خصيات اجتماعية: يقظة الشعوب في مواجهة الطغيان مرتكز النهوض الحضاري
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
الدكتور نبيل جعيل: اليمن ينطلق في جهاده العظيم من قيم الإسلام المحمدي المهندس عبدالقادر بادي: بناء الأوطان يبدأ من امتلاك القرار المستقل محمد جباري : بلادنا تقدم أروع صور التضامن الإسلامي.
الثورة/
يمن الولاء المحمدي، يجسد اليوم أروع صور التضامن الإسلامي من خلال إسناد الكفاح المشروع ضد غطرسة كيان الاحتلال الذي يطمح إلى مواصلة مخطط الإبادة والتهجير بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
البداية مع الأخ عبدالرحمن إبراهيم الجنيد- وكيل مصلحة الضرائب الذي أشاد بالموقف اليماني البطولي والتاريخي المساند للأشقاء في فلسطين المحتلة في مواجهة المخطط الإجرامي الإسرائيلي الذي يستهدف إبادة إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة بدعم أمريكي على كل المستويات، وقال: سيظل أبناء اليمن إلى جانب الحق العربي والإسلامي ولن يستكين يمن الولاء المحمدي حتى تحرير مقدسات الأمة من براثن الاحتلال الغاصب.
وأكد أن بلادنا بعون الله تعالى وتأييده تمضي في مسار بناء أمة قوية عزيزة لاتهاب الأعداء.
ولفت الأخ عبدالرحمن الجنيد إلى أهمية توحيد المواقف والأهداف في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الصراع مع أعداء العرب والمسلمين.
الإخاء والتضامن
المهندس سعيد عبده أحمد- مدير عام مشروع الأشغال العامة أوضح أن بلادنا تجسد اليوم أروع صور الإخاء والتضامن من خلال إسناد الأشقاء في غزة ولبنان ودعم الكفاح المشروع ضد غطرسة كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يطمح إلى مواصلة مخطط الإبادة والتهجير بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
ونوه إلى أهمية توحيد المواقف والأهداف في مسار الصراع مع أعداء الأمة العربية والإسلامية وعدم التخاذل عن نصرة المستضعفين.
وأشاد المهندس سعيد عبده أحمد بالموقف المشرف لأبناء اليمن، مؤكداً أن رسوخ هذا الموقف الإيماني يبرهن صدق الانتماء لثوابت الإسلام المحمدي الأصيل.
الولاء المحمدي
الأخ محمد جباري- مدير الوحدة التنفيذية للعقارات في مديرية الصافية بأمانة العاصمة، اعتبر أن تصاعد الموقف اليمني الداعم للمقدسات يبرهن صدق انتماء أبناء الشعب لقيم الإسلام المحمدي الأصيل.
وقال: بعون الله تعالى وتأييده استطاعت اليمن خلال معركة الحرية والاستقلال معركة طوفان الأقصى أن تقدم أروع صور التضامن الإسلامي ولن يتراجع يمن الولاء المحمدي عن إسناد الأحرار في فلسطين المحتلة حتى ردع كيان الاحتلال وتطهير المسجد الأقصى المبارك.. وحّيا الأخ محمد جباري موقف القوات المسلحة اليمنية التي استطاعت هزيمة غطرسة واشنطن في البحار والمحيطات مشيداً باستمرار الحصار الشامل ضد كيان الاحتلال الغاصب.
محور الجهاد
الدكتور نبيل جعيل- مدير عام معهد ذهبان التقني والصناعي في أمانة العاصمة، أشار إلى أن اليمن ينطلق في جهاده العظيم ضد طغيان الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الغاصب من قيم الإسلام المحمدي الأصيل وسيظل يمن الولاء المحمدي إلى جانب محور القدس حتى تحقيق تطلعات الحرية والاستقلال واندحار أعداء الأمة.. وفي هذا المسار أوضح قائد الثورة المباركة أن اليمن رسميا وشعبياً اتخذ موقفه في إطار انتمائه الإيماني الأصيل الذي عبر عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية” وتحرك تحركاً شاملاً لنصرة الشعب الفلسطيني على كل المستويات وساهم مع جبهة الإسناد في محور الجهاد المقدس والمقاومة بالمشاركة العسكرية عبر العمليات البحرية وبالقصف بمئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة والصواريخ الفرط صوتية إلى فلسطين المحتلة لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي.
