يونيسف تدعو لتجنب ما لا يمكن تصوره من خطر على الأطفال في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الخميس 8 أغسطس 2024، من أن أي تصعيد للعنف بالشرق الأوسط، "سيؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة، تعرّض حياة الأطفال للخطر"، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب "ما لا يمكن تصوره".
جاء ذلك في بيان صادر عن المديرة الإقليمية لليونيسف أديل خضر، بشأن تأثير أعمال العنف والهجمات الأخيرة على الأطفال في الشرق الأوسط.
ويأتي البيان الأممي وسط مؤشرات تصعيد محتمل في المنطقة، منذ مطلع آب/ أغسطس الجاري، حيث تترقب إسرائيل ردود فعل من إيران و"حزب الله" في لبنان وحركة حماس ، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية ، في طهران نهاية تموز/ يوليو الماضي، والقيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر ببيروت، قبله بيوم.
وقالت المسؤولة الأممية: "يواجه الأطفال في العديد من بلدان الشرق الأوسط واقعًا قاسيًا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، حياة يكتنفها عدم اليقين والعنف".
وأضافت: "انتشرت موجة العنف والهجمات في العديد من بلدان المنطقة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى خسائر فادحة في حياة الأطفال".
وذكرت خضر أنه "مع كل تقرير تقريبًا عن هجوم، تأتي أخبار عن وجود أطفال بين القتلى"، مشيرة إلى آلاف الأطفال الذين استشهدوا في فلسطين ولبنان والجولان السوري المحتل.
وأشارت إلى العديد من الأطفال الذين "يعانون من إصابات تركت أثرها على أجسادهم إلى الأبد، وتسببت في أضرار لا حصر لها لصحتهم العقلية".
ولفتت خضر إلى أن "الكثير من الأطفال فقدوا منازلهم نتيجة النزوح، ويعيشون في حالة مستمرة من عدم اليقين والخوف".
وحذّرت من أن "الوضع يهدد بأن يصبح أسوأ بكثير، وأي تصعيد في أعمال العنف في المنطقة سيؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة، مما يعرض حياة العديد من الأطفال للخطر، كما سيكون له آثار طويلة الأمد على آفاق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وشدّدت خضر على أن "التهدئة الفورية ضرورية لحماية حياة الأطفال ورفاههم، لأن البديل لا يمكن تصوره".
وجدّدت دعوة جميع الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بشكل عاجل وحماية المدنيين والخدمات الحيوية التي يعتمدون عليها من أجل بقائهم، بما يتماشى مع مسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي"، مؤكدة على حق الأطفال في "الحماية من العنف".
وختمت خضر بيانها بالتأكيد على أن "ما يحتاجه الأطفال حقًا هو السلام والأمن، وفرصة العيش بكرامة وبدون حرمان وخوف"، وبيّنت أن ذلك "يبدأ بخفض التصعيد، والتوصل إلى حل سياسي دائم، والوعد بمستقبل أكثر إشراقا".
وفيما لم تشر المسؤولة الأممية بشكل خاص إلى الحرب الإسرائيلية على غزة ، إلا أن عدد الأطفال الذين استشهدوا في القطاع منذ بدئها، يعتبر الأعلى بالنسبة للمناطق التي ذكرتها في بيانها؛ فقد استشهد 16 ألفا و365 طفلا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفق أحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء.
وبدعم أميركي تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمّرة على غزة، خلّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الشرق الأوسط الأطفال فی العدید من
إقرأ أيضاً:
ضم قيادات نسائية بالشبكة الإقليمية للطاقة في الشرق الأوسط
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثالث للشبكة الإقليمية في مجال الطاقة من أجل المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا(RENEW MENA) الذي نظمه البنك الدولي، ستيفان جيمبيرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، وآنا بيردي، نائب رئيس البنك الدولي لشئون العمليات، التي شاركت عبر الفيديو، وممثلي الحكومات من العديد من الدول.
