بوابة الوفد:
2025-10-15@07:52:04 GMT

العالم بين الفن و الدين

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

هل العالم يسير فى طريق العلمانية ورفض الأديان ؟ أم أن العالم مازال يبحث عن الروحانيات ويتمسك بالغيبات ويريد أن يظل هناك آلهه وقوى أكبر من فكره وقدراته وإمكاناته العقلية والجسدية حتى يستطيع مواجهة كل تلك الموبقات والشيطنة، وهذا العلم الجديد المتوحش وقد صار قاب قوسين أو أدنى من التهام البشرية والحضارة الحديثة بدعوى التقدم التكنولوجى ، مشهدان آثار حفيظة الإنسان وكراهيته للتقدم ومايسمى بالديمقراطية والدولة العظمى إقتصادياً وعسكرياً وكذلك الدولة المتحضرة صاحبة أول ثورة فى العصر الحديث ضد القهر والظلم والملكية؛ المشهد الأول هو تصفيق نواب الكونجرس الأمريكى للنتن ياهو مجرم الحرب والإرهابى بامتياز والنازى الذى يخجل هتلر من حضرته ، هذا المشهد المخزى المهين هو صفعة على وجهه كل من يدعون الحريات والتقدم وكل من يطالبون بحقوق الإنسان وشعارات المساواة والعدالة ويدعمون ثورات الشعوب النامية لينشروا الفوضى ويسيطروا على ثروات ومقدرات وعقول هذه الشعوب المقهورة ، فبعد أكثر من ٤٠ ألف شهيد وقتيل وأكثر من مائة ألف جريح ومعاق وبعد أن تم تدمير قطاع غزة بأكمله وتشريد آلاف وتجويع الصغار وإذلال الكبار وتهديد ووعيد كل دول الجوار .

. بعد كل هذا يصفق نواب الدولة الكبرى لهذا المجرم القاتل فتنتفض الشعوب شرقاً وغرباً رفضاً لهذا المشهد الذى يدل على أن هذه الحضارة الواهية ما هى إلا خدعة وكذبة استعمارية وحشية دموية ..
المشهد الثانى هو حفل افتتاح الأولمبياد فى باريس ٢٠٢٤ وهو الحفل الماسونى الملئ بالرموز والإيحاءات الشيطانية بداية من الإستهزاء بالدين وازدراء المسيح ولوحة ليوناردو دى فينشى الشهيرة العشاء الأخير للسيد المسيح عيسى عليه السلام ومعه الحواريون وأمامهم الكأس المقدس قبيل الخيانة والغدر والصلب ... حفل بصورة وأشكال وشخوص لمسخ من المثليين المحولين ؛ رجال بذقون يرتدون ملابس خليعة فاضحة لنساء الهوى ويتحركون كما الحيوانات فى حركات توحى بالغريزة والشبق المحموم وكذلك إرهاصات صريحة لأمراض جنسية يوجد بها أطفال مع كبار مع تكوينات دموية لمارى أنطوانيت داخل سجن الباستيل الشهير الذى اندلعت منه شرارة الثورة الفرنسية أواخر القرن الثامن عشر ١٧٨٩ ورجال عراه يظهرون عوراتهم كل هذا فى محفل رياضى عالمى من المفترض أنه يؤكد على التسامح وقبول الاختلاف وأن الرياضة تجمع البشر وأن التنافس هو مجرد لعبة لتتويج الأفضل والأحسن فى مجاله لتؤكد للجميع معنى صراع الإنسانية الذى لا يتعدى كونه احتفالا بالقوة والذكاء دون تناحر أو صدامات دموية .. وهذا هو لب وموضوع فكرة الألعاب الأولمبية التى أبتدعها الإغريق على جبال الاوليمبوس حيث تسكن الآلهة كما فى الآساطير الأغريقية ومنها انطلقت تلك الألعاب فى ٧٧٦ قبل الميلاد فى اليونان ... فلسفة القوة وتحويلها إلى لعبة وليس حرباً دموية .. فإذا بالاحتفال يحولها إلى مسخ ودعوة إلى السخرية من الدين وتعظيم كل ما هو مناف للفطرة والثوابت ... ليس هذا فناً لأن الفن هو الحق والخير والجمال الحق فى صراع بين الخير والشر ، والخير هو رسالة هذا الصراع والجمال هو الإبداع والرقى والسمو بالمشاعر والوجدان ... إذا سقطت أحد أضلاع المنظومة اختل السياق والتكوين ولم يعد هناك خير ولا جمال ولا فن ... إنها البشرية فى صراعها الحتمى مع العلم والدين عبر الفن من أجل البقاء أو الفناء فى جب المسخ الجديد.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حسام الدين مصطفى: بطولة العالم لرفع الأثقال أصعب من الدورات البارالمبية فنيا

