سواليف:
2025-07-29@18:07:40 GMT

عدنان الروسان يكتب … أحمد حسن و بيبي قريللو ..!!

تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT

#سواليف

أحمد حسن الزعبي كاتب ساخر ، كان يمكن ان يكون بيبي قريللو Beppe Grillo أو جان بول سارتر Jean Sarter او غيرهما ممن كانوا أشد نقدا لحكوماتهم في بلادهم و أكثر سخرية من حكامهم ، غير ان حظه العاثر أنه لم يكن هناك بل هنا ، و هناك يتحملون بعضهم بعضا و يضحكون من الكتابة الساخرة حتى لو مست رموزا سياسية او سياسات حكومية ، بيبي قريللو ، كوميدي و كاتب ساخر ايطالي و أسس حزبا سياسيا أسماه حركة الخمسة نجوم في أربعين يوما و تمت الموافقة الرسمية عليه ، و لم تطلب السلطات الإيطالية شهادة عدم محكومية و لا حسن سلوك للأعضاء ، و لم تقم وزارة الشؤون السياسية او الهيئة المستقلة للإنتخابات بتحويل الحزب للمحكمة ثم تغلق أبوابه و ترمي متاعه في الشارع .

بيبي قريللو و في لقاء مع رئيس الحكومة الإيطالية ، و في اجتماع رسمي يحضره بعض الوزراء و اثنين من حزب الخمسة نجوم يقول للرئيس ” أنا لم آت الى هنا لأسمع كلامك فانا لا اثق بك ، انت تغير كلامك كل يوم و تكذب على الناس ، و يقول له الرئيس دعني اتكلم ، و يرد الكوميدي الساخر رئيس الحزب ، لا ، انا من سيتكلم ، انا اعرف من انت ، انت رئيس حكومة لا تمثل الشعب ، انت تمثل اصحاب البنوك و كبار رجال المال و الأعمال ، انت تريد ان تبيع الأصول الإيطالية ، شركة الماء و الكهرباء ، و يحاول الرئيس الحديث و يتوسل اعطني دقيقة واحدة فقط لأتحدث و يرد الكوميدي الساخر و لا دقيقة ، انت لا تستحق الثقة ، انا لا اثق بك و لا بالنظام الذي تمثله أنا لا أرغب حتى أن اكون ديمقراطيا و انا أتحدث معك ، نحن نحتل الموقع رقم سبعين في حرية الصحافة ( جملة معترضة اذا كانت ايطاليا في الرقم سبعين احنا وين) ، و انت تمثل حكومة الليراليين المتوحشة.

ماذا لو قال أحمد حسن الزعبي بعض ما قاله قريللو لرئيس الحكومة ، أحمد حسن الزعبي كان يمثل ضمير الشعب الذي يحرص على مراقبة الأداء الحكومي و كان مهذبا ، رقيقا ، هادئا ، تنبع كلماته من القلب ، كان يجب ان يكون في غير المكان الذي هو فيه ، كان يستحق لو ان حول الحكومة ناصحين أن يكرم و يعطى برنامجا في تلفزيون المملكة ، نحن نحتاج الى اعلام حر ، نحتاج الى كتاب و اعلاميين و مفكرين و ساخرين و جادين و منظرين و ناقدين ليعمل الجميع كفريق واحد من أجل الوطن ، السجون خلقت للمهربين و المخربين و اللصوص و الفاسدين ، الذين باعوا الوطن بدراهم معدودة ، السجون ليست لأبناء الوطن كاحمد حسن الزعبي و عبد طواهية و عمر ابو رصاع و عشرات الأردنيين كل ذنبهم انهم انتقدوا الحكومة او سياسات الحكومة ، أحمد حسن الزعبي يستحق وساما على اسهاماته الرائعة في الأدب السياسي الأردني ، يستحق ان يكون وزيرا للثقافة و ليس سجينا مع المهربين و المخربين و مدفعي الخاوات.

مقالات ذات صلة “أونروا”: ارتفاع حالات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة بنسبة 300% 2024/08/09

الأردن لا يبنى و لا يمكن ان يدوم بالقهر و الظلم و ترك الحبل على الغارب للفاسدين ، و التذرع باغتيال الشخصية لمنع الناس من الحديث ، افتحوا لنا المجال شهرا واحدا لنتحدث بأمان و سنخرج لكم خامر الفساد و فطيره بالأسماء و الأرقام و ربما بالوثتئق ، الأردن بلدنا و نحبه و هو في قلوبنا ، و هذه الهجمة على الكتاب و المفكرين و المعارضين و الله غير مبررة ، يا اخوان الذنيا تتغير و القادم انتم تعرفونه كما نعرفه و غدا قد تقولون يا سامعين الصوت صلوا عالنبي و ينكوا يارجال ، فهل ستجدون من يقول لكم لبيكم يا حكومة ، لا تنغروا بالسلطة و النفوذ الذي تتحصلون عليه بحكم مناصبكم ، و هذه السلطة و هذا النفوذ هو في الأصل اداة لتمكنكم من المحافظة على الوطن و تعيينكم في مناصبكم كان من أجل خدمة الأمة و المحافظة على الدستور و الإخلاص للملك فجاء قبلكم من صنع بالدستور ما صنع الحداد و جئتم أنتم لتزتوا على رؤوسنا ان ايامنا الجميلة لم تأت بعد.