بناء الأوطان
المهندس عبدالقادر بادي- مدير عام الصيانة في المؤسسة العامة للطرق والجسور حّيا ثبات أبناء اليمن ومحور الجهاد والمقاومة إلى جانب الأشقاء في المعركة المصيرية بين الحق العربي والإسلامي وبين الزيف الصهيوني.
وأكد أن يقظة الشعوب وصمودها الأسطوري في مواجهة الطغيان المعاصر يمثلان ركيزة النهوض الحضاري الشامل، وأضاف: بناء الأوطان يبدأ من تحرير القرار الوطني من الوصاية والارتهان الأعمى للاستكبار العالمي.
وأشار المهندس عبدالقادر بادي إلى أن يمن الولاء المحمدي سيظل إلى جانب محور القدس ولن يتراجع أبناء الشعب عن هذا الموقف الجهادي حتى تحرير المسجد الأقصى المبارك، مشيداً بالزخم الجماهيري المتعاظم المساند للقضية المركزية للامة العربية والإسلامية.
الموقف الراسخ
الأخ غرسان عبدالباري -مدير عام المنطقة الثالثة في كهرباء أمانة العاصمة بارك استنفار قبائل اليمن وإعلانها النفير العام والاستعداد القتالي لخوض المعركة المقدسة ضد أعداء اليمن والإنسانية.
وقال: الاعتداء الوحشي على قطاع غزة يعتبر جريمة العصر ويمثل وصمة عار على أدعياء الحضارة المعاصرة ويفضح زيف الشعارات التي ترفع عناوين الحقوق والحريات .
وأشار إلى أن تلاحم الشعب مع القيادة هو مرتكز الانتصار التاريخي على الصلف الصهيوامريكي .
وأكد أن يمن الولاء المحمدي لن يتراجع عن إسناد الحق العربي والإسلامي في مواجهة طغيان الإدارة الأمريكية وكيان الاحتلال الغاصب.
ونوه الأخ غرسان عبدالباري بأهمية تكاتف الجهود على الصعيد العالمي وردع الصهاينة عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الأبرياء في غزة ولبنان، مشيداً برسوخ موقف أبناء اليمن الداعم للأشقاء واستمرار الحصار البحري الشامل على كيان الأعداء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس قسم البرامج بـ «قطر للتطوير المهني» في حوار لـ «العرب»: التوجيه السليم مرتكز بناء هوية المعلم القطري
رحلة التمكين المهني تبدأ من المراحل التعليمية الأولى
الوعي المبكر يجعل التعليم خياراً مهنياً نبيلاً وهادفاً
الإرشاد يضمن استدامة الكادر الوطني بالحقل التربوي
الدولة تسعى لبناء اقتصاد معرفي يجعل التعليم ركيزة أساسية
أكد السيد محمد علي اليافعي، رئيس قسم البرامج والخدمات المهنية في مركز قطر للتطوير المهني، من إنشاء مؤسسة قطر، أن وجود نظام توجيه مهني فعّال داخل المدارس أحد المرتكزات الأساسية لاستقطاب الشباب القطري نحو سلك التعليم، مشدداً على أن رحلة التمكين المهني تبدأ من المراحل التعليمية الأولى، منوها بضرورة الاستكشاف المبكر لمسار التدريس.
وقال في حوار مع «العرب» إن وعي الطلبة المبكر بالمهن وبيئات العمل، يعزّز فرص تبنّيهم لمسارات تتماشى مع قيمهم الشخصية، وان إتاحة فرصة الاطلاع على واقع العمل التربوي للطالب في سن مبكرة يكون صورة واقعية وإيجابية عن التعليم كخيار مهني نبيل وهادف، مشيراً إلى أن نظام التوجيه المهني السليم يؤدي إلى بناء الهوية المهنية للمعلم القطري، ويُسهم في القدرة على التكيّف مع المتغيرات السريعة في بيئة التعليم.. إلى نص الحوار..
