بين جبل الشيخ وريف دمشق.. أفيخاي أدرعي في زيارة غامضة بسوريا تُشعل التساؤلات
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
ظهرت لقطات تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر شخصًا مألوفًا بزيّ عسكري إسرائيلي يتجوّل بين طرقات ترابية في منطقة تقطنها أغلبية درزية.
وسرعان ما تبين أن الشخص هو العقيد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في زيارة "تفقدية" قيل إنها للاطلاع على مشاريع "مدنية" ينفذها الجيش لدعم سكان تلك القرى.
سؤال أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية وعلى منصات التواصل. البعض وصف المشهد بأنه استعراض "دعائي"، بينما اعتبره آخرون إشارة لتحول استراتيجي في العلاقة بين إسرائيل وبعض المكونات السورية، لا سيّما الدروز الذين يعانون منذ سنوات من التهميش والعنف في جنوب البلاد.
الجولة التي لم تُعلن بشكل رسمي من قبل الجيش الإسرائيلي، أثارت تساؤلات كثيرة، خاصة وأنها تأتي في وقت تتسع فيه دائرة الاشتباك العسكري في المنطقة، وتتعقّد فيه العلاقة بين المكوّنات المحلية والسلطات السورية. لكن خلف هذه المشاهد، تكمن رواية أكبر.
ومنذ تصاعد أعمال العنف ضد الدروز في السويداء وريف دمشق، بدأت إسرائيل بإظهار نوع من "الانفتاح" على هذا المكون، بدءًا من تقديم العلاج الطبي لجرحى سوريين في الجولان، مرورًا بتصريحات دعم متكررة من أدرعي نفسه، وانتهاءً بتنظيم زيارات دينية لسوريين دروز إلى داخل الأراضي المحتلة — حدث وُصف بـ"التاريخي" من قبل وسائل إعلام غربية مثل رويترز وواشنطن بوست.
والتساؤل الذي أثير هل تمهّد هذه التحركات لتعاون مستقبلي؟ أم أنها مجرد خطوات إعلامية تهدف لتلميع صورة إسرائيل في أوساط الأقلية الدرزية؟
ولكن لا أحد يملك إجابة قاطعة حتى الآن. لكن المؤكد أن ما حدث في هذه الجولة ــ سواء كانت حقيقية أم "مفبركة" كما يشكك البعض ــ يعكس تغيرًا عميقًا في مشهد الجنوب السوري، حيث لم تعد الحدود واضحة بين المدني والعسكري، ولا بين السياسة والمساعدات الإنسانية.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه الجهات الرسمية بالصمت، تبقى الصورة معلّقة بين الشك والتساؤل، وتحمل معها كل تعقيدات الجغرافيا، والهوية، والتاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أفيخاي أدرعي الجيش الإسرائيلي عسكري إسرائيلي السويداء ريف دمشق إسرائيل أفیخای أدرعی
إقرأ أيضاً:
بالخريطة.. الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب الأولي من غزة
صراحة نيوز- مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بدأ الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة بالانسحاب الأولي من قطاع غزة، شمل اللواء السابع والسادس من المدرعات، بالإضافة إلى لواء غولاني ولواء المدرعات 188.
وشمل الانسحاب عدة مناطق في القطاع، أبرزها:
شارع الجلاء ومحيط منطقة الجامعات غربي مدينة غزة.
حي تل الهوا والزيتون جنوب المدينة.
وبركة الشيخ رضوان شرق المدينة وشارع الرشيد غربيها.
منطقة أبو حميد ودوار بني سهيلا وسط المدينة.
مدينة خان يونس جنوبي القطاع، رغم استمرار الغارات على مواطن أخرى مثل المواصي.
وكان الجيش قد أعلن سابقًا وقف الغارات والعمليات الهجومية، قبل أن يوضح أن فترة 72 ساعة ستبدأ مع انتهاء إعادة تموضع القوات على خطوط الانسحاب المحددة في الاتفاق، والتي من المتوقع أن تنتهي عند ساعات الظهر.
خط الانسحاب الأولي
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد نشر الأسبوع الماضي خريطة تحدد مسار الانسحاب الأولي، موضحة باللون الأصفر، حيث ستبقى مناطق رفح وبيت حانون ومحور فيلادلفي تحت السيطرة الإسرائيلية.
وينطلق الانسحاب من بيت حانون في شمال غزة، مرورًا بـ بيت لاهيا، مدينة غزة، البريج، دير البلح، خان يونس، وخزاعة، على أن ينتهي عند رفح جنوب القطاع، بشكل طولي من الشمال إلى الجنوب مرورًا بالمراكز السكانية الرئيسية.
ورغم الانسحاب، سيبقى حوالي 53% من قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية، على أن تشمل المرحلة الثانية من خطة ترامب الانسحاب من بقية المناطق حتى الوصول إلى الخط العازل، الذي يغطي نحو 15% من مساحة القطاع.