ارسلان: يحق للمقاومة الرد على الاعتداء
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
كتب رئيس"الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان عبر حسابه على منصة "إكس": "لا عجب بأي عدوان يُقدم عليه العدو، وهو منذ تلفيقه لاكذوبة مجدل شمس للتغطية على جريمته فيها، يسعى الى التصعيد في مواجهة المقاومة هرباً من ازمته الاستراتيجية. اعتدى العدو على الضاحية وبدأ يستجدي عدم التصعيد في محاولة خداعية واضحة يهدف من خلالها الى كسر قواعد الاشتباك.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التصعيد المتواصل في الجنوب.. هل يقترب لبنان من جولة حرب جديدة؟
تتراكم المؤشرات الميدانية جنوبًا لتعيد التوتر إلى واجهة المشهد اللبناني، وسط سلسلة من الغارات والخروقات الإسرائيلية التي طالت بلدات عدة في الساعات الأخيرة. ورغم أنها لم تخرج عن سياق الاعتداءات اليومية التي لم تتوقف منذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يقترب من إحياء ذكراه الأولى، فإنها رفعت سقف التكهّنات باحتمال اقتراب لبنان من جولة حرب جديدة، تسعى إسرائيل من خلالها إلى ملء "الفراغ" الذي تركته حرب غزة.
وفي حين يحاول الخطاب السياسي المحلي الإيحاء بعدم وجود نية لحرب شاملة، يوحي الواقع الميداني بعكس ذلك، كما ظهر في اجتماع الناقورة امس الذي عكس حجم التباين بين الطرفين. فبينما أدان الجيش اللبناني الاعتداءات المتكرّرة وعدّها خرقًا فاضحًا للقرار 1701، برّرت إسرائيل عملياتها بـ"حق الدفاع عن النفس"، فيما اكتفت الأمم المتحدة بالتعبير عن قلقها من تراجع قدرة "اليونيفيل" على ضبط الوضع الميداني.
وسط هذا المشهد، لا تبدو التطمينات الرسمية بعدم اتساع رقعة القتال كافية أمام تصاعد وتيرة الغارات والاستهدافات بالطائرات المسيّرة. فالجنوب يعيش اليوم حالة "استنفار صامت" يخشى الجميع أن تتحوّل في أي لحظة إلى اشتعال شامل. ويبقى السؤال: ما الأسس التي يستند إليها المسؤولون في تطميناتهم؟ وأيّ سيناريوهات يمكن أن تُرسَم للجنوب اللبناني في مرحلة ما بعد حرب غزة؟!
مشهد ميداني متحرّك
فيما اتجهت الأنظار إلى اجتماع "لجنة وقف اطلاق النار" في الناقورة أملاً بتحقيق خرق في المشهد السياسي والميداني، جاء الاجتماع ليثبّت الوقائع المتناقضة: الجيش اللبناني يدين الغارات واستهداف المدنيين والبنى الاقتصادية ويعدّها خرقًا لاتفاق وقف الأعمال العدائية، ويذكّر بالنقاط الخمس التي ما زالت إسرائيل تحتلّها جنوب الليطاني، بينما يواصل الجانب الإسرائيلي تذرّعه بـ"حق الدفاع عن النفس" لتبرير عملياته.
وبين هذين الموقفين، تبدو النتيجة ثابتة: مسار تفاوضيّ لا يحقق أي تقدّم، وميدانٌ يتكفّل بإنتاج الحقائق على الأرض، وقد بات مسرحًا للاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة التي توحي بأن تل أبيب تسعى إلى فرض واقع ميداني جديد يختبر ليس فقط قدرة الدولة اللبنانية على الاحتواء، بل أيضًا صبر "حزب الله" الذي يواصل التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، ولو أنّه لوّح غير مرة بأنّ هذا الصبر ليس بلا حدود.
ويبدو أنّ هدف تل أبيب من هذا الإيقاع التصعيدي هو إبقاء لبنان تحت ضغط دائم يمنعه من التقاط أنفاسه السياسية والاقتصادية، مع استثمار الأجواء الإقليمية المتوترة لفرض خطوط حمراء جديدة. وفي المقابل، ترتفع الأصوات في الداخل اللبناني خشية أن تنفجر الجبهة الجنوبية مجددًا على وقع التهدئة التي سادت في غزة، خصوصًا بعدما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنّ المرحلة المقبلة قد تشهد تحويل التركيز نحو الشمال.
