تحذيرات من تفشي الأمراض بسبب تحلل الجثث في شوارع الخرطوم
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أكدت منظمة أنقذوا الأطفال" عن عدم سعة المشارح لحفظ الجثث وكذا وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد، مشيرة إلى أنه "يتبق أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها".
حذّرت منظمة إغاثة الثلاثاء (الثامن من آب/أغسطس 2023) من خطر تفشّي الأمراض نتيجة تحلّل جثث القتلى في شوارع الخرطوم التي مزّقتها حربٌ بين الجيش وقوات الدعم السريع مستمرة منذ أربعة أشهر.
عبرت كل من أمريكا وبريطانيا والنرويج عن بالغ قلقها إزاء تقارير عن حشد عسكري قرب مناطق متفرقة في دارفور. وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش فإن مدن غرب دارفور تسوى بالأرض ويُجبر آلاف المدنيين على الفرار للنجاة بأرواحهم.
الإفلات من العقاب.. اختطاف النساء يطل برأسه من جديد في السودان!كأن مآسي العنف الجنسي والاختطاف في دارفور تعود من جديد، والسبب بحسب حقوقيين "غياب العدالة التي تطال الجناة". منظمات حقوقية تطالب بملاحقتهم وكشف المستور. أما طرفا الصراع فينفيان مسؤوليتهما.
وأفاد بيان صادر عن منظمة "أنقذوا الأطفال" (سايف ذي تشيلدرن) التي يقع مقرّها في لندن، أن "آلاف الجثث تتحلّل في شوارع الخرطوم"، مشيرة إلى عدم سعة المشارح لحفظ الجثث من ناحية، وتأثير انقطاع الكهرباء المستمر على نظم التبريد. وحذّرت من أن ذلك قد "يعرّض العائلات والأطفال لخطر متزايد من الأمراض".
ونقلت المنظمة عن نقابة الأطباء السودانية قولها: "لم يتبق أي طاقم طبي في المشارح، تاركين الجثث مكشوفة على حالتها". وأكد البيان أن هذا "المزيج المرعب من أعداد الجثث المتزايدة ونقص المياه الحاد وتعطّل خدمات النظافة والصرف الصحي... يثير مخاوف من تفشي وباء الكوليرا في المدينة".
وقال مدير صحة وتغذية الأطفال في المنظمة بشير كمال الدين حميد، بحسب البيان، "عدم القدرة على دفن الموتى بكرامة هي معاناة أخرى للعائلات.. وإلى جانب الأسى والألم.. نحن نشهد أزمة صحية في طور التكوين".
ودعت المنظمة في بيانها أطراف النزاع "إلى الموافقة على وقف الاعمال العدائية بشكل فوري وحل الأزمة سلمياَ".
وسبق لمنظمات إغاثة دولية أن حذّرت من أن موسم الأمطار في السودان الذي بدأ في حزيران/يونيو يمكن أن يتسبّب في انتشار أوبئة مثل الحصبة والكوليرا، خصوصاً في ظل توقّف أنشطة التلقيح ضد الأمراض وخروج 80% من المرافق الطبية في البلاد خارج الخدمة.
استمرار موجات النزوح من السودان في ظل تفاقم الأوضاع الانسانية والجويةجولة قتال جديدة في أم درمان
من جهة أخرى، أفاد شهود اليوم عن معارك عنيفة اليوم في أم درمان غرب الخرطوم أسفرت عن وقوع 13 قتيلاً، وفق مصدر طبي.
وشهدت مدينة أم درمان الثلاثاء اشتباكات وصفت بأنها "الأعنف" منذ بدء الحرب، أسفرت عن سقوط قتلى بين المدنيين. وأفاد شهود عن وقوع اشتباكات في منطقة السوق الشعبي في أم درمان قرب مقرّ شرطة الاحتياطي المركزي وسط المدينة الذي سبق لقوات الدعم السريع أن أعلنت السيطرة عليه.
وقال سائق حافلة في أم درمان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "هذه الاشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحرب ومُنعنا من الوصول إلي السوق الشعبي". وأفاد مصدر طبي عن سقوط "13 قتيلاً في صفوف المواطنين نتيجة اشتباكات اليوم".
ونزح عدد كبير من السودانيين الاثنين من منطقة أبو روف السكنية بمدينة أم درمان، ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، بسبب احتدام القتال.
ويعدّ السودان من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع النزاع الحالي. ويستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة من دون جدوى بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لطواقم الإغاثة.
