جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز تُطلق برنامج "تواصل الإنساني"
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
في مبادرة إنسانية اجتماعية تعكس حرص جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي على ترسيخ القيم الإسلامية والإنسانية لدى أفراد المجتمع كافة وكعادتها في تلمس الاحتياجات الإنسانية والاجتماعية والتواصل مع أفراد المجتمع، أطلقت جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي برنامج "تواصل الإنساني".
"تواصل الإنساني" هو برنامج إنساني تطوعي يهدف لتعزيز الجانب الإنساني لدى المواطن والمقيم وتقوية أواصر أفراد الأسرة من خلال القيام بزيارات دورية من قبل أعضاء الجائزة أو أصدقاء صيتة المتطوعين لفئات عزيزة من المجتمع وعمل اللقاءات والبرامج، وإشاعة البهجة والسرور على قلوبهم وإشعارهم أنهم جزء مهم وغالي ومحط تقدير واحترام من الجميع.
أخبار متعلقة الجامعة الإسلامية تبدأ استقبال طلبات الدراسة عن بُعد لبرنامج "الشريعة" اليوموكالة الفضاء السعودية تدشن مركز تصميم مهمات الفضاءونفذت الجائزة برنامج "تواصل الإنساني" يوم الثلاثاء 30/ 7/ 2024 بحضور الأميرة سارة بنت فيصل بن خالد آل سعود مسؤول الشراكات المجتمعية بالجائزة وبالتعاون مع جمعية كيان للأيتام وبرعاية مركز ووش الترفيهي الذي أبدى استعداده لاستضافة أبنائنا الأيتام وتسخير إمكانيات المركز لخدمتهم والترفيه عنهم.
كما وُزعت العديد من الهدايا للأطفال والأمهات الحاضنات من قبل الجائزة ومن قبل متجر فواح للعطور.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات اليوم الرياض جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز العمل الاجتماعي عمل تطوعي تواصل الإنسانی
إقرأ أيضاً:
خطاب جوارديولا يخترق الصمت.. هل بدأ الرياضيون قيادة التحول الإنساني تجاه غزة؟
وسط صيحات التصفيق وعبارات التهاني التي ملأت أروقة قاعة ويتوورث في جامعة مانشستر، تحول حفل منح الدكتوراه الفخرية للمدرب الإسباني بيب جوارديولا إلى منبر إنساني ارتفع فيه صوت الضمير عالياً، حيث فاجأ المدرب الشهير الحضور بخطاب استثنائي، يتجاوز ألقاب كرة القدم إلى عمق مأساة أطفال غزة الذين يعيشون تحت وطأة حصارٍ وحرب متواصلة ومعاناةٍ لا تُطاق.
بدا جوارديولا مدفوعاً بتأثرٍ شخصي عميق، في لحظة خرج فيها عن السياق الرياضي ليتحدث بلغة القلب، حيث وقف المدرب الإسباني أمام الحضور بصوتٍ مختنقٍ، قائلاً إن مشاهد ما يحدث في غزة تؤلمه حرفياً، لا لأسباب سياسية أو أيديولوجية، بل لأنه ينتمي إلى عائلةٍ مستقرة، لديه أطفالٌ لا يعرفون معنى الحرب، بينما هناك أطفال في غزة يُقتلون في سنٍّ مبكرة قنابلٌ تطلقها العدو أو داخل مستشفياتٍ فقدت سماتها الطبية، ولم تعد سوى أنقاض.
وخاطب المدعوين بقوله إن الصمت حيال هذه المأساة أمرٌ غير مقبول، لأنَّ "طفلك القادم" قد يكون فلًيصبح ضحيةً مشابهة. تحدث عن مشاهدته أبنائه وهم يلعبون ببراءة، بينما يعيشه أطفال غزة في الرعب، وأضاف أن من يقولون إن المسافة بيننا وبينهم هي طوق نجاة كاذب، لأن القسوة والظلم لا تعرف حدوداً.