أين الضمانات؟
سياسيًا، تتبدّى مقاربة رسمية لبنانية تميل إلى ضبط النفس وتغليب مساعي الاحتواء، ويعبّر عنها موقف رئاسي "مطمئن" لعدم عودة الحرب الموسعة رغم تصاعد التهويل. إلا أن الطمأنة، وإن كانت ضرورية لخفض منسوب القلق، تصطدم بميزان ميداني يفرض إيقاعه على الخطاب السياسي كلما اشتدّت وتيرة الخروق. فهل من ضمانات حقيقية يمكن الركون إليها لبثّ هذا الخطاب؟
حتى الآن، لا إجابة وافية، وإن كانت بعض الأوساط السياسية تعوّل على نافذة سياسية تُبقي الاشتباك "محكومًا" تحت سقف القرار 1701، مستفيدة من حاجة الأطراف إلى تجنّب حرب شاملة وكلفتها الباهظة. غير أن استمرار الاستهدافات النوعية والغارات المتفرقة يعني أنّ الاستقرار الحالي مؤقّت بطبيعته، وأنّ تثبيته يحتاج إلى تفاهمات تنفيذية لا تبدو متوافرة حتى اللحظة، خصوصًا مع تعثّر الوساطة الأميركية في تأمين أي ضمانات إسرائيلية.
وسط ذلك، يخشى مراقبون أن يشكّل الموقف المتشدّد الذي يبديه "حزب الله" في ملف سلاحه ذريعةً جديدة لإسرائيل لتبرير خروقاتها واستكمال ما لم تحققه في حربها الأخيرة، في ظلّ رفض الحزب التجاوب مع الطروحات الدبلوماسية المرتبطة بسلاحه ودوره. لكنّ الحزب، من جهته، يرى أن هذه المطالب تمسّ صميم معادلة الردع، وأنّ أي تنازل فيها سيقوّض موقع لبنان التفاوضي بعد حرب غزة.
هكذا يبدو الجنوب اليوم محاصرًا بين نار الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات التهدئة السياسية. فالمعادلة الدقيقة التي تحكم المشهد لا تسمح بانفجار واسع، لكنها أيضًا لا تمنح استقرارًا حقيقيًا. ومع غياب الضمانات الدولية وفتور الوساطات، تبقى الجبهة الجنوبية مرشحة لكلّ الاحتمالات، من اشتباك محدود إلى تصعيد أوسع، تبعًا لحسابات إقليمية لا يملك لبنان سوى التكيّف معها ومحاولة الحدّ من كلفتها.
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة أيام حاسمة.. هل اقترب "تصعيد لبنان"؟ Lebanon 24 أيام حاسمة.. هل اقترب "تصعيد لبنان"؟ 16/10/2025 11:01:43 16/10/2025 11:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 هل من جولة محادثات جديدة بين واشنطن وموسكو؟ Lebanon 24 هل من جولة محادثات جديدة بين واشنطن وموسكو؟
16/10/2025 11:01:43 16/10/2025 11:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 "الحزب" ينتقد تقاعس الدولة في إعادة إعمار جنوب لبنان وسط قصف إسرائيلي متواصل Lebanon 24 "الحزب" ينتقد تقاعس الدولة في إعادة إعمار جنوب لبنان وسط قصف إسرائيلي متواصل
16/10/2025 11:01:43 16/10/2025 11:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تلقى لبنان إنذارات بشأن "حرب جديدة"؟ بو صعب يكشف Lebanon 24 هل تلقى لبنان إنذارات بشأن "حرب جديدة"؟ بو صعب يكشف
16/10/2025 11:01:43 16/10/2025 11:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 الجيش اللبناني الأمم المتحدة الإسرائيلية الإسرائيلي اللبنانية حزب الله إسرائيل من جهته تابع قد يعجبك أيضاً
“التقدّمي” يتابع ملف مطمر الناعمة.. مشروع قيد الدرس لتوليد الطاقة
Lebanon 24 “التقدّمي” يتابع ملف مطمر الناعمة.. مشروع قيد الدرس لتوليد الطاقة
10:58 | 2025-10-16 16/10/2025 10:58:02 Lebanon 24 Lebanon 24 مخاتير تنورين يعلقون على أزمة مياهها!
