كاتبة بريطانية: شباب الغرب أصبحوا يفضلون اليمين المتطرف على الديمقراطية
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
رصدت جاميما كيلي كاتبة العمود بصحيفة فايننشال تايمز تحوّلا سياسيا لافتا بين الأجيال الشابة في الغرب، مشيرةً إلى أن جيل زد لم يعد يميل إلى اليسار، بل بات أقرب إلى اليمين، وأحيانا إلى أقصى أطيافه الشعبوية والمعادية للمهاجرين.
وأوضحت أن استطلاعات الرأي بالولايات المتحدة وأوروبا تُظهر ميل الشباب نحو أحزاب ومواقف تشكك في القيم الليبرالية، وتزدري الإعلام المستقل والجامعات، وتسعى إلى تقويض النظام القائم لا إلى الحفاظ عليه، عكس اليمينيين التقليديين.
وأشارت كيلي إلى أن استطلاعا لجامعة ييل الأميركية أظهر أن الفئة العمرية بين 18 و21 عاما تميل للجمهوريين بفارق 12 نقطة، في حين يدعم من تتراوح أعمارهم بين 22 و29 عاما الديمقراطيين بفارق 6 نقاط.
وفي المملكة المتحدة، تشير الأرقام إلى تراجع في دعم الشباب لحزب العمال، إذ أظهرت نتائج الانتخابات عام 2024 أن نسبة المصوتين من الفئة العمرية بين 18 و21 عاما كانت أقل من نسب المصوتين في منتصف العمر.
ووفقا لما نقله المقال عن أحدث استطلاع صدر عن مركز جون سميث، أبدى 26% من الرجال الشباب (بين 16 و29 عاما) تعاطفا مع حزب الإصلاح اليميني بقيادة نايجل فاراج، مقارنة بـ15% فقط من الشابات.
وفي استطلاع آخر -أعدته شركة يوغوف لمؤسسة توي- قال 60% فقط من البريطانيين بين 16 و26 عاما إنهم يفضلون الديمقراطية، مقابل 18% رأوا أن الحكم السلطوي قد يكون أفضل في بعض الحالات، وهو ما اعتبرته الكاتبة مؤشرا مقلقا.
بديل جذابوبيّنت الكاتبة -استنادا لدراسة سابقة نشرتها الصحيفة- أن الانقسام في آراء الجنسين داخل "جيل زد" كبير لدرجة أنه قد يكون من الأنسب اعتباره جيلين مختلفين بدلا من جيل واحد.
ولفتت إلى أن النساء تميل أكثر إلى الليبرالية، بينما يتجه الرجال نحو الفكر المحافظ، بل ويتبنى بعضهم أفكارا قومية أو دينية تحت شعار "القيم اليهودية المسيحية التقليدية".
إعلانوأضافت أن جاذبية اليمين بين الشباب لا تأتي فقط من مواقفه السياسية، بل من حيويته الفكرية فهو يقدم خطابا متمردا ضد ما تعتبره الأجيال السابقة "الليبرالية الراكدة" مما يمنحه طابعا ثوريا يستهوي جيلا يبحث عن معنى وهوية.
وبينما يدعو بعض مفكري اليمين إلى أفكار مثيرة للجدل مثل استبدال الديمقراطية بالنظام الملكي، تعاني التيارات اليسارية من شح المفكرين والأفكار الجديدة القادرة على إلهام الجيل الشاب، وفق المقال.
وخلصت كيلي إلى أن الجيل الشاب لم يعد يثق بقدرة الديمقراطية الليبرالية على التغيير ومواكبة تحديات العصر، داعية إلى تجديد الفكر الليبرالي وإنشاء بيئة حرة للنقاش لإثبات أن الديمقراطية ما زالت تستحق الدفاع عنها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة بدمياط يوجه بسرعة استكمال سور مركز شباب سيف الدين
في إطار حرص الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، على تطوير البنية التحتية لمراكز الشباب وتوفير بيئة آمنة ومتكاملة للنشء والشباب.
قام الدكتور محمد فوزي، مدير مديرية الشباب والرياضة بدمياط، بزيارة مركز شباب سيف الدين، لمتابعة الموقف التنفيذي لأعمال التطوير داخل المركز والوقوف على أبرز احتياجاته.
وخلال الزيارة، وجه الدكتور فوزي بسرعة إعداد دراسة شاملة تتضمن مقايسات هندسية دقيقة لاستكمال بناء السور المحيط بالمركز، بما يضمن تحقيق أعلى معايير الأمان والحفاظ على منشآت المركز.
كما شدد على ضرورة إعداد محضر اجتماع لمجلس إدارة مركز شباب سيف الدين، مرفق به مقايسة تقديرية بالأعمال المطلوبة لاستكمال إنشاء السور حول المركز وتركيب بوابة، دون الإضرار بالجار، مع موافاة المديرية بالمحضر بعد توقيعه من أعضاء مجلس الإدارة لاتخاذ اللازم.
وأكد مدير المديرية أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير مراكز الشباب في مختلف المحافظات تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، مشيرًا إلى أن مركز شباب سيف الدين سيشهد خلال الفترة المقبلة نقلة نوعية بعد الانتهاء من أعمال استكمال السور وتطوير المرافق الخدمية به.
وجاءت الجولة بحضور المهندسة هالة قطارية، مدير إدارة الإنشاءات، ومحمد طنطاوي، رئيس مجلس إدارة المركز، وعدد من أعضاء الجمعية العمومية.