قال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن إسرائيل اتخذت مجموعة من الإجراءات لمواجهة أي هجوم محتمل من إيران وحزب الله اللبناني، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، والقائد العسكري بحزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية في بيروت.

وتشمل هذه الإجراءات وضع عدد من المستشفيات والمجمعات الطبية الكبرى في حالة تأهب، وتحويل المرائب تحت الأرض إلى غرف وإلى أقسام للطواري لاستقبال المصابين.

كما تشمل الإجراءات التحضير لتحويل بعض أنفاق الطرق خاصة الموجودة بالشمال إلى ملاجئ إذا اقتضت الضرورة، بالإضافة إلى إخلاء بعض البلدات القريبة من معسكرات الجيش أو مجمعات صناعية كبيرة.

وقال العمري إن هذه الإجراءات عمل عليها المدير العام لرئاسة الوزراء مع وكلاء الوزارات الأخرى، حيث تم التشاور حول وضع مخططات لمواجهة الوضع.

كما أن هناك -يضيف العمري- حالة تأهب قصوى في كافة قطاعات الجيش الإسرائيلي البرية والبحرية والجوية، وإلغاء للإجازات العسكرية والعطل الأسبوعية وتعزيز القوات في كافة المناطق، وتعزيز منظومات الدفاعات الجوية في المناطق الشمالية وفي كافة أجزاء إسرائيل.

غير أن المصادر الرسمية الإسرائيلية تحاول التخفيف من الحديث بخصوص تلك الإجراءات لمنع تفشي الذعر في الشارع الإسرائيلي الذي بات يدرك أن الرد الإيراني أو رد حزب الله سيستهدف مناطق في تل أبيب، كما يشير مدير مكتب الجزيرة.

وتعول إسرائيل كثيرا على دور الولايات المتحدة التي تشير المصادر في تل أبيب -يضيف العمري- إلى أنها حشدت من القوات ما لم تفعله من قبل في منطقة محيط البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط، وذلك بهدف الحماية إذا تعرضت لهجوم.

وتعتمد إسرائيل على حليفها الأميركي في العمل على بناء ما تسميه الحلف الإقليمي مثلما جرى في أبريل/نيسان الماضي، حيث تصدت الكثير من الدول للصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل.

ويكشف مدير مكتب الجزيرة أن موقع "والا" الإسرائيلي ذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال حرفيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إن الولايات المتحدة هذه المرة لن تأتي لمساعدتك إذا كنت أنت السبب في التصعيد وانفجار حرب شاملة في المنطقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب

حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مغبة استخدام “لغة الإنذارات” تجاه روسيا، معتبراً أن مثل هذه التصريحات تمثل “خطوة نحو الحرب”، ليس فقط بين روسيا وأوكرانيا، بل مع الولايات المتحدة نفسها.

وجاء تعليق مدفيديف على خلفية تصريحات أدلى بها ترامب في وقت سابق، قال فيها إنه قرر تقليص المهلة التي حددها سابقاً للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا من 50 يوماً إلى ما بين 10 و12 يوماً، مبرراً ذلك بعدم إحراز تقدم ملموس في جهود إنهاء النزاع.

وكتب مدفيديف في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “ترامب يلعب لعبة الإنذارات مع روسيا: 50 يوما أو 10 أيام… عليه أن يتذكر أمرين: روسيا ليست إسرائيل ولا حتى إيران، وكل إنذار جديد يُمثل تهديدا وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلده. لا تسلكوا درب جو النعسان!”

وأشار مدفيديف إلى أن لجوء واشنطن إلى هذه اللغة التصعيدية لا يخدم الاستقرار الدولي، بل يفتح الباب أمام مزيد من التوتر بين القوى النووية الكبرى، محذراً من أن موسكو لن تتجاوب مع ما وصفه بـ”التهديدات المبطنة”.

ويأتي هذا التصعيد الكلامي في وقت يشهد فيه الصراع في أوكرانيا جموداً سياسياً وعسكرياً، وسط تعثر الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سلمية.

كما يعكس التباين المتزايد في الخطاب السياسي داخل الولايات المتحدة تجاه الملف الأوكراني، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

مقالات مشابهة

  • ميدفيديف يرد على”مهلة ترامب”: لسنا إيران أو إسرائيل
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب
  • رئيس الأركان الإيراني: لا نثق بتعهدات إسرائيل وأمريكا ومستعدون لمواجهة أي تهديد
  • ميدفيديف مخاطبا ترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران والإنذارات خطوة نحو الحرب
  • دريان: الله يديم الوفاق بيننا وبين وليد بيك
  • وزير دفاع إسرائيل: نستعد لمفاجأة إيران مرة أخرى في المستقبل
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • بالطبع، وزير الخارجية: مصر ترفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل وستتخذ كافة التدابير لحماية أمنها المائي
  • إسرائيل تُصعّد ضد إيران: خامنئي هدف مباشر في أي ضربة قادمة