اسطوانة حكومة السودان وعرقلة مفاوضات جنيف!
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
رشا عوض
الاصرار الغبي على عدم التفاوض باسم القوات المسلحة بل باسم حكومة السودان الهدف منه ان يسيطر الكيزان وعملاءهم على المفاوضات تحت لافتة وفد حكومي رغم عدم وجود حكومة اصلا منذ ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١! بل يوجد وزراء مكلفون وخلايا كيزانية نشطة تتحكم فيما تبقى من مؤسسات مدنية وعسكرية ، في سبيل هذا المكسب الكيزاني الرخيص والوضيع يعرقلون مفاوضات جنيف ويعرضون وحدة السودان للخطر!
فاذا اعترف العالم بحكومة في بورسودان يمكن ان يتجه الدعم السريع لاعلان حكومة في مناطق سيطرته وينضاف تعقيد جديد الى الوضع المعقد اصلا !
الموقف الصحيح هو انتفاء الشرعية السياسية تماما عن ما يسمى حكومة بورسودان وعن اي حكومة يشكلها الدعم السريع لو نفذ ذلك! ، الاولوية يجب ان تكون لايقاف الحرب ثم تأسيس شرعية سياسية جديدة على اسس دستورية جديدة بتوافق وطني عريض!
الكيزان يساومون المجتمع الدولي بدماء السودانيين وجوعهم وتشردهم!
يقولون للعالم اما ان تعترف بسلطتنا واما سنعرقل اي تفاوض واي مشروع سلام!
وبالفعل بدأت العرقلة بافشال محادثات جدة ثم الاعلان عن عدم ذهاب الجيش الى جنيف!
هل من قذارة اكثر من ذلك؟
هل من عدو للشعب السوداني في هذه اللحظات الحرجة اكثر من الذين يعرقلون السلام !
حكومة بورتكيزان دي اصلا حاكمة شنو؟ وحاكمة منو؟
وما هي تجهيزاتها لاستقبال ملايين النازحين لو سقطت الدمازين وولايات النيل الابيض ونهر النيل والشمالية او لو سقطت القضارف؟
عدم التفاوض معناه استمرار الحرب بشراسة !
واستمرار الحرب كما علمتنا التجربة لا يعني سوى سقوط مزيد من الولايات وتشرد ملايين البشر اضافة الى الملايين التي تفترش الارض الان في القضارف وكسلا وغيرها من المدن الامنة الى حين اشعار اخر!
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء السودان: الحرب في طريقها للنهاية والجيش يحقق التقدم
قال رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس، إن الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع "في طريقها إلى نهايتها"، مؤكدًا أن الجيش يواصل تقدمه بثبات نحو تحقيق النصر على ما وصفها بـ"قوات التمرد". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال زيارته التفقدية لقيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية، ونقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وأكد إدريس أن "القوات المسلحة تمثل صمام الأمان للبلاد"، داعيًا إلى حشد كافة الجهود والطاقات الوطنية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، من أجل دعم القوات المسلحة في "حرب الكرامة"، بحسب وصفه، مشيدًا بما قدمته المؤسسة العسكرية من تضحيات للحفاظ على وحدة السودان واستقراره.
وأضاف رئيس الوزراء: "نوجه رسالة للعالم بأن القوات المسلحة السودانية قوية وقادرة على دحر التمرد وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء البلاد".
وخلال زيارته لمدينة بورتسودان، استقبله الفريق الركن محجوب بشرى، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، بحضور والي الولاية الفريق الركن مصطفى محمد نور وقادة المنطقة. واطلع إدريس على آخر التطورات الميدانية في المنطقة، فيما أكد قائد المنطقة أن القوات المسلحة في "أفضل حالاتها"، معربًا عن أمله في أن ينجح رئيس الوزراء في إنجاز الملفات الوطنية الكبرى التي تلبي تطلعات المواطنين.
وكان إدريس قد أدى اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء، السبت الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلفًا لحكومة تصريف الأعمال التي تولت المسؤولية خلال الأشهر الماضية.
وفي خطاب تنصيبه، شدد إدريس على ضرورة إعمال "مبدأ المساواة" بين جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والتزامه بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرًا إلى أنه سيكون قريبًا من المواطن في كل المراحل القادمة.
كما أكد على أهمية بناء دولة القانون، بما يشمل النيابة العامة، والقضاء، والمحكمة الدستورية، مشددًا على تعزيز علاقات السودان الخارجية مع محيطه العربي والإفريقي وكافة دول العالم.
وفي إطار خطته للمرحلة المقبلة، كشف إدريس أن حكومته ستركز على الإعداد لاستفتاء وطني شامل، إلى جانب إطلاق حوار سوداني – سوداني لا يستثني أحدًا، ونبذ الجهوية والعنصرية.
وأكد التزامه بإدارة الجهاز التنفيذي والفترة الانتقالية "بكل كفاءة ونجاعة"، مع إعطاء أولوية قصوى لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في كافة أرجاء السودان.
كما أعرب عن اهتمامه بالوضع الاقتصادي ومعاش الناس، داعيًا إلى تعبئة كل الطاقات الداخلية لدعم الصادرات، وتفعيل القطاعين الزراعي والصناعي، مع إيلاء أهمية خاصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتخفيف العبء عن المواطنين.