الإمارات تدعم مبادرات استئصال شلل الأطفال
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات تأكيد ريادتها في جهود القضاء على شلل الأطفال عالمياً، من خلال دعم حملات التطعيم الطارئة، وتعزيز اللوجستيات الصحية، وتمويل المبادرات الإنسانية في المناطق الأكثر عرضة للفيروس، ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى حماية الأطفال، وضمان عالم خالٍ من شلل الأطفال.
وباستضافة مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، بالتعاون مع المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، الفعالية عالمية لجمع التعهدات، تأكيد على حشد التمويل، وتعزيز الالتزامات الدولية لتسريع جهود القضاء على المرض.
وتعد هذه الفعالية الثالثة التي تستضيفها أبوظبي بعد فعاليات 2013 و2019، والتي ساهمت في جمع تبرعات بقيمة 6.6 مليار دولار لدعم الجهود العالمية، في خطوة تؤكد الدور القيادي للإمارات في تعبئة الموارد الدولية لمصلحة الاستئصال النهائي للفيروس.
وقدّم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ عام 2011 مبلغ 525 مليون دولار لدعم جهود استئصال شلل الأطفال، مما ساعد في إيصال اللقاحات لأكثر من 400 مليون طفل سنوياً.
واقع عالمي
ويُعد شلل الأطفال من أخطر الأمراض الفيروسية، فهو مرض مُقعِد يصيب غالباً الأطفال دون سن الخامسة، وقد يؤدي إلى الشلل الدائم أو الوفاة. وقبل ثلاثة عقود، كان المرض منتشراً في أكثر من 125 دولة، متسبباً بشلل نحو 1.000 طفل يومياً.
ومنذ تأسيس المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في 1988، انخفضت حالات الإصابة بالفيروس البري بنسبة 99.9%، فيما أعلن عن خلو الهند وأفريقيا من الفيروس البري في 2014 و2020 على التوالي. ومع ذلك، ما يزال الفيروس البري متوطناً فقط في باكستان وأفغانستان، فيما تشكل السلالات المشتقة من اللقاح تهديداً في عدة دول حول العالم.
ووفق بيانات المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال لعام 2025، فإن الحالات العالمية من شلل الأطفال البري 39 حالة منها 30 في باكستان، و9 في أفغانستان. فميا حالات شلل الأطفال المتحوّر تم تسجيلها في 18 دولة خلال العام الجاري، ما يبرز تحديات المرحلة النهائية من جهود الاستئصال.
الاستجابة العالمية
وتواصل الإمارات إيصال اللقاحات إلى الأطفال الأكثر عرضة للخطر في المناطق النائية، بالتعاون مع الحكومة الباكستانية وشركاء المبادرة العالمية. فمنذ 2014، تم توزيع أكثر من 850 مليون جرعة لقاح، مع تطعيم أكثر من 17 مليون طفل في 2024 وحده ضمن 85 منطقة عالية الخطورة.
ومن خلال استضافة الفعاليات العالمية لجمع التعهدات، ساهمت أبوظبي في تعزيز التمويل الدولي، وتوفير منصة للتعاون بين الدول والقطاع الخاص والمنظمات الإنسانية، ما يضمن استمرار الموارد اللازمة لتحقيق الاستئصال الكامل للفيروس.
الشراكات التنفيذية
وتعمل الإمارات بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين من المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وروتاري، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، لضمان التوزيع الآمن للقاحات، وتحسين سلاسل التبريد، وتدريب الكوادر الميدانية للوصول إلى كل طفل دون استثناء.
التحديات الراهنة
وتبرز التحديات الراهنة في فجوات التمويل، حيث لا يزال هناك نقص بقيمة 1.7 مليار دولار لضمان حماية كل طفل ومنع عودة المرض، إضافة إلى أزمات النزاع وعدم الاستقرار التي تحد من وصول اللقاحات إلى الأطفال في مناطق النزاع، إلى جانب السلالات المشتقة من اللقاح التي تستلزم استراتيجيات متقدمة للوصول إلى كل الأطفال وحماية المجتمعات من الانتكاسات.
جهود دولية
تسعى الجهود الدولية كافة، مدعومة بجهود دولة الإمارات، إلى تحقيق الأثر الملموس المتمثل في حماية ملايين الأطفال في مناطق نائية، ومعالجة بؤر الانتقال المحلية، وتعزيز التعاون الدولي والتمويل العالمي عبر فعاليات جمع التعهدات، إلى جانب دعم حملات التطعيم الطارئة في مناطق النزاع لضمان وصول اللقاح لكل طفل دون استثناء.
