قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في إن مقتل ثلاث بنات قبل ستة أيام في ناد للرقص بمدينة ساوثبورت وجرح عدد آخر، عندما قام مهاجم اسمه أكسيل روداكوبانا بطعنهن، ووجهت له الشرطة ثلاث اتهامات بالقتل وعشرة اتهامات بمحاولة القتل، أدى لأحداث العنف التي شهدتها بريطانيا في عدة مناطق منها. 

ونقلت الصحيفة مطالبة فرح  نظير، المديرة التنفيذية لمنظمة معاونة المراة لوزيرة الداخلية بالتعامل مع الهجوم في سياق ما وصفه مدراء الشرطة الشهر الماضي بأنه "طوارئ وطنية" وعنف ضد المرأة  والبنات.

 

وأضافت الصحيفة أن الشغب انتشر من ساوثبورت إلى كل أنحاء بريطانيا وامتزج بالأكاذيب والتضليل، مشيرة إلى أنه "من الصعب أن نفهم على وجه التحديد كيف تم اختراع الأكاذيب، بما في ذلك أن المهاجم هو طالب لجوء مسلم، ونشرها، ولكن لا شك في الدور الخبيث الذي لعبته شخصيات عامة، بمن فيها نايجل فاراج".


وذكرت أنه "من خلال التساؤل علنا عما إذا كانت الحقيقة مخفية عنا، أعطى فاراج مصداقية مخزية للفكرة المحرضة بأن السلطات كانت تخفي الحقائق، ولا شك أيضا في مساهمة وسائل الإعلام الاجتماعية، حيث تم اهتزاز هذه المكونات الخطيرة وتحريكها".

 وقالت إن نتائج هذه الأكاذيب كانت مدمرة، فقد تم تدمير مكتب لنصائح المواطنين في ساندرلاند وأتت عليه النيران، وحرقت مكتبة في ليفربول، بينما تم مهاجمة فنادق في هال وروذيرم. 

وفي هارتبول وغيرها استهدفت مساجد، وجرح العشرات من عناصر الشرطة  واعتقلت 100 من مثيري الشغب.

وبينت الصحيفة أن مدى ووضوح الطبيعة المعادية للمسلمين التي أججت العنف جعلت هذا الأسبوع لا يشبه أي أسبوع آخر، وفي الوقت الذي اصطف فيه الوزراء للتحذير من النتائج والدمار على المباني العامة إلا أن من الخطأ التعامل مع العنصرية التي ظهرت في أحداث الأيام الماضية كالعنصرية المعروفة. 

وأضافت "غالبا ما تطلعت الأيديولوجيات المتطرفة والمعادية للأجانب إلى البلطجية كي تخيف من خلالهم المجتمعات التي تريد عزلها، ولكن الخبراء يرون أن اليمين المتطرف لم يكن قادرا على تنظيم نفسه بالطريقة التي برزت في الأحداث الأخيرة ولقد أدى مشهدنا الإعلامي، الذي يرتبط ارتباطا تكافليا بالسياسة، إلى رفع درجة حرارة الحياة المدنية وخلق منتديات للدوافع المدمرة والمعادية للديمقراطية لتتجمع بطرق جديدة". 


وفي هذا السياق حذرت منظمة اسمها "تيل ماما" والتي ترصد جرائم الكراهية ضد المجتمعات المسلمة في بريطانيا من اليمين المتطرف الذي يقوم بإرهاب المسلمين البريطانيين، قائلة إن "نشاطات اليمين المتطرف أدت إلى زيادة بخمسة أضعاف في التهديدات للمسلمين، مثل التهديد بالإغتصاب أو الموت، وإلى زيادة بثلاثة أضعاف في جرائم الكراهية".

 وترى المنظمة أن المسلمين في بريطانيا أصبحوا "تحت إرهاب" المتطرفين اليمينيين. ومنذ أحداث القتل يوم الاثنين تعرضت 10 مساجد للهجمات بما في ذلك ساوثبورت وهارتفيلد وليفربول.

