فاطمة الهاشمي… تسحر جمهور مهرجان جرش بأدائها الأوبرالي
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
عندما تجتمع الموهبة بالعلم والمعرفة يكون الناتج فنانا قادرا على تقديم الأنواع المختلفة من الوان الغناء الراقي.
هذا ما ادركه جمهور مهرجان جرش عندما التقى المطربة الإماراتية فاطمة الهاشمي لأول مرة على المسرح الشمالي لجرش بدورته ال 38.
استطاعت الهاشمي ان تسحر الجمهور بادائها الأوبراليّ وباختياراتها المتعمقة للون غنائي يعتمد على المزج بين رقة الصوت ورقي الأداء.
قدمت الهاشمي برفقة الأوركسترا بقيادة المايسترو فاضل حميدي.. العديد من الاغاني المستحبة للجمهور منها ( يا زهرةً في خيالي ، للموسيقار فريد الأطرش واغنية انا قلبي دليلي للمطربة ليلى مراد ، يا حبيبي تعال الحقني للمطربة اسمهان ) وغيرها من الأغاني.
وكانت موهبة الهاشمي التي تعتبر ” أيقونة الإمارات الفنية” قد بدأت مبكرا وفي مرحلة الطفولة عندما وجدت نفسها تميل إلى اللون الأوبراليّ الذي يعده البعض نوعا نخبويا.. الا ان فاطمة الهاشمي جعلته قريبا من عامة الناس المستمعين.
كذلك شاركت الهاشمي في مهرجانات عالمية وقدمت اغنيات مميزة، منها: «الحب» لجورج بيزيه، ، و«يا شمسي» من إدواردو دي كابوا، التي تتميز بلحنها الرومانسي، كما قدمت الفنانة فاطمة الهاشمي أغنية «بيلاتشاو»، التي تحمل طابعاً فلكلورياً.
كذلك عرفها محبو صوتها من خلال أغنيات يعشقها الجمهور، منها أغنية «يا عاشقة الورد» لزكي ناصيف.
جدير بالذكر أن الفنانة فاطمة الهاشمي أول ميزو سوبرانو إماراتية، وهي تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2009 في الفعاليات الثقافية والدبلوماسية في جميع أنحاء العالم. و غنت في العديد من المسارح والأماكن المهمة مع فرق أوركسترا محترفة، كما فازت بعدة مسابقات في البيانو والغناء وحصلت على درجة الليسانس في الموسيقى من كلية ترينيتي في لندن، وتلقت تدريبا كلاسيكيا والغناء بلغات وأنواع مختلفة.
مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة – 72- 2024/07/29المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
أوروبيون في حالة تدهور نفسي بسبب أهوال غزة
قالت صحيفة لوتان إن الصور المؤلمة التي تتدفق من قطاع غزة تهدد الصحة النفسية في سويسرا لما تثيره من القلق والشعور بالعجز، مما استدعى الخضوع لعلاج لحماية المتضررين من أنفسهم.
واستعرضت الصحيفة -في تقرير بقلم سامي زعيبي- بعض الحالات التي تطلبت علاجا نفسيا، وبدأت بحالة الشاب الثلاثيني أحمد من منطقة بحيرة جنيف، فهو يتذكر بوضوح اللحظة التي بدأ فيها يفقد صوابه، وذلك عندما بدأت إسرائيل تقصف المستشفيات في غزة بعد 6 أشهر من بدء الحرب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: 6 خطوات بسيطة تدمّر صورة بلد واقتصاده ومكانته العالميةlist 2 of 2مقال بفورين بوليسي: إيران ليست ضعيفة كما قد تبدوend of listويقول هذا المهندس إنه شعر بالحاجة إلى "فهم المنطق وراء عملية الجيش الإسرائيلي هذه، و"لكن عندما رأيت صور المرضى القتلى، أدركت أنه لا يوجد منطق في ذلك. ماذا نفعل عندما يحترق الأطفال؟ ثم بدأت أشعر بالتدهور".