وتثبت دولة الإمارات ريادتها في مكافحة شلل الأطفال عالمياً من خلال التمويل الطارئ، وتوزيع اللقاحات، وقيادة التحالفات الدولية، بما يسهم في الحفاظ على الزخم نحو استئصال المرض. ومع استمرار التحديات، يبقى دعم الإمارات والتنسيق الدولي عاملاً حاسماً لتحقيق الهدف النهائي «عالم خالٍ من شلل الأطفال».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شلل الأطفال الإمارات مكافحة شلل الأطفال فيروس شلل الأطفال مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
إقرأ أيضاً:
خطوة لحماية الأطفال.. «ائتلاف أولياء أمور مصر» يشيد بـ «جسمي ملكي لا تلمسه»
أشادت داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، بمبادرة «جسمي ملكي لا تلمسه» التي أطلقتها المديريات التعليمية لطلاب المراحل التعليمية الثلاث خلال العام الدراسي 2025/2026، مؤكدة أنها خطوة مهمة تأتي في توقيت يشهد تزايدًا في مظاهر العنف والتحرش والتنمر داخل المدارس.
وقالت الحزاوي: «أثمن هذه المبادرة الهامة التي تأتي في الوقت المناسب، حيث تشهد المدارس حالات من العنف والتحرش والتنمر تحتاج لمواجهة»، موضحة أن تنفيذ المبادرة بصورة جيدة سيُسهم في توعية الأطفال بحماية أجسادهم ورفض أي سلوكيات مسيئة، إلى جانب تعزيز دور الأسرة والمجتمع في حماية الأطفال.
وأضافت: «ستسهم المبادرة أيضًا في تمكين الأطفال من تنمية مهارات الريادة والقيادة والابتكار، وإتاحة مساحة للتعبير عن آرائهم، من خلال ورش عمل ولقاءات توعوية للطلاب وأولياء الأمور».
وأشارت الحزاوي إلى أن المبادرة تأتي تنفيذًا لتوصيات وزارة التربية والتعليم بنشر التوعية داخل المدارس لمواجهة السلوكيات غير المنضبطة، بما يجعل المدرسة "مكانًا للتعليم والتربية معًا".
وأكدت في ختام تصريحاتها على أهمية التكامل بين المدرسة والأسرة والإعلام في بناء شخصية الأبناء وترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية.
أهذاف المبادرةتعزيز السلوكيات الإيجابية وصناعة تغيير مجتمعي لمناهضة العنف.
دعم حقوق الطفل، خاصة الحق في التعبير والمشاركة.
تمكين الطفل المصري من تنمية مهارات الريادة والقيادة والابتكار.
توعية أولياء الأمور باحتياجات الطفل وتنمية مواهبه.
إبراز دور مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في التصدي للعنف ضد الأطفال.
الخطة التنفيذية للمبادرة:تعميم المبادرة على مدارس التعليم الأساسي وتوضيح آليات التنفيذ.
تقييم أنشطة المدارس، واختيار الأعمال الفائزة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية لتصعيدها على مستوى المديرية ثم الجمهورية.
تكريم الفرق المشاركة الفائزة على مستوى الإدارات التعليمية وفق الإمكانيات المتاحة.
معايير تنفيذ المبادرةتنظيم لقاءات توعوية وورش عمل ومعسكرات تستهدف الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور لمناهضة التحرش والعنف والتنمر.
تنفيذ أنشطة ودعاية ومطويات وعروض فنية وثقافية للتوعية بخطورة التحرش والاعتداء الجنسي والتنمر.
توثيق جهود المدرسة في نشر الوعي داخل المدرسة وخارجها.
وتسعى المبادرة في مجملها إلى خلق بيئة تعليمية آمنة، ودعم بناء شخصية متوازنة للأطفال قادرة على مواجهة التحديات ورفض السلوكيات السلبية.
اقرأ أيضاًوقفة.. حجب المواقع الإباحية في مصر «ضرورة»
«الابتزاز الإلكتروني وكيفية الوقاية منه».. ندوة تثقيفية بالمدينة الجامعية للطالبات ببني سويف