◆ كيف يُساهم وجود نظام توجيه فعّال داخل المدارس في دعم المعلّمين القطريين الجدد؟
¶ يُعدّ وجود نظام توجيه مهني فعّال داخل المدارس أحد المرتكزات الأساسية لاستقطاب الشباب القطري نحو سلك التعليم، إذ تبدأ رحلة التمكين المهني منذ المراحل التعليمية الأولى، وتُبنى تدريجيًا عبر منظومات متكاملة تصقل الهوية وتُعزّز الانتماء للمهنة التربوية.
فأولًا، يساهم هذا النظام في الاستكشاف المبكر لمسار التدريس، إذ تشير نظريات التطوير المهني الحديثة إلى أن وعي الطلبة المبكر بالمهن وبيئات العمل المرتبطة بها يعزّز من فرص تبنّيهم لمسارات تتماشى مع قيمهم الشخصية. وهذا ما يُعزز دور طموحاتهم الفردية في تشكيل ملامح مستقبلهم المهني. فعندما تتاح للطالب فرصة الاطلاع على واقع العمل التربوي في سن مبكرة، أو يشارك في تجارب واقعية كبرامج «المعايشة المهنية» التي يقدّمها مركز قطر للتطوير المهني ضمن مبادراته المختلفة، تتكوّن لديه صورة واقعية وإيجابية عن التعليم كخيار مهني نبيل وهادف، مما يُسهم في توسيع قاعدة المُقبلين على هذه المهنة من أبناء الوطن.
علاوة على ذلك، يؤدي نظام التوجيه إلى بناء الهوية المهنية للمعلم القطري، لأن توفير منظومة توجيه متكاملة تدمج بين التدريب الفردي، والتوجيه الجماعي داخل الصفوف، بالإضافة إلى برامج المعايشة في بيئة العمل الحقيقية داخل المدارس، يُسهم في تسهيل المرحلة الانتقالية من الدراسة إلى سوق العمل. كما يمنح المعلم الجديد دعمًا مهنيًا متواصلاً خلال سنواته التأسيسية، والتي تُعدّ من أدق وأهم مراحل المهنة، نظرًا لتأثيرها الكبير على قراره بالاستمرار في المسار التربوي أو الانسحاب منه. ومن هنا، يصبح التوجيه وسيلة استراتيجية لمواجهة ظاهرة التسرب الوظيفي وتعزيز الاستقرار المهني.
أما على صعيد المهارات الشخصية والمهنية، فإن التوجيه المهني السليم والفعّال يُسهم أيضًا في تعزيز مهارات التكيّف المهني، مثل المرونة، والابتكار، والقدرة على التكيّف مع المتغيرات السريعة في بيئة التعليم. فالتوجيه المهني الصحيح يقلل من صدمة الواقع التي قد يواجهها المعلم عند الانتقال من التصوّرات النظرية إلى التجربة العملية، لا سيما إذا كانت تلك التصوّرات مبنية على انطباعات مغلوطة أو معرفة مجتزأة. ومع خفض هذه الفجوة، تزداد فرص تحقيق الرضا المهني، ويترسّخ الالتزام بالمهنة، ما ينعكس إيجابًا على البيئة التعليمية بأكملها.
◆ ما دور الإرشاد الأكاديمي والمهني في تعزيز استدامة الكادر القطري؟
¶ في ظلّ التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع التعليم حول العالم، بات من الضروري النظر إلى الإرشاد الأكاديمي والمهني ليس كخدمة مكمّلة، بل كعنصر جوهري لضمان استدامة الكادر الوطني في الحقل التربوي، خصوصًا في دولة مثل قطر تسعى إلى بناء اقتصاد معرفي يعوّل على التعليم كركيزة أساسية.