عندما رأيت صور المرضى القتلى، أدركت أنه لا يوجد منطق في ذلك. ماذا نفعل عندما يحترق الأطفال؟ ثم بدأت أشعر بالتدهور
بواسطة أحمد
حاول أحمد التواصل مع الجالية العربية في الخارج، والمشاركة في المظاهرات، ورفع مستوى الوعي قدر استطاعته، ولكن شعورا بالعجز سيطر عليه، يقول "أسوأ ما في الأمر هو الانطباع بأن حياتنا كعرب، لا قيمة لها. في أحسن الأحوال أقابل بلامبالاة، وفي أسوئها بمعاداة الإسلام".
إعلاناستشار الشاب طبيبا نفسيا شخص حالته بالاكتئاب، وبعد عام من العلاج استعاد نشاطه، يقول "منذ استئناف القصف أصبحت متشائما تماما. انفصلت عن الأحداث الجارية، وهي الطريقة الوحيدة للحفاظ على صحتي النفسية. ما زلت أذهب إلى المظاهرات، لكنني لا أفعل سوى الحد الأدنى. أشعر وكأنني استنفدت حساسيتي".
بنيت جدارا حول مشاعريومثل أحمد، تدرك رنا، وهي مهندسة معمارية في سويسرا، أن نقطة تحولها كانت بداية الهجوم على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2024، تقول "أدركت أنه لا نهاية للحرب. أصبحت مختلة وظيفيا. كنت أبكي طوال الوقت".
وكانت الطريقة الوحيدة للعودة إلى الواجهة بالنسبة لرنا هي الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي الغارقة في صور الرعب، "لدرجة أنني لم أعد أستطيع رؤية حريق في الحياة الواقعية دون التفكير في أطفال غزة المحترقين. وقد بنيت جدارا حول مشاعري".
وفي مواجهة العجز -كما تقول الصحيفة- عقد آلاف النشطاء من جميع أنحاء أوروبا العزم على التظاهر في مصر دعما لفلسطين يوم 15 يونيو/حزيران، بهدف الضغط من أجل إنشاء ممر إنساني دائم، ويقول صموئيل كريتينان، وهو متحدث باسم الحركة في سويسرا، وقد أضرب عن الطعام مؤخرا، إن العمل المباشر هو السبيل الوحيد للحفاظ على استقراره النفسي.
وذكرت الصحيفة بأن المعاناة النفسية ليست حكرا على المؤيدين للفلسطينيين، بل هي موجودة أيضا داخل الجالية اليهودية السويسرية بشكل مختلف.
وتقول جولي، التي تعمل في القطاع الثقافي، "أجد نفسي عالقة بين نارين، أشعر بالرعب مما يحدث في غزة، وأشعر بالقلق من تصاعد معاداة السامية من حولي. لم أعد أستطيع التحدث مع والدتي المؤيدة بشدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأصبحت ألتزم الصمت في بعض البيئات المهنية، حيث غالبية الناس مؤيدون بشدة لفلسطين. وفي النهاية، أشعر بالعزلة".
أجد نفسي عالقة بين نارين، أشعر بالرعب مما يحدث في غزة، وأشعر بالقلق من تصاعد معاداة السامية من حولي
بواسطة جولي
صدمة نفسية عن بعدويعالج أحمد الفراش، وهو طبيب نفسي مقيم في فرانكفورت، العديد من المرضى الذين أصيبوا بالاكتئاب منذ بداية الحرب، ويقول إن "مشاهدة العنف حتى من مسافة بعيدة، يؤدي إلى الصدمة النفسية عن بعد"، ولذلك يعاني متابعو غزة عن كثب من نفس أعراض الشهود المباشرين، فمع كل صورة صادمة تفرز هرمونات التوتر، وإذا تكرر ذلك باستمرار قد يُؤدي إلى الاكتئاب.
إعلانوللحفاظ على الصحة النفسية، تحدد عالمة النفس جوليا نوتيغر، التي تعمل مع ضحايا الصدمات النفسية من المهاجرين في قسم العيادات الخارجية التابع للصليب الأحمر السويسري، 3 مسارات، "الأول هو إيجاد توازن مع وسائل الإعلام للبقاء على اطلاع دون الإضرار بالنفس.
والثاني هو اتخاذ إجراءات تعطي معنى، وتتيح لنا أيضا الشعور بالفائدة مثل مساعدة اللاجئين"، وأخيرا التحدث للآخرين، لا أن تخفي كل شيء في نفسك، وإلا فلن تتمكن من مساعدة أي شخص.