 وذكرت المنظمة أن الناس خافوا من مغادرة  بيوتهم وبخاصة النساء المحجبات، بينما تشير البيانات التي جمعت ما بين 26 تموز/ يوليو و 2 آب/ أغسطس إلى زيادة نسبية في التهديدات التي حدثت على الإنترنت والعالم الحقيقي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية القتل بريطانيا بريطانيا قتل الاسلام تحريض أحداث شغب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هكذا وصف مراسل الغارديان أوضاع الضفة عقب زيارته الأولى منذ 20 عاما

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعده مراسلها إيوين ماكاسكيل قال فيه إنه عاد إلى الضفة الغربية الشهر الماضي لأول مرة منذ عشرين عاما، مشيرا إلى أنه كان يزورها بانتظام بصفته مراسلا للصحيفة، لدعم زملائه في القدس خلال الانتفاضة الثانية التي كانت أشد عنفا من الأولى.

وقال ماكاسكيل: "الصورة الراسخة للانتفاضة الأولى هي صورة شبان فلسطينيين يرشقون الجنود الإسرائيليين بالحجارة، أما المواجهة الثانية فكانت مواجهة شاملة، وشنت فيها إسرائيل هجمات على المدن والبلدات الفلسطينية بالمدفعية والدبابات والمروحيات والطائرات (..)".

وأكد أنه لم يكن ينوي الكتابة عن رحلته إلى الضفة الغربية الشهر الماضي. لكنه غير رأيه عندما رأى مدى تدهور الحياة اليومية للفلسطينيين، ومدى اليأس الذي أصابهم، ومدى سيطرة إسرائيل ومستوطنيها على السكان الفلسطينيين. وأنه كان يتوقع أن تكون أوضاع الفلسطينيين أسوأ، لكن ليس إلى هذا الحد.

وذكر أنه تلقى دعوة لحضور مؤتمر في جامعة بيرزيت، على مشارف رام الله، نظمته منظمة "بروغريسيف إنترناشونال"، وهي تحالف يضم منظمات وأفرادا يساريين من مختلف أنحاء العالم، تأسس عام 2020 على يد شخصيات بارزة، من بينهم وزير المالية اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس والسيناتور الأمريكي بيرني ساندرز. نظم المؤتمر، الذي تناول موضوع إنهاء الاستعمار في فلسطين، بالاشتراك بين "بروغريسيف إنترناشونال" ومركز الأبحاث الفلسطيني "الشبكة" ومعهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في بيرزيت.

وبعد انتهاء المؤتمر، انطلق بعض الحضور في جولة بالضفة الغربية. وقد أثار فضول كاتب التقرير غياب أي انتفاضة فلسطينية في الضفة الغربية تُضاهي الانتفاضة الثانية، تضامنا مع إخوانهم في غزة. وقال: "كنتُ أتساءل أيضا عن مدى الدعم الذي تحظى به حماس في الضفة الغربية، وما إذا كان أحد يعتقد أن قيام دولة فلسطينية مستقلة أمر وارد في العقود القليلة القادمة. تنوعت ردودهم وتعقدت، لكن برزت مواضيع مشتركة. أحدها هو مدى تراجع معنوياتهم. والآخر هو مدى بُعد احتمال قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".



وأشار إلى أن رام الله باتت أقل فوضى وأكثر ازدهارا مما كانت عليه في زيارته الأخيرة، لكن هذا الجو من الاستقرار والازدهار خادع في وجهين. أولا، رام الله ليست نموذجا لبقية الضفة الغربية. ثانيا، أحد أسباب ظهور رام الله مختلفة وأقل فوضوية هو غياب العديد من سكان القرى المجاورة الذين اعتادوا ملء شوارع المدينة ببسطات الفاكهة والخضراوات بسبب تقطيع أوصال الضفة بنقاط التفتيش والبوابات الإسرائيلية.

وأوضح أنه في نهاية الانتفاضة الثانية، كان هناك، وفقا للأمم المتحدة، 376 نقطة تفتيش وحاجزا في الضفة الغربية. أما اليوم، فيُقدّر عددها بنحو 849، وقد أُقيم العديد منها خلال العامين الماضيين. وأنه بالرغم من وجود تطبيق يساعد على معرفة الحواجز المفتوحة والمغلقة فليس هناك ضمان لإتمام الرحلة للسيارات الفلسطينية التي تحمل اللوحات الخضراء.

