سودانايل:
2025-12-14@00:43:13 GMT

غياب الدبلوماسية الواعية في فشل انعقاد مؤتمر جنيف

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

==============
د. فراج الشيخ الفزاري
=========
أربعة أسباب ساقتها دولة السودان وحالت بينها والمشاركة في مؤتمر جنيف بسويسرا.
أربعة أسباب، في تقديري، يمكن تجاوزها إذا حسنت النوايا وتواصلت المساعي وتدخل العقلاء من طرفي الصراع.. ومنهم أصدقاء السودان الحقيقين الذين يقاسموننا البلاء والابتلاء ويبكون حسرة وندما على ضياع السودان.


أقول ذلك وفي الخاطر هواجس كثيرة ومخاوف بما ينتظر أهلنا في السودان في حال فشلت الدعوة ولقاء جنيف ...
وأعود للأسباب التي حالت دون مشاركة السودان كما جاءت عبر منبر سونا الرسمي...
السبب الأول...وهو ضرورة التزام الدعم السريع بمخرجات واتفاق جدة التي تم التوقيع عليها
سابقا...هذا السبب كان يمكن تجاوزه أذا اجتهدت الوساطة الأمريكية... وحله في غاية البساطة...وأن السبب الوحيد لرفض الدعم السريع لتنفيذه هو خوفه من (غدر) الطرف الثاني بعد إخلاء العقار السكنية ومهاجمتهم بمجرد انتهاء عملية الإخلاء.. ويتمسكون بشرطهم وهو وقف الحرب اولا...ثم الإخلاء.. فالحرب هي سبب دخولهم التكتيكي للمساكن وليس العكس..
والحل الذي أراه...هو التزامن.. بمعني يتم امهال الطرفان مدة 48 ساعة للاستعداد والتجهيز وفي ساعة الصفر يبدأ الدعم السريع في الخروج وتتوقف القوات المسلحة من مهاجمة الدعم السريع والذهاب للموقع الذي يتم الاتفاق عليه.. علي أن تكون الأمم المتحدة والدول الراعية للمؤتمر هي الضامن لهذا الترتيب ويحق لمجلس الأمن معاقبة الطرف الذي سيخرق هذا الاتفاق...ونكون بذلك قد تجاوزنا المعضلة الأولي.
أما السبب الثاني.. فهو وجود دولة الامارات كمراقب في المؤتمر.. وحقيقة لا يوجد سبب جوهري لوجودها ...فإذا اردت دولة الامارات أن تكون موجودة باعتبارها متهمة في دعم الحرب...فتستطيع عبر شركائها أن يكون لها وجودا.. وهل هناك شريك لها أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الأول للمؤتمر...لهذا أري أن تبادر دولة الامارات من نفسها وتسحب وجودها من المؤتمر ان كان فعلا يهمها أمر السودان ...وذلك حتى لا تكون سببا من أسباب فشل انعقاد المؤتمر.
السبب الثالث..أن الوفد الأمريكي لم يقدم مبررا لاستبدال المكان...من جدة الي جنيف...وهي مسألة ليست بالمعقدة حتي تحرم الشعب السوداني من تحقيق أمنياته وأحلامه التي بناها علي انعقاد المؤتمر في العودة إلى الوطن وتخفيف معاناته وزله وهوانه الذي لاقاه في بلاد الغربة والتيه والشتات..وتستطيع أمريكا أن تشرح للحكومة السودانية مبررات هذا التعديل من جدة الي جنيف..خاصة وأن الدولة المعنية بهذا التغير وهي المملكة العربية السعودية لم تبدي اعتراضا..ربما من أجل إنجاح المساعي..فيجب علينا أن نكون نحن أصحاب القضية أكثر رحمة وعطفا بحال أهلنا المغلوبين علي أمرهم..تستطيع الحكومة السودانية أن تتفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية علي أن تعقد جلسة الافتتاح في جنيف ومن ثم تكملة بقية الجلسات في جدة ..مع الاحتفاظ بمسماه الأول(منبر جدة)..وهكذا تتلاشي معضلة المكان.
لم يوضح بيان الحكومة تلك المعلومات الخاطئة التي بني الوفد الأمريكي عليها اعتماده عن المشكلة السودانية...كما جاء في حيثيات السبب الرابع...
وفي تقدرري، ايضا، انها مسألة في غاية السهولة..فالفرصة الآن متاحة أمام الوفد السوداني لتفنيد كل تلك المزاعم الكاذبة..وعلي الوفد الأمريكي أن يستمع مباشرة و بعقل مفتوح دون تشويه معرفي للذي حظي به من قبل الأطراف المناوية للحكومة السودانية...ويستطيع الوفد الأمريكي أن يكسب ثقة الحكومة السودانية اذا استطاع اقناع وفدها بأنه يأتي لهذا المؤتمر بروح جديدة وتوجه محايد وصفحة جديدة تتجاوز كل الاتهامات السابقة...فإذا استطاع الوفد الأمريكي أن يقنع الوفد السوداني بهذا التوجه الجديد...يكون بذلك قد نجح ايضا في قبول الوفد السوداني بالمشاركة في اجتماعات( جنيف / جدة)
بروح جديدة وسعي صادق
لتحقيق كل الأهداف المرجوءة وفي طليعتها وقف الحرب اللعينة.... والتطلع نحو الأمام.
ارجع وأقول بأن الفرصة لازالت متاحةلانعقاد المؤتمر إذا نشطت الدبلوماسية الدولية ونجحت في حل تلك المعضلات التي طرحتها الحكومة السودانية.. وهي ليست بالمعضلات المعقدة إذا صدقت النوايا ...فالحل الدبلوماسي الواعي دائما حاضرا لمثل تلك القضايا.
د. فراج الشيخ الفزاري
[email protected]

