وكيل «عربية النواب»: مصر استعادت زمام القيادة في أفريقيا
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الدولة المصرية لها دور تاريخي ومحوري داخل القارة الأفريقية، مشيرا إلى أنه منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952 لعبت القاهرة دورا مهما في دعم حركات التحرر الأفريقي؛ إذ احتضنت زعماء هذه الحركات التحررية وأمدتهم بالسلاح والمال والدعم السياسي والدبلوماسي، وبحلول 1960 حصلت 71 دولة إفريقية على استقلالها ثم أنشئ الصندوق الفني المصري للتعاون مع الدول الإفريقية الذي قدم المعونة الفنية المتمثلة في الخبراء والفنيين والأساتذة من الأزهر والجامعات والأطباء والعمالة الفنية، وجرى إقامة السدود وتوليد الكهرباء المائية وغيرها من المشروعات.
وأضاف محسب، أن الدور المصري تراجع خلال الفترة السابقة لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكن سرعان ما نجح الرئيس في استعادة زمام القيادة سريعا، إذ توجهت القيادة السياسية نحو أفريقيا، وبدأت في تنفيذ استراتيجية قوية لمد جسور التعاون مع دول القارة السمراء مرة أخرى خاصة دول حوض النيل ومنطقة القرن الإفريقي.
ولفت إلى أن الدولة المصرية تعمل حاليا على استثمار قوتها السياسية والاقتصادية والبشرية والتاريخية؛ بما يحقق مصالح مصر وشعوب القارة في ظل ما يتعرض له العالم من اضطرابات وأزمات تعرقل كل جهود التنمية.
وثمن عضو مجلس النواب، التحركات النشطة للدبلوماسية المصرية لتعزيز المشاركة الشعبية مع شعوب القارة من خلال المشاركة في الاحتفالات والمناسبات القومية، والتي كان آخرها مشاركة وزير الخارجية في احتفالات رواندا برئيسها الجديد، لافتا إلى أن مصر باتت صوتا للقارة الأفريقية في جميع المحافل الدولية إذ تتبنى عرض قضايا القارة ومشكلاتها ومطالبة دول العالم بتحمل مسؤولياتها تجاه شعوب القارة التي تدفع ثمن أخطاء الدول المتقدمة والتي كان أبرزها التداعيات السلبية للتغيرات المناخية على دول القارة، فضلا عن تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
العودة إلى العمق الإفريقيوشدد على أهمية الركائز التي تقوم عليها السياسة الخارجية المصرية والتي تضع في أولى اهتماماتها القارة الإفريقية من خلال تعزيز التعاون وتوثيق الروابط، مؤكدا أن مصر منذ ثورة 30 يونيو تمكنت من استعادة أمجاد الماضي من خلال تصحيح الصورة والعودة إلى العمق الإفريقي وتعزيز الشراكات والتوجه لإنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التي تقدم الكثير للشعوب الإفريقية من خلال توفير تبادل الخبرات عن طريق التدريب والمساعدات وغيرها من الأمور، باعتبار مصر جزءا من القارة السمراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أيمن محسب السيسي الرئيس السيسي أفريقيا ثورة يوليو من خلال
إقرأ أيضاً:
زعيم الأغلبية البرلمانية بالنواب: القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة المصرية
ثمن الدكتور عبدالهادي القصبي زعيم الاغلبية البرلمانية بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن بالجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.
وقال القصبي في بيان له أنه علي الرغم من حرب الإبادة والتطهير العرقي ومحاولات التهجير ، إلا أن اسرائيل لم تكتفي بكل ذلك فاستخدمت التجويع سلاحا اخري يضاف الي جرائمها المتتالية في قطاع غزة في ظل الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وأكد القصبي أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ، ومن ثوابت الدبلوماسية المصرية حيث تكون القضية الفلسطينية علي راس الاولويات بل في قمة الهرم الدبلوماسي المصري سواء في المحافل الدولية والاقليمية علي المستوي الدبلوماسية الرسمية أو الدبلوماسية الشعبية حتي في وجدان المواطن المصري العادي القضية الفلسطينية في القلب دائما وتعكس تحركات الدولة الدؤوبة وهي التزامًا وطنيًا وإنسانيًا و دعم الشعب الفلسطيني لمواجهة العدوان الغاشم.
وأشار القصبي إلى أن مصر تضطلع بدور ها الحيوي والمحوري على المستويين السياسي والدبلوماسي لوقف العدوان الإسرائيلي وإيقاف المجازر وحرب الإبادة والعمل علي ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة واستمراريتها.
وأوضح أن دخول 166 شاحنة مساعدات إلى القطاع، واستعداد مصر لإدخال 180 شاحنة إضافية، يعكس سرعة الاستجابة المصرية وحرصها على تلبية الاحتياجات العاجلة للأشقاء في غزة، مشيرًا إلى أن تلك المساعدات تسهم في التخفيف من حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني محاصر.
وأكد القصبي أن مصر قامت وستقوم بهذا الدور الإنساني الذي يعكس إيمانها بالتضامن الكامل والمستمر مع الشعب الفلسطيني وتقوم مصر بترجمة هذا الدعم على الأرض، وليس مجرد مواقف نظرية أو بيانات ودون مزايدات ، مشدد على أن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا في تحركاتها السياسية والدبلوماسية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف .يذكر ان مصر قامت بدفع قوافل اغاثية تحت مسمي زاد العزة .. من مصر لغزة » .عن طريق . الهلال الأحمر المصري وسيستمر في الدفع بالمساعدات الإنسانية إلى غزة طالما كانت الظروف مواتية لذلك .
يأتي ذلك في إطار جهود مصر المتواصلة للدفع بمزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، بواسطة الهلال الأحمر المصري، كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة، والتي بدات امس الأحد ٢٧ يوليو ٢٠٢٥ ، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة» التى تضم شاحنات مساعدات في اتجاه جنوب القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم.
تضم قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة » أكثر من 100 شاحنة تحمل مايزيد عن 1200 طن من المواد الغذائية، تحمل نحو 840 طن دقيق، و 450 طن سلال غذائية متنوعة، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي لأهالي القطاع.
يذكر أن، الهلال الأحمر المصري يتواجد على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه وجهوده لدخول المساعدات بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.
وبلغ حجم المساعدات الإغاثية التى تم إدخالها إلى غزة، منذ بدء الأزمة، أكثر من 35 ألف شاحنة تحمل أكثر من ٥٠٠ الف طن مساعدات تنوعت بين الغذاء، الماء، المستلزمات الطبية والأدوية، المواد الإغاثية و الايوائية ومستلزمات النظافة الشخصية، ألبان وحفاضات أطفال، إلى جانب سيارات الإسعاف، وشاحنات الوقود.