وسيلة لإعادة تموضع العدوان تحت قناع “التسهيلات”.
فالمنظمات الإغاثية نفسها، ومنها “أونروا”، انتقدت بقسوة عمليات الإسقاط الجوي، ووصفتها بأنها استعراض عديم الفعالية ويُعرّض حياة المدنيين للخطر، والصحيح أن العدو الإسرائيلي لا يريد إنقاذ غزة من المجاعة التي هو سببها، بل التحكم في إمدادات الحياة، ليبقى الحصار وسيلة ضغط وإخضاع.
وفي انقلاب فجّ على الواقع، اتهم الاحتلال الأمم المتحدة بـ”الكذب”، بعد أن نشرت تقارير موثقة عن العرقلة المتعمدة لإدخال المساعدات، من قصف للطرقات، إلى رفض تصاريح القوافل، إلى تهديد فرق الإغاثة واستهداف سيارات الإسعاف، تتكشف أمامنا خيوط خطة عسكرية ممنهجة لتجويع سكان القطاع حتى الركوع أو الفناء.
وتُباد غزة يوميًا أمام أعين العالم، بينما يراوح الموقف الدولي بين التفرّج والنفاق، تُنفق الملايين على إسقاطات جوية عقيمة، بدلًا من ممارسة ضغط حقيقي لفتح المعابر وكسر الحصار، أما الأنظمة العربية، فبين بيان شجب هنا و”قمة طارئة” هناك، تواصل الصمت أو التواطؤ، دون خطوات حقيقية لكبح جماح العدوان، أو حتى سحب سفراء، أو تجميد اتفاقات التطبيع.
إن الإبادة الجماعية في غزة لم تكن ممكنة لولا الغطاء الأمريكي، فأمريكا لا تُزوّد الاحتلال بالسلاح والمال فقط، بل تُشرعن جرائمه عبر “الفيتو” الذي يحجب العدالة عن الضحايا، ويمنح القاتل مساحة إضافية للتمادي، الإدارات الأمريكية، هي شريكًا مباشرًا في مجازر الإبادة والتجويع، تتكئ على شعارات “حقوق الإنسان” بينما تغرق أياديها في دماء ابناء غزة العُزل.
اليوم غزة تختنق في حصارها، وتتلوى تحت أنقاض منازلها، بينما تُرمى إليها المساعدات كما تُرمى الفتات لكلب في حفرة، وما هذه “المساعدات” إلا جزء من آلة القتل، لا بادرة رحمة، وفي زمن الهزيمة السياسية والخذلان الرسمي، يبقى صوت الشعوب والمقاومة هو الأمل الوحيد، لتبقى غزة رغم الحصار، راية للحق، وشوكة في حلق المحتل.
وإن مسؤولية الإعلاميين، والناشطين اليوم، وكل إنسان حرّ، اليوم هي فضح هذه المسرحية الخبيثة، وعدم الانخداع بصورها البراقة، يجب أن نصرخ في وجه هذا التواطؤ العالمي، وأن نطالب بكسر الحصار، ووقف الإبادة، وفضح كل من يروّج لإنقاذ زائف.