روسيا تتهم واشنطن بإهدار الأموال على أوكرانيا رغم تجاوز ديونها 35 تريليون دولار
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف إن واشنطن تهدر أموالا ضخمة على الصراع في أوكرانيا، في حين تجاوز الدين القومي الأميركي لأول مرة في التاريخ 35 تريليون دولار.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، في تعليقه على إعلان واشنطن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 1.
وأضاف أنتونوف "لا يمكن للمرء إلا أن يتخيل مدى الخير الذي كان من الممكن أن تحققه الأموال التي تُسكب على النظام النازي الجديد والإرهابي في كييف لو تم إنفاقها على الأغراض السلمية وأهداف التنمية والجهود الرامية إلى حل العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المحلية في الولايات المتحدة".
وأشار السفير الروسي لدى الولايات المتحدة إلى أن "من الواضح أن هذا ليس ما تخطط له الدوائر الحاكمة في الولايات المتحدة، فهي عالقة تماما في الماضي، ممزقة بين مفهوم أوكرانيا داخل حدود عام 1991، والذي لا وجود له ولن يوجد أبدا، وبين الأمل اليائس في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".
وتابع أنتونوف أن "إمدادات الأسلحة الأميركية لكييف لا يمكنها أن تغير الوضع في ساحة المعركة؛ بل إنها لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع، مما يؤدي إلى المزيد من الضحايا، بما في ذلك بين المدنيين، ومع ذلك، فإن تجار الربح الذين يكسبون المال من الاستعدادات العسكرية ويضعون مصالحهم الخاصة فوق مصالح البلدان والشعوب لا يهتمون بذلك".
ومن جانبها قالت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الاثنين إن الدين القومي الإجمالي تجاوز أعلى مستوى قياسي بلغ 35 تريليون دولار اعتبارًا من 29 يوليو، وفي الوقت نفسه، أعلن البنتاجون عن مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا بقيمة 1.7 مليار دولار، بما في ذلك 200 مليون دولار من حزمة تفويض سلطة السحب الرئاسية وحزمة بقيمة 1.5 مليار دولار من أموال مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوكرانيا الولايات المتحدة السفير الروسي لدى الولايات المتحدة واشنطن روسيا كييف الولایات المتحدة تریلیون دولار
إقرأ أيضاً:
روسيا تنفي اتهامها باختطاف الأطفال من أوكرانيا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا لم تختطف أي أطفال أوكرانيين، داعية إلى أن يكون هذا هو "نقطة الانطلاق" لأي نقاش يدور حول هذه القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الدولية.
وقالت زاخاروفا، خلال مشاركتها في منتدى الرقمنة العالمي: "لا يوجد ما يسمى بـأطفال أوكرانيين مختطفين من قبل روسيا، يجب أن يعرف الجميع هذه الحقيقة، وأن يبنى أي نقاش حول هذا الملف على هذا الأساس."
وأشارت إلى أن الأطفال الموجودين في روسيا هم من جنسيات متعددة، وبعضهم لا يملكون أي أوراق ثبوتية، وقد يكونون ضحايا لتزوير الوثائق أو لأشخاص يخفون هويتهم الحقيقية، وأضافت أن العديد من هؤلاء الأطفال مطلوبون من قبل أقاربهم أو أولياء أمورهم.
وأوضحت زاخاروفا، أن مفوضة حقوق الطفل في روسيا، ماريا لفوفا-بيلوفا، تعمل "على مدار الساعة" لمعالجة هذه القضايا وفقاً لإجراءات قانونية محددة، مشددة على أن العملية تدار بطريقة مؤسساتية وليست سياسية.
وفي سياق متصل، ذكرت الخارجية الروسية أن رئيس الوفد الروسي في المفاوضات، المساعد الرئاسي فلاديمير ميدينسكي، سلم سابقًا قائمة بأسماء 339 طفلاً إلى الجانب الأوكراني خلال الجولة الثانية من المحادثات التي عقدت في إسطنبول، ثم أحيلت القائمة إلى مكتب لفوفا-بيلوفا.
وتأتي هذه التصريحات في ظل اتهامات غربية متكررة لموسكو بنقل أطفال أوكرانيين قسرًا من مناطق النزاع إلى روسيا، وهي تُهَم تنفيها موسكو باستمرار، وتعتبرها جزءاً من حملة تضليل إعلامي تستهدف تشويه صورتها على الساحة الدولية.
الملف المتعلق بـ"نقل الأطفال الأوكرانيين" تصاعد دولياً في أعقاب الحرب بين روسيا وأوكرانيا عام 2022، حيث اتهمت كييف موسكو بترحيل آلاف الأطفال قسراً، في حين تؤكد روسيا أن ما تقوم به هو إنقاذ إنساني لأطفال من مناطق الحرب، مع تقديم الرعاية القانونية والاجتماعية لهم.