أخبارنا:
2025-12-12@11:43:30 GMT

لماذا نحن بحاجة للحشرات وكيف ستكون حياتنا بدونها؟

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT

لماذا نحن بحاجة للحشرات وكيف ستكون حياتنا بدونها؟

في عام  2018 أطلقت جمعية "اتحاد حماية الطبيعة/ نابو"، ووزارة البيئة في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، وسلسلة متاجر المواد الغذائية "بيني/ Penny" حملة مثيرة للإعجاب، حيث تمت إزالة جميع المنتجات التي لا يمكن أن توجد بدون الحشرات من رفوف أحد فروع متاجر (بيني)، فاختفى نصف المواد المعروضة. فمن بين 2500 منتج، كان 1500 منتج يعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على عمل  الحشرات!


تجمع الحشرات الملقِحة مثل النحل الطنان والنحل العادي والدبابير والذباب والخنافس وحتى البعوض، الرحيق وبعضها يجمع حبوب الطلع من الزهور، فعندما تحط هذه الحشرات على الزهور تلتصق حبوب الطلع/ التلقيح الذكري بأجسامها.

وعندما تزحف أو تطير إلى الزهرة التالية، تنقل معها حبوب اللقاح إلى ما يُعرف بالندبة، وهي العضو التناسلي الأنثوي في الزهرة التالية. يتم تلقيح هذه الزهرة وبالتالي يمكن أن ينمو تفاح من هذه الزهرة.

بعض النباتات الغذائية تُلقح بواسطة الرياح، وأخرى مثل الحبوب تُلقح ذاتياً. لكن بالنسبة لحوالي ثلث إنتاج الغذاء العالمي، يُعتبر التلقيح النشط أمراً مهماً. وبالأرقام: تساهم الحشرات  الملقِحة في تحقيق قيمة سوقية تصل إلى 500 مليار يورو سنويًا. وهذا يعادل تقريبًا الناتج المحلي الإجمالي لدولة بلجيكا لعام 2022. فإذا لم يكن هناك أي من الملقحات الطائرة والزاحفة على الإطلاق، فإن التقديرات تشير إلى أن المحاصيل العالمية ستنخفض بنسبة تصل إلى 90 بالمئة. وستكون إمداداتنا من البروتينات والفيتامينات أو الحديد معرضة لخطر كبير.


لماذا لا نحتاج فقط إلى نحل العسل

يلعب نحل العسل  دورًا مهمًا في التلقيح. لكن دراسة علمية أظهرت أنه لا ينبغي أن نعتمد عليه وحده. سواء أكانت حبوب البن أو القرع أو الكرز - كلما زاد عدد النحل البري، مثل النحل الطنان وغيره، المشاركين في التلقيح، زاد المحصول. بمعنى آخر: إذا قامت 100 نحلة عسل بالإضافة إلى 50 نحلة برية بتلقيح الأزهار، فإن المحصول سيكون أكبر. أي أنه إذا قامت 100 نحلة عسل بالإضافة إلى 50 نحلة برية بتلقيح الأزهار، فإنها تكون أكثر فعالية بكثير مما لو قامت 150 نحلة عسل فقط بالتلقيح.

دراسة تحليلية شملت 39 دراسة دولية، أوضحت المزيد من النتائج، حيث ظهر أن ما بين 25 و50 بالمئة من زيارات الأزهار لا يقوم بها النحل، بل حشرات  أخرى مثل الذباب والخنافس والنمل والعث والفراشات. وتؤكد دراسة أخرى أجرتها جامعة ميونيخ التقنية على أهمية تلك الملقحات "غير النحل".


الدبابير تساعد في مكافحة الآفات وربما السرطان!

لا صيف بدون دبابير مزعجة، فسواء أكان آيس كريم أو لحم، لا شيء في مأمن منها، ولدغة الدبور مؤلمة. لكن رغم أننا نلعن هذه الحشرات المزعجة غالباً، إلا أنها مهمة جداً لنا. ولهذا السبب تخضع للحماية في دول مثل ألمانيا.

تتغذى الدبابير التي تشمل أيضًا الزنابير الكبيرة، بشكل أساسي على العصائر السكرية من النباتات والزهور، وهذا يفسر حبها للحلويات. وفي الوقت نفسه، تلقح الدبابير أنواعًا أخرى من الزهور على عكس  النحل. ويحتاج صغار الدبابير إلى البروتين الحيواني وتتم تغذيتهم بالحشرات الصغيرة مثل اليرقات - وهذا يفسر اهتمامها باللحم وغيره.

إذا لم تأكل الدبابير الحشرات الصغيرة، فسيكون هناك الكثير من الآفات الحشرية ومثلها التي تنقل الأمراض. تُقدّر قيمة "عمل الدبابير"، أي مساهمتها في الأنظمة البيئية بحوالي 417 مليار دولار أمريكي سنويًا.  يمكن أيضًا استخدام سم الدبابير في الطب، لأنه فعال ضد البكتيريا والفطريات والخمائر المختلفة. وقد يساعد سم نوع معين من دبابير الحقول حتى في مكافحة سرطان الكبد!


