جامعة دمشق تحتضن المؤتمر العلمي الدولي الرابع عشر لجمعية الرياضيات العراقية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
دمشق-سانا
تحت عنوان “الإبداع يلتقي بالتحديات من أجل التقدم العلمي والتكنولوجي” بدأت اليوم في كلية العلوم بجامعة دمشق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الرابع عشر لجمعية الرياضيات العراقية.
وأقامت الجمعية العراقية المؤتمر بالتعاون مع كلية العلوم بجامعة دمشق وكلية العلوم الثانية في فرع جامعة دمشق بدرعا ومركز الأنوار للتنمية والتعليم في العراق.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور الرياضيات وعلومها في تحفيز الإبداع والتقدم العلمي والتكنولوجي وتبادل الأفكار والابتكارات في مجالات متعددة تستند إلى علوم الرياضيات والفيزياء، وكذلك تشجيع التعاون بين الباحثين لتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي، إضافة إلى فتح قنوات للتعاون وتبادل الخبرات بين الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية.
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين عدداً من الأبحاث والمحاضرات ضمن أربعة محاور هي “الرياضيات وتطبيقاتها والإحصاء والمعلومات والحاسوب والتطبيقات الذكية والفيزياء وتطبيقاتها”.
رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أكد أهمية تفعيل العمل العلمي التشاركي مع الهيئات والمؤسسات العلمية في الداخل والخارج لتحقيق التطور والمعرفة، مبيناً أن كلية العلوم قطعت شوطاً كبيراً في مجال النشر البحثي الدولي الخارجي وفق قاعدة بيانات “سكوبس”، وحققت المرتبة الرابعة بين كليات الجامعة بهذا المجال.
من جهته أوضح الدكتور حمود العربي عميد كلية العلوم في جامعة دمشق أهمية الرياضيات لما لها من ارتباط بتفاصيل حياة الإنسان اليومية وأنشطتها، إلى جانب دورها في مجالات العلوم المختلفة بما فيها الفن والتاريخ والدراسات الاجتماعية، مشيراً إلى أن كلية العلوم دأبت على تطوير بنيتها التحتية والبحثية بشكل مستمر، ويبلغ عدد طلابها 23 ألف طالب وطالبة وتضم ثمانية أقسام.
بدوره بين الدكتور نوري فرحان المياحي رئيس جمعية الرياضيات العراقية في كلمة له أن المؤتمر يأتي ضمن النشاطات السنوية للجمعية، والتي تشمل عقد مؤتمرين علميين دوليين، أحدهما داخل العراق خلال شهر آذار أو نيسان بالتعاون مع إحدى المؤسسات التعليمية العراقية، والآخر خارج العراق خلال شهر تموز أو آب بالتعاون مع إحدى المؤسسات التعليمية العالمية، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر يشهد مشاركة جادة وفعالة من باحثين من داخل العراق وخارجه، وخاصة من الجامعات السورية، حيث بلغ عدد البحوث المشاركة 44 بحثاً في محاور المؤتمر، وخضعت جميعها للتقويم العلمي وفق استمارة رصينة معدة من قبل اللجان العلمية للمؤتمر.
وفي تصريحات للإعلاميين، نوه الدكتور صادق الحسيني عضو اللجنة الإدارية للمؤتمر وباحث في الرياضيات التطبيقية بجامعة “القادسية” العراقية بالتطور الذي تشهده سورية في مجال الرياضيات والرياضيات التطبيقية، وإقبال الطلاب في جامعة دمشق لحضور المؤتمر، مشيراً إلى أنه سيتم لاحقاً إقامة مؤتمرات مماثلة في بلدان متعددة، ومعرباً عن أمله بأن تكون سورية حاضرة في المؤتمرات المقرر إقامتها في العراق خلال الفترة القادمة.
الدكتورة ميساء الدباس من الجامعة التكنولوجية، قسم هندسة الحاسوب في بغداد رأت أن المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار والاطلاع على التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم، بينما لفت الدكتور شوقي الراشد رئيس فرع جامعة دمشق بدرعا إلى أن المؤتمر يجسد التشاركية العلمية الحقيقية من خلال التعاون مع الجانب العراقي، ويسهم في تطوير البنية البحثية في قسم الرياضيات بشكل خاص والعلوم الأساسية بشكل عام.