خطيب عظيم جداً من المدرب الاسباني بيب جوارديولا، رسالة قوية للعالم من قلب إنجلترا
الخطاب أصبح حديث العالم الان:
"مؤلم للغاية ما نشاهده في غزة؛ هذا يؤلم جسدي
ربما نحن نعتقد بـأنه ليس من شأننا أن نشاهد الأطفال بعمر 4 سنوات يُقتلون بسبب قنبلة أو بسبب مستشفى لم تعد مستشفى أصلًا.… pic.twitter.com/ePteDZlYK1 — MO (@Abu_Salah9) June 9, 2025
وأشعل جوارديولا مشاعر الحاضرين حين ختم خطابه بقصة رمزية عن طائر صغير يحاول بإصرار رشّ بضع قطراتٍ من الماء على غابةٍ مشتعلة، بينما يسخر منه الثعبان، فيرد الطائر بأنه "يفعل دوره".
وذكّر بأن قيمة الفرد لا تقاس بحجمه، بل بما يختاره أن يفعله، وبأن الأساسي في هذه الحياة رفض السكوت عند الحاجة. بهذه الكلمات أكّد جوارديولا أن رسالته تنطلق من إنسانيته، لا من منطقٍ سياسي، وأن مسؤوليته كإنسانٍ لا تقل عن مسؤوليته كمدربٍ يحتفي به الجميع.
وجاء الخطاب بينما يعيش قطاع غزة، مأساوية حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على القطاع المحاصر منذ عام 2007، مما زاد من مأساته الإنسانية وتفاقمت عامًا بعد عام، واضمحلال في الخدمات الصحية، توقف الكهرباء لعدة ساعات يومياً، ندرة في المياه النظيفة، وزيادة حادة في معدلات الفقر والجوع.
وفي ظل هذه ظروف الحرب التي اشتغلت من السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 انهارت البنية التحية ووصلت سكان غزة إلى حالة مجاعة بسبب أغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وبات أكثر نصف الأطفال في غزة تحت خط الفقر، ويمثل المرض النفسي عائقاً أمام أكثر من ثمانين بالمئة منهم، وفق تقارير اليونيسف، ولقد تحول القطاع إلى ما يشبه ساحة دمارٍ لا شمس تنفذها وأمل لا يلوح في الأفق — تماماً كما وصفه جوارديولا: "غابة مشتعلة تحتاج كل قطرة ماء".
دعم إنساني متواصل
هذا الموقف لم يعُد مفاجئاً للكثيرين، فالمدرب الذي قاد مانشستر سيتي لتحقيق إنجازات غير مسبوقة عرف منذ سنواتٍ طويلة بأنه صوتٌ للتغيير، فقد زار مخيمات للاجئين في لبنان وتركيا في عام 2018، واستغل منصّته الدولية لجمع التبرعات للمحتاجين، وخاض معارك ضد العنصرية داخل الملاعب، مؤكدًا أن الرياضة أداة لتوحيد الشعوب، ولكن الأهم أن تكون منصة لمن لا صوت لهم.
وفي هذا السياق، لم يكن الدعم لجوارديولا منقطعاً، بل تردّد صداه في نجوم من عالم الرياضة الذين اختاروا تفعيل صوت الضمير، فكريستيانو رونالدو، الذي لم يتردد في دعم فلسطينيين عبر تبرعات غير معلنة، ولاعب كرة السلة دوايت هوارد الذي أطلق تغريدة "#FreePalestine"، رغم الضغوط التي واجهها.
نجوم اخترقوا الصمت
لم تنحصر مظاهرة الدعم في جوارديولا، بل امتدت إلى نجوم الرياضة من مختلف التخصصات، فمنذ بداية العدوان على غزة في تشرين الأول / أكتوبر 2023، لم يتردد نجوم كرة القدم حول العالم في إظهار تضامنهم مع معاناة الشعب الفلسطيني.
وتألقت هذه الأصوات عبر منصات التواصل الاجتماعي وأيضاً في ملاعب كرة القدم، حيث رفع عدد من اللاعبين المشهورين أعلام فلسطين أو ارتدوا شارات دعم في المباريات، على سبيل المثال، قام لاعبون في الدوري التركي مثل نجم غلطة سراي برفع العلم الفلسطيني خلال مبارياتهم، معبرين عن دعمهم لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة.
