حذر الائتلاف الوطني الجنوبي، الإثنين، من حالة التراخي التي يشهدها صف الشرعية، وحالة التصدع التي تعمقت بسبب ما سماها بـ "غياب الشراكة الحقيقية"، في الوقت الذي أدان عمليات القمع التي مارستها مليشيا الانتقالي بحق المتظاهرين في العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.

 

جاء ذلك في بيان صادر عن الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة الائتلاف الوطني الجنوبي والذي بحث المستجدات التي تشهدها الساحة الوطنية عامة والساحة الجنوبية بوجه خاص.

 

وأكد الائتلاف الوطني الجنوبي على موقفه الداعم لعملية السلام وخارطة الطريق الأممية والجهود السعودية العمانية، محذرا من حالة التراخي التي يشهدها صف الشرعية، وحالة التصدع التي تعمقت بسبب غياب الشراكة الحقيقية.

 

وأستنكر الإئتلاف استمرار ظاهرة التشكيلات العسكرية خارج مؤسسات الدولة، داعيا مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي الداعم للشرعية إلى "مراجعة هذه السياسات الفاشلة، وأولها استعادة الشراكة مع القوى الوطنية الفاعلة وبالذات القوى الجنوبية التي تتعرض للتهميش منذ إبريل 2022م".

 

وعبر الائتلاف الوطني الجنوبي عن أسفه حيال حالة التخبط السياسي والإداري التي وصلت إليها السلطة الشرعية الحالية، والتي تجلت مؤخرا في قرارات البنك المركزي التي نقضت بدون رؤية وقرار وطني.

 

وأشار البيان، إلى "الفضيحة الأكبر المتمثلة بالانكشاف المزري للعصابات الاجرامية المتسترة باسم الأمن ومكافحة الارهاب في عدن، والتي لم يتخذ مجلس القيادة الرئاسي حيالها أي إجراءات مسؤولة، الأمر الذي يضعف المركز القانوني للدولة، ويزيد الشرعية هشاشة".

 

وأكد البيان، على المطالب الحقوقية والخدمية لأبناء محافظة حضرموت على أساس مبدأ الشراكة العادلة في الثروة والسلطة داعيا إلى الحفاظ على السلم المجتمعي واستقرار اوضاع المحافظة وأن تظل المطالب الشعبية في الإطار السلمي، معبرا عن رفضه أي تخوين او اتهام لأي طرف يطالب بتلك الحقوق.

 

وشدد الائتلاف على وحدة الصف الحضرمي بكل ألوان طيفه الإجتماعي والسياسي، مطالبا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للتعاطي المباشر والايجابي مع تلك القضايا وإيجاد الحلول والمعالجات الجذرية لها بما يحقق الحفاظ على حضرموت كنموذج لحضور الدولة والأمن والاستقرار.

 

وحول قضية اختطاف المواطن علي عشال الجعدني، قال البيان، إن الائتلاف الوطني الجنوبي ظل "يراقب بصمت تطورات القضية ويتعامل معها باعتبارها قضية حقوقية جنائية بحتة، وهي كذلك بالفعل، وأعلن رفضه تحويلها إلى قضية سياسية، واستنكر ولا يزال يستنكر أي محاولات لتسييسها أو تمييعها وطمسها وغسل آثار الجريمة وتبرئة المتورطين فيها وتبييض صفحتهم".

 

وأشاد الائتلاف بـ "الموقف الشعبي الموحد لأبناء محافظة ابين والتزامهم بالتصعيد السلمي الذي التحمت معه جموع الجماهير من مختلف محافظات الجنوب، والذي يعتبر وسيلة ضغط شعبية أجبرت السلطات المتنفذة في العاصمة عدن إلى الكشف عن قائمة بأسماء المتهمين المتورطين في الجريمة بعد تمكنهم من الفرار، لكنها حتى هذه اللحظة لم تكشف عن مصير المختطف عشال".

 

وأدان الائتلاف ما صدر عن المجلس الانتقالي الجنوبي من مواقف تجاه التظاهرات الشعبية المطالبة بحقوق المختطفين، بدءً بمحاولة إجهاضها، ثم باستخدام القوات والتشكيلات العسكرية التابعة له القمع ضد المتظاهرين السلميين وترهيب أسر المختطفين، ثم آخرها ما صدر من تهديدات مبطنة لأبناء محافظتي عدن وأبين المطالبين سلميا بحقوق أبنائهم المظلومين والمختطفين قسريا.