أكد الدكتور حسام الدين مصطفى، رئيس اللجنة البارالمبية المصرية ورئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبية، أن المنافسات المقامة بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة من 9 وحتى 18 أكتوبر الجاري تُعد من أصعب البطولات على الإطلاق، نظرًا لقوة المستويات الفنية وشدة التنافس بين اللاعبين.

وأوضح الدكتور حسام الدين مصطفى أن بطولة العالم أصعب بكثير من منافسات دورة الألعاب البارالمبية من الناحية الفنية، نظرًا لارتفاع عدد المشاركين ومستوياتهم الرقمية المميزة، مشيرًا إلى أن النسخة الحالية تشهد مشاركة قياسية تُعد الأكبر في تاريخ اللعبة، وهو ما يؤكد التطور الكبير في رياضة رفع الأثقال البارالمبية.

ووجّه رئيس اللجنة البارالمبية الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على دعمه الدائم لأبطال مصر البارالمبيين واهتمام القيادة السياسية بملف أصحاب الهمم، مؤكدًا أن استضافة العاصمة الإدارية الجديدة لبطولة العالم أكبر دليل على هذا الدعم والرعاية.

كما ثمّن الدكتور حسام الدين مصطفى جهود الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الذي يساند باستمرار كل ما يتعلق بالنشاط الرياضي البارالمبي ويدعم الأبطال في مختلف المشاركات المحلية والدولية.

وانطلقت البطولة يوم 9 أكتوبر بمنافسات الناشئين والناشئات التي استمرت على مدار يومين، على أن تُقام منافسات الكبار من 11 حتى 17 أكتوبر، وتُختتم البطولة بمنافسات الفرق يوم 18 أكتوبر الجاري.

وتشهد البطولة مشاركة 72 دولة من مختلف قارات العالم، تضم 120 لاعبًا ولاعبة في فئة الناشئين، و533 لاعبًا ولاعبة في فئة الكبار، من بينها الجزائر، الصين، فرنسا، بريطانيا، السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة، البرازيل، اليابان، والمغرب، إلى جانب مصر الدولة المستضيفة التي تشارك ببعثة قوامها 54 لاعبًا ولاعبة (21 في الناشئين والناشئات و33 على صعيد الكبار).

مقالات مشابهة

  • المركز الروسي بالإسكندرية يناقش دور الفن والذكاء الاصطناعي في الدبلوماسية
  • المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية يحتفل بمئوية العلاقات الدبلوماسية بندوة حول الفن و التكنولوجيا
  • معايير الازدواجية في عالم اليوم
  • الرصاصة ما زالت في جيبي
  • حسام الدين مصطفى: بطولة العالم لرفع الأثقال أصعب من الدورات البارالمبية فنياً
  • حسام الدين مصطفى: بطولة العالم لرفع الأثقال أصعب من الدورات البارالمبية فنيا
  • علاء نصر الدين: قمة شرم الشيخ وزيارة ترامب تؤكدان ثقة العالم في الاقتصاد المصري
  • الرئيس السيسي: السلام لا تصنعه الحكومات وحدها بل تبنيه الشعوب
  • مصر.. العنوان الأبدى للسلام
  • مشاجرة دموية بالأسلحة ووقوع مصاب.. ماذا حدث في ميدان الحصري؟