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الوفد الأمریکی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية

يشهد السودان خلال الساعات الأخيرة سلسلة من التطورات المتلاحقة التي تعكس تعقيدات المشهدين السياسي والعسكري، وسط ضغوط دولية متزايدة، وتحديات إنسانية متفاقمة، وتوترات دبلوماسية تمتد إلى خارج الحدود.


ويستعرض هذا التقرير أبرز المستجدات التي رصدتها منصات إعلامية محلية ودولية، والتي سجلت حضورًا لافتًا في المشهد السوداني خلال اليومين الماضيين.


القوات المسلحة السودانية تنفي “اتفاق الانسحاب” وتطالب بالتحقق من المصادر الرسمية

أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بيانًا مهمًا، نفت فيه بشكل قاطع صحة ما تردد في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن وجود اتفاق مزعوم مع الحركة الشعبية يقضي بانسحاب الجيش من مدينتي الدلنج وكادوقلي.

وأكد البيان أن القوات المسلحة ما تزال في مواقعها الميدانية وفق الخطط العملياتية المعتمدة، مشيرًا إلى أن الشائعات المتداولة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإرباك المواطنين.

ودعت القيادة الجميع — مواطنين وإعلامًا — إلى التحري الدقيق وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة، والاكتفاء بالبيانات الصادرة عبر القنوات الرسمية.


سفارة السودان بالقاهرة تعلن تأجيل انتقال قسم الجوازات

أعلنت سفارة جمهورية السودان في القاهرة عن تأجيل موعد انتقال قسم الجوازات إلى مقرها الجديد في التجمع الخامس إلى يوم الإثنين 22 ديسمبر 2025، موضحة أن التأجيل يعود لاستكمال الترتيبات الفنية.

ودعت السفارة المواطنين إلى الالتزام بالحجز المسبق عبر الموقع الإلكتروني لتجنب الازدحام وضمان انسياب العمل، مؤكدة حرصها على تقديم خدمة قنصلية حضارية لكافة السودانيين في مصر.

فيسبوك يرفع الحظر عن محتوى “الدعم السريع” ويثير جدلًا واسعًا

قامت منصة فيسبوك برفع الحظر المفروض سابقًا على المحتوى المتعلق بمليشيا الدعم السريع، بما في ذلك الكلمات المفتاحية: الدعم السريع – حميدتي.

القرار فتح باب الجدل من جديد، بين من يرى أنه يتيح انتشار سرديات المليشيا على نطاق أوسع، ومن يعتبره خطوة تعزز الشفافية الرقمية وتتيح تداولًا أكبر للمعلومات المتعلقة بالحرب. ويأتي ذلك في ظل الاتهامات الواسعة الموجهة للدعم السريع بارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة في عدة مناطق سودانية.


