كشف مركز حقوقي عن مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني في محافظة تعز، جراء الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثيين خلال 9 سنوات من حصارها المضروب على مركز المحافظة.

وقال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في تقرير جديد أصدره السبت، تحت عنوان "حصار تعز.. مأساة إنسانية"، إنه وثق مقتل وإصابة 10,623 مدنياً نتيجة الانتهاكات المتنوعة التي مارستها جماعة الحوثيين ضد سكان المحافظة ومدينتها المحاصرة من قبل الجماعة، وذلك خلال الفترة من مارس/آذار 2015 وحتى ديسمبر/كانون الأول 2023.

وأضاف التقرير أن 3,455 مدنياً لقوا حتفهم، فيما أصيب 7,168 آخرين بفعل الانتهاكات التي مارستها جماعة الحوثيين ضد المدنيين وقراهم ومساكنهم، والمتمثلة بالقنص والقصف وزراعة الألغام والحوادث المرورية في الطرق البديلة نتيجة إغلاق الجماعة المنافذ الرئيسية من وإلى المدينة.

وأوضح المركز أن أغلب الضحايا كانوا بسبب استهداف جماعة الحوثيين القرى والأحياء السكنية الواقعة على خطوط التماس بالقصف الكثيف مستخدمة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما تسبب بسقوط 6,205 ضحايا، وبواقع 1,778 قتيل (529 طفل، و228 امرأة، و1,021 رجل)، بالإضافة إلى 4,427 جريح (1,717 طفل، و691 امرأة، و2,019 رجل).

وأشار التقرير إلى أن عمليات القنص التي نفذها الحوثيين خلال الفترة المشمولة بالتقرير، أوقعت 1,979 ضحية، بينهم 824 قتيل (166 طفل، و87 امرأة، و571 رجل)، وإصابة 1,155 آخرين (302 أطفال، و182 امرأة، و671 رجل).

كما تسببت زراعة الألغام بسقوط 1,198 ضحية من المدنيين، من بينهم 419 قتيل (105 أطفال، و43 امرأة، و271 رجل)، فيما شهدت المحافظة وبسبب إغلاق المنافذ الرئيسية من وإلى مركزها مدينة تعز، 561 حادث مروري في الطرق البديلة، أوقعت 1,241 ضحية، بينهم 434 وفاة، و807 إصابات، بالإضافة إلى تضرر 20,621 من طلاب الجامعات والمعاهد الفنية، وارتفاع أسعار المواد الأساسية والأدوية بنسبة 500%، وأجور النقل للأشخاص والسلع بنسبة 1000%.

وأفاد المركز الحقوقي أنه وثق اعتقال جماعة الحوثيين لعدد 477 شخصاً، وإخفاء 79 بشكل قسري وتعذيب 59 آخرين، كما رصد فريقه الميداني عرقلة الجماعة قوافل الإغاثة الإنسانية في 31 واقعة، حيث "قامت بمصادرة 22 شاحنة من الإمدادات الغذائية والطبية لسكان المدينة، وخصصتها للمجهود الحربي".

وأكد التقرير أن الحصار أدى إلى نزوح 44,749 أسرة تتكون من 214,693 فرداً في 17 مديرية من مديريات المحافظة، بالإضافة إلى قيام جماعة الحوثيين بتهجير 22 قرية في مديريات التعزية وجبل حبشي ومقبنة وصبر الموادم، "ووثق في العام الأول من الحصار، وفاة 26 مدنياً نتيجة انعدام مادة الأكسجين من المستشفيات، منهم 9 أطفال و7 نساء".

ودعا المركز الأمريكي للعدالة، المجتمع الدولي لعدم ربط ملف حصار تعز بالملف السياسي والعسكري في المفاوضات، والتعامل معه كقضية إنسانية بحاجة لتدخل عاجل، وكرر مطالباته لجماعة الحوثي "برفع كامل للحصار وفتح الطرقات الرئيسية من الجهات الشرقية والغربية والشمالية، والسماح بدخول السلع والمساعدات الإنسانية، والمرور الآمن للمسافرين من وإلى المدينة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: جماعة الحوثیین

إقرأ أيضاً:

استشهاد مدني وإصابة اثنين من أقاربه بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي في البيضاء

استشهد مواطن وأصيب اثنان من أقاربه بجروح خطيرة، السبت، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية، في إحدى بلدات محافظة البيضاء وسط البلاد، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا بحق المدنيين.

وأوضح "مركز رصد للحقوق والتنمية" أن الضحية يدعى جازع امبارك ناصر القر القيسي، فيما أصيب كل من علي قاسم امبارك القيسي وسالم ناصر محمد القشم القيسي إصابات بالغة، إثر انفجار اللغم أثناء مرورهم بمركبة من نوع "هايلوكس" في منطقة "شوكان" بمديرية الصومعة.

وأشار المركز إلى أن المركبة التي كانت تقل الضحايا تضررت كليًا بفعل شدة الانفجار، مؤكدًا أن الحادثة تندرج ضمن الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي، عبر زراعة الألغام في الطرق العامة والمناطق المأهولة بالسكان.

وفي بيان مشترك، أدان "مركز رصد للحقوق والتنمية" و"منظمة عين لحقوق الإنسان" الحادثة بشدة، معتبرين أنها تمثل "استمرارًا لنهج دموي تنتهجه مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين عبر زرع الألغام بشكل عشوائي، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية أوتاوا التي تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد".

وأكد البيان أن هذه الممارسات تشكّل تهديدًا دائمًا لحياة المدنيين، وتضاعف من معاناتهم، خصوصًا في المناطق الريفية التي يعتمد سكانها على الزراعة والتنقل بين القرى. كما شدد على أن استمرار زراعة الألغام يعيق جهود السلام، ويمنع عودة الاستقرار والحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة.

وحملت المنظمتان مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الجريمة، داعيتين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ مواقف حازمة إزاء استمرار هذه الانتهاكات، والضغط على المليشيا لتسليم خرائط الألغام، والتوقف الفوري عن زراعتها، والعمل على دعم برامج إزالة الألغام وتقديم الرعاية الصحية والنفسية للضحايا.

وتُعد محافظة البيضاء من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي على نطاق واسع خلال السنوات الماضية.

وقد تسببت هذه الألغام في سقوط المئات من الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، وسط غياب أي التزامات حقيقية من قبل المليشيا بالمعاهدات الدولية أو قواعد القانون الإنساني.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تجدد تهديداتها لسفن الوقود التي تصل مناطق الحوثيين بـ "عقوبات قاسية"
  • صنعاء.. تحقيق يوثق مقتل وإصابة أكثر من 150 مدنيا بانفجار مستودع أسلحة للحوثيين وسط حي سكني
  • تقرير حقوقي يوثق أكثر من 15 ألف انتهاك حوثي في ذمار خلال 7 أعوام
  • تقرير حقوقي: دول الخليج تُهمِل حماية العمال من الحر الشديد وتُعرّض حياتهم للخطر
  • تقرير TrendX يوثق تراجع التدخين في السعودية
  • تقرير حقوقي يوثق أكثر من 15 ألف انتهاك حوثي في ذمار خلال 7 سنوات
  • وفاة مختطف داخل سجون الحوثيين بظروف غامضة
  • صنعاء.. وفاة مختطف داخل سجون الحوثيين بظروف غامضة
  • ‫البيضاء.. مقتل مواطن وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغم
  • استشهاد مدني وإصابة اثنين من أقاربه بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي في البيضاء