وأشار إلى ازدياد توغلات جيش الاحتلال الإسرائيلي في وسط رام الله خلال العامين الماضيين، مضيفا أن الجنود الإسرائيليون يصلون بأعداد كبيرة، ويعتقلون، ثم ينسحبون.

أبرز الفروقات
وبيّن أن أحد أبرز الفروقات بين الانتفاضة الثانية واليوم هو أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات دعم الانتفاضة ضمنيا. فقد قاتلت حركته "فتح" إلى جانب الإسلاميين -حماس والجهاد الإسلامي- والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليسارية. في المقابل، قاوم خليفة عرفات، محمود عباس، الذي انتُخب رئيسا عام 2005، الضغوط خلال العامين الماضيين لإطلاق انتفاضة جديدة في الضفة الغربية. ويُعتبر قرار عباس غير شعبي بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفقا لاستطلاعات الرأي والفلسطينيين الذين تحدث الصحفي إليهم.

وقال إن من بين القلائل الذين يؤيدون قرار عباس، كان ماهر قنواتي، رئيس بلدية بيت لحم، وهو عضو في حركة فتح. وأكد أن حذر الرئيس قد أثبت صوابه. "أدرك الناس في الضفة الغربية أن هذا ليس الوقت المناسب لتكرار ما فعلوه في الانتفاضتين الأولى والثانية. لا نريد أن نمنحهم ذريعة لمهاجمتنا. نحن عاجزون. لسنا على نفس مستوى الإسرائيليين".

ولفت إلى أن اقتصاد الضفة الغربية ككل يعاني من وضع مزر. فقد انخفض نصيب الفرد من الدخل بنسبة 20%، وتحوم البطالة حول 33%. وعلاوة على ذلك تُعرف السلطة الفلسطينية بالفساد والاختلاس والعقود المشبوهة والمحسوبية. أعرب الفلسطينيون الذين تحدث الصحفي إليهم عن غضبهم الشديد من الطريقة التي تمنح بها الوظائف في كثير من الأحيان ليس على أساس الجدارة، بل على أساس الروابط العائلية أو العلاقات أو الرشاوى أو الانتماء السياسي.




وأكد أن قنواتي أقر بوجود فساد، وخفف من شأنه بقوله "كما هو الحال في دول أخرى". وعندما سأل الصحفي قنواتي عن فرص حماس في حال إجراء انتخابات في الضفة الغربية. قال إن حماس "لن يكون لديها أي فرصة"، مع أن معظم من تحدث الصحفي إليهم توقعوا فوزها. ولفت الصحفي إلى أنه في ظل غياب الانتخابات التشريعية الوطنية تعتبر انتخابات مجلس الطلاب في جامعة بيرزيت بمثابة مؤشر على الوضع الراهن. في الانتخابات الأخيرة عام 2023، قبل أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فاز تحالف إسلامي تابع لحماس بـ 25 مقعدا من أصل 51، بينما حصد تحالف تابع لفتح 20 مقعدا، وتحالف تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ستة مقاعد. كما أشار إلى أنه قلما وجد من ينتقد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال إن أبرز تغيير منذ زيارته الأخيرة للمنطقة هو توسع المستوطنات الإسرائيلية. يعيش 3.3 مليون فلسطيني في الضفة الغربية، من بينهم 435 ألفا في القدس. ارتفع عدد المستوطنين الإسرائيليين من 400 ألف مستوطن إبان الانتفاضة الثانية إلى أكثر من 700 ألف مستوطن حاليا. لكن هذه الأرقام لا تعكس حجم التوسع الاستيطاني، ولا أثره الخانق، إذ باتت المستوطنات تحتل قمم التلال المطلة على المدن والبلدات والقرى، بل وتنتشر في قلبها، خلف الجدران والأسلاك الشائكة، على بعد أمتار قليلة من منازل الفلسطينيين، وتحت حماية الجنود الإسرائيليين.

ففي قرية أم الخير على بُعد حوالي 16 كيلومترا من الخليل،  قال عيد سليمان الهذالين، وهو بدوي فلسطيني وناشط مجتمعي من القرية، إن البدو اشتروا الأرض عام 1952، لكن المستوطنين والجيش الإسرائيلي يشنون حملة مستمرة ضدهم. هُدمت منازل فلسطينية بينما يُوسع المستوطنون وجودهم. ظهرت سبعة منازل متنقلة جديدة بين عشية وضحاها في تشرين الأول/ أكتوبر في وسط القرية، بينما صدر أمر إسرائيلي بهدم 14 منزلا فلسطينيا آخر.

