المقاومة تؤكد حرصها على حقن الدماء في غزة وتطالب بـ"خطة تنفيذية" لـ"مقترح بايدن"
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
◄ الفصائل الفلسطينية أبدت مرونة منذ جولة نوفمبر الماضي
◄ نتنياهو يتعمد إفشال المفاوضات لتحقيق أهدافه السياسية
◄ الاحتلال يبحث عن صورة نصر مزيّفة بعدما فشل في تحقيق الأهداف العسكرية
◄ حماس: المزيد من المفاوضات يمنح الاحتلال مزيدا من الوقت لمواصلة الإبادة الجماعية
◄ محلل فلسطيني: بيان حماس يؤكد أن المفاوضات دخلت مرحلة اللاجدوى بسبب التعنت الإسرائيلي
الرؤية- غرفة الأخبار
منذ تدخل الوسطاء الدوليين لوقف الحرب في غزة، أبدت فصائل المُقاومة الفلسطينية مرونة كبيرة لإنجاح المسار السياسي والتفاوضي لوقف نزيف الدم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية لم يسبق لها مثيل على يد جنود جيش الاحتلال.
وأمام هذه المرونة في التفاوض، تعنتت قيادة الاحتلال السياسية وأفشلت كل مسارات التفاوض، على الرغم من الخلافات الكبيرة بين القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، إلا أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو من يصر على إفشال المفاوضات واستكمال العملية العسكرية في غزة، لتحقيق أهدافه السياسية، وأيضًا للبحث عن صورة نصر مزيّفة بعدما فشل في تحقيق الأهداف العسكرية.
وفي نهاية مايو الماضي، قدَّم الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب، تتضمن 3 مراحل تفضي إلى وقف كامل وتام لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن المحتجزين وإطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين.
لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتعاملت حركة حماس بإيجابية مع مقترح الرئيس الأمريكي، لكن كان التعنت من الجانب الإسرائيلي حاضرا كالمعتاد، وزاد من تعقيدات المفاوضات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية نهاية يوليو الماضي.
وعادت حركة حماس لتأكيد حرصها على وقف العدوان الذي دمر كل شيء في القطاع وحصد أرواح أكثر من 39 ألف فلسطيني، لتطالب الوسطاء بتنفيذ ما وافقت عليه مطلع يوليو الماضي، وفق رؤية الرئيس الأميركي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإلزام الاحتلال بذلك.
وقالت الحركة -في بيان- إن ذلك سيكون "بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".
وأشارت الحركة إلى أنها "خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان".
وقبل أيام، دعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر كلا من حماس وإسرائيل إلى الاجتماع لإجراء مفاوضات في 15 أغسطس إما في القاهرة أو الدوحة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وفي الجانب الإسرائيلي، نقلت القناة الـ13 عن مسؤول أمني كبير متحدثا عن اجتماع قطر أن "هذه هي الفرصة الأخيرة لإعادة المختطفين أحياء".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر إسرائيلي أن واشنطن أبلغت تل أبيب أن الوقت حان لاتفاق لوقف إطلاق النار، من أجل تجنب حرب إقليمية.
ويرى المحلل الفلسطيني سعيد زياد، أن نتنياهو ينقلب على مسارات المفاوضات منذ مقترح باريس الأول، كما أن إسرائيل انقلبت على مسار المفاوضات باغتيال إسماعيل هنية، بالإضافة إلى أنه بعد البيان الثلاثي للوسطاء ردت إسرائيل بمذبحة الفجر".
وأضاف: "جاء بيان حماس ليقول أننا تفاوضنا بما فيه الكفاية، وأن العملية التفاوضية دخلت مرحلة اللاجدوى لأنها مستمرة منذ 8 أشهر دون نتائج تذكر على أرض الواقع، بالإضافة إلى ذلك فإن الناس في غزة ضجروا من المفاوضات، لأن المفاوضات تعني مجازر جديدة، والناس يعلمون جيدا أن إسرائيل ونتنياهو لا يريدون وقف الحرب".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
غزة - صفا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.
وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 59921 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 145233، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: