هل العالم يسير فى طريق العلمانية ورفض الأديان ؟ أم أن العالم مازال يبحث عن الروحانيات ويتمسك بالغيبات ويريد أن يظل هناك آلهه وقوى أكبر من فكره وقدراته وإمكاناته العقلية والجسدية حتى يستطيع مواجهة كل تلك الموبقات والشيطنة، وهذا العلم الجديد المتوحش وقد صار قاب قوسين أو أدنى من التهام البشرية والحضارة الحديثة بدعوى التقدم التكنولوجى ، مشهدان آثار حفيظة الإنسان وكراهيته للتقدم ومايسمى بالديمقراطية والدولة العظمى إقتصادياً وعسكرياً وكذلك الدولة المتحضرة صاحبة أول ثورة فى العصر الحديث ضد القهر والظلم والملكية؛ المشهد الأول هو تصفيق نواب الكونجرس الأمريكى للنتن ياهو مجرم الحرب والإرهابى بامتياز والنازى الذى يخجل هتلر من حضرته ، هذا المشهد المخزى المهين هو صفعة على وجهه كل من يدعون الحريات والتقدم وكل من يطالبون بحقوق الإنسان وشعارات المساواة والعدالة ويدعمون ثورات الشعوب النامية لينشروا الفوضى ويسيطروا على ثروات ومقدرات وعقول هذه الشعوب المقهورة ، فبعد أكثر من ٤٠ ألف شهيد وقتيل وأكثر من مائة ألف جريح ومعاق وبعد أن تم تدمير قطاع غزة بأكمله وتشريد آلاف وتجويع الصغار وإذلال الكبار وتهديد ووعيد كل دول الجوار .
المشهد الثانى هو حفل افتتاح الأولمبياد فى باريس ٢٠٢٤ وهو الحفل الماسونى الملئ بالرموز والإيحاءات الشيطانية بداية من الإستهزاء بالدين وازدراء المسيح ولوحة ليوناردو دى فينشى الشهيرة العشاء الأخير للسيد المسيح عيسى عليه السلام ومعه الحواريون وأمامهم الكأس المقدس قبيل الخيانة والغدر والصلب ... حفل بصورة وأشكال وشخوص لمسخ من المثليين المحولين ؛ رجال بذقون يرتدون ملابس خليعة فاضحة لنساء الهوى ويتحركون كما الحيوانات فى حركات توحى بالغريزة والشبق المحموم وكذلك إرهاصات صريحة لأمراض جنسية يوجد بها أطفال مع كبار مع تكوينات دموية لمارى أنطوانيت داخل سجن الباستيل الشهير الذى اندلعت منه شرارة الثورة الفرنسية أواخر القرن الثامن عشر ١٧٨٩ ورجال عراه يظهرون عوراتهم كل هذا فى محفل رياضى عالمى من المفترض أنه يؤكد على التسامح وقبول الاختلاف وأن الرياضة تجمع البشر وأن التنافس هو مجرد لعبة لتتويج الأفضل والأحسن فى مجاله لتؤكد للجميع معنى صراع الإنسانية الذى لا يتعدى كونه احتفالا بالقوة والذكاء دون تناحر أو صدامات دموية .. وهذا هو لب وموضوع فكرة الألعاب الأولمبية التى أبتدعها الإغريق على جبال الاوليمبوس حيث تسكن الآلهة كما فى الآساطير الأغريقية ومنها انطلقت تلك الألعاب فى ٧٧٦ قبل الميلاد فى اليونان ... فلسفة القوة وتحويلها إلى لعبة وليس حرباً دموية .. فإذا بالاحتفال يحولها إلى مسخ ودعوة إلى السخرية من الدين وتعظيم كل ما هو مناف للفطرة والثوابت ... ليس هذا فناً لأن الفن هو الحق والخير والجمال الحق فى صراع بين الخير والشر ، والخير هو رسالة هذا الصراع والجمال هو الإبداع والرقى والسمو بالمشاعر والوجدان ... إذا سقطت أحد أضلاع المنظومة اختل السياق والتكوين ولم يعد هناك خير ولا جمال ولا فن ... إنها البشرية فى صراعها الحتمى مع العلم والدين عبر الفن من أجل البقاء أو الفناء فى جب المسخ الجديد.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أسامة نبيه قبل مواجهة غانا: الروح والإصرار سلاحنا للوصول إلى المونديال
أعرب أسامة نبيه المدير الفني للمنتخب الوطنى لكرة القدم تحت 20 سنة عن تفاؤله بالحماس والإصرار والروح التي يتسلح بها لاعبوه قبل مواجهة غانا فى السادسة مساء غد بإستاد السويس في الدور ربع النهائى لكأس الأمم الإفريقية والمقامة حالياً بمصر وتستمر حتى 18 مايو الحالي، والمؤهلة إلى كأس العالم بتشيلى.
وقال نبيه - في المؤتمر الصحفي الذى عقد اليوم- إن معنويات لاعبيه مرتفعة والتفاؤل يسيطر على معسكر الفريق بعد عبور دور المجموعات والذى كان يمثل عبئاً نفسياً على الجميع.
وتابع المدير الفنى لمنتخب الشباب: "رغم ظروف الإجهاد والإصابات التى يعانى منها بعض اللاعبين، إلا أن الجميع يتسلح بالروح القتالية العالية ويملكون الإصرار لتصدير الفرحة للمصريين، مؤكداً أن لاعبيه يدركون أهمية لقاء غانا الذى يعتبر حلماً مزدوجاً يتمثل في السعي نحو بلوغ المونديال والمرور إلى المربع الذهبي بحثاً عن اللقب.
واعتبر نبيه مباريات المنتخب الأربع فى الدور الأول، خطوة على طريق الحلم مع تأكيده قوة منتخب غانا، الذى لديه ميزة إضافية، حيث لم يلعب سوى ثلاث مباريات فى الدور الأول، وحصل على يوم راحة خلال استعداداته للقاء الفراعنة.
وشدد أسامة نبيه على ثقته الكبيرة في لاعبيه وقدرتهم على تخطى عقبة غانا، والدفاع ببسالة عن أحلامهم، مطالباً الجميع بدعمهم ومساندتهم فى مهمتهم الوطنية.
ومن جانبه، قال احمد خالد كاباكا كابتن المنتخب، فى المؤتمر الصحفي إنه وكل زملائه يعتبرون مباراة غانا بمثابة حياة أو موت مع اعتراف الجميع بصعوبتها، ونسعى لإسعاد الجماهير المصرية غداً.
وخاض المنتخب أمس مرانه بفندق إقامته بمدينة الإسماعيلية على مجموعتين، تحت إشراف أسامة نبيه قبل مغادرته صباح اليوم إلى مدينة السويس استعداداً للقاء غد.