ويتمثل أحد أبرز أدوار الإرشاد الأكاديمي والمهني في تصميم مسارات تقدّم مهنية واضحة للمعلمين. فقد أظهرت الأبحاث أن غياب الرؤية الواضحة حول آفاق التطور المهني يشكل عاملًا أساسيًا في انخفاض الرضا الوظيفي، بل وقد يؤدي إلى تسرب الكوادر من المهنة. وهذا الواقع لا يستثني المعلمين، بل يُعدّ أكثر إلحاحًا في القطاع التربوي. ومن هنا، يبرز دور الإرشاد المهني في رسم خارطة واضحة للمسار الوظيفي، تُظهر الكفاءات والمهارات التي يحتاج المعلم إلى تطويرها تدريجيًا للانتقال من موقع المعلم المبتدئ إلى موقع القائد التربوي.
علاوة على ذلك، فإن الإرشاد المهني الفعّال يسهم في الربط بين القيم الفردية للمعلمين وأهداف التنمية الوطنية. فعندما يحصل المعلم على توجيه يوضح كيف يتقاطع دوره اليومي داخل الفصل الدراسي مع رسالة الدولة الكبرى في بناء مجتمع قائم على المعرفة والتنمية المستدامة، يشعر بأهمية مساهمته في دفع عجلة التقدم الاجتماعي والاقتصادي. وهذا الشعور بالجدوى يشكل محفزًا داخليًا قويًا يدفعه للاستمرار والعطاء في مهنته على المدى الطويل.
ولأنّ استدامة الكادر الوطني لا تتحقّق دون تأسيس ثقافة مؤسسية محفّزة، يُعد ترسيخ ثقافة التعلم مدى الحياة من خلال التطوير المهني خطوة محورية. فالإرشاد لا يهدف فقط إلى تحسين المهارات الحالية، بل إلى بناء عقلية النمو والتطور المستمر. وعندما يصبح التطوير المهني جزءًا لا يتجزأ من البيئة التعليمية، وليس مجرد مبادرة مؤقتة، يصبح المعلم القطري أكثر قدرة على التكيّف مع التحولات التربوية والتكنولوجية. بل ويغدو مؤهلًا لتوسيع نطاق أثره، فينتقل من أداء المهام التدريسية إلى شغل أدوار قيادية وإدارية داخل المنظومة التعليمية.
في المحصلة، فإن بناء منظومة إرشادية قوية وديناميكية لا يقتصر أثره على دعم الأفراد، بل يمتد ليضمن بقاء الكفاءات الوطنية في صميم العملية التعليمية، ويعزز من جاهزيتها للمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية وتنمية رأس المال البشري المستدام.
◆ كيف يسهم ربط التدريب المهني باحتياجات الخريجين في تقليص الفجوة مع سوق العمل؟
¶ الخريج حول العالم، ودولة قطر ليست استثناءً، لم يعد قادرًا على الاكتفاء بالمعرفة النظرية فحسب، بل يحتاج إلى بناء باقة من المهارات والخبرات العملية التي تتيح له دخول السوق بثقة وكفاءة. وتعزيز قابلية التوظيف والاستعداد المهني الفعلي للخريجين يبدأ بمرحلة تصميم البرامج الأكاديمية. فعندما يستند التدريب الجامعي إلى احتياجات فعلية ومباشرة في سوق العمل، يتحوّل من كونه تجربة تعليمية نظرية إلى مسار تأهيلي عملي وموجه. وهنا، يظهر الفارق الكبير بين خريج تلقى تدريبًا عامًا، وآخر أُعدّ داخل بيئة تحاكي واقعه المهني المستقبلي. الخريجون الذين يتلقون هذا النوع من التدريب يكونون أكثر إدراكًا لطبيعة الوظيفة، ويحتاجون وقتًا أقل للتكيّف بعد التعيين، مما ينعكس إيجابًا على معدلات استقرارهم واستمرارهم الوظيفي، لا سيما في القطاع الخاص، الذي يتطلّب مرونة وكفاءة عالية. هذا التوجه يقلل من معدلات التسرب الوظيفي، ويُسهم في خلق جيل من الكوادر الوطنية الجاهزة للعمل بمجرد تخرّجها.