 

وعن الحوار مع الإنتقالي، فقد قال البيان، إن الائتلاف الوطني الجنوبي دخل في حوار طويل مع المجلس الانتقالي خلال الثلاثة الأعوام الماضية، وتوصل من خلال لجان حوار مفوضة من الطرفين إلى تفاهمات ومشاريع اتفاقات سياسية تعلي المصلحة الوطنية وتنبذ أشكال الصراع والتفرد والإقصاء، مشيرا إلى المفاجأة بـ "السلوك التصعيدي من المجلس الانتقالي، ليس تجاه المختلفين معه سياسيا فحسب، ولكن ضد أي صوت جنوبي، حتى ولو له كان مطلباً حقوقياً إنسانياً".

 

ودعا البيان، قيادة الانتقالي إلى مراجعة سياساتها تجاه كافة القضايا الحقوقية والوطنية، وأن ترفع الغطاء السياسي عن كافة العصابات التي تمارس الإجرام والنهب باسم أجهزة ومؤسسات الدولة والجنوب، مناشدا من سماهم بـ "العقلاء" في المجلس إلى تقدير خطورة الموقف، وتغليب المصلحة الوطنية والانحياز إلى اخوانهم وابنائهم الذين يطالبون بالكشف عن المختطفين والمخفيين قسريا، باعتبار القضايا الانسانية فوق أي اعتبار سياسي.

 

وجدد الائتلاف الوطني الجنوبي موقفه الثابت من الحوار، وأنه السبيل الوحيد لوحدة الصف والمصالحة الوطنية، مطالبا المجلس الانتقالي بمراجعة مواقفه المتفردة، والعودة إلى طاولة الحوار، مشترطا إجراءات لبناء الثقة بينها "رفع الغطاء السياسي عن العصابات الاجرامية التي تمارس إرهابها للمواطنين باسم الدولة والجنوب".

 

كما طالب بسحب القوات ذات الطابع المناطقي من محافظة أبين، مشيرا إلى أن أبين فيها من الوحدات العسكرية ما يكفيها لحفظ الأمن، بالإضافة إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الائتلاف الجنوبي الانتقالي الامارات اليمن الشرعية الائتلاف الوطنی الجنوبی المجلس الانتقالی

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة أسيوط يلتقي وفد المجلس الوطني للاعتماد EGAC

استقبل الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الخميس 29 مايو، وفداً من أعضاء المجلس الوطني للاعتماد EGAC، برئاسة المهندس محمد عادل أحمد، استشاري الكهرباء بالمجلس، وذلك في ختام زيارتهم للجامعة لتجديد اعتماد معامل قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بالمستشفيات الجامعية.

حضر اللقاء، الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور خالد عبد العزيز مدير المستشفي الجامعي الرئيس، والدكتور هشام عبد الرحيم رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية، والدكتورة حنان جلال مدير معامل الباثولوجيا الإكلينيكية ورئيس وحدة النزف والتجلط، ورئيس معمل ووحدة بنك الدم بمستشفي صحة المرأة الجامعي، إلي جانب حضور عدد من أساتذة القسم وهم، الدكتورة هبة أحمد عبد الحفيظ، الدكتورة سهير كامل سيد، والدكتورة إيمان نصر الدين، والدكتورة أسماء عمر عبد الوهاب، والدكتورة أمل عبد العزيز محمود.

وضم وفد المجلس الوطني للاعتماد كلاً من: الدكتور بليغ حمدي زكي أخصائي تحاليل طبية، والدكتور حسام السيد عبد الله السيد أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة الأزهر، والدكتورة دينا السيد حسن الشناوي أستاذ الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة عين شمس، والدكتورة مني محيي الدين عبد الحليم الأستاذ بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، والدكتورة سولاف أحمد محمد كامل الأستاذ الباحث بالمركز القومي للبحوث.

وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور المنشاوي عن ترحيبه بوفد المجلس، مشيدًا بأهمية الزيارة التي تعكس المستوى المتميز الذي بلغته معامل ووحدات المستشفيات الجامعية في تحقيق معايير الجودة الشاملة، ورفع كفاءة الأداء الطبي والمعملي بما يواكب التطورات العالمية، ويضمن استدامة نظم الاعتماد داخل القطاع الطبي بالجامعة، ويدعم مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمرضى.

وأشاد رئيس الجامعة بالجهود المبذولة من قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بكافة وحداته وتخصصاته، وحرصه المتواصل على التحديث ومواكبة أحدث آليات التحاليل الطبية على المستوى الدولي، مثمنًا الأداء المؤسسي المتكامل الذي يتجسد في نجاحات القسم المتكررة، والتي تعكس التزاماً كبيراً من جميع العاملين فيه للحفاظ على مكانة الجامعة بين نظيراتها من الجامعات المصرية.

