سلطان النيادي: الشباب ثروة مستدامة في الإمارات
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أكد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب أن الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تنظر إلى الشباب على أنهم ثروة مستدامة ينبغي تنميتها وتعظيم الاستفادة منها عبر تمكينهم وتأهيلهم بمهارات المستقبل والاستثمار في طاقاتهم بما يتماشى مع الرؤية التنموية الشاملة للدولة ومساعيها لتبوء مراكز الصدارة في مضمار التنافسية العالمية.
وقال معاليه بمناسبة "اليوم الدولي للشباب".. إن تمكين الشباب إرث أصيل ونهج راسخ في دولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي آمن بالشباب وقدراتهم وجعلهم العماد الأساسي لتحقيق الإنجازات الكبرى في المجالات كافة.
وأضاف معاليه، أن المناسبة هذا العام تكتسب أهمية خاصة في دولة الإمارات، إذ تأتي بعد نحو شهر من إطلاق "الأجندة الوطنية للشباب 2031" التي ترتكز على 5 توجهات رئيسية تهدف إلى أن يكون الشاب الإماراتي محركاً وداعماً رئيسياً في التنمية الاقتصادية الوطنية، وأن يساهم بفعالية في المجتمع متمسك بالقيم والمبادئ الإماراتية، وأن يكون مؤثراً بإيجابية على الصعيد العالمي وقدوة عالمية، ومواكباً للتطورات التكنولوجية ومتمكناً من مهارات المستقبل، ومتمتعاً بأعلى مستويات الصحة وجودة الحياة.
ولفت معاليه، إلى الحزمة الأولى من المبادرات والبرامج والمشاريع النوعية التي أعلنت عنها المؤسسة الاتحادية للشباب لتحقيق أهداف الأجندة، التي يجري العمل على تطويرها من خلال التعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، عبر توفير الدعم اللازم والموارد لضمان نجاحها انطلاقاً من أهمية إيجاد بيئة مثالية تواكب تطورات العصر، وتوفير منصات تمنح الشباب مساحات ليكونوا جزءاً حيوياً من البيئة الابتكارية عبر شبكات تفاعلية تعزز التواصل وتبادل الأفكار، وفق آلية مستدامة.
وأوضح أن الحزمة الأولى من البرامج والمبادرات، تضمنت 12 مشروعاً شبابياً نوعياً يمتد تنفذيها خلال الفترة من عام 2024 إلى 2026، وتتمحور حول مجموعة من المسارات التنموية الحيوية أبرزها "الاقتصاد" من خلال التركيز على التوعية المالية وريادة الأعمال، و"التعليم" عبر تمكين الشباب من مهارات المستقبل وتطوير قدراتهم وخبراتهم العملية لإشراكهم في الإنجازات الوطنية، و"جودة الحياة" عبر تقديم خدمات وامتيازات خاصة بالشباب وتطوير وجهات تتيح لهم استثمار طاقاتهم أو مساحات تحتضن إبداعاتهم، بالإضافة إلى تقديم "برامج حوارية" تواكب تطور الإعلام الرقمي لتعزيز الوعي والمعرفة، ومسار "القدوة" لتعزيز المواطنة الصالحة وتقدير الجهود الشبابية والاحتفاء بها، فضلاً عن "المجتمع والقيم" لترسيخ الهوية الوطنية لدى الشباب ورفع مستوى وعيهم الثقافي وتأهيلهم في مجالات الإغاثة والعمل الإنساني.
ولفت معاليه إلى الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات في احتضان ورعاية تطلعات وطموح الشباب العربي من خلال دعمها وتشجيعها للعديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى الارتقاء بدورهم ورعاية طاقاتهم وتشجيعهم على الابتكار والتسلح بالمعرفة والعلم، وتعزيز دورهم الإيجابي في التنمية المستدامة بمجتمعاتهم.
وفي هذا المجال، نوه معاليه بالدور الذي يؤديه مركز الشباب العربي الذي أسسته الإمارات في العام 2017 حيث أطلق المركز العديد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي يتم تنفيذها من قبل الشباب، ويتم متابعة تأثيرها في مختلف الدول العربية ومن بينها "برنامج القيادات الشابة في القطاع الثالث" الذي يعمل على إعداد وبناء قدرات وتأهيل الكوادر الشبابية في مجال النفع العام، و"برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة" الذي يهدف إلى إعداد الجيل القادم من الإعلاميين الشباب المؤهلين لقيادة إعلام عربي قادر على مواكبة التغيرات المتسارعة ونقل صورة مشرفة عن الشباب العربي للعالم، و"برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة"، إضافة إلى مبادرة “هاكاثون الشباب العربي” ومبادرة “سوق مشاريع الشباب العربي” ومبادرة “حلول شبابية” وغيرها من المبادرات.