توتر دبلوماسي جديد – إيران تطرد دبلوماسيًا سودانيًا وتمهله 72 ساعة

في تطور لافت، أعلنت إيران طرد أحد الدبلوماسيين السودانيين ومنحه مهلة 72 ساعة لمغادرة أراضيها.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن القرار يعكس حالة توتر سياسي متصاعد بين الخرطوم وطهران، والتي تشهد علاقاتهما تعقيدًا بسبب تباينات إقليمية وتأثيرات الحرب السودانية.

ويرجّح مراقبون أن الخطوة الإيرانية مرتبطة بمواقف حكومية سودانية اعتبرتها طهران تدخلًا أو مساسًا بمصالحها، ما قد يفتح الباب أمام تصعيد دبلوماسي خلال الأيام المقبلة.


CIA تكشف لأول مرة عن تدخلات خارجية تطيل أمد الحرب في السودان

شهد اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي الأميركي إقرارًا غير مسبوق من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) بوجود تدخلات خارجية مباشرة تساهم في prolonging الحرب السودانية عبر تقديم دعم عسكري ولوجستي لأحد أطراف النزاع.

وأشارت التقييمات الاستخباراتية إلى إمكانية تحقيق تقدم ملموس خلال 3 أشهر في إنهاء الحرب إذا تمكنت الجهود الدولية من وقف التدخلات الخارجية وتوحيد الضغوط على الأطراف المتحاربة.

هذا الاعتراف يعزز ما يتردد داخليًا حول تعدد أجندات القوى الإقليمية والدولية التي تتقاطع فوق الجغرافيا السودانية.

أزمة إنسانية خانقة – برنامج الأغذية العالمي يخفض حصص الغذاء

أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP) اضطراره إلى خفض حصص الغذاء المقدمة لمجتمعات تواجه المجاعة في السودان، بسبب نقص التمويل العالمي وتراجع الدعم الدولي.

ويعاني السودان حاليًا من واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية في العالم، حيث يشير البرنامج إلى:

18 مليون سوداني في مواجهة انعدام الأمن الغذائي

مجتمعات محاصرة في دارفور والخرطوم وجنوب كردفان والنيل الأزرق

مخاوف من تفاقم نسبة سوء التغذية بين الأطفال والنساء


ودعا البرنامج المجتمع الدولي لتوفير تمويل عاجل لمنع انزلاق البلاد نحو كارثة إنسانية أكبر.


فرض عقوبات على الدعم السريع

إليك الصياغة في فقرة واحدة بأسلوب احترافي ومتوافق مع السيو كما طلبت:

 

أشهرت المملكة المتحدة "الكرت الأحمر" في وجه عدد من أبرز قادة قوات الدعم السريع، معلنة فرض عقوبات صارمة عليهم في خطوة تُعد الأكثر حزمًا منذ اندلاع الحرب في السودان.

وشملت العقوبات كلًا من الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع، واللواء جدو أبو شوك قائد قطاع شمال دارفور، إضافة إلى أبو لولو والفاتح قرشي الناطق الرسمي للمليشيا، وذلك على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم جسيمة ضد المدنيين في مدينة الفاشر، من بينها القتل الجماعي والعنف الجنسي الممنهج والهجمات المتعمدة وتدمير الأحياء السكنية. 

 

وتتضمن الإجراءات البريطانية تجميد الأصول المالية وحظر السفر ومنع أي تعاملات اقتصادية معهم. وأثار القرار ردود فعل واسعة داخل السودان، حيث اعتبره مراقبون خطوة مهمة نحو محاسبة المتورطين في انتهاكات دارفور وإشارة واضحة إلى أن المجتمع الدولي لن يسمح بمرور الجرائم دون عقاب.

مقالات مشابهة

  • انطلاق مؤتمر وحدة العناية المركزة في قصر العيني (صور)
  • السودان بين العواصف الدبلوماسية وتضييق الخناق الدولي على المليشيات وتصاعد الأزمة الإنسانية
  • الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • غوتيريش: اجتماعات مرتقبة في جنيف مع طرفي النزاع في السودان
  • غوتيريش يتحدث عن اجتماع مرتقب في جنيف سيجمع طرفي النزاع في السودان
  • جوتيريش: سنلتقي ممثلين عن الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف
  • «الصحة» تطلق فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر أورام مصر
  • الصحة تطلق فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر «أورام مصر»
  • الصحة تطلق فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر “أورام مصر