فهود المملكة تتصدر قصص نجاح عالمية بصفحات مجلة «وايلد لايف بي بي سي»
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
تصدر إعلان المركز الوطني لتنمية لحياة الفطرية عن ولادة أربعة فهود صغيرة قائمة أهم قصص النجاح العالمية على صفحات مجلة بي بي سي وايلد لايف.
كما أشارت المجلة، في تقرير بعنوان (ولادة أربعة أشبال فهود جديدة في السعودية بعد 40 عاما من الانقراض) نُشِرَ بتاريخ ٢٥ يوليو، إلى الاستراتيجية الشاملة التي أعلن عنها المركز لاسـتعادة الفهود من خلال اعتماد أفضل الممارسات العالمية في الإكثار وإعادة التوطين.
ويعكس هذا التقرير الصدى العالمي للجهود البيئية في المملكة ومبادرات الحماية والمحافظة وبرامج إثراء التنوع الأحيائي وإعادة تأهيل النظم البيئية لتعزيز الاستدامة البيئية.
وكان إعلان المركز الوطني للحياة الفطرية عن ولادة أشبال الفهد الصيّاد متزامنًا مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية لإكثار وإعادة توطين الفهد الصياد في المملكة.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية د. محمد قربان على الأهمية الإقليمية والعالمية لهذا الحدث، باعتبار أن الفهد الصيّاد كان قد انقرض منذ أكثر من 40 عاماً في شبه الجزيرة العربية قائلاً: "إنّ ولادة هذه الأشبال وإطلاق استراتيجيتنا يمثلان إنجازات كبيرة في جهودنا لضمان مستقبل مستدام للفهود في المملكة".
وتابع (الاكتشافات الأخيرة لمومياوات الفهود شمال المملكة، والتي تعود لآلاف السنين، تؤكد القيمة الثقافية والبيئية لشبه الجزيرة العربية كموطن أصلي للفهود. مما يشكل حافزاً قوياً للتوسع في الجهود المبذولة لاستعادة الفهود وإعادة تأهيلهم، وفقاً لاستراتيجية متكاملة مصممة وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، مع مراعاة الدور المهم للمجتمع المحلي في نجاح هذه الجهود.
وقال الدكتور محمد قربان ولادة الأشبال الأربعة، "ثواب، فهدة، كشماء، وحياة"، تشكل قيمة مضافة تؤكد الدور الريادي للمملكة في تعزيز التوازن البيئي، ترجمت هذه القيمة جهود المركز في المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها في الأسر، ثم إعادة توطينها في البيئة الطبيعية المناسبة لها.
وأوضح أن الاستراتيجية تتضمن عدة مراحل حيث تركز المرحلة الأولى على تعزيز التكاثر والحفاظ على الموائل الطبيعية للفهود، وتقييم البيئات المناسبة لإعادة توطينها إضافةً إلى إشراك المجتمع المحلي في جهود الحفاظ على الحياة الفطرية، وتشمل المراحل اللاحقة إطلاق عدد من الفهود التي تم تربيتها في الأسر لتكون تجربة أولية ثم إعادة إدخال هذه الفهود إلى بيئاتها الطبيعية تدريجياً.
وبين أن إكثار الفهود يعد تحديًا عالميًا بسبب انخفاض معدل نجاح التكاثر في الأسر، ويعتبر النجاح في التغلب على هذه التحديات وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية، إنجازا كبيراً في مجال الحفاظ على تواجد الفهود في بيئاتها.
وقدم المركز في وقت سابق تفاصيل نتائج الدراسات والأبحاث لعينات الفهود التي شكلت معلومات قيّمة في سجل برنامج الإكثار وإعادة التوطين ولتصحح الكثير من المعلومات غير المؤكدة.
ويعد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المظلة الوطنية لقطاع الحياة الفطرية في المملكة، ويعمل بالتكامل مع القطاعات الأخرى على حماية التنوع الأحيائي في البيئات البرية والبحرية بشكل مستدام وإنشاء المناطق المحمية ومراكز الإكثار وإدارتها، إضافة إلى بناء القاعدة المعرفية عن الحياة الفطرية والتنوع الاحيائي.
كما يعزز الوعي المجتمعي من خلال البرامج الارشادية والثقافية والإعلامية، ويدعم التنوع الاقتصادي من خلال المساهمة في تطوير السياحة البيئية المستدامة، ويفتح الأبواب أمام مجالات البحث والابتكار بالتعاون مع جامعات ومراكز أبحاث محلية وعالمية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المملكة أخبار السعودية المركز الوطني للحياة الفطرية أخر أخبار السعودية الحیاة الفطریة فی المملکة
إقرأ أيضاً:
البدر: القطاع غير الربحي في المملكة قصة نجاح تتجاوز مستهدفات الرؤية وتؤسس مستقبلًا تنمويًا مستدامًا
أكد نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الإستراتيجية في المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي أحمد بن محمد البدر، أن المملكة تشهد تطورًا متسارعًا وملحوظًا في القطاع غير الربحي، جعل منه قصة نجاح وطنية تستحق أن تُروى في مختلف المحافل، مشيرًا إلى أن مشاركته في الملتقى الخليجي للقطاع غير الربحي ضمن النسخة الثالثة من المعرض الدولي للقطاع غير الربحي، تهدف إلى تبادل التجارب الناجحة واستعراض المنجزات واستلهام أفضل الممارسات.
جاء ذلك في كلمته خلال فعاليات معرض “إينا” الدولي للقطاع غير الربحي بنسخته الثالثة، وذلك في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك” بمدينة الرياض.
وأوضح البدر أن القطاع يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، حيث كرّست رؤية المملكة 2030، دورًا محوريًا للقطاع في التنمية المستدامة وتمكين الإنسان وبناء المجتمع الحيوي.
واستعرض أبرز الإنجازات المسجلة حديثًا، مشيرًا إلى أن القطاع تجاوز مستهدفات رؤية (2030) للعام (2024)، حيث بلغ عدد المتطوعين أكثر من مليون متطوع، متخطيًا المستهدف بست سنوات، وارتفعت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى قرابة (1%) بنهاية 2024، مقارنة بـ(0.87%) في عام (2023)م.
وأشار إلى أن عدد المنظمات غير الربحية بلغ حوالي (6,200) منظمة، تجاوزت نسبة التخصص منها (90%)، وهو ما يعكس تطورًا نوعيًا في أداء القطاع ونضجه المهني.
وأكد أن هذا النجاح تحقق بفضل تكامل جهود أكثر من (30) جهة حكومية تشرف على الجوانب المالية والإدارية والفنية للقطاع، إضافة إلى جهود تحفيز المجتمع للمساهمة بالعطاء سواء عبر التأسيس أو التطوع أو التبرع.