نتنياهو تحت الضغط.. “هآرتس” تدعو لتسريع صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قبل نشوب حرب إقليمية مع إيران وحزب الله
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
الجديد برس:
يسلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على أهمية إتمام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل أسرى، على الرغم من حديثه عن أسباب تدفع نحو عرقلتها، وذلك في ظل التعنت الذي يُبديه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
إذ ذكرت افتتاحية صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم، أنهم باتوا أمام “فرصة أخيرة لاستعادة الأسرى”، وأن “كل يوم من القتال يقرب المنطقة من تصعيد كبير”.
وأشارت “هآرتس” إلى أن القمة الطارئة التي ستُعقد يوم الخميس المقبل هي دعوة أخيرة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لقيادة صفقة من شأنها إعادة الأسرى الإسرائيليين، وتحقيق وقف إطلاق نار في غزة، والحد بشكلٍ كبير من خطر نشوب حرب إقليمية مع إيران وحزب الله.
ووصفت الصحيفة، البيان المشترك للولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر، الخميس الماضي، بـ “محاولة يائسة” من قبل الدول الثلاث، التي قالت إنه “لا يوجد المزيد من الوقت نضيعه ولا أعذار من أي جهة لمزيد من التأخير”.
وتطرقت الصحيفة للمجزرة التي أرتكبت في مدرسة “التابعين” في مدينة غزة، وقالت إن “المشاهد المروعة لهجوم الجيش الإسرائيلي بالأمس تشير مرة أخرى إلى أن كل يوم من القتال يقرب المنطقة من تصعيد كبير”.
وقالت إنه حتى لو كانت الأرقام أقل مما ذكرته تقارير من غزة بشأن الهجوم، كما تقول “إسرائيل”، فهذا لا يغير شيئاً، و”يجب أن تتوقف هذه الحرب”.
صحيفة “هآرتس” أكدت أن الانتخابات الأمريكية، إلى جانب التشاؤم المتزايد في قطر ومصر، سيجعلان من الصعب التوصل إلى صفقة في المستقبل القريب، كما سيزيدان من الخشية من تصعيد إقليمي.
وذكرت الصحيفة أن الوسطاء يدركون أن نتنياهو فضّل الحفاظ على ائتلافه المتسيب بدلاً من إعادة الأسرى وإنهاء الحرب.
إلى جانب ذلك، ذكرته الصحيفة أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أول أمس ضد الصفقة، أثارت رداً قوياً من المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الذي قال إن تصريحاته “تضحي بحياة الأسرى الإسرائيليين والأمريكيين”، وأن الرئيس بايدن “لن يسمح للمتطرفين، بمن فيهم أولئك الموجودين في إسرائيل، بتخريب المحادثات”.
واستخلصت أن على “الحكومة ورئيسها الاستماع إلى الجمهور، إلى معاناة عائلات الأسرى، والانهيار الاقتصادي لعشرات الآلاف من الأسر، ويجب وضع حد للحرب وإعادة الأسرى”، مشيرةً إلى أن “تفويت الصفقة في هذا الوقت قد يحسم مصير الأسرى نهائياً”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
كشفت وسائل عبرية، اليوم الأربعاء، عن تلقي حركة حماس تحفظات إسرائيلية جديدة على ردها الأخير بشأن مقترحات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأمر الذي قد يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.
وبحسب تقرير لموقع "والا"، فإن الوسطاء الإقليميين أبلغوا قيادة حماس بثلاثة تحفظات رئيسية قدمتها إسرائيل، وهي:
رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، الذي يمتد على الحدود بين غزة ومصر.
معارضة مبدأ تسليم جثث قتلى إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
رفض بنود تتعلق بإعادة انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
نتنياهو يطرح "خطة بديلة"
في خضم هذه التطورات، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع وزاري أمني عقد مساء الإثنين، خطة بديلة للتعامل مع تعثر المفاوضات. وتشمل الخطة منح الوسطاء مهلة قصيرة لإقناع حماس بالموافقة على مقترح الاتفاق المطروح منذ أسبوعين، والذي تقول إسرائيل إنها وافقت عليه بالفعل.
وحذر نتنياهو من أن "إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية"، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار الرفض أو المماطلة من جانب حماس، فإن تل أبيب ستبدأ بخطوات أحادية الجانب، تشمل ضم أراض في قطاع غزة وإنشاء إدارة مدنية وأمنية خاصة لإدارتها.
وقال مكتب نتنياهو في بيان رسمي: "سنواصل العمل بمسؤولية كما فعلنا دائمًا، وسنسعى جاهدين لاستعادة الرهائن وهزيمة حماس. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان السلام للإسرائيليين والفلسطينيين".
جولة تفاوض جديدة مرتقبة
من جهتها، أكدت تقارير عربية أن الوسطاء الدوليين يسعون لعقد جولة مفاوضات جديدة خلال الأيام المقبلة، في محاولة لتقريب وجهات النظر حول النقاط الخلافية المتبقية.
وقالت التقارير إن "العديد من البنود قد تم الاتفاق عليها بالفعل في الجولات السابقة، ويبقى الآن التوصل إلى حل للقضايا الأكثر تعقيدا".
في الوقت ذاته، أكدت حركة حماس عبر قنوات إعلامية عربية، استعدادها لإظهار مرونة إضافية في بعض الملفات، دون التنازل عن "الثوابت الوطنية"، خاصة فيما يتعلق برفع الحصار وضمان انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
خيار التصعيد لا يزال مطروحا
وتشير تقديرات عسكرية إسرائيلية إلى أن استمرار الجمود في المفاوضات قد يدفع إسرائيل إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية، بما في ذلك تطويق مدينة غزة والمخيمات الكبرى وشن عمليات برية جديدة.
وأضافت مصادر أمنية أن " تدمير البنى التحتية لحماس وتصفيات ميدانية لقادة بارزين، تعزز قدرة جيش الاحتلال على فرض واقع جديد على الأرض إذا اقتضى الأمر".