لكن لماذا الناموس مفيد أيضا؟

الناموس يمكن أن يكون مزعجًا، أليس كذلك؟ خطأ. يجب أن نقول: "الناموس الذي يلدعنا نحن البشر يمكن أن يكون مزعجا." ولكن هذه هي فقط  البعوضة، أي مجرد نوع واحد من الناموس. فقط في ألمانيا، هناك 28 نوع مختلف من الناموس.

حتى البعوضة تتغذى أساسًا على الرحيق وعصائر النباتات. وهي أيضا تلقح النباتات أثناء زيارتها للأزهار. تحتاج إناث البعوض فقط إلى دمنا، حيث إن البروتينات مهمة لها لكي ينضج بيضها.  نعم يمكن أن تنقل البعوضة أمراضًا خطيرة، ولكنها أيضًا مصدر غذاء مهم للحيوانات الأخرى، مثل الطيور أو الأسماك. بدون الناموس، سيكون هناك أيضًا عدد أقل من سمك السلمون المدخن.

وبدون البعوضة، لا توجد شوكولاتة ولا بودينغ الشوكولاتة ولا ألواح الشوكولاتة، ذلك لأنه لن يكون هناك تقريبًا أي كاكاو. فالناموس الصغير جدًا هو الذي يتغذى بشكل رئيسي على الأزهار الصغيرة جدًا لنبتة الكاكاو. وبالتالي فبدون هذا النوع من الناموس ستكون رفوف الشوكولاتة في السوبر ماركت فارغة تمامًا.

أعده للعربية: محمد المزياني

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: لا مستقبل لحماس في غزة والمنطقة ستكون منزوعة السلاح

قال مسؤول إسرائيلي إن قطاع غزة سيُتحول إلى منطقة منزوعة السلاح في أي ترتيبات مقبلة.

وأكد أنه لا مستقبل لحركة حماس في القطاع، وأنه لا بديل عن نزع سلاحها بالكامل.

 وأضاف أن هذه الرؤية تشكّل الأساس لأي خطة أمنية إسرائيلية بعد الحرب.

ذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي بلغ 383 شهيدا، و1002 مصابا، وجرى انتشال 627 جثمانا.

أشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 70373 شهيدا و171079 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.

وذكرت الوزارة أن هناك 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة تأثير المنخفض الجوي على مختلف مناطق القطاع.

وأكد الدفاع المدني أن خيام آلاف النازحين غير قادرة على تحمّل الظروف الجوية القاسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لتوفير حماية وإيواء مناسبين للسكان المتضررين، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.

وفي وقت سابق، حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة لتوفير احتياجات النازحين الأساسية.

وقالت الحركة إن الخيام المتهالكة التي تقيم فيها آلاف العائلات غير صالحة لتحمّل الأمطار أو الظروف الجوية القاسية، الأمر الذي يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية.

ودعت حماس إلى تحرّك دولي فوري لتفادي الآثار الخطيرة للمنخفض الجوي الجديد المتوقع خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توفير حماية وإسناد عاجل للمدنيين في ظل استمرار العدوان ونقص خدمات الإيواء.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استشهاد 165 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن ما يجري يعكس انهياراً غير مسبوق في الوضع الصحي للأطفال.

وحذّرت المنظمة من أن استمرار القيود على وصول المساعدات يفاقم الكارثة الإنسانية، ودعت إلى وقف فوري لقتل الأطفال وضمان تدفق الإغاثة دون عوائق.

وقالت "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.

وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.

وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".

مقالات مشابهة

  • ترمب مهددا رئيس كولومبيا: ستكون التالي بعد مادورو
  • عسل النحل يسرع التئام الجروح ويحسن مقاومة الجسم للبكتيريا
  • هل يمكن للشوكولاتة الداكنة أن تبطئ الشيخوخة ؟ وكيف!
  • مسؤول إسرائيلي: لا مستقبل لحماس في غزة والمنطقة ستكون منزوعة السلاح
  • الداخلية تحتفي باليوم العالمي لحقوق الإنسان بشعار حقوق الإنسان جوهر حياتنا اليومية
  • جيرارد يدافع عن صلاح بعد أزمته مع ليفربول: النادي بحاجة عودته
  • هل هناك موت ثقافي في القدس؟
  • سوريا.. فيديو وسيم الأسد وكيف ظهر خلال تحقيقات قبل إحالته إلى المحاكمة
  • الفأرة التي في أيدينا.. كيف كانت وكيف أصبحت؟
  • ماذا نعرف عن غسان الدهيني؟.. وكيف أصبح زعيما لمليشيا أبو شباب؟