Lebanon 24 مخاتير تنورين يعلقون على أزمة مياهها!
10:53 | 2025-10-16 16/10/2025 10:53:57 Lebanon 24 Lebanon 24 "البيتكوين" تتراجع.. ما علاقة الذهب؟
Lebanon 24 "البيتكوين" تتراجع.. ما علاقة الذهب؟
10:45 | 2025-10-16 16/10/2025 10:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 رغم خفض قواتها.. اليونيفيل تؤكد للرئيس عون استمرار التنسيق ودعم الجيش
Lebanon 24 رغم خفض قواتها.. اليونيفيل تؤكد للرئيس عون استمرار التنسيق ودعم الجيش
10:41 | 2025-10-16 16/10/2025 10:41:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد اعادة الفحوصات.. اليكم آخر المعلومات حول مياه "تنورين"
Lebanon 24 بعد اعادة الفحوصات.. اليكم آخر المعلومات حول مياه "تنورين"
10:30 | 2025-10-16 16/10/2025 10:30:16 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
حُسمَ الأمر بشأن "مياه تنورين".. إقرأوا هذا الخبر
Lebanon 24 حُسمَ الأمر بشأن "مياه تنورين".. إقرأوا هذا الخبر
23:39 | 2025-10-15 15/10/2025 11:39:04 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد "أزمة مياه تنورين"... هذا ما يفعله مواطنون
Lebanon 24 بعد "أزمة مياه تنورين"... هذا ما يفعله مواطنون
14:55 | 2025-10-15 15/10/2025 02:55:38 Lebanon 24 Lebanon 24 نتنياهو مريض.. والحكومة الإسرائيليّة تكشف حالته الصحيّة
Lebanon 24 نتنياهو مريض.. والحكومة الإسرائيليّة تكشف حالته الصحيّة
16:12 | 2025-10-15 15/10/2025 04:12:37 Lebanon 24 Lebanon 24 فيديو من الضاحية.. رجلٌ يعتدي على زوجته بوحشية!
Lebanon 24 فيديو من الضاحية.. رجلٌ يعتدي على زوجته بوحشية!
23:27 | 2025-10-15 15/10/2025 11:27:31 Lebanon 24 Lebanon 24 "كنا أمام خيارين".. هذا ما قاله وزير الصحة عن ملف مياه "تنورين"
Lebanon 24 "كنا أمام خيارين".. هذا ما قاله وزير الصحة عن ملف مياه "تنورين"
13:45 | 2025-10-15 15/10/2025 01:45:50 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب
حسين خليفة - Houssein Khalifa أيضاً في لبنان
10:58 | 2025-10-16 “التقدّمي” يتابع ملف مطمر الناعمة.. مشروع قيد الدرس لتوليد الطاقة 10:53 | 2025-10-16 مخاتير تنورين يعلقون على أزمة مياهها! 10:45 | 2025-10-16 "البيتكوين" تتراجع.. ما علاقة الذهب؟ 10:41 | 2025-10-16 رغم خفض قواتها.. اليونيفيل تؤكد للرئيس عون استمرار التنسيق ودعم الجيش 10:30 | 2025-10-16 بعد اعادة الفحوصات.. اليكم آخر المعلومات حول مياه "تنورين" 10:30 | 2025-10-16 بعد اتفاق غزة.. هل سينعم لبنان وسوريا بالسلام والاستقرار؟ فيديو بالفيديو.. بث مباشر لقمة شرم الشيخ للسلام
Lebanon 24 بالفيديو.. بث مباشر لقمة شرم الشيخ للسلام
18:39 | 2025-10-13 16/10/2025 11:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 "الشتاء جايي"... فاستعدّوا للغرق بالنفايات لا بالأمطار!
Lebanon 24 "الشتاء جايي"... فاستعدّوا للغرق بالنفايات لا بالأمطار!
20:30 | 2025-10-07 16/10/2025 11:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24 "نجم جنتلمان".. إعلامية وابنة ممثلة سورية بطلة "فيديو كليب" راغب علامة (فيديو)
Lebanon 24 "نجم جنتلمان".. إعلامية وابنة ممثلة سورية بطلة "فيديو كليب" راغب علامة (فيديو)
08:56 | 2025-10-03 16/10/2025 11:01:43 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24