أرشاد نديم.. تدرب برمح خشبي في الحقول ومنح باكستان ذهبية أولمبية تاريخية
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
انطلقت احتفالات عارمة في مسقط رأس أرشاد نديم بعدما منح باكستان أول ذهبية أولمبية في ألعاب القوى بفوزه بلقب رمي الرمح متفوقا على الهندي نيراج شوبرا حامل اللقب بأولمبياد باريس 2024.
وما يزيد من خصوصية الفوز الذي حققه نديم أمس الخميس هو أصوله البسيطة، إذ نشأ في بيت تأسس من الطوب اللبن في إحدى القرى الفقيرة في الريف الباكستاني، حيث تدرب في حقول القمح باستخدام رمح بدائي.
وأثار نبأ فوز نديم، الذي وصل باكستان في وقت متأخر من الليل، فرحة مواطنيه وتدفقت رسائل التهنئة من قادة البلاد واحتفالات كبيرة في قريته ميان تشانو التي عادة ما تكون هادئة.
وقال شقيقه الأكبر شاهد نديم لرويترز الجمعة "لم نتمكن من النوم منذ الليلة الماضية بسبب الزيارات المستمرة من الأقارب ووسائل الإعلام والأصدقاء والجماهير وموظفي الحكومة لتهنئة العائلة".
وتخصص باكستان غالبية تمويلها المحدود الخاص بالرياضة إلى ألعاب جماعية مثل الكريكت والهوكي.
وقال نديم، الذي شبه نزاله الأولمبي أمام شوبرا بمواجهات منتخبي البلدين في الكريكت، في السابق إن من الصعب ممارسة رياضة بخلاف الكريكت في باكستان، حيث لا توجد الموارد الكافية أو المنشآت لممارسة رياضته.
لكن رميته لمسافة 82.97 مترا في باريس، والتي حطمت الرقم القياسي الأولمبي، منحت باكستان أول ميدالية أولمبية منذ أولمبياد برشلونة 1992 وأول ذهبية منذ أولمبياد لوس أنجلوس 1984.
وكتب نديم عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "هذه الميدالية هدية مني للبلد بأسره بمناسبة يوم الاستقلال (الموافق يوم 14 أغسطس/آب)".
وينحدر نديم (27 عاما)، المتزوج وله طفلان، من أسرة فقيرة تضم 8 أطفال في منطقة خانوال بوسط باكستان حيث بدأ حلمه الأولمبي.
كانت منطقته تعاني من نقص إمدادات المياه والكهرباء، ناهيك عن المرافق الرياضية المناسبة للتدرب.
وقال شقيقه "في البداية، صنع رماحا منزلية باستخدام أغصان الشجر وزودها بأطراف حديدية. كانت الحقول في قريتنا بمثابة ملاعب التدريب".
وتحسن الوضع عندما انضم نديم إلى شركة الكهرباء المحلية التي كانت تمتلك مرافق رياضية خاصة بها.
وقالت والدته ريزيا بارفين لرويترز عبر الهاتف إنه كان يتدرب برماح دون المستوى حتى قبل أشهر من أولمبياد باريس حينما وافقت الحكومة الباكستانية على طلبه وتدخلت لتحسين الوضع، ومنحته 3 رماح مطابقة للمعايير الدولية من جنوب أفريقيا.
وأعلنت مريم نواز رئيسة وزراء إقليم بنجاب، حيث ينتمي ناديم، تخصيص 100 مليون روبيه (359 ألفا و195 دولارا) جائزة مالية على ما وصفته بأنه "عمل شاق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الأحمر الأولمبي ونادي النهضة في نهائي بطولة الخريف
صلالة - عادل البراكة
تمكن كل من منتخبنا الوطني الأولمبي والفريق الكروي الأول بنادي النهضة من التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة الخريف الودية التي تقام أحداثها على أرضية ملعب استاد مجمع السعادة الرياضي، والتي ينظمها الاتحاد العماني لكرة القدم بمشاركة ٦ فرق ممثلة في منتخبنا الوطني الأولمبي وأندية السيب وظفار والشباب والنصر والنهضة، وتم توزيعها على مجموعتين. وتقام المباراة النهائية مساء الأحد في تمام الساعة السابعة والنصف، والتي يُتوقع أن تشهد تنافسًا كبيرًا بينهما بحكم وجود مجموعة من اللاعبين المجيدين، وما قدّموه خلال المواجهات السابقة من مستوى إيجابي مكّن الفريقين من بلوغ النهائي. وبلا شك، فإن الفريقين بلغَا النهائي عن جدارة واستحقاق من خلال ما قدّماه خلال مشوار التصفيات التمهيدية، لذا فإن الأوراق باتت مكشوفة لمدربي الفريقين، لذلك سوف يسعى مدرب منتخبنا الوطني الأولمبي، بدر الميمني، إلى تصحيح بعض الأخطاء التي وقعت في المواجهة الأخيرة أمام السيب، خاصة في الجانب البدني والتكتيكي الذي ظهر على المنتخب في الربع الأخير من عمر تلك المواجهة، واختبار التشكيلة الأنسب بعد متابعة المنافس خلال مشوار التصفيات التمهيدية.
من جانب النهضة، بلا شك، يعي المدرب التونسي ناصيف البياوي، مدرب الفريق الكروي الأول بنادي النهضة، أن المواجهة لن تكون سهلة في ظل الحضور الإيجابي لعناصر منتخبنا الأولمبي الذي أعد العدة جيدًا قبل انطلاقة البطولة، مما انعكس على الأداء الذي قدمه خلال مشوار التصفيات التمهيدية للبطولة، لذا فإن الجهاز الفني للنهضة سيعمل على اختيار العناصر الجاهزة التي من خلالها يحقق لقب البطولة، لتكون حافزًا إيجابيًا للفريق في مختلف استحقاقاته للموسم الجديد.