ومنذ 15 نيسان/ابريل، يستمر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور في غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية. وأسفرت الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، ودفعت أكثر من أربعة ملايين آخرين الى مغادرة منازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطاولها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد، بحسب أحدث إحصاءات الأمم المتحدة.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة غالباً بوساطة من الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تصمد.
خ.س/ع.ج.م (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: السودان قائد قوات الدعم السريع حميدتي معارك قتلى جرحى أمراض أوبئة انتهاكات جوع السعودية الولايات المتحدة فاغنر الإمارات السودان قائد قوات الدعم السريع حميدتي معارك قتلى جرحى أمراض أوبئة انتهاكات جوع السعودية الولايات المتحدة فاغنر الإمارات فی أم درمان
إقرأ أيضاً:
مطالبات عاجلة بإعلان الطوارئ إثر تفشي الكوليرا في السودان
رام الله - دنيا الوطن
أفادت وسائل إعلام سودانية بأن تفشي وباء الكوليرا في البلاد وصل إلى مستويات مثيرة للقلق، بعد تسجيل مئات الإصابات وعشرات الوفيات في 4 ولايات رئيسية.
وتنتشر الكوليرا بشكل واسع في أمدرمان وجبل أولياء، وكذلك في ولايتي الجزيرة وسنار ومناطق بشمال كردفان، وقد دعت العديد من الجهات إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية.
وفي السياق، أفاد رئيس الوزراء السابق ورئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود" عبدالله حمدوك بأنه أجرى اليوم اتصالات مع العديد من الجهات الإقليمية والدولية المعنية بالنشاطات الصحية والإنسانية، حيث أطلعهم على الأوضاع الصحية المأساوية في السودان.
وأشار حمدوك في منشور له على حسابه في "فيسبوك" إلى أنه قام بإبلاغ الجهات المعنية حول انتشار الكوليرا وأوبئة أخرى في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات، حيث تودي هذه الأوبئة بحياة مئات الأشخاص يوميا في ظل نظام صحي منهار بالكامل.
ودعا جميع الجهات والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لإنقاذ السودانيين وبذل كل جهد ممكن للتصدي لهذه الكارثة الصحية.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توضح تدهور الظروف في مراكز العزل بأمدرمان، حيث يضطر العديد من المرضى للنوم على الأرض.
وقد وثق متطوعون وفاة 40 طفلا جراء الكوليرا في أمدرمان خلال الأيام الماضية، في حين طالب النشطاء بإغلاق المدارس والأسواق بسرعة وتفعيل حالة الطوارئ الصحية.
وأكد المتطوعون أن السلطات قامت بنقل المرضى الذين كانوا ينامون على الأرض أمام مستشفى "النو" اليوم إلى مستشفى "أمبدة النموذجي".
وفي منطقة جبل أولياء، أفاد المتطوعون عن رصد ثلاث حالات وفاة جديدة بسبب مرض الكوليرا اليوم في دار السلام، مشيرين إلى زيادة في معدلات الإصابة والوفيات.
وفي ولاية سنار، أفادت وزارة الصحة بزيادة عدد حالات الإصابة بالكوليرا إلى 51 حالة إجمالية من بينها 5 حالات وفاة، بينما هناك 31 حالة لا تزال تتلقى العلاج في مراكز العزل.
وفي ذات السياق، قال إبراهيم العوض أحمد، وزير الصحة والتنمية الاجتماعية المكلف بولاية سنار إنه تم إعداد مركز العزل لمواجهة أي طارئ، خاصة بعد تسجيل حالة اشتباه من محلية الدندر، وأفادت الوزارة بوجود انتشار للمرض في مجموعة من أحياء مدينة سنار.
وفي شمال كردفان، انتشرت الكوليرا بشكل كبير في منطقة الرهد وقرى قريبة منها، حيث تم تسجيل 20 حالة وفاة في الرهد، بينما وصلت حالات الإصابة في قرية أبو سعد شرق الرهد إلى 40 حالة، مع تسجيل 5 حالات وفاة.
من جهتها، أفادت لجان مقاومة مدني في بيان أن ولاية الجزيرة تعاني من انتشار مرض الكوليرا وحمى الضنك في معظم المناطق، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الضرورية.
وأشارت إلى أن الولاية تواجه أزمة كبيرة في نقص الكوادر الطبية في المستشفيات المنتشرة عبر جميع محليات الولاية.