وأكد معاليه، أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال تمكين الشباب ودعمهم وتوفير الفرص ليكونوا رواد التغيير والإبداع في مجتمعاتهم، مشيراً في هذا السياق إلى مشاركة وفد الدولة في "قمة شباب بريكس" التي عقدت مؤخراً في روسيا الاتحادية، وناقشت أهم القضايا الشبابية والمبادرات في مجالات التعليم والتدريب وتنمية المهارات، وريادة الأعمال، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والعمل التطوعي، والصحة، والرياضة.
وتطرق معاليه إلى موضوع اليوم الدولي للشباب هذا العام "التمكين الرقمي للشباب"، مؤكدا أن دولة الإمارات كانت السباقة في مواكبة هذا التوجه وقطعت أشواطا كبيرة في هذا المجال وذلك إدراكا منها بأن تمكين الشباب من امتلاك أدوات الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي وغيرها من العلوم الحديثة سيكون مفتاح التقدم حاضراً ومستقبلاً.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان النيادي الإمارات الشباب الشباب العربی دولة الإمارات تمکین الشباب من المبادرات
إقرأ أيضاً:
الإمارات: الحرب في السودان بلا منتصر والإغاثة يجب أن تتدفق دون عوائق
أكدت وزيرة دولة في الإمارات لانا نسيبة أولوية تنفيذ هدنة إنسانية في السودان بشكل فوري، وركّزت على ضرورة بناء مسار واضح يقود نحو وقف دائم لإطلاق النار ثم انتقال منظم إلى حكومة مدنية مستقلة تضع البلاد على طريق الاستقرار.
وأوضحت نسيبة خلال مؤتمر صحفي أن الإمارات تجري مشاورات منتظمة حول الصراع المروع في السودان، واعتبرت أن قرار البرلمان الأوروبي دعم جهود الوساطة يشكّل خطوة تدعم المسار الدبلوماسي، ولفتت إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين شددوا في ختام اجتماعهم الأخير على أن الهدنة الإنسانية الفورية تشكّل شرطًا أساسيًا للانتقال إلى تسوية دائمة، وأكدت أن الإمارات تنسق باستمرار مع الشركاء الأوروبيين حول شروط التهدئة.
وأشارت إلى أن بيان المجموعة الرباعية الصادر في سبتمبر يمثل خطوة تاريخية نحو وقف القتال وإنهاء الحرب الأهلية بين الطرفين المتنازعين، وبيّنت أن البيان رسم خريطة طريق واقعية لخفض التصعيد، واعتبر أن السودان لا يجب أن يكون مستقبلُه رهينةً لجماعات متطرفة أو دولةً هشة يجد فيها الإرهابيون ملاذًا، وركّزت على أن الحكومة المدنية المستقلة هي المسار الوحيد نحو سودان آمن ومستقر.
وفي سياق متصل، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن الهدنة الإنسانية واستمرار المساعدات دون عوائق يشكّلان ضرورة ملحة، واعتبر أن الحرب الدائرة في السودان لا تحمل لأي طرف فرصة لتحقيق نصر، وكتب في منشور عبر منصة إكس أن الإمارات تتعهد بتقديم 550 مليون دولار لدعم الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم وتركّز في السودان على ضمان وصول المساعدات واستمرارها دون عرقلة.
وأضاف قرقاش أن الحرب لا يمكن كسبها وأن الوقت حان لإنهاء الحسابات القاسية المرتبطة بخفض المساعدات الإنسانية، واعتبر ذلك رسالة مباشرة إلى الأطراف التي تواصل عرقلة وصول الإغاثة.
وحمّلت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات ريم الهاشمي الأطراف المتحاربة في السودان وهي الجيش وقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معهما مسؤولية الهجمات المتكررة على المدنيين وتعطيل الممرات الإنسانية، واعتبرت أن تلك الانتهاكات تزيد معاناة السكان وتدفع الأوضاع نحو مزيد من التدهور.
وذكرت التقييمات الإنسانية الحديثة أن أكثر من ثلاثين مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدة عاجلة أو حماية، وأشارت إلى أن قرابة اثني عشر مليون شخص نزحوا منذ اندلاع القتال في أبريل 2023 ووجد السودان نفسه أمام أكبر أزمة نزوح في العالم.