كما يجب الاعتراف بأن سدّ الفجوة بين التعليم وسوق العمل لم يعد خيارًا، بل أولوية وطنية. فمن أبرز التحديات التي قد تواجه المنظومات التعليمية في أي دولة اليوم هو التباين بين ما يتلقاه الطالب من معارف داخل المؤسسة الأكاديمية، وبين المهارات المطلوبة في بيئة العمل الحقيقية. وتُشجع هذه الفجوة، التي قد تؤدي إلى بطالة مقنّعة أو الحاجة إلى إعادة تأهيل الخريجين، المؤسسات التعليمية على تحديث برامجها وتطوير مناهجها. ويأتي ذلك بالتنسيق الوثيق مع سوق العمل، لضمان توافق المخرجات الأكاديمية مع الواقع العملي، وإدماج مهارات قابلية التوظيف والمهارات الشخصية القابلة للنقل ضمن محتوى التدريب الجامعي.
◆ ما دور المبادرات القائمة على التطوير المهني في فتح آفاق جديدة أمام الخريجين القطريين؟
¶ في ظلّ التحديات المتزايدة التي تواجه الخريجين القطريين في سوق العمل، تبرز أهمية المبادرات التي تركز على التطوير المهني كوسيلة فعّالة لإعادة توجيه الكوادر الوطنية، وتمكينها من الانخراط في مسارات وظيفية متنوعة تواكب تطلعات التنمية الوطنية. فهذه المبادرات لا تقتصر على تقديم مهارات تقنية فقط، بل تُعيد تعريف العلاقة بين التعليم وسوق العمل، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب القطري لتبنّي مهن كانت قد تبدو سابقًا بعيدة عن تخصصاتهم الأكاديمية.
ومن بين هذه المبادرات الناجحة التي يمكن الاستشهاد بها كنموذج يحتذى به، تأتي مبادرة «علّم لأجل قطر»، التي تُعد مثالًا رائدًا في تأهيل الخريجين من مختلف التخصصات الأكاديمية للانخراط في مهنة التعليم، عبر اعتماد نهج علمي واستراتيجي يجمع بين التدريب الأكاديمي والتطوير المهني المستمر. وقد حققت المبادرة نجاحًا ملحوظًا في تحفيز الكفاءات الوطنية للانضمام إلى هذا المجال الحيوي.
وساهمت المبادرة في تغيير التصورات التقليدية عن التدريس، فأصبح يُنظر إليه ليس فقط كمهنة، بل كرسالة ذات أثر مجتمعي مباشر، ما ساعد في جذب الكفاءات الوطنية التي ربما لم تكن تفكر سابقًا في هذا المسار. ويرجع الفضل في نجاح هذه التجربة إلى تبني مفهوم التطوير المهني كعنصر محوري، إذ وفّر الإطار المنهجي والتوجيه المستمر للخريجين الجدد، ودمجهم في بيئة تعليمية داعمة تعتمد على ثقافة التعلّم مدى الحياة، ما ضمن لهم بداية مهنية قوية ورؤية واضحة لمسارهم الوظيفي.
وانطلاقًا من هذه التجربة الناجحة، ومن القناعة الراسخة بأهمية التخطيط المهني المستدام، يعمل مركز قطر للتطوير المهني، بالتعاون مع مختلف الشركاء، وفي مقدمتهم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة العمل، على بناء منظومة متكاملة للتطوير المهني على المستوى الوطني. وتهدف هذه المنظومة إلى تعميم النهج المتبع في «علّم لأجل قطر» ليشمل قطاعات متعددة، وتعزيز ثقافة التخطيط المهني والتعلّم المستمر، بما يمكّن الأجيال القادمة من اتخاذ قرارات مهنية مدروسة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، وتخدم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في إعداد رأس مال بشري عالي الكفاءة.