وتخضع القرية، كباقي أنحاء الضفة الغربية، لمراقبة مستمرة من الكاميرات والمركبات العسكرية والطائرات المسيّرة. وأشار الصحفي أنه بينما كانا يتحدثان، وصل جنود إسرائيليون وقال له الهذالين إنه تم إجلاء نشطاء السلام الإسرائيليين الذين حضروا تضامنا مع القرويين، قبل ساعة، بعد أن أعلن الجنود الموقع منطقة عسكرية مغلقة.  وأن الجنود أخبروهما أن المكان الذي كانا يقفان به أصبح منطقة عسكرية مغلقة أيضا.

وقال إنه بينما كان الهذالين وجنود شباب يتجادلون حول الأمر العسكري، انضم إليهم مسؤول كبير يرتدي زيا عسكريا وسلاحا ثقيلا، ويرتدي قناعا أسود ونظارة شمسية داكنة. وبعد أن نفد صبره من النقاش، قال في النهاية: "أمامكم أربع دقائق. انصرفوا. مع السلامة". قام الهذالين، الذي قال إن الجنود جاؤوا بناء على طلب المستوطنين، بتصوير المواجهة بهاتفه، في استفزاز قد يكون محفوفا بالمخاطر، ولكنه انتهى سلميا. وقال الهذالين إن والده، سليمان الهذالين، وهو أيضا ناشط مجتمعي يناضل ضد عمليات الهدم، توفي بعد أن صدمته شاحنة تابعة للشرطة الإسرائيلية عام 2022. أما ابن عمه، عودة الهذالين، وهومستشار في الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأوسكار "لا أرض أخرى"، فقد قُتل برصاص مستوطن في القرية في تموز/ يوليو.



كما ذكر الصحفي ماكاسكيل أن ممثلي التعاونيات الزراعية والمنظمات النسائية  في القرى الفلسطينية جنوب نابلس، أخبروه عن هجمات شنها مستوطنون ينزلون من قمم التلال لضربهم وتدمير ممتلكاتهم ونشر مسحوق أبيض سام قضى على المحاصيل. في إحدى القرى، ابتكر المزارعون طرقا ذكية لمواجهة هذا الوضع، فبدأوا بزراعة الخضراوات في براميل مملوءة بتربة غير ملوثة.

وتساءل إن كان من الممكن أن يؤدي الغضب من التوغلات العسكرية الإسرائيلية وهجمات المستوطنين - فضلا عن تدمير غزة - إلى رد فعل واسع النطاق، انتفاضة ثالثة، في الضفة الغربية. ثم قال إن استطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والاستقصائية في تشرين الأول/ أكتوبر أظهر أن 49% من الفلسطينيين في الضفة الغربية - و30% في غزة - ما زالوا يفضلون الكفاح المسلح باعتباره الوسيلة الأكثر فعالية لتحقيق الدولة الفلسطينية.

وأضاف إن عبد الجواد عمر، الأستاذ المساعد للفلسفة في جامعة بيرزيت، والذي يعرف باسم عبود حمايل، يشكك في هذا الاحتمال. وقد ألّف كتابا سيصدر قريبا عن المقاومة الفلسطينية. وهو لا يدعو إلى العودة إلى العنف، لكنه أعرب عن أسفه للإرهاق والشلل السائدين، اللذين يسميهما "الفراغ العاطفي". قال: "تحوّل الغضب إلى استياء عاجز. نادرا ما تُلقى الحجارة اليوم في الضفة الغربية. هذا أمر جديد.. المقاومة تتلاشى تدريجيا".