كما شهدت بعض مباريات الدوري الإسباني والهولندي هتافات جماهيرية مساندة لغزة، حيث تعالت أصوات المشجعين مرددة شعارات تطالب بوقف القصف ورفع الحصار، هذا الدعم الجماهيري، الذي تجاوز حدود الملاعب، ساهم في بث رسالة تضامن قوية وصلت إلى ملايين المشاهدين حول العالم.
في الوقت ذاته، اتخذ عدد من نجوم الكرة خطوات أكثر وضوحاً وشجاعة، رغم المخاطر التي قد تواجههم في أنديتهم أو من قبل اتحاداتهم الرياضية، حيث رفع كريستيانو رونالدو، النجم البرتغالي، عدة مرات راية فلسطين على حساباته الرسمية، كما تبرع بمبالغ مالية لدعم النازحين والمصابين في غزة، كما شارك نجم كرة القدم المغربي، حكيم زياش منشورًا على منصة إنستجرام لأطفال غزة الجوعى والمصابين، معلقًا: "هل ما زالت دفاعًا عن النفس؟"
لاعبو نادي كونيا سبور التركي يخرجون للملعب برفقة أطفال من غزة عشية الاحتفال بيوم الطفل والسيادة الوطنية ????????????????
لفتة رائعة وأتمنى لهم التوفيق في المباراة pic.twitter.com/0fQ6Za2zmr — الاسطنبولي (@istanbulli1453) April 22, 2025
وظهرت مواقف جريئة من لاعبين مثل نجم الدوري الأمريكي دوايت هوارد الذي وصف الأحداث في غزة بالمأساة الكبرى، ورغم الضغوط التي تعرض لها، استمر في التعبير عن تضامنه. كما شارك لاعبو كرة القدم من دول عربية وأوروبية في تنظيم فعاليات خيرية وجمع تبرعات لدعم القطاع الصحي والمساعدات الإنسانية.
اللاعبون اللذين دعموا القضية الفلسطينية لحد الان :
بول بوغبا
رياض محرز
فرانك ريبيري
أشرف حكيمي
أداما تراوري pic.twitter.com/KXiXPGWdwl — عشاق مانشستر يونايتد (@united_mano) May 10, 2021
خلال دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين في كانون الثاني / يناير 2025، نشر دوايت هوارد ، تغريدة “#FreePalestine”، ما أثار موجة ضغط من جهات داخل الدوريات الأميركية، من بينهم مفاوضو NBA، ما دفعه إلى التراجع، ورغم ذلك، وصف معاناة الفلسطينيين بالـ"مجزرة"، مكرّراً نبض التضامن.
خلال دوري كرة القدم الأمريكية ارتدى آزيز حذاء "My Cause, (قضيتي.. على حذائي أو رسالتي على حذائي) My Cleats" موضوعًا عليه رسالة دعم لفلسطين، بما في ذلك “Free Palestine”، وتبرّع لصالح مؤسسة الإغاثة الطبية للأطفال الفلسطينيين
- كمان القي كايري إيرفينغ خلال دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين خطابًا صادمًا حين ظهر بلوحة الكوفية الفلسطينية في مؤتمر صحفي تشرين الثاني / نوفمبر 2023، ما أغضب إدارة فريقه وأفضى إلى عقوبة إيقاف. قال وقتها: "لن أكذب عليكم، هناك أشياء أكبر من كرة السلة."
وظهر جاييلين براونفي دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين وهو يرتدي شريط "Free Gaza" في مباريات Celtics بين 2023–2024، وسط اهتمام واسع بين جماهير الرياضة حول العالم .
قبل مباراة ريال مدريد ودالاس مافريكس بالامس.. ذهب كايري إيرفينغ إلى شخص عربي يحمل علم فلسطين وقام بمصافحته هو دون غيره! ????
اليوم كذلك دعم فلسطين عبر حسابه ????????????
