رغم أن “مونوبولي” أكثر لعبة الطاولة شعبية في العالم، غير أن أفراد العائلة الملكية البريطانية ممنوعون منها.

ومونوبولي هي لعبة لوحية ذات طابع اقتصادي، وتحمل الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينيس كونها اللعبة الأكثر استخداماً، إذ جربها 500 مليون شخص، وفق صحيفة “ميرور” البريطانية.

وكانت اللعبة صدر في عام 1953، وتتوفر منها اليوم 300 نسخة متباينة، مثل Pokemon وGame of Thrones وAnimal Crossing.

.
غير أنه وفقا لما ذكره الأمير أندرو، لم يعد يُسمح لأعضاء العائلة المالكة الأكبر سنًا بلعب مونوبولي، وكان هذا التصريح حين شرخ للجمهور رفضه لهدية لعبة مونوبولي قدمت له في مناسبة رسمية، وقال حينها: “لا يُسمح لنا بلعب مونوبولي في المنزل، لأنها تصبح شرسة للغاية”.
ووجد أحد مستخدمي Reddit هذا ملفتاً، فقال في سلسلة Today I Learned: “لا يُسمح لأعضاء العائلة المالكة البريطانية بلعب المونوبولي بسبب ضراوة المنافس”،  وفي تعليق على هذا، قال أحد المستخدمين: “في هذه الحالة، أراهن أنه لا يُسمح لهم حتى بنطق كلمة Uno!”
وأضاف مستخدم آخر: “أتخيل فقط هاري وويليام يلعبان سراً مجموعة من ألعاب المونوبولي المهربة في زاوية مظلمة من قصر باكنغهام”، و قال مستخدم ثالث: هل يعيد اللاعبون الذين ينسحبون مبكرًا ممتلكاتهم إلى البنك كما يفترض بهم؟”.
وقال مستخدم آخر: “لقد مُنعت أنا وإخوتي من اللعب لنفس السبب، نحن نقترب من سن الأربعين وما زلنا لا نلعب هذه اللعبة”.
ومع ذلك، وفي حديثها إلى بودكاست Tea Talks، شاركت زوجة أندرو السابقة سارة فيرغسون، أن العائلة “تحب الألعاب، وألعاب الطاولة، وألعاب الورق، ولعبة سكرابل، والألغاز” وقالت: “إنهم يحبون أن يفعلوا ما تفعله العائلات الأخرى وهذا جميل”.
ووفق صحيفة “ميرور”، فإن لعبة التمثيل الصامت هي خيار أكثر أمانًا للعائلة المالكة وكانت المفضلة لدى الملكة إليزابيث الثانية الراحلة.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

لعبة المرايا في رواية متاهة الأوهام للمغربي محمد سعيد احجيوج

في عصر تزدحم فيه المكتبات العربية بروايات تتبع أنماطا مألوفة وتسعى وراء الجوائز والمبيعات، يقدم الروائي المغربي محمد سعيد احجيوج عملا يتحدى كل التوقعات، رواية "متاهة الأوهام" للكاتب المغربي محمد سعيد احجيوج (دار نوفل / 2023) ليست مجرد رواية تقرأ، بل تجربة معرفية تستدعي القارئ ليصبح شريكا في عملية الخلق السردي.

تفاصيل الرواية

 

تنقسم الرواية إلى ثلاثة كتب متداخلة، يظهر فيها الكاتب بوصفه شخصية روائية تعيش في عوالم متوازية، في الكتاب الأول، نتابع ثلاث تجليات مختلفة لـ "محمد"، الكاتب العاطل الذي يرعى طفلته بينما تعمل زوجته، والذي يتلقى مكالمات هاتفية غامضة من امرأة تعرف أسراره، ومكالمة أخرى تقوده إلى لقاء مع العميد "ش." من مديرية مراقبة التراب الوطني، الذي يعرض عليه صفقة: التخلي عن مشروعه الروائي حول اختفاء المهدي بن بركة مقابل كتابة رواية تمجد عمليات المخابرات.

 

ما يميز هذا العمل هو رفضه الجذري للحدود الفاصلة بين الواقع والخيال. إذ يصبح الكاتب شخصية في روايته، وتصبح الرواية واقعا يعيشه، في حلقة مفرغة من الإبداع والوجود المتبادل.