مخيمات اللاجئين
ولفت إلى أن مخيمات اللاجئين كانت بؤرة المقاومة في الانتفاضة الثانية، ويعود تاريخ العديد منها إلى عام 1948.. عند مدخل مخيم عايدة للاجئين في بيت لحم، يوجد قوس يعلوه مفتاح ضخم، يرمز إلى الأمل في أن يعود سكانه يوما ما إلى ديارهم. وقال يبدو المفتاح المعدني الذي يزن طنا واحدا والمثبت فوق القوس، والجداريات التي تُخلّد المقاومة، وكأنها رموز من زمن مضى ففي مقابلة كان قد أجراها  في مخيم آخر في بيت لحم خلال الانتفاضة الثانية، وكان الرجل  مُصِرا، مثله مثل باقي السكان، على عدم مغادرة المخيم إلا للعودة إلى منزله.  ولكن اليوم أعرب أحد سكان المخيمات السابقين عن دهشته عندما سمع أن عائلات كانت من بين أكثر العائلات عنادا تُفكّر للمرة الأولى في المغادرة، وقد أنهكتها البطالة والفقر والديون.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا ينتظر مغادرتهم. ففي وقت سابق من هذا العام، هدم الجيش الإسرائيلي أجزاء كبيرة من ثلاثة مخيمات كانت على خط المواجهة، خلال الانتفاضة الثانية ومنذ عام 2023، وتقع جميعها في شمال الضفة الغربية. وصفت إسرائيل المخيمات الثلاثة بأنها "بؤر إرهاب": طولكرم، ونور شمس، وجنين. وقال فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي، عبر منشورات ومكبرات صوت، حذر سكان مخيم عايدة ومخيمات أخرى من أنهم سيُدمرون هم أيضا ما لم يلتزموا بقواعد السلوك.

وقال إنه خلال زيارة قام بها إلى مخيمي طولكرم ونور شمس الشهر الماضي، رأى آثار دبابات وجرافات على الطريق الموحل، لكن لم يرَ شيئا في الداخل، ويعود ذلك جزئيا إلى حلول الظلام، وأيضا لأن التوغل أكثر من ذلك كان خطيرا. وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر من أن أي شخص يحاول دخول المخيمات سيُقتل رميا بالرصاص. ولم يكن هذا تهديدا فارغا: فبعد ثلاثة أيام، قُتل المصور فادي ياسمين رميا بالرصاص خلال احتجاج قرب المدخل.

كما أشار أن الانتخابات ضرورية ولكنها تشكل إشكالية من منظور دولي نظرا لمستوى الدعم المعلن لحماس. وتساءل عن مدى إمكانية قيام دولة فلسطينية أم أن حل الدولة الواحدة مع إسرائيل كدولة فصل عنصري موسعة حيث يناضل الفلسطينيون بمساعدة المجتمع الدولي للحصول على حقوقهم كما حصل في جنوب أفريقيا.

وذكر أن حملة عالمية  للمطالبة بالإفراج عن مروان البرغوثي، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الشخصية الأقدر على توحيد الفلسطينيين انطلقت الشهر الماضي. ثم قال إنه "قابله قبل عام من اعتقاله وبدا له أقرب إلى مُقاتل شوارع منه إلى مُفكر سياسي. لكن ربما يكون قد تغيّر في السجن، كما تغيّر مانديلا"، على حد قوله.

وتابع أنه مع قلة الخيارات المتاحة داخليا، يرى كثير من الفلسطينيين في المجتمع الدولي أملهم الأخير، معتقدين أن نقطة تحول قد تحققت بفضل الغضب العالمي إزاء تدمير غزة.

مقالات مشابهة

  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • هكذا وصف مراسل الغارديان أوضاع الضفة عقب زيارته الأولى منذ 20 عاما
  • مستشار اجتماعي يوضح طرق إقناع الأطفال بترك منصات التواصل والألعاب الإلكترونية
  • إيلون ماسك يوضح “الاختراع الأسوأ على عقول البشر”
  • متنا من البرد.. مشاهد غرق الخيام في غزة تشعل منصات التواصل
  • ما كان ينبغي أن يجتمع هذان المجنونان.. غونجا الجميلة التي تتحدى غوردال في المسلسل التركيحلم أشرف
  • الكشف عن شبكات تتاجر بأعضاء حيوانات عبر منصات التواصل
  • أستراليا تمنع الأطفال دون 16 عاما من استخدام منصات التواصل
  • أستراليا تبدأ تطبيق حظر استخدام منصات التواصل الاجتماعي للمراهقين دون 16 عاماً
  • أستراليا تبدأ تطبيق حظر استخدام المراهقين الشبكات الاجتماعية