تدرس مصر عروضا لشراء القمح لمدة تصل إلى 8 أشهر مقدما، حيث تسعى إلى الاستفادة من انخفاض أسعار القمح لتأمين ما يقرب من ثلث احتياجاتها السنوية من الحبوب الأساسية.

وتسعى الهيئة العامة للسلع التموينية، الممثل الرئيسي للمشتريات الحكومية، إلى شراء نحو 3.8 مليون طن من القمح للشحن خلال الفترة من أكتوبر حتى أبريل 2025، في ظل حالة عدم اليقين و الاستقرار الجيوسياسي بالمنطقة.

وذكرت وكالة "بلومبرج" أن مصر حصلت على عروض قليله من التجار لتسليم شحنات قمح بدءا من شهر يناير فصاعدًا، مما يسلط الضوء على تحديات محاولة تأمين الإمدادات مقدمًا.

تأتي خطوة تأمين احتياجات مصر من القمح بعد وقت قصير من تعيين خبير اقتصادي سابق في البنك الدولي، أحمد كجوك، وهو من مؤيدي الاستثمار، في وزارة المالية.

وقالت "بلومبرج" إن من بين التجار الـ16 المشاركين في مناقصة القمح، كانت شركتا " Olam" و"ADM، وهما الشركتان الوحيدتان اللتان عرضتا شحنات للتسليم في أبريل 2025 بأسعار تتراوح بين 272 و280 دولارًا للطن.

هذا وعرضت ثلاث شركات هي - كارجيل وفيتيرا وأولام - شحنات حتى مارس 2025 بأسعار تتراوح بين 269 و303 دولارًا للطن، مع تقديم معظم العروض للتسليم في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر بأسعار تتراوح بين 244 و330 دولارًا.

وتتداول عقود القمح الآجلة في باريس للتسليم في ديسمبر2024، في الوقت الجاري عند نحو 224 يورو للطن (245.02 دولار).

وقال هاميش كينير، المحلل الكبير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة فيريسك مابلكروفت، قبل عروض اليوم الاثنين: "إن العطاء يعد أول إشارة واضحة إلى التغيير التكتيكي في ظل الحكومة الجديدة.. ومن خلال إصدار مثل هذا العطاء الكبير مقدمًا، تتطلع مصر إلى تعويض خطر الارتفاع المفاجئ في الأسعار في وقت لاحق من العام".

وعادة ما تطرح أكبر اقتصادات شمال أفريقيا ـ وهي أكبر مشتر للقمح في العالم ـ عطاءات لشراء إمدادات القمح قبل شهر أو شهرين من الموعد وتشتري أقل من مليون طن في كل مرة، كما أنها لا تحدد عادة الكمية التي تتوقع شرائها مقدما.

ومن شأن هذه العطاءات أن تغطي ما يقرب من ثلث احتياجات الهيئة العامة للسلع التموينية السنوية من الحبوب، لكن ليس من الواضح على الفور كمية الحبوب التي ستشتريها الهيئة في نهاية المطاف.

وكانت العقود الآجلة للقمح تتداول بالقرب من أدنى مستوى لها في أربع سنوات حيث أبقت المحاصيل الوفيرة في الولايات المتحدة الأسواق مزودة بشكل جيد على الرغم من الحصاد الأصغر في روسيا وفرنسا.

وانخفضت العقود الآجلة للقمح المتداولة في شيكاغو للتسليم في سبتمبر بنسبة 1.8% اعتبارًا من الساعة 1:20 مساءً بتوقيت لندن.

اقرأ أيضاًلـ 3 سنوات.. الحكومة تعلن زيادة مخزون القمح وحوافز للفلاحين

صناعة الحبوب: ارتفاع معدلات توريد القمح المحلى إلى ما يقرب من 3.6 مليون طن

«السلع التموينية» تتسلم اليوم 49960 طنا من القمح

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر القمح اقتصاد مصر أسعار القمح واردات مصر من القمح للتسلیم فی

إقرأ أيضاً:

الدولار يتراجع إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع مع تصاعد المخاوف التجارية والاقتصادية الأميركية

صراحة نيوز -عاد الدولار الأمريكي ليهبط إلى أدنى مستوى له في ستة أسابيع الثلاثاء، متأثرًا بمؤشرات على هشاشة الاقتصاد الأمريكي وسط الأضرار المتزايدة الناتجة عن الحرب التجارية التي تشنها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ورغم تعافي أسواق الأسهم العالمية بشكل عام عقب التهديدات المتقطعة التي أطلقها ترامب بشأن الرسوم الجمركية، إلا أن الدولار لا يزال يتراجع بقوة، مع ترقب بيانات المصانع والوظائف الأمريكية خلال الأيام المقبلة، والتي من المتوقع أن تعكس المزيد من الضبابية والتباطؤ في أداء أكبر اقتصاد في العالم.

وتستعد الولايات المتحدة لرفع الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارًا من الأربعاء، في الوقت الذي تتوقع فيه إدارة ترامب أن تقدم الدول الأخرى أفضل عروضها في المفاوضات التجارية.

وقال رودريغو كاتريل، كبير محللي العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني: “ما تعنيه هذه التحركات هو أن التوتر التجاري لا يتحسن حقًا، ورأينا الدولار يتضرر بشكل واسع.”

ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بعدما لامس 98.58 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر أبريل الماضي، بينما سجل الدولار مقابل الين 142.71 ين، مقتربًا من أدنى مستوى له في أسبوع.

وسجل اليورو استقرارًا عند 1.1446 دولار بعدما لامس لفترة وجيزة أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 1.1454 دولار، وسط ترقب قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة خلال الأسبوع الجاري.

وفي الوقت ذاته، ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6045 دولار أمريكي، وهو مستوى قياسي لهذا العام، في حين شهد الدولار الأسترالي تغيرًا طفيفًا مسجلاً 0.64951 دولارًا.

يُذكر أن مؤشر الدولار انخفض بنسبة 0.8% يوم الاثنين بعد صدور بيانات أظهرت انكماش قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في مايو، بالإضافة إلى تباطؤ في تسليم مستلزمات الإنتاج بسبب الرسوم الجمركية.

وتحولت الأنظار الآن إلى أرقام طلبيات المصانع الأميركية التي صدرت الثلاثاء، إضافة إلى بيانات الوظائف المرتقبة في وقت لاحق من الأسبوع، والتي قد تعطي مؤشرات أوضح على اتجاهات الاقتصاد الأمريكي في ظل الضغوط التجارية المستمرة.

مقالات مشابهة

  • وزير التموين يستهل زيارته للدقهلية بتفقد صومعة ومطحن سندوب..محور حيوي لتأمين القمح
  • وزيرا خارجية السعودية وأمريكا يبحثان التطورات الإقليمية والدولية
  • الذهب يتألق.. صعود قوي مع تصاعد التوترات وتهديدات الرسوم
  • الدولار يتراجع إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع مع تصاعد المخاوف التجارية والاقتصادية الأميركية
  • الذهب يشتعل! أعلى قفزة منذ شهر وسط تصاعد التوترات العالمية
  • تراجع الأسهم الأمريكية مع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
  • بيتكوين ترتفع بعد موجة خسائر رغم تصاعد التوترات التجارية العالمية
  • مع تصاعد التوترات التجارية العالمية.. أسعار النفط والذهب تنتعش
  • بن غفير يقود حملة لمنع الأذان في مساجد فلسطين وسط تصاعد التوترات
  • الدرع الآسيوي يتصدع.. كوريا الجنوبية تتلقى ضربة جديدة من حرب ترمب التجارية