المشاط: مصر تسعى للتكامل مع دول القارة في إطار رؤية مصر 2030
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في اجتماع المجموعة الأفريقية 2024، المنعقد بالعاصمة النيجيرية أبوجا، خلال الفترة من 1-3 أغسطس الجاري، لمحافظي صندوق النقد ومجموعة البنك الدوليين، تحت عنوان "تسهيل التجارة بين بلدان أفريقيا: تحفيز التنمية المستدامة في أفريقيا"، تحت رعاية الرئيس النيجيري بولا تينوبو، وبمشاركة وفود ووزراء عدد من الدول الأفريقية وممثلي المؤسسات المالية الدولية.
وعلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، على الاجتماعات، مؤكدة أهميتها في إطار المناقشات الجارية بين المجموعة الأفريقية، ومجموعة البنك الدولي، من أجل تعزيز التعاون المشترك مع أحد أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف، للتغلب على التحديات التنموية التي تواجه دول القارة، والدفع نحو تحقيق أجندة التنمية في أفريقيا 2063، في ظل الدور الحيوي الذي تقوم به بنوك التنمية متعددة الأطراف في تعزيز النمو الاقتصادي في القارة من خلال تشجيع استثمارات القطاع الخاص وتوفير التمويلات الميسرة، وتشجيع الشراكات لبناء القدرات وتبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا.
وفي ذات السياق، أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الاتساق بين رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة وكذلك أجندة أفريقيا 2063، وأهمية التعاون والتنسيق مع البنك الدولي من أجل تحقيق التكامل الإقليمي، واستغلال آليات التعاون بين بلدان الجنوب للاستفادة من تبادل التجارب التنموية، مضيفة أن الاجتماعات الجارية في نيجيريا تعزز التعاون المستمر بين البنك الدولي والأطراف الفاعلة في القارة لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية.
وخلال الاجتماعات، عرض مسئولو البنك الدولي استراتيجية المجموعة بشأن التكامل الإقليمي في قارة أفريقيا، كما تم التطرق إلى المبادرة التي تم إطلاقها بين مجموعة البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية خلال أبريل الماضي، لتوفير الكهرباء لنحو 300 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2030 من خلال أنظمة الطاقة المتجددة الموزعة أو شبكة التوزيع، في ظل أهمية الطاقة لتعزيز الخدمات المقدمة لمواطني القارة ودعم النمو الاقتصادي، وذلك عبر الشراكة بين بنوك التنمية متعددة الأطراف واستثمارات القطاع الخاص.
كما شهدت الاجتماعات مناقشة كيفية تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية وذلك من خلال توحيد أنظمة المدفوعات على مستوى القارة وتعزيز جهود التحول الرقمي، وتطوير البنية التحتية المستدامة على مستوى القارة، واتخاذ سياسات فعالة على مستوى القارة من أجل تعميم الرقمنة، ذلك إلى جانب مناقشة العديد من الموضوعات من بينها تيسير حصول الشركات الناشئة والتكنولوجيا الرقمية على التمويل من القطاع الخاص، والضمانات باعتبارها مصدر للتمويل في أفريقيا، وتسهيل التجارة والتكامل الإقليمي في قارة أفريقيا، فضلًا عن البنية التحتية وتوفير الطاقة وخدمات الربط لتهيئة بيئة اقتصادية مواتية للنمو الاقتصادي، والتحول الرقمي في القارة وأثره على التحول الإنمائي، والاستفادة من الشراكات مع بنوك التنمية متعددة الأطراف؛ كما ناقش المجتمعون عملية التجديد الحادية والعشرين لموارد المؤسسة الدولية للتنمية IDA التابعة للبنك الدولي.
جدير بالذكر أن هناك العديد من محاور التعاون والآليات بين مجموعة البنك الدولي، ودول قارة أفريقيا، لاسيما من خلال المؤسسات التابعة مثل مؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار "ميجا" من خلال ضمانات الاستثمار المحفزة للقطاع الخاص، في ذات السياق أصدر البنك العديد من التقارير التشخيصية لمختلف محاور ومجالات التنمية في أفريقيا من بينها تقرير رقمنة أفريقيا Digital Africa، وتقريرسياسات الأراضي من أجل المرونة والنمو العادل في القارة، والإصلاحات الهيكلية لتشجيع القطاع الخاص، وغيرها من التقارير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لتعاون الدولي أبوجا صندوق النقد بنوک التنمیة متعددة الأطراف القطاع الخاص البنک الدولی فی أفریقیا فی القارة من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
قادة المستقبل يجتمعون: هل تصبح أفريقيا مركز الاقتصاد الرقمي القادم؟
تنعقد قمة FT Africa Summit 2025 في لندن يومي 21 و22 أكتوبر، بمشاركة قادة سياسيين ومبتكرين ومستثمرين لمناقشة مستقبل أفريقيا في عالم متغير. مع التركيز على التحولات التكنولوجية والاقتصادية، تسعى القمة إلى استكشاف كيف يمكن للقارة أن تصبح مركزًا للنمو الرقمي والابتكار العالمي.
تتناول القمة قضايا محورية مثل تسريع التحول في الطاقة، تطوير التكنولوجيا المالية، وتعزيز الروابط التجارية الدولية. من بين الجلسات البارزة، مبادرة "المهمة 300" التي تهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى الطاقة المستدامة في أفريقيا، وجلسات حول دور الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية في تحويل القارة إلى مركز تكنولوجي عالمي.
كما ستسلط القمة الضوء على أهمية الشراكات الدولية، مثل رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين، ودورها في تعزيز الحوكمة العالمية. وستناقش أيضًا العلاقات الأفريقية الأمريكية في ظل التغيرات السياسية، وتأثيرها على التنمية الاقتصادية.
مع مشاركة شخصيات بارزة من القارة وخارجها، تقدم القمة منصة فريدة للتعاون العملي بين الحكومات، المستثمرين، والرواد في مجالات التكنولوجيا والطاقة. بنسختها الثانية عشرة، تمثل القمة نقطة تحول في صياغة رؤية أفريقيا كمركز اقتصادي رقمي قادر على التنافس عالميًا.