اتفقت جامعة زايد العسكرية وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا على إقامة تعاون أكاديمي بينهما لتعزيز نطاق البرامج التعليمية التي توفرها جامعة زايد العسكرية، من خلال طرحها لبرامج جديدة داخل حرم جامعة زايد العسكرية.

ويعتبر هذا التعاون خطوة مهمة نحو تعزيز التعليم والبحوث في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويبدأ بتقديم برنامج بكالوريوس في علوم الحاسوب ابتداء من يناير 2025، فور الحصول على موافقة مفوضية الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم.


ويقوم أعضاء الهيئة الأكاديمية في جامعة خليفة بتدريس مواد برنامج الحاسوب في المرافق الحديثة والمجهزة وفقا لأفضل المعايير العالمية في حرم جامعة زايد العسكرية.

وسيتاح البرنامج للمتقدمين المؤهلين من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين لديهم الرغبة في الالتحاق بمسار وظيفي عسكري.

وستتطابق معايير القبول في برنامج علوم الحاسوب في جامعة زايد العسكرية، مع نظيراتها في جامعة خليفة حيث تشمل نتائج المرحلة الثانوية، ونتائج اختبارات “الإمسات” في اللغة الإنجليزية والرياضيات وعلوم الحاسوب أو الفيزياء.

وسيخضع الطلبة المتقدمون للبرنامج لاختبارات تقييمية إضافية تشمل الصحة البدنية مع عقد مقابلة شخصية لتقييم مدى ملاءمتهم للالتحاق بالبرنامج.
ويتم الحفاظ على نسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس عند مستوى منخفض، ما يضمن أقل مستوى من الكثافة في الفصول الدراسية لضمان تقديم تجربة تعليمية متميزة وفريدة من نوعها.
وتضم الدفعة الأولى من البرنامج حوالي 60 طالبا وطالبة، يبدأون دراستهم الجامعية في يناير 2025، وسيحصل الطلبة على شهاداتهم من جامعة خليفة بعد إكمال متطلبات البرنامج بنجاح.
وقال اللواء مايك هندمارش، رئيس جامعة زايد العسكرية “يمثل هذا التعاون شهادة على التزامنا الراسخ بتوفير أعلى مستويات الجودة في البرامج التعليمية والتدريبية المقدمة للمرشحين، ونعمل، من خلال دمج مناهج جامعة خليفة المتطورة في برامجنا الأكاديمية، على تعزيز التجربة التعليمية المقدمة للمرشحين، وتأهيل قادة المستقبل في القوات المسلحة لدولة الإمارات للتفوق أكاديمياً ومهنيا”.
من جهته أعرب الدكتور سير جون أورايلي، رئيس جامعة خليفة عن سعادته بالتعاون مع جامعة زايد العسكرية في هذا الإطار الذي اعتبره خطوة بارزة ضمن مساعي الجامعة الأكاديمية الرامية إلى توسيع نطاق توفير فرص الخدمات التعليمية والبحثية المتميزة ..وقال إن تقديم برنامج شهادة البكالوريوس في علوم الحاسوب من جامعة خليفة في جامعة زايد العسكرية، يساهم في تزويد الجيل التالي من القادة الإماراتيين بالمعرفة والمهارات اللازمة للتصدي للتحديات الجديدة في القرن الـ21.

وأوضح أن البرنامج يتكامل بشكل سلس مع ما يتميز به أعضاء الهيئة الأكاديمية لدينا، من تميز في البحوث والمشروعات وما يقدمونه من ابتكارات رائدة، ما يضمن توفير تجربة أكاديمية فعالة وذات صلة ”.

وأضاف: “نساهم من خلال هذا التعاون في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة، لا سيما أنها تتماشى أيضا مع الأولويات الاستراتيجية التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما يتعلق بدعم القدرات التكنولوجية المحلية وترسيخ مكانة الدولة على الساحة العالمية كمركز للتميز الرقمي”.
وأوضح “يتضمن هذا التعاون شركاء أكاديميين آخرين سيتم الإعلان عنهم بعد إبرام الاتفاقيات النهائية”.

وتطمح جامعة زايد العسكرية لتوفير العديد من درجات البكالوريوس بالتعاون مع شركائها الأكاديميين الثلاثة، حيث ُيتوقع إطلاق البرنامج بشكل كامل مع حلول عام 2027، ويمهد هذا التعاون الطريق لحقبة جديدة من التميز الأكاديمي تهدف إلى إعداد جيل جديد من القادة المؤهلين في مجالات متنوعة.

كما سيجري تدريس جميع البرامج في حرم جامعة زايد العسكرية، وسيحظى الطلبة في جامعة زايد العسكرية بمزايا عديدة منها الحصول على مبلغ شهري، وإقامة تشمل السكن والوجبات والنقل، بالإضافة إلى الكتب الدراسية وجهاز حاسب آلي محمول.

كما سيتمتع الطلبة بخدمات طبية شاملة، مع الحصول على نصائح تربوية ومشورات شخصية، إضافة إلى الاستفادة من خدمات مراكز التعليم والتعلم، والدروس المكثفة التي يقودها الأقران وأعضاء هيئة التدريس.

