مساجد القليوبية تعقد 201 مجلس علم وذكر اليوم
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
عُقدت اليوم مجالس العلم والذكر بمساجد القليوبية تحت عنوان «مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ»، بعدد 201 مسجدا من المساجد الكبرى بمديرية أوقاف القليوبية بجميع إداراتها الفرعية وذلك فى إطار الدور الريادي والتثقيفي والدعوى الذى تقوم به وزارة الأوقاف.
الندوات العلمية والدعوية والتثقيفيةأوضح وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية أنه أدى هذه الندوات العلمية والدعوية والتثقيفية نخبة متميزة من كبار العلماء بالمديرية، مشيرا إلى إلى أنه خلال هذه اللقاءات والمجالس العلمية والدعوية والتثقيفية أكد العلماء «أن الدين حسن الخلق» وأن من زاد عليك فى الخلق زاد عليك فى الدين.
وأضاف اللقاءات تناولت أن القرآن الكريم تحدث عن مكارم الأخلاق ونادى بها الحق تبارك وتعالى فى كتابه الكريم، حيث وصف الله تبارك وتعالى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه صاحب الخلق العظيم فقال تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم).
كما أشار العلماء فى حديثهم إلى أن الغاية من بعثة النبى صلى الله عليه وسلم هى إتمام مكارم الأخلاق التى كانت موجودة حتى فى أيام الجاهلية فقال صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق).
وأكد العلماء أن المؤمن يستطيع أن يصل ويدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم وأن حسن الخلق يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد وأن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل.
وتناول العلماء الأجلاء جوانب عدة من أخلاق النبى الكريم صلى الله عليه وسلم من الصدق- الأمانة - الحياء- التواضع -حسن الجوار- إغاثة الملهوف - البذل والعطاء - الجود والكرم وغيرها من أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية أوقاف القليوبية مساجد القليوبية مسجد بنها صلى الله علیه وسلم مکارم الأخلاق
إقرأ أيضاً:
التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.