أغسطس 3, 2024آخر تحديث: أغسطس 3, 2024

المستقلة/ – أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، أهمية دعم المشاريع والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة، فيما أظهر آخر استطلاع للرأي عن تراجع كبير في تأييد المواطنين لسياسة وتوجهات حكومة السوداني.

وقال المكتب الإعلامي لائتلاف النصر في بيان تلقت “المستقلة” نسخة منه اليوم السبت، أن “رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي استقبل في مكتبه، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وشهد اللقاء بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية”.


وتابع: “كما جرى استعراض المشاريع التي تقوم بها الحكومة والخطوات الإصلاحية وأهمية استمرار الدعم لهذه المشاريع التي تخدم المواطنين ومساهمة الجميع في تعزيز الاستقرار السياسي الذي يشهده البلد”.

تثير تصريحات حيدر العبادي الأخيرة حول دعمه للمشاريع الإصلاحية التي تتبناها حكومة محمد شياع السوداني الكثير من التساؤلات والتشكيك في نواياه الحقيقية. على الرغم من أن هذا اللقاء أتى ليظهر تعاوناً ودعماً مشتركاً، إلا أن التحليلات السياسية تشير إلى أن هذه العلاقة قد تكون مجرد واجهة تخفي خلفها مصالح حزبية واستراتيجية انتخابية، لا تخدم مصلحة الشعب العراقي بالدرجة الأولى.

وكان احدث استطلاع للرأي اجرته المستقلة حول اداء حكومة السوداني ، اظهرت نتائجه بوضوح إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين، تصل إلى 77.2%، تعارض أداء حكومة السوداني، فيما يؤيدها فقط 21.8%، ويعرب 1.0% عن حيادهم. هذه الأرقام تعكس بجلاء الفجوة الكبيرة بين الحكومة والمواطنين، مما يثير الشكوك حول دوافع العبادي في تأييد هذه الحكومة التي تلقى هذا القدر من المعارضة الشعبية.

وكانت أطراف سياسية وإعلامية تأمل من العبادي أن يكون صوتاً معارضاً قوياً ويوجه انتقادات بناءة للحكومة. لكنه اختار المجاملة ودعم السوداني علناً، رغم اطلاعه على الكثير من الملفات التي تبين أن حكومة السوداني تستحق النقد بدلاً من المجاملة. كان الأولى بالعبادي أن ينتقد توسع النفقات التشغيلية والإفراط في التعيينات التي تقوم بها حكومة السوداني، مما يعد هدراً واضحاً للثروة الوطنية ويزيد من الأعباء الاقتصادية على الدولة والمواطنين.

التأييد العلني الذي اظهره حيدر العبادي، يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هناك اتفاقيات سرية أو مصالح حزبية انتخابية قادمة تجمع بين العبادي والسوداني. هل يسعى العبادي إلى الحفاظ على موقع سياسي قوي من خلال التحالف مع السوداني؟ أم أن هناك مصالح اقتصادية أو شخصية تدفعه لدعم الحكومة رغم المعارضة الشعبية الكبيرة؟

من الواضح أن هذه العلاقة تضعف من مصداقية الإصلاحات التي تدعي الحكومة تنفيذها. بدلاً من العمل بشفافية ووضوح لتحقيق مصلحة الشعب، يبدو أن الساحة السياسية العراقية ما زالت تسيطر عليها التحالفات والمجاملات التي تعيق تحقيق التقدم الحقيقي. هذا الوضع يعكس تعقيدات المشهد السياسي العراقي، حيث تتداخل المصالح الشخصية والسياسية، مما يضعف من فاعلية الإصلاحات ويزيد من حدة التحديات التي تواجه الحكومة في كسب ثقة المواطنين ودفع عجلة التنمية والإصلاح إلى الأمام.

إن تفضيل المجاملات والتحالفات الخفية على الانتقادات البناءة والعمل الشفاف، يشير إلى أزمة ثقة عميقة بين الحكومة والمواطنين. إن الإصلاح الحقيقي يتطلب شجاعة سياسية واستعداداً لمواجهة الحقائق الصعبة، بعيداً عن التحالفات المؤقتة والمصالح الشخصية. فقط من خلال العمل الجاد والشفاف يمكن للحكومة كسب ثقة المواطنين ودفع العراق نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: حکومة السودانی حیدر العبادی

إقرأ أيضاً:

تظاهرات بمشاركة سياسية.. مدير التربية يثير انقساماً في الأنبار

تظاهرات بمشاركة سياسية.. مدير التربية يثير انقساماً في الأنبار

مقالات مشابهة

  • أمل سلامة: الكوتة خطوة جوهرية لتمكين المرأة وليست مجاملة سياسية
  • محطات مثيرة للجدل في مسيرة عصام صاصا خلال الأشهر الأخيرة| إيه الحكاية
  • شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يدخل في وصلة رقص مثيرة مع “العميد” خلال حفل جماهيري بالإسكندرية
  • بإطلالة مثيرة.. أحدث ظهور لـ شيري عادل
  • نائب:حكومة السوداني ما زالت تعمل في موازنة 2023
  • انطلاق الجولة الثالثة من الدوري العراقي الممتاز بتسع مواجهات مثيرة
  • مسلسل لينك الحلقة الأولى.. عائلة ودفء وعلاقات إنسانية ونهاية مثيرة
  • حيدر من المصيلح: العدوان رسالة إسرائيلية لمنع الإعمار
  • وسيط “صفقة شاليط” يكشف تفاصيل مثيرة وجديدة عن كواليس اتفاق وقف النار في غزة
  • تظاهرات بمشاركة سياسية.. مدير التربية يثير انقساماً في الأنبار