أطلقوا سراح أحمد حسن الزعبي و كل سجناء الرأي فلا يليق بالأردن هذه السمعة في المحافل الدولية و التي لم تكن ابدا في الماضي من سمات الأردن ، السماء ملبدة بغيوم سوداء كقطع الليل المظلم و الوطن بحاجة لمن تسجنوهم أكثر من حاجته لمن تغمروهم بالمكارم من كتاب و منافقي الدعسة السريعة .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أحمد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

عبيدات يكتب ( نقلة نوعية في قطاع النقل العام )

صراحة نيوز – بقلم : طارق عبيدات

يشهد قطاع النقل العام في المملكة الأردنية الهاشمية نقلة نوعية وتطوراً ملحوظاً، مدفوعاً بجهود حثيثة ومشاريع استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.
فالمتابع لمشروع الربط العاصمة بالمحافظات يرى فيه توفير شبكة نقل متكاملة وفعالة تربط العاصمة عمان بمختلف المحافظات، مما يسهل على المواطنين التنقل بين المدن بيسر وسهولة، وبعد بدء المشروع في محافظتي إربد وجرش، وحسب المؤشرات سيتم قريبا استكماله ليشمل محافظتي الكرك والسلط بعد الافتتاح الرسمي.
ولا ننسى أن توفير رحلات منتظمة وذات تردد عالٍ على هذه الخطوط يمثل نقطة هامة في هذا المشروع، حيث يضمن للمواطنين القادمين من المحافظات المعنية إلى عمان وبالعكس، وسيلة نقل موثوقة ومريحة، تسهم في تقليل الازدحامات المرورية وتوفير الوقت والجهد.
تتجسد الجهود الجبارة في أتمتة خدمات النقل البري في إدخال أنظمة حديثة ومتطورة، تشمل أنظمة التتبع والمراقبة والدفع الإلكتروني، والتي لا تضمن فقط كفاءة أعلى في إدارة أسطول النقل العام، بل تسهم أيضاً في توفير تجربة سلسة ومريحة للمستخدمين.
إن تطبيق أنظمة التتبع والمراقبة يعزز من مستوى الأمان والالتزام بالمواعيد، بينما يسهل نظام الدفع الإلكتروني عملية شراء التذاكر ويقلل من الحاجة إلى التعامل النقدي، مما يوفر الوقت والجهد على الركاب.
هذه الخطوات نحو الأتمتة تضمن التسهيل على المستثمرين والعاملين في قطاع النقل البري، من خلال توفير بيئة عمل أكثر تنظيماً وشفافية.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتوجه بأطيب التحيات وأصدق عبارات الشكر والتقدير لكافة الكوادر العاملة في وزارة النقل، وأمانة عمان الكبرى، وشركة رؤية عمان، والشركة المتكاملة للنقل المتعدد، وهيئة تنظيم النقل البري… إن جهودكم المبذولة وتفانيكم في إنجاح مشروع الربط بين المحافظات وتطوير قطاع النقل العام هو محل فخر واعتزاز.
نتمنى لكم مزيداً من التوفيق والنجاح في مساعيكم النبيلة، فالتغير الإيجابي الذي يشهده القطاع اليوم سينعكس بلا شك على حياة المواطنين، ويسهم في ازدهار قطاع نقل الركاب، نحو مستقبل أكثر إشراقا وتقدما لبلدنا الحبيب الأردن.

مقالات مشابهة

  • عبيدات يكتب ( نقلة نوعية في قطاع النقل العام )
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: العبور إلى حكومة الكفاءات
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يوم في حياة كاتب)
  • أحمد الأشعل يكتب: لماذا مصر؟ ولماذا الآن؟
  • بلال قنديل يكتب: الاختيار
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (نحن…)
  • تعلن محكمة غرب الأمانة الإبتدائية بأن على ورثة عدنان وأحمد الحنبصي الحضور الى المحكمة
  • شحاتة السيد يكتب: لماذا تُستهدف مصر؟ ولماذا تُنفق المليارات لتشويه صورتها؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (نشرة مشاعر)
  • كاريكاتير عمر عدنان العبداللات