 

 الكتاب الثاني يقدم مواجهة مع ناشر يرفض النشر ويطالب بكتابة تقليدية، بينما الكتاب الثالث يضعنا أمام بطل يستيقظ في غرفة بيضاء مطالب بالعثور على كاتب مفقود يحمل اسم احجيوج نفسه.

 

التقنية السردية المعقدة التي يوظفها احجيوج تجعل من القراءة عملية تأويل مستمرة، فالضمائر تتبدل والشخصيات تتداخل، وكل مستوى سردي يخلق المستوى الآخر في دوامة لا متناهية. هذا ما يسميه النقاد "الميتا سرد"؛ سرد عن السرد نفسه، حيث تصبح عملية الكتابة موضوع الكتابة.

 

لكن وراء هذا التعقيد الظاهر تكمن رسالة عميقة حول حرية الإبداع في مواجهة السلطة، سواء كانت سلطة سياسية تمثلها أجهزة المخابرات، أو سلطة ثقافية تجارية يجسدها الناشر، أو حتى سلطة الواقع نفسه، الرواية تطرح سؤالا جوهريا: إلى أي مدى يمكن للكاتب أن يحافظ على استقلاليته الإبداعية في عالم يحاول باستمرار توجيه قلمه؟
إذ أن ما يطرحه أحجيوج، أو يجربه في بناء الرواية العربية، هو أن يدخل إليها عناصر ليست من طبيعة السرد، أو أي من أساليب القص المألوفة، في ما يسمى بميتا الرواية، أي تلك العناصر التي تقترب أن تكون قواعد للرواية الحديثة، على حد تعبير الناقد اللبناني أنطوان بو زيد.

 

بطبيعة الحال، مثل هذا العمل التجريبي لن يناسب كل قارئ. فهو يتطلب صبرا وتركيزا ورغبة حقيقية في خوض مغامرة فكرية، كما أن الإلمام بأعمال احجيوج السابقة، خاصة "ليل طنجة" و"أحجية إدمون عمران المالح"، يثري التجربة ويضيف طبقات إضافية من المعنى.

 “متاهة الأوهام”

 

تؤكد "متاهة الأوهام" أن الرواية العربية قادرة على مجاراة أعقد التجارب الروائية العالمية، وأن لدينا أصواتا إبداعية تجرؤ على كسر القوالب والبحث عن أشكال جديدة للتعبير، إنها رواية تستحق القراءة، ليس فقط لجمالياتها السردية، بل لأنها تفتح نقاشا ضروريا حول دور الأدب ووظيفة الكاتب في عالمنا المعاصر.

 

في النهاية، حين نصل إلى الكلمات الأخيرة "رفعت الأقلام وجفت الصحف"، ندرك أننا لم نقرأ مجرد رواية، بل خضنا تجربة تأملية في طبيعة الكتابة والوجود. وربما هذا هو أعظم إنجازات احجيوج: أن يجعلنا نعيد التفكير في علاقتنا بالنص والواقع والخيال.

مقالات مشابهة

  • “بلدي” يقدّم تجربة رقمية متكاملة للحجاج بالشراكة مع الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة
  • “بلدي+” يقدّم تجربة رقمية متكاملة للحجاج بالشراكة مع الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة
  • ميزة جديدة طال انتظارها من واتساب.. أسماء المستخدمين بدلًا من
  • كمين الــ “همر” .. لماذا فشل الاحتلال في إخلاء جنوده؟
  • لعبة المرايا في رواية متاهة الأوهام للمغربي محمد سعيد احجيوج
  • "Stranger Things" يودّع جمهوره بثلاث ليالٍ استثنائية.. ونتفليكس تُخطط لغزو عالم الألعاب
  • نتفليكس تطرح برومو الموسم الثالث والأخير من مسلسل Squid Game
  • بعد سنوات من الصراع.. الأمير هاري يفاجئ العائلة المالكة بطلب غريب!
  • مليار مستخدم لأداة «ميتا» الذكية
  • طائرة جديدة من طراز “بوينغ 737 ماكس” تعزز أسطول الخطوط الملكية المغربية