مشوار الفريقين
بلغ طرفا النهائي كل من منتخبنا الوطني الأولمبي ونادي النهضة، نهائي بطولة الخريف بعد مشوار إيجابي شهد تنافسًا كبيرًا بين الفرق المشاركة. فقد تمكن الفريق الكروي الأول بنادي النهضة من الفوز على ظفار بهدفين لهدف، وعلى الشباب بهدف، أحرزها كل من محمد الغافري (هدفين) وأحمد الكعبي (هدف). أما منتخبنا الوطني الأولمبي، فقد جمع ٦ نقاط من انتصارين على النصر بهدفين لهدف، وعلى السيب بهدف. وسجل أهداف الأولمبي كل من مسعود البحري ويسار البلوشي وماجد المشايخي.
الأولمبي يكسب نقاط السيب
ضمن المواجهات الختامية للمجموعة الثانية، تمكن منتخبنا الوطني الأولمبي من كسب منافسه السيب بهدف خلال المواجهة التي شهد شوطها الأول تنافسية بين الفريقين. وفي الدقيقة ١٣، أضاع ماجد المشايخي فرصة هدف للمنتخب الأولمبي إثر هجمة مضادة تلقى خلالها تمريرة، لكن تسديدته اعتلت عارضة مرمى الحارس أحمد الرواحي.
واصل الطرفان تبادل الهجمات حتى الدقيقة ٣٥، التي تمكن خلالها ماجد المشايخي من إحراز هدف التقدم لمنتخبنا الوطني الأولمبي إثر خطأ احتسبه حكم المباراة على مشارف مرمى السيب، نفذها المشايخي في شباك الحارس أحمد الرواحي، حارس مرمى السيب، الذي شن جملة من الهجمات لمحاولة تعديل النتيجة. وفي الدقيقة ٤٠، احتسب حكم المباراة ضربة جزاء، لكن بعد العودة إلى تقنية الفيديو (الفار) تم إلغاء ضربة الجزاء. لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الأولمبي بهدف.
مع انطلاقة الشوط الثاني، أجرى المدرب الروماني فاليريو تيتا، مدرب السيب، خمسة تغييرات لتعزيز إيقاع الفريق. ومن هجمة مضادة في الدقيقة ٥٥، أضاع لقمان الجديدي فرصة هدف ثانٍ إثر انفراده بالحارس أحمد الرواحي، لكن تسديدته أخطأت مرمى السيب، الذي أضاع فرصة تعديل النتيجة في الدقيقة ٦٠ إثر هجمة مضادة لم يستغلها ناصر الرواحي استغلالًا مثاليًا.
في الربع الأخير من عمر المباراة، ضغط السيب على مرمى المنافس، وكاد أن يصل إلى مرمى الحارس إبراهيم الكندي، لكن عناصر منتخبنا تمكنوا من الحفاظ على نتيجة المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الأولمبي بهدف دون رد، ليتأهل إلى المباراة النهائية.
أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من حكم ساحة محمد البلوشي، وساعده على الخطوط كل من الحكم المساعد الأول سالم العبري، والحكم المساعد الثاني عزان القطيطي، والحكم الرابع علي العجمي، وحكم الفيديو (الفار) يحيى البلوشي، وخالد الشقصي مقيماً للحكام، ومقيم تقنية (الفار)، ومحمود الحسني منسقًا عامًا للمباراة.
النهضة يتغلب على الشباب
ضمن منافسات المجموعة الأولى، تمكن فريق النهضة من الفوز على منافسه الشباب بهدف دون رد، في المباراة التي شهدت انطلاقتها هجمات متبادلة حتى الدقيقة ٢٨، التي كاد فيها الشباب الوصول إلى مرمى المنافس إثر هجمة مضادة قادها المحترف ميشيل ثالكو، الذي أرسل عرضية حولها المدافع برأسية إلى ركنية. وواصل الشباب ضغطه على المنافس، الذي اعتمد على الهجمات المضادة التي لم تُحدث تغييرًا في النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجمات حتى الدقيقة ٥٦، التي أضاع فيها البديل أحمد الريامي فرصة ثمينة عندما تلقى تمريرة في منطقة الجزاء، إلا أن تسديدته أكملت مسارها إلى خارج الملعب. واصل الشباب ضغطه، وكاد محمد الغافري أن يزور مرمى فائز الرشيدي في الدقيقة ٥٨ إثر تسديدة مرت بجوار مرمى المنافس.
وفي الدقيقة ٧٧، تمكن النهضة من التقدم بهدف عن طريق اللاعب محمد الغافري إثر هجمة مضادة تلقى خلالها تمريرة في منطقة الجزاء، أكملها في مرمى الحارس عبدالملك البادري، حارس مرمى الشباب. وتمكن الشباب من إحراز هدف التعادل في الوقت بدل الضائع عن طريق البديل أحمد الريامي إثر هجمة مضادة أطلق من خلالها تسديدة استقرت في مرمى الرشيدي، وبعد العودة إلى تقنية الفيديو (الفار)، تم تأكيد عدم صحة الهدف بداعي التسلل، لتنتهي المباراة بفوز النهضة بهدف.
أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من حكم ساحة سعيد المزيني، وساعده على الخطوط كل من الحكم المساعد الأول ناصر أمبوسعيدي، والحكم المساعد الثاني أحمد الهلالي، والحكم الرابع علي الحارثي، وحكم الفيديو (الفار) محمد المانعي، ومبارك بيت علي مراقبًا، وخالد الشقصي مقيماً للحكام، وسليمان الشملي منسقًا عامًا للمباراة.