وأكد الدكتور المنشاوي أن إدارة الجامعة تولي أهمية كبرى لدعم منشآتها وقطاعاتها التعليمية والطبية، انطلاقاً من حرصها على ترسيخ ثقافة التميز واستدامة الجودة، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية نحو تطوير وتحديث المستشفيات الجامعية، والوصول بها إلى مصاف المؤسسات الطبية الرائدة عالميًا.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن خطة الجامعة للتطوير تشمل تحديث شامل لكافة منشآت المدينة الطبية، واستكمال مستشفى الأورام الجامعي الجديد، ومستشفى الإصابات، إلى جانب أعمال التحديث المستمرة للبنية التحتية والأجهزة الطبية بالمستشفى الجامعي الرئيسي.

وأكد الدكتور المنشاوي، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالتصنيف الدولي، وذلك في إطار سعيها المستمر لتحسين موقعها في مختلف التصنيفات العالمية، وجذب المزيد من الطلاب الوافدين من مختلف الدول، متمنيا دوام التوفيق والنجاح لجميع العاملين بالمستشفيات الجامعية، مع التأكيد على أهمية التوسع في تطبيق أحدث معايير الجودة والاعتماد المعتمدة على الكفاءة والممارسات الطبية الرشيدة.

وأضاف الدكتور علاء عطية، أن الجامعة لا تدخر جهدًا في دعم وتطوير البنية التحتية والتقنيات الحديثة بالمستشفيات الجامعية، بما يسهم في تحسين مخرجات التعليم الطبي والخدمة العلاجية والبحث العلمي، ويواكب المعايير العالمية، مؤكداً أن هذا النجاح هو ثمرة عمل جماعي وجهد مخلص من جميع أعضاء الفريق داخل القسم.

وأوضح الدكتور خالد عبد العزيز أن المستشفى الرئيسي يسير بخطى ثابتة نحو التطوير المستمر، من خلال تحديث الأجهزة والتقنيات الطبية، ودعم الكوادر الفنية والبشرية، بما يعزز من دقة التحاليل وسرعة النتائج، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل دفعة قوية نحو تحقيق مزيد من الإنجازات في إطار معايير الاعتماد والجودة.

وأوضح الدكتور هشام عبد الرحيم، أن زيارة الوفد امتدت علي مدار ثلاثة أيام، وتم خلالها إجراء مراجعة شاملة للمعايير الخاصة باعتماد كافة معامل ووحدات الباثولوجيا الإكلينيكية، والتي تضم: المعمل المركزي بالمستشفي الجامعي الرئيس بوحداته المختلفة، والتي تشمل الهيماتولوجي، والكيمياء، والمناعة، والميكروبيولوجي، وبنك الدم الرئيسي، ومعمل مستشفي صحة المرأة بوحداته المختلفة، وبنك دم مستشفي صحة المرأة.

ومن جانبهم، أكد وفد المجلس الوطني للاعتماد إيجاك، علي استحقاق معامل الباثولوجيا الإكلينيكية الأربعة بمسشفيات جامعة أسيوط، في الحصول علي الاعتماد بكفاءة وفقاً للمواصفة الجديدة، وهو ما يعكس الثقة التي تحظي بها هذه المعامل فى صحة نتائج التحاليل، والوصول إلى أفضل سبل تشخيص وعلاج الأمراض فى أقل وقت.

كما أعرب وفد الإيجاك، عن تقديرهم البالغ لجامعة أسيوط علي دعمها الكامل لهذه المعامل، والتي تمثل قيمة مضافة لمستخدمي الخدمات الطبية المقدمة من خلالها، موجهين الشكر لكافة الأطقم الطبية والإدارية القائمة عليها تقديراً لجهودهم في تطبيق أحدث معايير الجودة المعتمدة عالمياً.

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني يدين قرار سلطات الاحتلال ترحيل 4 مقدسيين إلى الضفة
  • الانتقالي يستبق تحركات عسكرية سعودية بتطويق المناطق النفطية في شبوة
  • السعودية تدفع بفصيل جنوبي لمناهضة “الانتقالي” في عدن.. واتهامات بـ”التعذيب والموت البطيء” 
  • رئيس جامعة أسيوط يلتقي وفد المجلس الوطني للاعتماد EGAC
  • العيسوي: الوحدة الوطنية والتفاف الأردنيين حول قيادتهم الهاشمية دعامة البناء الوطني
  • المجلس الوزاري للأمن الوطني يوصي برفع المخلفات الحربية
  • «تقنية الوطني» تواصل مناقشة تقرير أمن الصناعات الدوائية
  • الجبهة الوطنية: الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة خارج الأطر التقليدية
  • الجبهة الوطنية يحذر من خطورة إغلاق قصور الثقافة: منارات للإبداع
  • الزبيدي يُقيل ناطق الانتقالي ويعيّن بديلاً حضرمياً