أغسطس 9, 2023آخر تحديث: أغسطس 9, 2023

المستقلة/- استعدت وزارة البيئة مبكراً للمشاركة في مؤتمر الأطراف (COP28) الذي سيعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة نهاية العام الحالي، مؤكدةً أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيكون رئيساً للوفد العراقي في هذا المؤتمر.

مدير مديرية التغيرات البيئية في الوزارة، يوسف مؤيد، قال في تصريح لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة،إن “الوزارة وبالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بدأت الاستعداد مبكراً لهذا المؤتمر الذي سيعقد في منتصف كانون الأول من العام الحالي، إذ جاءت تحضيرات هذا العام من خلال إعمام مكتب رئيس الوزراء بهذا الموضوع؛ بضرورة أن تكون هناك استعدادات بما يليق بالعراق لكونه أصبح من أكثر الدول تأثراً بالتغيرات المناخية، التي من ضمنها موجات الحر العالية والتصحر وشح المياه وجفاف الأهوار”.

وأضاف، أن “الحكومة كانت جادة بإيصال رسالة إلى العالم بأن العراق يشارك هموم العالم بقضايا التغيرات المناخية، مع التأكيد على الحفاظ على المصلحة الوطنية والظروف الخاصة، خاصة أنه من أقل بلدان العالم كمصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري”.

وتابع أن “هذا المؤتمر سيشهد للمرة الأولى تنظيم العراق جناحا خاصا به، وقد بدأت الوزارة الاستعدادات المبكرة له، بعد تسلمها تأكيداً نهائياً بتنظيمه، وهناك أجندة كاملة وتضم جميع القطاعات الموجودة في البلد كالحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وممثلين عن الإقليم من خلال تنظيم فعاليات جانبية وثقافية تعكس قصص النجاح وتمثل الإرث الثقافي للعراق خصوصاً بمجالي المرأة والشباب”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ

كشف تقرير علمي جديد، أن نحو نصف سكان العالم عانوا من شهر إضافي من درجات الحرارة الشديدة خلال العام الماضي، بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.

وأوضح الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن استمرار حرق الوقود الأحفوري يؤدي إلى تفاقم موجات الحر، ما يتسبب في أضرار صحية وبيئية متزايدة تطال جميع القارات، ولا سيما في الدول النامية، حسب تقرير نشره موقع "phys.org".

وشددت عالمة المناخ في "إمبريال كوليدج لندن" فريدريك أوتو، وهي من المشاركين في إعداد التقرير، على أن "مع كل برميل نفط يُحرق، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يُطلق، وكل جزء من درجة الحرارة المُرتفعة، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس".


وأُجري التحليل من قبل علماء في مؤسسة World Weather Attribution، ومركز المناخ المركزي، ومركز الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمناخ، ونُشر قبيل يوم العمل العالمي لمكافحة الحرارة في 2 حزيران /يونيو، الذي يركز هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس.

وأشار التقرير إلى أن الباحثين قاموا بدراسة الفترة الممتدة بين 1 أيار /مايو 2024 و1 أيار /مايو 2025، وعرّفوا "أيام الحر الشديد" بأنها الأيام التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 90 بالمئة من أعلى درجات الحرارة المسجلة بين عامي 1991 و2020 في موقع معين.

وباستخدام نماذج مناخية خضعت لمراجعة علمية، قارن الباحثون عدد هذه الأيام بما كان سيحدث في عالم لا يعاني من تغير مناخي من صنع الإنسان، فوجدوا أن ما يقرب من أربعة مليارات شخص، أي 49 بالمئة من سكان العالم، تعرّضوا لحر شديد لمدة 30 يوما إضافيا على الأقل.

وأوضح التقرير أن الفريق العلمي رصد 67 حالة حر شديد خلال العام الماضي، ووجد في كل منها بصمة واضحة لتغير المناخ.

ولفت الباحثون إلى أن جزيرة أروبا في الكاريبي كانت الأكثر تضررا، حيث سجّلت 187 يومًا من الحر الشديد، أي أكثر بـ45 يوما من التقديرات المفترضة في غياب تغير المناخ.

وتأتي هذه النتائج في أعقاب عام شهد درجات حرارة غير مسبوقة عالميا، فقد كان عام 2024 الأشد حرارة منذ بدء التسجيلات، متجاوزا عام 2023، كما سجّل شهر كانون الثاني /يناير 2025 أعلى درجة حرارة شهرية على الإطلاق.

وأشار التقرير إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية على مدى خمس سنوات بات أعلى بمقدار 1.3 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية، فيما تجاوزت درجات عام 2024 وحدها حاجز 1.5 درجة، وهو الحد الرمزي الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ.


ونوّهت الدراسة إلى نقص حاد في البيانات الصحية المتعلقة بتأثيرات الحرارة في الدول منخفضة الدخل، مضيفة أنه في حين سجّلت أوروبا أكثر من 61 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرارة في صيف 2022، فإن أرقاما مماثلة نادرة في أماكن أخرى بسبب سوء التوثيق أو التشخيص.

وأكد المؤلفون على ضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وزيادة التوعية العامة، ووضع خطط محلية للتعامل مع موجات الحرارة في المدن.

كما شددوا على أهمية تحسين تصميم المباني من خلال التظليل والتهوية، وتبنّي سلوكيات أكثر أمانا مثل تجنب الأنشطة البدنية الشاقة خلال ساعات الذروة.

لكن الباحثين حذروا من أن هذه التدابير لا تكفي وحدها، وقالوا إن "الطريق الوحيد لوقف تصاعد شدة وتكرار موجات الحر هو التخلص العاجل من الوقود الأحفوري".

مقالات مشابهة

  • العالم يتجه لتحطيم الرقم القياسي لدرجات الحرارة مجددًا بحلول 2029
  • هل تختفي الدلتا ومدينة الإسكندرية وتتعرضان للغرق؟ وزيرة البيئة تجيب
  • وزيرة البيئة: دلتا مصر من أكثر الدلتات هشاشة على مستوى العالم
  • وزير العمل يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل الدولي بجنيف
  • برئاسة المملكة.. المجلس التنفيذي لـ”الألكسو” يقر عقد مؤتمرٍ لتعيين مدير عام مساعد للمنظمة منتصف سبتمبر المقبل
  • التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية
  • الحصيني: هذه الأيام صلاة الفجر ابكر وقت خلال العام
  • “التقنيات المعاصرة في طب الأسنان”.. مؤتمر علمي لكلية طب الأسنان بجامعة الشام الخاصة
  • دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ
  • ناصر القصبي يستعد للمشاركة في «فبراير الأسود»