في مشهد مؤثر، شيعت غزة جثماني الصحفيين الشهيدين إسماعيل الغول ورامي الريفي، وسط مشاعر الحزن والغضب، في حين أكد زملاؤهم عزمهم على مواصلة نقل الحقيقة رغم الاستهداف المتعمد، مرددين أن الصحافة ليست جريمة وأن التضحيات لن تذهب سدى.

وقال مراسل الجزيرة أنس الشريف إن الدرع الواقي لم يحمي الشهيد إسماعيل الغول، لأنه كان يلبسه بمثابة بطاقة تعريفية لصحفي ينقل معاناة الناس وأوضاعهم الصعبة التي يعيشونها.

وأضاف أن الدرع تمزق إلى قطع صغيرة وامتزج بدماء وأشلاء الشهيد الغول التي ما زالت بداخله، مما يؤكد الاستهداف المباشر للشهيد ولمراسلي قناة الجزيرة.

"قسما سنكمل الطريق"

وأطلق صحفي آخر شارك بعملية التشييع صرخة قال فيها إن "الصحافة ليست جريمة"، صرخة مليئة بالحزن والتحدي والإصرار أطلقها الصحفي، وهو يلوح بما تبقى من درع الشهيد الواقي، وأضاف "نعمل بجد منذ بداية الحرب على كشف كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال".

وأكد أن الشهيد إسماعيل الغول وأنس الشريف وكل الصحفيين العاملين في غزة ليسوا مجرمين، وقال إن الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين، لأنهم ينقلون الصورة، مشيرا إلى أن هذه ليست الجريمة الأولى للاحتلال الذي استهدف الصحفي وائل الدحدوح وجميع عائلته، إضافة إلى عائلة أنس الشريف.

وهتف بعلو الصوت متسائلا عن الذنب الذي ارتكبه الشهيد الغول، وأكمل "هل كل ذنبه أنه حمل الكاميرا والجوال لعكس الحقائق؟".

وأقسم الصحفي أمام جموع المشيعين أن الصحفيين سيكملون الطريق ويكشفون كل جرائم الاحتلال، ليتواصل تشييع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير، وسط التكبير والتهليل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

«النقابة الفلسطينية»: ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 221 شهيدا

أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينية أن عدد الصحفيين الشهداء ارتفع في قطاع غزة إلى 221 شهيدا، عقب استشهاد صحفي جديد يدعى معتز محمد رجب مساء اليوم الأربعاء.

وأكدت نقابة الصحفيين، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الاستهداف الدموي المتكرر للصحفيين والطواقم الإعلامية الفلسطينية يأتي في إطار سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بهدف إسكات الصوت الحر، وفرض التعتيم الإعلامي على جرائمه، ومنع إيصال الرواية الفلسطينية إلى العالم.

وأشارت إلى أن عدد شهداء الأسرة الصحفية ارتفع منذ بداية العدوان الإسرائيلي إلى 221 شهيدًا من الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي، في جريمة متواصلة وتُعد خرقًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن الحماية للصحفيين أثناء النزاعات.

وطالبت النقابة، المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقات جادة وسريعة في جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين، وإصدار أوامر اعتقال فورية بحق قادة الاحتلال المسؤولين عن هذه الانتهاكات، ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بتكثيف التغطية الإعلامية للجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، وتسليط الضوء على معاناة الصحافة الفلسطينية التي تدفع أرواح أبنائها ثمنًا للحقيقة.

اقرأ أيضاًاستشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على خان يونس ومدينة غزة

اليونيسف: استشهاد وإصابة 50 ألف طفل في قطاع غزة منذ بدء العدوان

الأونروا: 1.2 مليون فلسطيني في غزة يعانون الجوع الشديد ويواجهون المجاعة

مقالات مشابهة

  • غدًا.. جلسة نقاشية لـ «البلشى» والنواب الصحفيين حول تعديل المادة 12 بقانون تنظيم الصحافة والإعلام
  • الصحفيين تعقد جلسة نقاشية ضمن حملة تعديل المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة
  • بدعوة من البلشي.. غدًا بنقابة الصحفيين جلسة نقاشية مع الزملاء النواب ضمن حملة تعديل المادة 12 بقانون تنظيم الصحافة والإعلام
  • تمديد اعتقال زوجة الشهيد الأسير وليد دقة حتى الثلاثاء المقبل
  • “المنظمات الأهلية” تستنكر جريمة الاعتداء على المستشفى الميداني في الزوايدة بغزة
  • شرطة الاحتلال تعتقل زوجة الأسير الشهيد وليد دقة
  • أساسيات الصحافة الاستقصائية.. ورشة تدريبية لـ”سراج” بالتعاون مع اتحاد الصحفيين
  • ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 223 شهيدا بعد استهداف معتز رجب
  • «النقابة الفلسطينية»: ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 221 شهيدا
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 221