واعتبر الدكتور مهند فائز كاظم من كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة القادسية أن المؤتمر يشكل قيمة مضافة للبلدين في مجال الرياضيات، ويساهم في تلاقح الأفكار والتعاون في إجراء بحوث مشتركة جديدة.
حضر افتتاح المؤتمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، ورئيس فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية المهندس قاسم العلي، وأمين جامعة دمشق الدكتور طالب العلي، وحشد من المهتمين وطلاب الدراسات العليا في كلية العلوم.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: کلیة العلوم جامعة دمشق أن المؤتمر فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
“سوريا المستقبل بين التراث والحداثة”… ندوة في كلية الآداب بجامعة دمشق
دمشق-سانا
ركزت الندوة السادسة للتراث الشعبي التي أقامتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق تحت عنوان “سوريا المستقبل بين التراث والحداثة”، على أهمية التراث بوصفه إرثاً ثقافياً وتاريخياً يشكل الركيزة الأساسية للحضارة السورية، وصونه وتفعيله ضمن إطار التنمية المستدامة بحضور نخبة من الأكاديميين والمفكرين.
وأشار عميد الكلية الدكتور علي أحمد اللحام إلى أن العلاقة بين التراث والحداثة علاقة جدلية معقدة لكنها قائمة على حوار دائم، موضحاً أن الحداثة ليست قطيعة مع الماضي، بل هي امتداد له في سياق تطويري، مؤكداً أهمية التوازن بين الأصالة والمعاصرة لصياغة هوية وطنية متجددة تحترم الجذور وتستجيب لمتطلبات الحاضر.
بدوره قدم الدكتور قاسم الربداوي مداخلة بعنوان دور التراث العمراني في التنمية السياحية بمحافظة درعا، تناول فيها الإمكانات الكبيرة للمواقع التراثية في تعزيز السياحة وتحقيق عوائد مالية وتشغيلية، داعياً إلى ترميم المواقع المتضررة بفعل الأحداث الأخيرة بما يعيد الجذب السياحي إلى المحافظة التي تزخر بتاريخ غني.
أما الدكتور سعيد الحجي فتناول في مداخلته إدارة وحفظ التراث الثقافي في سورية، أهمية إنشاء إدارات متخصصة ضمن المديرية العامة للآثار والمتاحف، تعنى بحماية المواقع الأثرية والموروث اللامادي، مشدداً على تطوير البنية الإدارية والثقافية للمواقع والمتاحف لتواكب المعايير العالمية، وفتح أبواب المتاحف أمام الزوار، وتشجيع البعثات الأثرية وتعزيز النشاط البحثي والعلمي لتسجيل المواقع على لائحة التراث الوطني.
من جهتها أكدت الدكتورة أمل دكاك مديرة ماجستير التراث الشعبي في جامعة دمشق أهمية توعية الشباب بتراثهم المادي وغير المادي بوصفه ركيزة للهوية الوطنية، في ظل قيادة جديدة تسعى لبناء مستقبل أكثر إشراقاً للإنسان السوري.
كما تناول الدكتور محمد العبد الله عميد كلية الآداب في فرع القنيطرة الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للجولان، مستعرضاً تاريخ المنطقة وغناها الطبيعي، وأهم المواقع الأثرية فيها، مثل بانياس وجباتا الزيت، فضلاً عن ثرواتها المعدنية والطبيعية التي تجعل منها محوراً تنموياً بالغ الأهمية.
أما الدكتور بلال عرابي فوجد أن العلاقة بين التراث والمستقبل هي علاقة تفاعل مستمر، إذ لا يمكن بناء مستقبل مستقر دون الارتكاز إلى الماضي، داعياً إلى صياغة صفحة وطنية جديدة تشاركية وشاملة لكل أطياف المجتمع السوري.
وتتواصل الفعالية حتى يوم غد الإثنين عبر جلستين تناقشان دور الإعلام في حفظ التراث، وأثر التغطية الإعلامية في الترويج له، إلى جانب محاور تشمل التراث الفلسطيني، وكنوز المكتبة الظاهرية، والفنون الأدائية، والانتقال من التدوين إلى الرقمنة في إطار بناء سوريا حرة وحديثة تنهض بثقافتها وهويتها الحضارية وغيرها.
تابعوا أخبار سانا على