وتهدف هذه المزايا إلى توفير بيئة تعليمية داعمة ُ تمكن الطلاب من التركيز على دراستهم وتحقيق أفضل النتائج الأكاديمية. ويتسنى للطلاب المشاركة في مجموعة من الألعاب الرياضية والمسابقات وأنشطة الأندية الطلابية.
كما يساهم التعاون بشكل كبير في دعم توفير الخدمات التعليمية والبحثية عالية الجودة في الدولة، بما يعزز مكانة كلٍ من جامعة زايد العسكرية وجامعة خليفة كمؤسستين تعليميتين رائدتين.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هذا التعاون جامعة خلیفة فی جامعة

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: بحث تقديم منحة تدريبية رقمية من جوجل تستهدف 200 ألف طالب

تستمر مبادرة "تحالف وتنمية"، التي تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي أعلن عنها الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمبادرة رئاسية تُقدم من خلال الوزارة، والتي تهدف إلى تحفيز الإبداع وريادة الأعمال إقليميًا ومحليًا ودوليًا من خلال شراكات بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، ومجتمع الصناعة، ورواد الأعمال، والشركات الدولية، والمستثمرين، والجهات الحكومية المعنية لتعظيم مخرجات البحث العلمي بما يحقق أهداف رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وفي إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو تقديم خدمة تعليمية متميزة، وفي ضوء توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية، وضمن مجهودات وأنشطة المكاتب الثقافية المصرية بالخارج.

تم التباحث بين المكتب الثقافي التعليمي المصري بالمملكة العربية السعودية وشركة جوجل العالمية على عرض مبدئي مقدم من شركة جوجل العالمية، ممثلة في أكاديمية Google Gemini، وذلك بهدف دعم قطاع التعليم في مصر من خلال برنامج تدريبي شامل.

وأوضح الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور، الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالمملكة العربية السعودية، أن التباحث الذي تم مع مندوب شركة جوجل بالشرق الأوسط، بحضور: (مازن عبد الله – رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، Google للتعليم، وتيم باوليني – المدير العالمي للمشروعات الخاصة، Google للتعليم)، توصل إلى تنفيذ منحة تدريبية مجانية لمدة 6 شهور تستهدف 200،000 طالب جامعي ومعلم وأعضاء هيئة تدريس وهيئة معاونة بالجامعات المصرية، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق الجهود التي يبذلها المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض لتعزيز التنمية البشرية وربط التعليم بسوق العمل العربي والدولي، بما يعكس المكانة الحضارية الرائدة لمصر ودورها التاريخي في دعم التنمية والنهضة البشرية على مستوى المنطقة.

وأوضح الملحق الثقافي أن الاجتماع الذي عُقد مع ممثلي شركة جوجل بالرياض أسفر كذلك عن التوصل لمسودة مقترح مشروع تعاون وشراكة بين جوجل ووزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم بمصر، تتضمن حزمة من المبادرات التعليمية والتكنولوجية، كما تم التأكيد خلال الاجتماع على اعتزام الشركة افتتاح مكتب لها في مصر قريبًا، وتعيين فريق عمل محلي، بالإضافة إلى زيارة مرتقبة لفريق جوجل إلى القاهرة.

وتضمنت المباحثات تقديم منحة تدريب مجانية لمدة 6 شهور لعدد 200 ألف طالب جامعي ومعلم وأعضاء هيئة تدريس متخصصين، تبدأ مقترحًا في يونيو أو يوليو 2025، بالإضافة إلى تدريب طلاب الجامعات على المهارات الرقمية والتكنولوجية الحديثة، وتدريب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي على مفاهيم التحول الرقمي، وكذلك دعم من الشركة العالمية بمعملين مطورين يحتويان على نحو 50 وحدة أجهزة متطورة كمرحلة أولى.
كما تتضمن الشراكة مع الجامعات التكنولوجية المصرية لدعم منظومة التعليم التقني، والتعاون في تطوير منصات الجامعات ووزارة التعليم العالي الرقمية.

كما تطرقت المباحثات لدراسة بعض المقترحات المستقبلية، منها: دراسة إنشاء مشروع استثماري لإطلاق خط إنتاج لتجميع أجهزة لابتوب Chromebook داخل مصر، ودراسة تقديم دعم تدريبي ومنهجي لوزارة التربية والتعليم من خلال منصات تعليمية ومقررات دراسية للمعلمين والمعاهد الفنية، وكذلك بحث آليات التعاون مع الجهات المعنية.

ومن جانبها، أكدت شركة جوجل عبر ممثليها في الاجتماع أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية Google Gemini Academy العالمية، التي تتعاون مع دول مختلفة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي، وتهدف إلى بناء قدرات الأفراد في التعامل الآمن والفعال مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن المنحة المقدمة لمصر لن تُحمِّل الدولة أي تكاليف مالية.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: نتطلّع إلى العمل مع بولندا لتعزيز التعاون التنموي
  • التعليم العالي: القومي لعلوم البحار يستقبل وفدًا نيجيريًا رفيع المستوى لتعزيز التعاون في الاقتصاد الأزرق
  • «تقويم التعليم» توقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة السعودية الإلكترونية لتعزيز التعاون في الاختبارات والمقاييس
  • أكاديمي أمريكي يشيد بجودة التعليم في جامعة ظفار
  • التعليم العالي: توقيع خطاب نوايا بين المركز القومي للبحوث وجامعة هاربين الصينية
  • تعاون بين القومي للبحوث والصين لإنشاء مختبر المواد وتكنولوجيا النانو
  • جامعة السلطان قابوس توقع برنامج تعاون مع "كازان" الروسية
  • «عاشور»: الإعلام الوطني شريك رئيسي في دعم قضايا التعليم والبحث العلمي وتشكيل الوعي العام
  • التعليم العالي: بحث تقديم منحة تدريبية رقمية من جوجل تستهدف 200 ألف طالب
  • سلطان بن أحمد القاسمي يثمن حصول جامعة الشارقة على “بلاتيني التعليم والأبحاث”