جهود البنك الدولي
وفي مستهل كلمتها، أشادت الدكتورة رانيا المشاط، بجهود البنك الدولي المستمرة، ليس فقط في تمويل المشروعات المختلفة، ولكن أيضًا على ما يقدمه من خبرات فنية، وبناء قدرات، وأفكار نسعى إلى تطبيقها على المستويين الوطني والإقليمي، بل والدولي أيضًا، مؤكدة أنه لا يمكن أن تتحقق التنمية من دون كوادر ماهرة.
قطاع الطاقةوأشارت إلى أن الشبكة الإقليمية تضم قيادات نسائية، وصنّاع سياسات، وباحثات، ورائدات أعمال في قطاع الطاقة وهو قطاع يهيمن عليه الرجال تقليديًا ولذلك فإن حضورهن ومساهماتهن قيمة للغاية، موضحة أن مثل هذه المبادرات توفر منصة إقليمية مهمة لتمكين النساء من التعاون والمشاركة في دفع التنمية المستدامة، ووضع المرأة في قلب مسار التنمية.
مشروعات الربط الكهربائي
وأوضحت أن مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والأردن، وبين مصر والسعودية، تُعد مشروعات ضخمة، وبالنظر إلى فرق العمل التي تدير هذه المشروعات، نجد عددًا ملحوظًا من النساء المشاركات فيها، وهذا الربط الإقليمي لا يعزز فقط أمن الطاقة، بل يخلق أيضًا فرص عمل جديدة ونرى المزيد من النساء يشغلن هذه الفرص.
وأضافت أن جميع الدول المتقدمة والنامية على حد سواء تبحث عن خلق فرص عمل، وأحد القطاعات التي يركز عليها البنك الدولي هو قطاع الطاقة، فالدول بحاجة إلى التقدم، مؤكدة أهمية إنتاج طاقة بأعلى كفاءة وأقل تكلفة، وهذا يتحقق من خلال الطاقة المتجددة سواء من الرياح أو الشمس، والتي تفتح أيضًا آفاقًا جديدة لفرص عمل تتطلب مهارات خضراء.
وسلّطت "المشاط" الضوء على تجربة مصر، حيث تم إطلاق «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية»، التي تعمل على تحقيق التكامل بين السياسات وتعزيز كفاءة ومرونة سوق العمل، وتعزيز جهود تمكين المرأة، كما يتضمن قانون العمل الجديد، عناصر محددة تهدف إلى معالجة العقبات التي تعيق مشاركة المرأة، سواء من خلال تنظيم بيئة العمل أو من خلال ضمان حقوقها المهنية.
وأكدت أن تنفيذ هذه السياسات يحتاج إلى إصلاحات مستمرة ومتواصلة في قطاعات عديدة. ففي الجانب المالي يُعد الإنفاق المستجيب للنوع الاجتماعي أمرًا في غاية الأهمية. وإذا نظرنا إلى أدوات مثل السندات الخضراء أو سندات أهداف التنمية المستدامة، فسنجد أنها توفر أيضًا وسيلة لتعزيز مشاركة المرأة ودعم الأنشطة التي ترفع من وجودها في الاقتصاد.
كما أشارت إلى أهمية قطاع التعدين في مصر، حيث تشهد البلاد اليوم توسعًا كبيرًا في هذا القطاع المهم، منوهة أن أكبر منجم في مصر تُديره امرأة، وهو ما يعكس الحقيقة التي نشهدها يوميًا: المرأة قادرة، ومؤهلة، وفاعلة في كل قطاع.
جدير بالذكر أن الشبكة الإقليمية للطاقة من أجل المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (RENEW MENA)، تعمل بدعم من البنك الدولي وبرنامج مساعدة إدارة قطاع الطاقة (ESMAP)، كمنصة إقليمية تعمل على تعزيز مشاركة المرأة وقيادتها وريادة أعمالها، مع أكثر من 60 شريكًا نشطًا من المؤسسات العامة والشركات الخاصة والأوساط الأكاديمية، تعزز الشبكة التعاون وتبادل المعرفة والابتكار لتسريع المساواة بين الجنسين في مجال الطاقة.