“كبدك” تواصل المعارض التوعوية بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبدي الفيروسي
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
البلاد : متابعات
تواصل جمعية كبدك فعاليات المعارض التوعوي بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبدي الفيروسي الذي أقيم في سبع مناطق (الرياض، القصيم، المدينة المنورة، الدمام، الباحة، الجوف، حائل) وبدأت الفعاليات من يوم الأحد الثامن والعشرين من شهر يوليو الماضي ولمدة عشرين يوماً تخللها العديد من المعارض التوعوية والتثقيفية علاوة على خدمة الكشف المبكر لفيروس (c) و (B).
وكان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم – رئيس مجلس الإدارة قد دشّن بالإمارة فعاليات ” العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي”، تحت شعار حان الوقت.
واطّلع على المعرض المصاحب للفعاليات التي تنظمها الجمعية السعودية الخيرية لأمراض الكبد الذي احتوى على التوعية عن أمراض الكبد وأنواعها وطرق التعامل مع المرض والوقاية منه، مستمعاً لشرح من مدير عام الجمعية الأستاذ مطلق الخمعلي. حيث أظهرت عدد المستفيدين من البرنامج بلغ أكثر من (100)ألف مستفيد و (11) حالة زراعة كبد، مشيراً إلى أن الجمعية عملت على التوسع في البرامج التوعوية والتثقيفية بكافة مناطق المملكة. وبارك سموه انطلاقة فعاليات اليوم العالمي لالتهاب الكبدي الفيروسي، مشيداً بالبرامج التوعوية والتثقيفية التي تنفذها الجمعية خلال الفعاليات، بالتعاون مع الجهات الحكومية؛ لتفعيل الأدوار التوعوية والعلاجية، لافتاً إلى الدور الذي تقوم به الجمعية على مستوى المملكة من خلال دعم المرضى ومساندتهم وتقديم الدعم العلاجي والاجتماعي ومساعدة مرضى الكبد صحياً واجتماعياً ونفسياً وتحسين مستوى الخدمات للمواطنين والمقيمين،
من جانبه كشف نائب رئيس الجمعية الدكتور راشد أباالخيل أن الفعاليات الهدف منها رفع الوعي والتثقيف للمتلقي من خلال البرامج التي أقيمت في أكثر من منطقة فضلاً عن الفحص الاستباقي لهدف الاطمئنان على الجميع، وشارك في فعاليات الرياض عضو الجمعية الدكتور عمر بن سليمان العجاجي، التي أقيمت في أربع مواقع، وأشاد بالحضور الكبير من الزور، وقال أن ذلك يُثلج الصدر وأثنى على الجهود المقدمة وقدم العديد من الجوائز للزوار.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كبدك العالمی لالتهاب الکبد
إقرأ أيضاً:
بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم
هالة الخياط (أبوظبي)
حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات ملموسة في مجال حماية واستعادة النظم البيئية الساحلية، وفي مقدمتها أشجار القرم، التي تُعد من أهم عناصر البنية الطبيعية لمواجهة تغير المناخ. وبفضل رؤية بيئية طموحة، مدعومة من القيادة الرشيدة، تبنّت الدولة مجموعة واسعة من المبادرات النوعية والبرامج البحثية والميدانية، التي أسهمت في توسيع الرقعة الخضراء على السواحل، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري.
وقد رسّخت هذه الجهود موقع الإمارات كدولة رائدة في الحفاظ على النظم البيئية لأشجار القرم إقليمياً ودولياً، وجعلت منها نموذجاً يُحتذى به في استخدام الحلول الطبيعية لمواجهة التحديات المناخية. وتتزامن هذه الجهود مع اليوم العالمي لصون النظم البيئية لأشجار القرم، الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، وهو مناسبة عالمية تؤكد أهمية تعزيز الوعي البيئي، وتُبرز دور أشجار القرم كدرع طبيعي في مواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، واختلال التوازن البيئي. وتأتي هذه المناسبة لتجدد التزام دولة الإمارات بمسارها الطموح نحو الحياد المناخي، حيث تضع حماية القرم، وتوسيع نطاقها في قلب استراتيجيتها الوطنية للاستدامة.
وضمن توجهها البيئي الاستراتيجي، أطلقت دولة الإمارات مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، وهي من أكبر المبادرات المناخية في المنطقة. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قدرة السواحل على مقاومة التغير المناخي، وزيادة امتصاص الكربون، في إطار التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إلى جانب دعم التنوع البيولوجي عبر توفير بيئة حاضنة للكائنات البحرية. وقد تم حتى منتصف عام 2025 زراعة أكثر من 30 مليون شجرة قرم ضمن هذه المبادرة، باستخدام أساليب مبتكرة مثل الزراعة عبر الطائرات المسيّرة وتقنيات الاستزراع النسيجي.
شريان حياة بيئي
في كلمتها بهذه المناسبة، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «إنها لحظة ملهمة لتأمل جمال وعظمة أشجار القرم التي تزين سواحلنا، وتشكل درعاً طبيعياً يحمي من ارتفاع منسوب مياه البحر وتداعيات تغير المناخ». وأكدت معاليها أن أبرز ما يميز هذه الأشجار هو قدرتها العالية على احتجاز ثاني أكسيد الكربون، بواقع أربعة أضعاف قدرة الغابات الاستوائية، إلى جانب دورها في توفير الغذاء والمأوى للكائنات البحرية، ما يجعلها نظاماً بيئياً متكاملاً. وشددت على أهمية الشراكات المجتمعية والمؤسسية في تحقيق رؤية الدولة في هذا المجال، مؤكدة أن «وجودنا يعتمد بشكل مباشر على وجودها».
مبادرات وطنية
تُعد الإمارات من الدول السباقة في إطلاق برامج متقدمة لحماية وتوسيع غابات القرم، ومن أبرز هذه المبادرات، برنامج «إكثار القرم» الذي يركز على تطوير أساليب استزراع شتلات القرم باستخدام التكنولوجيا الحيوية، بما يضمن إنتاج شتلات عالية الجودة قادرة على التكيف مع البيئات الساحلية المختلفة.
ومشروع زراعة القرم باستخدام الطائرات المسيّرة الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار لنثر بذور القرم بكفاءة ودقة في المواقع المستهدفة، مما يُسهم في تسريع وتوسيع نطاق عمليات الزراعة.
تحالفات عالمية
وإلى جانب جهودها المحلية، تلعب الإمارات دوراً محورياً في حماية أشجار القرم عالمياً من خلال، تحالف القرم من أجل المناخ الذي يضم 45 عضواً من حكومات ومنظمات غير حكومية، ويهدف إلى دعم التمويل والاستراتيجيات الدولية لحماية القرم، إضافة إلى مركز محمد بن زايد - جوكو ويدودو لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية، والذي يمثل منصة علمية عالمية لابتكار حلول فعالة في مجال استعادة النظم البيئية الساحلية.
وتواصل دولة الإمارات جهودها العالمية من خلال استضافة المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة (IUCN) في أكتوبر المقبل بأبوظبي، حيث سيتم تخصيص محور رئيسي لأهمية القرم، ودورها في تعزيز صمود البيئة عالمياً.
وتؤكد دولة الإمارات أن صون النظم البيئية لأشجار القرم هو ركيزة محورية ضمن مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وبينما تمضي الدولة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها البيئية، تبقى حماية القرم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الأفراد، المؤسسات، والحكومات، فوجود هذه الأشجار لا يحافظ فقط على توازن البيئة، بل يشكل استثماراً مباشراً في مستقبل الأجيال القادمة.