كايري هو أحد أقوى نجوم كرة السلة وأحد أكثر لاعبين الـNBA شهرة ????????
pic.twitter.com/rioK2jNuqT — المعتصم ???? مشجع ملكي (@RMAD_Fan) October 11, 2023
- نتاشا كلاود خلال دوري كرة السلة الأميركي للسيدات وصفت ما يحصل بغزة بأنه إبادة جماعية, ووقفت في احتجاجات Washington D.C. مطالبة بوقف النار، قائلة: "سأواصل الصراخ من أجل وقف النار.، وفي أيار/ مايو 2024 نشر لويس هاميلتون: "Enough is enough... يجب أن يتوقف هذا من أجل الأطفال... الرعب والترويع مأسويان."
لويس هاميلتون يدعوا لوقف عاجل لاطلاق النار في فلسطين .
بعد المجازر الذي يقوم بها جيش الاحتلال بحق اهالي غزة الابطال .????????
????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????#gaza #hamilton #غزة #فلسطين pic.twitter.com/RA64h0QDu6 — Hala Racing (@halaRacing) March 20, 2024
وحمل هؤلاء الرياضون موقفاً خشبياً حاول من خلاله إزالة الحواجز بين الرياضة والسياسة، ولكنهم أكّدوا أن المبدأ الإنساني هو ما يحكم تصرفاتهم، وأن تضامنهم ليس هشًّا ولا موقفاً مؤقتاً، بل انعكاسٌ لوعي عالمي جديد لا يقبل التجاهل.
ردود الأفعال
في المقابل، لم تخلو ردود الفعل من نقد سياسي، إذ اتهم البعض جوارديولا وغيره بالتعاطف من جانبٍ واحد دون استحضار الضحايا الإسرائيليين أو الحديث عن القضايا الأمنية، لكن غالبية الصحافة ركّزت على أن هذه الأصوات تأتي من شريكٍ إنساني لا يبرئ من قتل الأطفال في أي مكان بل يسعى للحماية.
ووصفت صحيفة الغارديان البريطانية الخطاب بأنه أكثر ما نحتاجه في زمن "تغيب فيه الإنسانية لصالح الترفيه والتسلية"، كما وصفت هندستان تايمز الخطاب بأنه "قوي وصادم، يتجاوز الرياضة إلى قضايا عالمية" .
كما صاغت الصحف مثل “الغارديان” و”وميدل إيست مينوتر” تقارير عن أن الرياضة بصدد تحول ثقافي: من دور ترفيهي إلى منصة ضغط اجتماعي وسياسي .
الجهمور يهتف باسم فلسطين في مباراة ماليزيا والهند ????????????#ايطاليا_مالطا #ايطاليا #بث #اوكرانيا_مقدونيا #الدنمارك_كازاخستان #مباشر #سلوفينيا_فنلندا #ملخص #انجلترا #رابط #البرازيل #الارجنتين #ميسي #CR7???? #كريستانو_رونالدوpic.twitter.com/38pwOsOx2B — Salman (@Earth_info) October 14, 2023
وتعد لحظة خطاب جوارديولا محطة جديدة في تاريخ نضال الرياضيين الوطني، فقد حقق تحولاً ملموساً من كونهم نخبًا فنية يرادفون النجاح والأموال، إلى شخصياتٍ تحمل وزناً أخلاقياً يؤثر في وعي الجمهور، ويضغط على الحكومات. ففي العالم الجديد لا يكفي أن تكون بطلاً: فقد بات لزامًا أن تكون إنسانًا أيضاً.
في قاعة ويتهوورث أمس، لم يُمنح جوارديولا الدكتوراه الفخرية فحسب، بل اختير ليحمل شعلة إنسانية تُذكّر العالم بأن السكوت عن قتل طفل هو جريمة تضيع معها روح الإنسانية، وأن كل رشّة ماء في غابة متّقدة قد تغيّر مجرى النهاية. إذا ما واصل الجمهور والمشاهير والصغار الكبار أن يفعلوا "دورهم" كما فعل الطائر الرمزي، فإن فرصة تغيير الواقع تبقى قائمة، حتى وإن بدا الطريق شاقًا.